1- إن من واجباتكما في مجال تربية الأولاد وحسن رعايتهم :مراقبة أولادكماومتابعة نشاطاتهم, واختيار الرفيق الصالح والكتاب النافع لهم,وحل مشكلاتهم عن طريقالإقناع وبالتي هي أحسن.
وهذا يستلزم منكما أن تُعدا نفسيكما إعدادا مستمرا،وأن يكون لكما اطِّلاعٌ واسعٌ على أساليب التربية الصحيحة .
2-علما أولادكماالقرآن الكريم والسنة الشريفة .
3-اختنا الذكور من أولادِكما من الصغر, فإنالاختتان من سنن الإسلام .
4-مرا أولادكما بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضرباهمعليها وهم أولاد عشر سنين-كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولا تتهاونا فيذلك فتأثمان .
5-من الجهل بمكان أو من المخادعة بمكان أن نَقول للمرأة المستقرةفي بيتها :أنتِ مسكينة لأنكِ عضو مشلول لا دور له في الحياة . إن هذا الكلامَ لايصحُّ من جهات عدة :
أولا :لأن مهمة تربية الأولاد (مع الإشراف على خدمة الزوجوالبيت والأولاد) أعظم وأخطر مهمة في الحياة ,لأنه باستقامتها يستقيم كل شيءوباعوجاجها يعوج كل شيء . والرجل في عمله خارج البيت يتعامل مع جمادات ,أما المرأةفتتعامل مع الإنسان الذي كرَّمه الله وفضله على سائر مخلوقاته و"الأنبياء -كمايقال- ربتهم نساء" و"وراء كل رجل عظيم امرأة" ,وهذه حقيقة لا مكان فيهاللمجاملة.وشتان بين هذه المهمة وتلك .
ثانيا:لأن الذين يقولون هذا الكلام يكيلونبمكيالين ,فإذا اعتبروا أن المرأة مشلولة إذا لم تعمل خارج البيت ,فلماذا لا يقولونعن الرجل -لأنه لا يعمل داخل البيت- بأنه مشلول لماذا ؟ أجيبوني يا ناس؟
6-اختارا لأولادكِما الأسماء الحسنة ,فإن ذلك من حقوق الأولاد على الآباءوالأمهات.
7-لا تفضلا الذكور من أولادِكما على الإناث,فإذا فعلتما ذلك كانالواحد منكما كمن يحتقر نفسَهُ ,فضلا عن أن هذا من بقايا الجاهلية التي يُفترضُ أنالدهر أكل عليها وشرب .
8-أدِّبا أولادكما وكلِّفاهم من الصغر بفضائل الأعمالليتعودوا عليها بسهولة في الكبر.
9-يجب المساواة بين الأولاد في العطية ولا يجوزتفضيل واحد منهم على الآخر.
10-على الزوجين الاتفاق بينهما دوما على الأساليبالأنسَب لتربية الأولاد ,وعليهما أن يعلما أن الاختلاف مضر بهم وبأخلاقهم ,وأنالسفينة التي يقودها ربانان مختلفان ستغرق حتما في النهاية .
11-المطلوب الإسراعفي تزويج البنات أكثر من الإسراع في تزويج الذكور :
ا-لأن عدد النساء أكثر منعدد الرجال.
ب-ولأن المرأة مطلوبة والرجل طالب والمرأة مخطوبة والرجلخاطب.
جـ- ولأن أغلبية الأعذار التي تعتذر بها الفتاة –عادة-عن عدم استعدادهاللزواج واهية.
د-ولأن الأفضل شرعا ومنطقا وعادة أن يكون عمر الزوج أكبر من عمرالزوجة .
12-كما تهتمان ببطون الأولاد وبلباسهم وشرابهم وفراشهم وغطائهموسكنهم, اهتما كذلك وأكثر بدينهم وأدبهم وأخلاقهم وأمانتهم .
13-الاحتفال بعيدالميلاد بدعة مرفوضة شرعا ودخيلة علينا من اليهود والنصارى –سواء كان حكمها الكراهةأو التحريم-. فعليكما أيها الأبوان أن لا تتركا الأولاد يفرضونها عليكما تحت ضغطالمجتمع والشارع ووسائل الإعلام وعلى رأسها التلفزيون و..البعيدة جدا عن الإسلام .
14-علما طفلَكما النطقَ ب "لا إله إلا الله محمد رسول الله" من الصغر فإنهاخير وبركة ,فضلا عن كونها مفتاح الجنة والمنجية من النار.
15-اغرسا محبة اللهوالإيمان به والطمع في رحمته والخوف من عذابه في قلب الولد من الصغر.
16-رغِّبَاالأولاد في الجنة وصفا لهم أهلها حتى يكونوا منهم ,وحذراهم من النار وصفا لهم أهلهاكذلك حتى يبتعدوا عن صراطهم .
17-علما أولادكما أن يسألوا الله وحده وأنيستعينوا به وحده ,وحذراهم من الشرك به سبحانه وتعالى ,سواء الشرك الأصغر (الذييعتبر معصية وصغيرة من الصغائر) أو الأكبر (الذي يعتبر كفرا مُخرجا من الملة ) .
18-حذرا أولادكما من الكفر والسب واللعن والشتم والكلام البذيء ,وأفهماهم بلطفأن كل ذلك إما كفر وإما معصية تُغضب اللهَ وهي حرام في الحالتين , وأن اللسان السيئوراءه غالبا قلب سيئ .وعليكما أن تكونا قدوة حسنة في ذلك .
19-حذرا الأولاد منالميسر بأنواعه ولو كان للتسلية ,وأفهماهم أن بعض الميسر(الذي لا يكون فيه تعامل معالمال) وإن لم يكن حراما حرمة صريحة فإنه قد يؤدي إلى الحرام .
20-امنعاأولادكما من التفرج على المجلات الخليعة,والصور المكشوفة والعارية للنساء ,والقصصالبوليسية والجنسية الهابطة . وامنعاهم كذلك من التفرج على مثل ذلك من خلال الأفلاموالأشرطة في السينما والتلفزيون لضررها المؤكد على أخلاقهم في الحاضر وفي المستقبل ,ولأن هذا التفرج وتلك المطالعة من جهة أولى وأخيرة حرام .
21-حذرا الأولاد منالتدخين وانصحاهم بأكل ما حل ولذ وطاب عوض شرب هذا الدخان الخبيث ,وأعلماهم أنه لاشيء معروف حتى الآن في دنيا الطب والصحة يقتل البشر مثلما يقتل الدخان,لكن هذاالقتل بطيء لذلك انخدع به الكثير من الناس –خاصة الرجال-
22-عودا الأولادالصدقَ قولا وعملا, ولا تكذبا عليهم ولو كنتما مازحين.وإذا وعدتما فلتفيا بوعديكماأمامهم أو بعيدا عنهم ,وذكراهما أن الكذب في الحديث وإخلاف الوعود من صفاتالمنافقين .
23-لا تُطعما أبدا أولادكما من المال الحرام مثل المال الذي يأتي منالرشوة والسرقة والربا والغش و.. .
24-لا تدْعِيا على أولادِكما بالهلاك والضلالوالويل والثبور.. لأن الدعاء قد يستجاب بالخير وقد يستجاب بالشر ,وربما يزيدهمالدعاء ضلالا إن كانوا قبل الدعاء ضالين.ويفضل أن تقولا لولدكما (أصلحك الله) مثلا.أما الدعاء عليهما باللعنة فهو أشد حرمة مما ذُكِر سابقا.
25-رغبا ابنتكمابالستر من الصغر لتلتزم به بسهولة في الكبر .
26-حذِّرا ثم حذِّرا الأولاد منشرب الخمر,فإنها أم الخبائث.ولقد حرمها الله وحرمها النبي
-ص- صراحة في الكتابوالسنة .
27-علموا -أيها الآباء وأيتها الأمهات- الأولاد من أجل أن يلتزم كل جنسبلباسه الخاص ليتميز به عن الجنس الآخر، وأن يبتعدوا عن لباس الكفار وأزيائهمكالسراويل الضيقة للذكور وتطويل الأظافر للذكور وللإناث وإطالة شعر الرأسللذكور.
28-عودوا الطفل على استعمال اليد اليمنى في الأخذ والعطاء والأكلوالشراب والكتابة ،وعلموه التسمية أولَ كلِّ عمل طيب خصوصا الطعام والشراب,وأنيكون ذلك من قعود أو جلوس، وأن يقول"الحمد لله " عند الانتهاء من ذلك .
29-عودواالطفل على النظافة بحيث يقص أظافره ويغسل يديه قبل الطعام وبعده، وعلموه استعمالالماء للاستنجاء أو استعمال الورق بعد البول –إن لم يجد ماء- لتصِحَّ صلاتُه ,ولايُنجِّس لباسَه .
30-تلطفوا في نصح الأولاد سرا ، ولا تفضحوهم إن أخطأوا .أقول :"أخطئوا "ولا أقول :"ارتكبوا خطيئة" لأن الولد حتى ولو خالف أوامر الله أو فعل مانهى الله عنه ,فإنه يعتبر مخطئا لا خاطئا ما دام لم يكلَّف بعد .
31-مرواأولادكم بالسكوت عند الأذان ,وإجابة المؤذن بمثل ما يقول إلا عندما يقول المؤذن :"حي على الصلاة " و "حي على الفلاح " يطلب من الولد أن يقول :" لا حول ولا قوة إلابالله " ,ثم قراءة دعاء الوسيلة بعد الأذان .
32-اجعلوا لكل ولد فراشا مستقلاإذا أمكن ، وإلا فلحافا (غطاء ) مستقلا ، والأفضل تخصيص غرفة للبنات وغرفة للبنينإذا كانت إمكانيات الأبوين تسمح بذلك،وذلك حفاظا على أخلاقهم وحيائهم .
33-عودواالولد على ألا يرمي الأوساخ في الطريق وأن يرفع ما يؤذي عنه .
34-حذروهم منرفقاء السوء ,وراقبوهم ولو من بعيد .
35-خصصوا جلسة للأولاد،تقرءون فيها عليهمما من شأنه أن يتعلموا به دينهم من كتاب أو مجلة أو جريدة أو..
36-ربوهم علىالشجاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يخافوا إلا الله,وعلموهم أنه لنتموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها مهما كانت النفس شجاعة أو جبانة.
37-اغرسوافي الأولاد حب الانتقام من اليهود الذين احتلوا ما احتلوا من الأرض الإسلاميةودنسوا ما دنسوا من حرمات للمسلمين,وكذا من أعداء الله ورسوله الذين حاربوا اللهورسوله وما زالوا يحاربونهما؛ وعلموهم من الصغر الغيرة على دينهم .
38-اشترواقصصا تربوية إسلامية مفيدة,وضعوها تحت تصرف الأولاد لينتفعوا بها.
39-قبل أنتصبحي-أختي المتزوجة- أما,إقرئي كتبا تتعلق بالطفل وقضايا التربية ,فإن طفلك أمانةفي عنقك وقلبَه جوهرة خلقها الله وترك صياغتها لكِ ولزوجكِ في المستقبل,فانظري علىأي شكل تصوغينه وتصوغين شخصيته .وما يقال لأم المستقبل يقال مثله لأب المستقبل لأنمسؤوليتهما مشتركة في تربية الأولاد.
40-على الوالدين أن يبعدا أولادهما وخاصةالإناث عن الأجواء الخبيثة قبل أن يركنَّ إليها. إنه لا يجوز أبدا أن نقول : ( إنهنسينفرن منها ويهجرنها عندما يستنشقن رائحتها الكريهة), لأن الرائحة الخبيثة لايتألم ولا ينفر منها إلا البعيد عنها.
41-تربية الطفل مهمة,وأهم من ذلك تربيةالبنت سواء من حيث الأجر عند الله أو من حيث الفائدة المرجوة.قال المنفلوطي رحمهالله :" أيها المحسنون.والله لا أعرف لكم بابا في الإحسان تنفذون منه إلى عفو اللهورحمته أوسع من باب الإحسان إلى المرأة.علِّموها لتجعلوا منها مدرسة يتعلم فيهاأولادكم قبل المدرسة,وأدبوها لينشأ في حجرها المستقبل العظيم للوطنالكريم".
42-يستحب أن يُتصدقَ بوزن شعر المولود ذهبا أو فضة,سواء عقَّ عنهالوالدان أم لا.ويستحب أن يكون ذلك في سابع الولادة سواء كان المولود ذكرا أمأنثى.
43-الختان سنة للذكور روى ابن حبيب من المالكية:"هو من الفطرة,لا تجوزإمامة تاركه اختيارا ولا شهادته"قال الباجي :"لأنها (أي الشهادة) تبطلُ بتركالمروءة".
44-إن أسلم بالغٌ طُلِب منه الختان.فإن خاف على نفسه,قال بن عبد الحكممن المالكية :"إنه يترُك الختان" وقال سحنون:"يلزمه أن يختتن"(أي ولوخاف).
45-إن وُلد مختونا فقيل:"يجرى عليه الموسى,فإن كان فيه ما يُقطعقُطع".وقيل:"قد كُفيَ المئونة".
46-يُكره أن يختنَ المولودُ يوم ولادته أوسابعه,قال المالكية:"لأنه من فعل اليهود وليس من عمل الناس.,وقيل :"يختن يوميطيقُه", والمعروف طبيا أن الولد يطيق الختان حتى وهو بن بضع أسابيع.
47-يسمَّىالمولودُ يوم سابعِه,ويمكن أن يسمى في اليوم الذي يولد فيه.
48-يستحبُّ تحنيكالطفل في اليوم الأول من مولده .و التحنيك هو دلك لثة المولود بمعجون الثمر دلكاخفيفا .
49-يستحبُّ أن يُؤذن في أذن المولود اليمنى وأن يُقام في أذنه اليسرى فياليوم الأول من مولده .
50-يُعوَّد الطفل على الصلاة في وقتها منذ سنِّالسابعةِ ,ويبين له فوائد ذلك .
51-يوزِّع الآباء حنانهم وابتساماتِهمواهتمامَهم ومداعباتهم وأوقاتهم وأموالَهم بين أولادهم وبناتهم بالعدل ,حتى لاتتكون أسرة من الأعداء .
52-جيدٌ أن تكون أولُ كلمة يسمعها الطفل في حياته هيكلمة التوحيد: لا إله إلا الله .
53-يُبصَّر الطفلُ أولا بأول بالحلال والحراموحدودهما ,مع مراعاة استعداداته للفهم وكذا للتطبيق ,ويذكر بحديث النبي-ص-وبمعناه : (إن هذا الدين متين ,فأوغلوا فيه برفق) .
54-يُعوَّد الطفل على الصوم منالصغر-ولو حُسِبَ له تطوعا- بقدر ما يستطيع ,بعيدا عن الإفراط والتفريط .
55-يُربَّى الطفل على قراءة القرآن وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظسيرته وسير أعلام الإسلام , حتى يجتهد في التأسي بسلوكهم .
56-يجنب الأولاداقتناء الكتب والمجلات والجرائد المسمومة (فكريا وعقائديا) وكذا التي فيها صور نساءعاريات,.
57-كمبدأ عام في علاج عادات الطفل السيئة,يحاول الوالدان تطبيق مبدأالإحلال.فإذا كان للطفل عادات سيئة يُصرُّ عليها,فإن أفضلَ طريقة لإصلاحها هواستبدالها بعادات أخرى طيبة. مثلا الطفل الذي يضعُ إصبعه في فمه يُتعامل معه وكأنهلا يقصدُ ذلك ,فيقال له:"أنتَ لا تعني ذلك" ثم يطالب بأن يتوجه لغسل أصابعه حتىتكون نظيفة .وليعلم الأبوان أن تكرار ذلك من شأنه أن يزرعَ فيه عادةَ النظافةِ ,فيملُّ من وضع إصبعه في فمه ويتوقف عن ذلك .
58-في مرحلة الرضاعة تبعد يدُه عنفمه أولا بأول أو يوضَع على إصبعيه مادة كريهة حتى ينفرَ منها حين يلعقُهما, أويحاول الأبوان وضع شيء آخر في يده ليتلهى به.
59-بالنسبة لبعض العادات السيئةالأخرى يجب إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما إذا نطقا بها حتى لا يعتاد الطفلالعصيانَ ,وهذا يقتضي أن يطلبا منه ما يستطيعه :"إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع ".ولابد من الرَّدع بالضرب الحاني الخفيف على اليدين إذا تمادى الطفلُ على العصيانِحتى يتعود الطاعةَ .
60-لا يجب أن يُسأل الطفلُ عما يرغب فيه من الأطعمة حتىيتعود على أن يأكل ما يُقدم له. وإذا رفض هذا الأكل أو ذاك, فالأفضل أن لا يقدمَله-في الغالب- غيرُ ذلك الأكل ,وسيضطر إلى أكله حين لا يجد بديلا سريعا يقدم له .صحيح أن الوالدين يجب أن تكون لهما بعض المرونة التي تجعلهما يراعيان في بعضالأحيان مزاج الطفل ورغباتِه الخاصة ,لكن بدون مبالغة وعلى اعتبار أن هذا استثناءوليس أصلا.
61-يجب عدم الإكثار من الحديث عن الطفل أمامه حتى لا ينمو فيه الشعوربالذات (ومحبة الإعجاب بالنفس) الذي يمكن أن يتحول إلى لون من ألوان الأنانية بعدذلك .
62-يمكن تعويد الطفل بعد سن السنتين تذوق الطبيعة وتأمل جمال مناظر الغروبوالشروق والأرض والسماء والأشجار والأنهار والبحار والشمس والقمر و.. بالحديث عنهاأمامه ولفت نظره إليها,وتنبيهه دائما أن هذا من قدرة الخالق ورحمته بنا سبحانهوتعالى,والذي سخر للإنسان الجمادات والنباتات والحيوانات وفضله على كثير ممن خلقتفضيلا .
63-من الطرق المفيدة في علاج عناد الأطفال تحسيسه بالخسارة الذاتية. فإذا كسَّرَ لعبتَه مثلا لا داعي لعقابه دائما على ذلك ,بل يكفي أن يلام لوماخفيفا, ثم لا تُصَلَّح له اللعبة لمدة طويلة أو قصيرة حتى يحس بالخسارة التيسبَّبَها لنفسه ,وهكذا ..
أما تكرار كلمات الوعيد والتهديد والعتاب واللوموالتوبيخ فإنها تَفقدُ مفعولَها مع الأيام .
64-بعد إطفاء النور لا يُتركالطفل-وهو صغير سنه لا يتجاوز العامين -وحده ,ويستحسن جلوس أحد بالقرب منهيُطَبطِبُ على ظهره .
وبعد سن العامين يمكن أن تحاول الأم قضاء بعض أمور منزلهاوالطفل نائم بالقرب منها حتى يشعر أنها بجانبه دائما.وإذا صرخ طالبا هدهدتها فلاتنتبه لهُ دوما بل تتعمد في بعض الأحيان أن تحدثِّه في موضوعات أخرى غير موضوعنومها إلى جواره ,حتى ينام وينام بعيدا عن غرفة نوم والديه .
65-الدواء العظيمالذي يتركُ أثرَه الكبير على صحة الطفل النفسية وبالتالي يُصلِح من عاداته ويصبحعاملا من عوامل الراحة الدائمة للطفل في البيت وفي غيره هو صلاة الأبوين أمامالطفل, وما يصحبها من لحظات هادئة خاشعة لا بد أن تترك بصماتها العميقة في نفسالطفل حتى قبل أن يتكلم .
66-لا يجوز أن يعامل الزوج الزوجة معاملة سيئة خاصةوهي حامل,وإلا تأثَّر الجنينُ بذلك تأثرا سيئا.
67-إذا وُلد الطفلُ تلقاه الأبوالأم بمنهج خاص يختلف عن المنهج الذي يتلقى به غير المؤمنين أولادهم:التسمية،العقيقة (إن كانت ممكنة ماديا)،التحنيك ,الأذان والإقامة ،الحلق.
68-يجب تنظيمفترات الطعام للطفل ,خاصة بعد أن يكبر الطفل ويدخل إلى المدرسة , كما يجب اختيارالتغذية الصحية للطفل .
69-إذا قُدِّم ما هو حلو للطفل, فيجب أن لا يكون ذلككثيرا.وليعلم الأبوان أن الحلويات للطفل مفيدة ومضرة في نفس الوقت ,وأن هناك فرقاواضحا للغاية بين السكر الطبيعي الموجود في العسل أو في الفواكه مثل التمروالبرتقال وغيرهما (والذي يعتبر سكرا طيبا ومفيدا للغاية للصغار وللكبار في آن واحدمهما أكثر الشخص منه),والسكر الاصطناعي الأبيض الذي يباع في أسواقنا (والذي تعتبرسيئات الإكثار منه أكثر بكثير من حسنات هذا الإكثار).
70-المطلوب تعويد الطفلعلى غسل أسنانه قبل النوم وبعد الأكل,أو يُعوَّد على أن يغسلَ أسنانه بعد الأكلمباشرة, أو يُعود على الأقل أن يغسلها مرة واحدة كل 24 ساعة .
71-يعلَّم الطفل :الوضوء والصلاة بشروطهما وأركانهما,بدءا من سن السابعة, ويُعلَّم آداب المسجدليصلي فيه الصلاة جماعة ,ويراقب أثناء الالتزام بكل ذلك سواء تم ذلك في البيت أو فيالمسجد .
72-يجب استعمال الترغيب والترهيب مع الأولاد, ولا يُقبَل الاكتفاءبالترغيب فقط (وإن كان الترغيب هو الأول والأصل وهو الأولى والأفضل) ,لكن كما أنالترغيب مطلوب في موضع فإن الترهيب مطلوب في موضع آخر.
73-يمكن أن يعاقَب الولدُبالضرب, إذا ارتكب مخالفة كبيرة وجهر بها وأصرَّ عليها ولم ينفع معه مادون الضرب منمقدمات ومن عقوبات.
74-يجب التفريق بين الطفل والطفل وبين الطفل والطفلة وبينالطفلة والطفلة في المضجع (بحيث لا يكون اثنان في لحاف واحد :فوق فراش واحد وتحتغطاء واحد,وذلك ابتداء من السنة العاشرة من عمر الولد ذكرا أو أنثى.
75-علىالوالدين أن يتفقا على منهج موحَّد بينهما في التربية الإسلامية, وإلا خرجَ الطفلُولَدَيه انفصام في شخصيته لا يدري مع من يكون :هل يكون مع أبيه أو مع أمه .
76-لا يجوز أن يترك الوالدان تربية أولادهما إلى غيرهما-إلا عند الضرورة التيتقدَّر بقدرها- لأن هذا من عملهما ومن واجبهما ومن حقهما-في نفسالوقت-لوحدهما.
77-على الأب والأم أن يقرءا ويتعلما سنن الرسول صلى الله عليهوسلم وآدابه ومنهجه في التربية,قبل وأثناء إقبالهما على تربية أولادهما ,لأنهما لايستطيعان أن يُعلِّما إلا إذا تَعلما .
78-استقرار الزوج والزوجة في حياتهماالأسرية له الأثر البالغ في تربية الأولاد.فالأسرة الهادئة الراضية المطمئنة ينعكسهدوئها ورضاها واطمئنانها على أولادها.
79-إذا أردت أن تعرف نظافة الأم فانظرإلى أولادها (والحديث دوما عن الغالب لا على الكل) وإذا أردت أن تنظر إلى ديانةالأسرة فانظر إلى أولادها ,فعلى الأبوين إذن أن يراعيا ذلك .
80-يعود الطفل منذالصغر على الادخار.
81-كما يربى الطفل على القناعة على اعتبار أنها كنز لايفنى,وعلى الإيمان بأن الرزق مُقدر ومكتوبٌ ,وأنه على العبد أن يسعى وأن يبذل الجهدوعلى الله الباقي .
82-على الحامل بالدعاء لولدها وهو في رحمها بالليلوالنهار,وتقول مثلا :(اللهم إني أعيذه بك من الشيطان الرجيم)،(اللهم اجعله منالصالحين) ،(اللهم ارزقه الشهادة في سبيلك بعد طول العمر وحسن العمل) ،(اللهم اجعلهقرة عين لي ولوالده ولاخوته ولجميع المؤمنين)، (اللهم سهل حمله وسهل وضعه ويسر لهالسبيل في الدنيا وفي الآخرة ) –آمين-.
83-هناك قدر من الحب والرعاية منالوالدين لولدهما لابد منه .والزيادة فيه كالنقص منه كل منهما مُفسدٌ للطفلومدمِّرٌ له .
84-لا يليق أن يقف الوالدان أمام الطفل موقف المتعارضين في أيأمر, وخاصة ما يتعلق بموقفهما منه اتجاه مخالفة ارتكبها في حق الله أو في حق الغيرمن البشر أو في حق نفسه .
85-قد يغفر الطفل للآخرين أن يكذبوا أو يغشوا أويسرقوا,وقد لا يتأثر بهم إلا قليلا,وقد لا يتأثر بذلك إطلاقا. ولكن لن يغفر بأي حالمن الأحوال لوالديه أن يفعلا شيئا من ذلك.وليعلم الوالدان أنه لا يمكن أن يمر شيءمن ذلك على الولد بدون تأثير عميق في نفسه قد يبقى في نفسه بقية العمر بدون أنيتغير,فليحذرا ذلك حذرا شديدا.
86-السرقة والكذب هما أكبر انحرافات الطفل حدوثاأو أكثر حاجة إلى الجهد من الوالدين حتى يعبر الولد طريق الطفولة بسلام.
87-قديُلزَم الطفل بفعل شيء وترك آخر حتى بدون إقناع,حين تعجز مداركه عن معرفة الحكمة أوتلتوي به طباعه عن قبولها.ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نعلق تنفيذ الأمر علىاقتناع الطفل.
88-التربية بالمثوبة تأتي قبل التربية بالعقوبة .والعقوبةالمعنوية مقدمة(بحرمانه من شيء عزيز مثلا)على العقوبة الحسية (بضربهمثلا).
89-يجب الفصل الكامل بين أداء العمل الضروري (الواجب شرعا كالصدق أو عرفاكقضاء حاجات للبيت أو..) وبين اشتراط الثمن له من أي نوع ,أي أنه لا يُقبل منالوالدين أن يقولا لولدهما :"اصدق ونعطيك كذا" .أما الأعمال التطوعية فلا بأس من أنيظل التشجيع عليها قائما ولو في صورة ثمن مشروط ,مع ضرورة الوفاء بالشرط وذلك كأنيقول الوالدان للولد :"إذا حفظت الجزء الفلاني من القرآن نعطيك كذا " .
90-فيالبداية تكون الحلوى أو اللعبة أو ..أداة لتشجيع الطفل على فعل أمر ما أو على تركه ,ثم يُنتقَل به درجة درجة مع مراحل النمو العقلي والنفسي,حتى يُنتهَي به إلى أعلىدرجاته التي هي أعلى درجة للمنهج الإسلامي في التربية وهي: الفعل أو الكف عن العملابتغاء مرضاة الله بأن نقول للولد :"افعل كذا أو لا تفعل كذا لأن الله أمر به أونهى عنه".
91-إن شعور الطفل بأن العقوبة توقٌع عليه للانتقام لا للإصلاح قديحدث له انحرافا في نفسه .لذا علينا أن نشعره دوما أننا نعاقبه -إن عاقبناه- من أجلمصلحته هو أولا وأخيرا.
92-العقوبة درجات:تبدأ بالكف عن التشجيع وتنتهي بالضربالموجِع . ولا ينبغي تخطي ذلك التدرج والبدء بالضرب مباشرة,سواء كان خفيفا أوموجِعا.
93-التهديد بالعقوبة خير من إيقاعها بالفعل.ولا ضرر من عدم تنفيذالعقوبة أحيانا بعد التهديد بها,ولكن عدم تنفيذ الوعد الموعود بالمثوبة أمرٌ شديدالخطورة في جميع الأحوال.
أي أنه يمكن أن نخوِّف ولا نعاقب بعد ذلك,لكن لا يجوزأن نعِد بشيء ثم لا نفي بعد ذلك بما وعدنا الطفل به.
94-من أبرز الأمثلة علىالتربية بالعادة في منهج التربية الإسلامية:شعائر العبادة وفي مقدمتها الصلاة,ومنأمثلتها كذلك كل أنماط السلوك وكذا الآداب والأخلاق الإسلامية.
وتكوين العادةعند الطفل في الصغر أهون وأسهل من تكوينها في الكبر .
95-العادة بقدر لزومها فيالتربية الإسلامية لها ضررها وخطورتها في الوقت ذاته, لأنها عُرضة لأن تحوِّلالسلوك إلى أداء آلي خال من الإحساس بالباعث الحقيقي –ألا وهو طلب وجه الله-الذي هوالرصيد الحقيقي والثمين لذلك السلوك .
96-التربية بالقصة لون آخر من ألوانالتربية ,وتزداد فائدة القصة كلما كانت معبرة أكثر .
97-الطفل في البداية يفهمالنواهي أكثر مما يفهم الأوامر لذلك لا بد من التركيز في البداية على ( لا تفعل ) أكثر من ( افعل ) .
98-اذكرا للطفل أسماء الأشياء المختلفة الموجودة في الحجرة –في العامين الأوليين من عمر الطفل -حتى يضع يده عليه كلها ,ويصبح يميز الأشياءعندما تذكر الأم أو الأب أسماءها .
99-مهمٌّ جدا أن تعلِّم الأم طفلتها علىمساعدتها في البعض من شؤون البيت بدءا من دخولها إلى المدرسة,وكذا يفعل الأب معابنه بدءا من السنة السادسة من عمره.
100-لا بأس -تربويا وفنيا- من استخدامالحيوان وإعطائه صورا إنسانية,كوسيلة تربوية مع الأولاد,ولا بأس من استخدام مخلوقاتخارقة (خرافية)كذلك بشرط أن يكون لها مغزى ومعنى تربوي.
نشكركم على متابعتكم للموضوع وننتظر ردودكم واقتراحاتكم البناءة وبارك الله فيكم
أخوكم / فتى الشرقية
وهذا يستلزم منكما أن تُعدا نفسيكما إعدادا مستمرا،وأن يكون لكما اطِّلاعٌ واسعٌ على أساليب التربية الصحيحة .
2-علما أولادكماالقرآن الكريم والسنة الشريفة .
3-اختنا الذكور من أولادِكما من الصغر, فإنالاختتان من سنن الإسلام .
4-مرا أولادكما بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضرباهمعليها وهم أولاد عشر سنين-كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولا تتهاونا فيذلك فتأثمان .
5-من الجهل بمكان أو من المخادعة بمكان أن نَقول للمرأة المستقرةفي بيتها :أنتِ مسكينة لأنكِ عضو مشلول لا دور له في الحياة . إن هذا الكلامَ لايصحُّ من جهات عدة :
أولا :لأن مهمة تربية الأولاد (مع الإشراف على خدمة الزوجوالبيت والأولاد) أعظم وأخطر مهمة في الحياة ,لأنه باستقامتها يستقيم كل شيءوباعوجاجها يعوج كل شيء . والرجل في عمله خارج البيت يتعامل مع جمادات ,أما المرأةفتتعامل مع الإنسان الذي كرَّمه الله وفضله على سائر مخلوقاته و"الأنبياء -كمايقال- ربتهم نساء" و"وراء كل رجل عظيم امرأة" ,وهذه حقيقة لا مكان فيهاللمجاملة.وشتان بين هذه المهمة وتلك .
ثانيا:لأن الذين يقولون هذا الكلام يكيلونبمكيالين ,فإذا اعتبروا أن المرأة مشلولة إذا لم تعمل خارج البيت ,فلماذا لا يقولونعن الرجل -لأنه لا يعمل داخل البيت- بأنه مشلول لماذا ؟ أجيبوني يا ناس؟
6-اختارا لأولادكِما الأسماء الحسنة ,فإن ذلك من حقوق الأولاد على الآباءوالأمهات.
7-لا تفضلا الذكور من أولادِكما على الإناث,فإذا فعلتما ذلك كانالواحد منكما كمن يحتقر نفسَهُ ,فضلا عن أن هذا من بقايا الجاهلية التي يُفترضُ أنالدهر أكل عليها وشرب .
8-أدِّبا أولادكما وكلِّفاهم من الصغر بفضائل الأعمالليتعودوا عليها بسهولة في الكبر.
9-يجب المساواة بين الأولاد في العطية ولا يجوزتفضيل واحد منهم على الآخر.
10-على الزوجين الاتفاق بينهما دوما على الأساليبالأنسَب لتربية الأولاد ,وعليهما أن يعلما أن الاختلاف مضر بهم وبأخلاقهم ,وأنالسفينة التي يقودها ربانان مختلفان ستغرق حتما في النهاية .
11-المطلوب الإسراعفي تزويج البنات أكثر من الإسراع في تزويج الذكور :
ا-لأن عدد النساء أكثر منعدد الرجال.
ب-ولأن المرأة مطلوبة والرجل طالب والمرأة مخطوبة والرجلخاطب.
جـ- ولأن أغلبية الأعذار التي تعتذر بها الفتاة –عادة-عن عدم استعدادهاللزواج واهية.
د-ولأن الأفضل شرعا ومنطقا وعادة أن يكون عمر الزوج أكبر من عمرالزوجة .
12-كما تهتمان ببطون الأولاد وبلباسهم وشرابهم وفراشهم وغطائهموسكنهم, اهتما كذلك وأكثر بدينهم وأدبهم وأخلاقهم وأمانتهم .
13-الاحتفال بعيدالميلاد بدعة مرفوضة شرعا ودخيلة علينا من اليهود والنصارى –سواء كان حكمها الكراهةأو التحريم-. فعليكما أيها الأبوان أن لا تتركا الأولاد يفرضونها عليكما تحت ضغطالمجتمع والشارع ووسائل الإعلام وعلى رأسها التلفزيون و..البعيدة جدا عن الإسلام .
14-علما طفلَكما النطقَ ب "لا إله إلا الله محمد رسول الله" من الصغر فإنهاخير وبركة ,فضلا عن كونها مفتاح الجنة والمنجية من النار.
15-اغرسا محبة اللهوالإيمان به والطمع في رحمته والخوف من عذابه في قلب الولد من الصغر.
16-رغِّبَاالأولاد في الجنة وصفا لهم أهلها حتى يكونوا منهم ,وحذراهم من النار وصفا لهم أهلهاكذلك حتى يبتعدوا عن صراطهم .
17-علما أولادكما أن يسألوا الله وحده وأنيستعينوا به وحده ,وحذراهم من الشرك به سبحانه وتعالى ,سواء الشرك الأصغر (الذييعتبر معصية وصغيرة من الصغائر) أو الأكبر (الذي يعتبر كفرا مُخرجا من الملة ) .
18-حذرا أولادكما من الكفر والسب واللعن والشتم والكلام البذيء ,وأفهماهم بلطفأن كل ذلك إما كفر وإما معصية تُغضب اللهَ وهي حرام في الحالتين , وأن اللسان السيئوراءه غالبا قلب سيئ .وعليكما أن تكونا قدوة حسنة في ذلك .
19-حذرا الأولاد منالميسر بأنواعه ولو كان للتسلية ,وأفهماهم أن بعض الميسر(الذي لا يكون فيه تعامل معالمال) وإن لم يكن حراما حرمة صريحة فإنه قد يؤدي إلى الحرام .
20-امنعاأولادكما من التفرج على المجلات الخليعة,والصور المكشوفة والعارية للنساء ,والقصصالبوليسية والجنسية الهابطة . وامنعاهم كذلك من التفرج على مثل ذلك من خلال الأفلاموالأشرطة في السينما والتلفزيون لضررها المؤكد على أخلاقهم في الحاضر وفي المستقبل ,ولأن هذا التفرج وتلك المطالعة من جهة أولى وأخيرة حرام .
21-حذرا الأولاد منالتدخين وانصحاهم بأكل ما حل ولذ وطاب عوض شرب هذا الدخان الخبيث ,وأعلماهم أنه لاشيء معروف حتى الآن في دنيا الطب والصحة يقتل البشر مثلما يقتل الدخان,لكن هذاالقتل بطيء لذلك انخدع به الكثير من الناس –خاصة الرجال-
22-عودا الأولادالصدقَ قولا وعملا, ولا تكذبا عليهم ولو كنتما مازحين.وإذا وعدتما فلتفيا بوعديكماأمامهم أو بعيدا عنهم ,وذكراهما أن الكذب في الحديث وإخلاف الوعود من صفاتالمنافقين .
23-لا تُطعما أبدا أولادكما من المال الحرام مثل المال الذي يأتي منالرشوة والسرقة والربا والغش و.. .
24-لا تدْعِيا على أولادِكما بالهلاك والضلالوالويل والثبور.. لأن الدعاء قد يستجاب بالخير وقد يستجاب بالشر ,وربما يزيدهمالدعاء ضلالا إن كانوا قبل الدعاء ضالين.ويفضل أن تقولا لولدكما (أصلحك الله) مثلا.أما الدعاء عليهما باللعنة فهو أشد حرمة مما ذُكِر سابقا.
25-رغبا ابنتكمابالستر من الصغر لتلتزم به بسهولة في الكبر .
26-حذِّرا ثم حذِّرا الأولاد منشرب الخمر,فإنها أم الخبائث.ولقد حرمها الله وحرمها النبي
-ص- صراحة في الكتابوالسنة .
27-علموا -أيها الآباء وأيتها الأمهات- الأولاد من أجل أن يلتزم كل جنسبلباسه الخاص ليتميز به عن الجنس الآخر، وأن يبتعدوا عن لباس الكفار وأزيائهمكالسراويل الضيقة للذكور وتطويل الأظافر للذكور وللإناث وإطالة شعر الرأسللذكور.
28-عودوا الطفل على استعمال اليد اليمنى في الأخذ والعطاء والأكلوالشراب والكتابة ،وعلموه التسمية أولَ كلِّ عمل طيب خصوصا الطعام والشراب,وأنيكون ذلك من قعود أو جلوس، وأن يقول"الحمد لله " عند الانتهاء من ذلك .
29-عودواالطفل على النظافة بحيث يقص أظافره ويغسل يديه قبل الطعام وبعده، وعلموه استعمالالماء للاستنجاء أو استعمال الورق بعد البول –إن لم يجد ماء- لتصِحَّ صلاتُه ,ولايُنجِّس لباسَه .
30-تلطفوا في نصح الأولاد سرا ، ولا تفضحوهم إن أخطأوا .أقول :"أخطئوا "ولا أقول :"ارتكبوا خطيئة" لأن الولد حتى ولو خالف أوامر الله أو فعل مانهى الله عنه ,فإنه يعتبر مخطئا لا خاطئا ما دام لم يكلَّف بعد .
31-مرواأولادكم بالسكوت عند الأذان ,وإجابة المؤذن بمثل ما يقول إلا عندما يقول المؤذن :"حي على الصلاة " و "حي على الفلاح " يطلب من الولد أن يقول :" لا حول ولا قوة إلابالله " ,ثم قراءة دعاء الوسيلة بعد الأذان .
32-اجعلوا لكل ولد فراشا مستقلاإذا أمكن ، وإلا فلحافا (غطاء ) مستقلا ، والأفضل تخصيص غرفة للبنات وغرفة للبنينإذا كانت إمكانيات الأبوين تسمح بذلك،وذلك حفاظا على أخلاقهم وحيائهم .
33-عودواالولد على ألا يرمي الأوساخ في الطريق وأن يرفع ما يؤذي عنه .
34-حذروهم منرفقاء السوء ,وراقبوهم ولو من بعيد .
35-خصصوا جلسة للأولاد،تقرءون فيها عليهمما من شأنه أن يتعلموا به دينهم من كتاب أو مجلة أو جريدة أو..
36-ربوهم علىالشجاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يخافوا إلا الله,وعلموهم أنه لنتموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها مهما كانت النفس شجاعة أو جبانة.
37-اغرسوافي الأولاد حب الانتقام من اليهود الذين احتلوا ما احتلوا من الأرض الإسلاميةودنسوا ما دنسوا من حرمات للمسلمين,وكذا من أعداء الله ورسوله الذين حاربوا اللهورسوله وما زالوا يحاربونهما؛ وعلموهم من الصغر الغيرة على دينهم .
38-اشترواقصصا تربوية إسلامية مفيدة,وضعوها تحت تصرف الأولاد لينتفعوا بها.
39-قبل أنتصبحي-أختي المتزوجة- أما,إقرئي كتبا تتعلق بالطفل وقضايا التربية ,فإن طفلك أمانةفي عنقك وقلبَه جوهرة خلقها الله وترك صياغتها لكِ ولزوجكِ في المستقبل,فانظري علىأي شكل تصوغينه وتصوغين شخصيته .وما يقال لأم المستقبل يقال مثله لأب المستقبل لأنمسؤوليتهما مشتركة في تربية الأولاد.
40-على الوالدين أن يبعدا أولادهما وخاصةالإناث عن الأجواء الخبيثة قبل أن يركنَّ إليها. إنه لا يجوز أبدا أن نقول : ( إنهنسينفرن منها ويهجرنها عندما يستنشقن رائحتها الكريهة), لأن الرائحة الخبيثة لايتألم ولا ينفر منها إلا البعيد عنها.
41-تربية الطفل مهمة,وأهم من ذلك تربيةالبنت سواء من حيث الأجر عند الله أو من حيث الفائدة المرجوة.قال المنفلوطي رحمهالله :" أيها المحسنون.والله لا أعرف لكم بابا في الإحسان تنفذون منه إلى عفو اللهورحمته أوسع من باب الإحسان إلى المرأة.علِّموها لتجعلوا منها مدرسة يتعلم فيهاأولادكم قبل المدرسة,وأدبوها لينشأ في حجرها المستقبل العظيم للوطنالكريم".
42-يستحب أن يُتصدقَ بوزن شعر المولود ذهبا أو فضة,سواء عقَّ عنهالوالدان أم لا.ويستحب أن يكون ذلك في سابع الولادة سواء كان المولود ذكرا أمأنثى.
43-الختان سنة للذكور روى ابن حبيب من المالكية:"هو من الفطرة,لا تجوزإمامة تاركه اختيارا ولا شهادته"قال الباجي :"لأنها (أي الشهادة) تبطلُ بتركالمروءة".
44-إن أسلم بالغٌ طُلِب منه الختان.فإن خاف على نفسه,قال بن عبد الحكممن المالكية :"إنه يترُك الختان" وقال سحنون:"يلزمه أن يختتن"(أي ولوخاف).
45-إن وُلد مختونا فقيل:"يجرى عليه الموسى,فإن كان فيه ما يُقطعقُطع".وقيل:"قد كُفيَ المئونة".
46-يُكره أن يختنَ المولودُ يوم ولادته أوسابعه,قال المالكية:"لأنه من فعل اليهود وليس من عمل الناس.,وقيل :"يختن يوميطيقُه", والمعروف طبيا أن الولد يطيق الختان حتى وهو بن بضع أسابيع.
47-يسمَّىالمولودُ يوم سابعِه,ويمكن أن يسمى في اليوم الذي يولد فيه.
48-يستحبُّ تحنيكالطفل في اليوم الأول من مولده .و التحنيك هو دلك لثة المولود بمعجون الثمر دلكاخفيفا .
49-يستحبُّ أن يُؤذن في أذن المولود اليمنى وأن يُقام في أذنه اليسرى فياليوم الأول من مولده .
50-يُعوَّد الطفل على الصلاة في وقتها منذ سنِّالسابعةِ ,ويبين له فوائد ذلك .
51-يوزِّع الآباء حنانهم وابتساماتِهمواهتمامَهم ومداعباتهم وأوقاتهم وأموالَهم بين أولادهم وبناتهم بالعدل ,حتى لاتتكون أسرة من الأعداء .
52-جيدٌ أن تكون أولُ كلمة يسمعها الطفل في حياته هيكلمة التوحيد: لا إله إلا الله .
53-يُبصَّر الطفلُ أولا بأول بالحلال والحراموحدودهما ,مع مراعاة استعداداته للفهم وكذا للتطبيق ,ويذكر بحديث النبي-ص-وبمعناه : (إن هذا الدين متين ,فأوغلوا فيه برفق) .
54-يُعوَّد الطفل على الصوم منالصغر-ولو حُسِبَ له تطوعا- بقدر ما يستطيع ,بعيدا عن الإفراط والتفريط .
55-يُربَّى الطفل على قراءة القرآن وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظسيرته وسير أعلام الإسلام , حتى يجتهد في التأسي بسلوكهم .
56-يجنب الأولاداقتناء الكتب والمجلات والجرائد المسمومة (فكريا وعقائديا) وكذا التي فيها صور نساءعاريات,.
57-كمبدأ عام في علاج عادات الطفل السيئة,يحاول الوالدان تطبيق مبدأالإحلال.فإذا كان للطفل عادات سيئة يُصرُّ عليها,فإن أفضلَ طريقة لإصلاحها هواستبدالها بعادات أخرى طيبة. مثلا الطفل الذي يضعُ إصبعه في فمه يُتعامل معه وكأنهلا يقصدُ ذلك ,فيقال له:"أنتَ لا تعني ذلك" ثم يطالب بأن يتوجه لغسل أصابعه حتىتكون نظيفة .وليعلم الأبوان أن تكرار ذلك من شأنه أن يزرعَ فيه عادةَ النظافةِ ,فيملُّ من وضع إصبعه في فمه ويتوقف عن ذلك .
58-في مرحلة الرضاعة تبعد يدُه عنفمه أولا بأول أو يوضَع على إصبعيه مادة كريهة حتى ينفرَ منها حين يلعقُهما, أويحاول الأبوان وضع شيء آخر في يده ليتلهى به.
59-بالنسبة لبعض العادات السيئةالأخرى يجب إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما إذا نطقا بها حتى لا يعتاد الطفلالعصيانَ ,وهذا يقتضي أن يطلبا منه ما يستطيعه :"إذا أردت أن تطاع فاطلب ما يستطاع ".ولابد من الرَّدع بالضرب الحاني الخفيف على اليدين إذا تمادى الطفلُ على العصيانِحتى يتعود الطاعةَ .
60-لا يجب أن يُسأل الطفلُ عما يرغب فيه من الأطعمة حتىيتعود على أن يأكل ما يُقدم له. وإذا رفض هذا الأكل أو ذاك, فالأفضل أن لا يقدمَله-في الغالب- غيرُ ذلك الأكل ,وسيضطر إلى أكله حين لا يجد بديلا سريعا يقدم له .صحيح أن الوالدين يجب أن تكون لهما بعض المرونة التي تجعلهما يراعيان في بعضالأحيان مزاج الطفل ورغباتِه الخاصة ,لكن بدون مبالغة وعلى اعتبار أن هذا استثناءوليس أصلا.
61-يجب عدم الإكثار من الحديث عن الطفل أمامه حتى لا ينمو فيه الشعوربالذات (ومحبة الإعجاب بالنفس) الذي يمكن أن يتحول إلى لون من ألوان الأنانية بعدذلك .
62-يمكن تعويد الطفل بعد سن السنتين تذوق الطبيعة وتأمل جمال مناظر الغروبوالشروق والأرض والسماء والأشجار والأنهار والبحار والشمس والقمر و.. بالحديث عنهاأمامه ولفت نظره إليها,وتنبيهه دائما أن هذا من قدرة الخالق ورحمته بنا سبحانهوتعالى,والذي سخر للإنسان الجمادات والنباتات والحيوانات وفضله على كثير ممن خلقتفضيلا .
63-من الطرق المفيدة في علاج عناد الأطفال تحسيسه بالخسارة الذاتية. فإذا كسَّرَ لعبتَه مثلا لا داعي لعقابه دائما على ذلك ,بل يكفي أن يلام لوماخفيفا, ثم لا تُصَلَّح له اللعبة لمدة طويلة أو قصيرة حتى يحس بالخسارة التيسبَّبَها لنفسه ,وهكذا ..
أما تكرار كلمات الوعيد والتهديد والعتاب واللوموالتوبيخ فإنها تَفقدُ مفعولَها مع الأيام .
64-بعد إطفاء النور لا يُتركالطفل-وهو صغير سنه لا يتجاوز العامين -وحده ,ويستحسن جلوس أحد بالقرب منهيُطَبطِبُ على ظهره .
وبعد سن العامين يمكن أن تحاول الأم قضاء بعض أمور منزلهاوالطفل نائم بالقرب منها حتى يشعر أنها بجانبه دائما.وإذا صرخ طالبا هدهدتها فلاتنتبه لهُ دوما بل تتعمد في بعض الأحيان أن تحدثِّه في موضوعات أخرى غير موضوعنومها إلى جواره ,حتى ينام وينام بعيدا عن غرفة نوم والديه .
65-الدواء العظيمالذي يتركُ أثرَه الكبير على صحة الطفل النفسية وبالتالي يُصلِح من عاداته ويصبحعاملا من عوامل الراحة الدائمة للطفل في البيت وفي غيره هو صلاة الأبوين أمامالطفل, وما يصحبها من لحظات هادئة خاشعة لا بد أن تترك بصماتها العميقة في نفسالطفل حتى قبل أن يتكلم .
66-لا يجوز أن يعامل الزوج الزوجة معاملة سيئة خاصةوهي حامل,وإلا تأثَّر الجنينُ بذلك تأثرا سيئا.
67-إذا وُلد الطفلُ تلقاه الأبوالأم بمنهج خاص يختلف عن المنهج الذي يتلقى به غير المؤمنين أولادهم:التسمية،العقيقة (إن كانت ممكنة ماديا)،التحنيك ,الأذان والإقامة ،الحلق.
68-يجب تنظيمفترات الطعام للطفل ,خاصة بعد أن يكبر الطفل ويدخل إلى المدرسة , كما يجب اختيارالتغذية الصحية للطفل .
69-إذا قُدِّم ما هو حلو للطفل, فيجب أن لا يكون ذلككثيرا.وليعلم الأبوان أن الحلويات للطفل مفيدة ومضرة في نفس الوقت ,وأن هناك فرقاواضحا للغاية بين السكر الطبيعي الموجود في العسل أو في الفواكه مثل التمروالبرتقال وغيرهما (والذي يعتبر سكرا طيبا ومفيدا للغاية للصغار وللكبار في آن واحدمهما أكثر الشخص منه),والسكر الاصطناعي الأبيض الذي يباع في أسواقنا (والذي تعتبرسيئات الإكثار منه أكثر بكثير من حسنات هذا الإكثار).
70-المطلوب تعويد الطفلعلى غسل أسنانه قبل النوم وبعد الأكل,أو يُعوَّد على أن يغسلَ أسنانه بعد الأكلمباشرة, أو يُعود على الأقل أن يغسلها مرة واحدة كل 24 ساعة .
71-يعلَّم الطفل :الوضوء والصلاة بشروطهما وأركانهما,بدءا من سن السابعة, ويُعلَّم آداب المسجدليصلي فيه الصلاة جماعة ,ويراقب أثناء الالتزام بكل ذلك سواء تم ذلك في البيت أو فيالمسجد .
72-يجب استعمال الترغيب والترهيب مع الأولاد, ولا يُقبَل الاكتفاءبالترغيب فقط (وإن كان الترغيب هو الأول والأصل وهو الأولى والأفضل) ,لكن كما أنالترغيب مطلوب في موضع فإن الترهيب مطلوب في موضع آخر.
73-يمكن أن يعاقَب الولدُبالضرب, إذا ارتكب مخالفة كبيرة وجهر بها وأصرَّ عليها ولم ينفع معه مادون الضرب منمقدمات ومن عقوبات.
74-يجب التفريق بين الطفل والطفل وبين الطفل والطفلة وبينالطفلة والطفلة في المضجع (بحيث لا يكون اثنان في لحاف واحد :فوق فراش واحد وتحتغطاء واحد,وذلك ابتداء من السنة العاشرة من عمر الولد ذكرا أو أنثى.
75-علىالوالدين أن يتفقا على منهج موحَّد بينهما في التربية الإسلامية, وإلا خرجَ الطفلُولَدَيه انفصام في شخصيته لا يدري مع من يكون :هل يكون مع أبيه أو مع أمه .
76-لا يجوز أن يترك الوالدان تربية أولادهما إلى غيرهما-إلا عند الضرورة التيتقدَّر بقدرها- لأن هذا من عملهما ومن واجبهما ومن حقهما-في نفسالوقت-لوحدهما.
77-على الأب والأم أن يقرءا ويتعلما سنن الرسول صلى الله عليهوسلم وآدابه ومنهجه في التربية,قبل وأثناء إقبالهما على تربية أولادهما ,لأنهما لايستطيعان أن يُعلِّما إلا إذا تَعلما .
78-استقرار الزوج والزوجة في حياتهماالأسرية له الأثر البالغ في تربية الأولاد.فالأسرة الهادئة الراضية المطمئنة ينعكسهدوئها ورضاها واطمئنانها على أولادها.
79-إذا أردت أن تعرف نظافة الأم فانظرإلى أولادها (والحديث دوما عن الغالب لا على الكل) وإذا أردت أن تنظر إلى ديانةالأسرة فانظر إلى أولادها ,فعلى الأبوين إذن أن يراعيا ذلك .
80-يعود الطفل منذالصغر على الادخار.
81-كما يربى الطفل على القناعة على اعتبار أنها كنز لايفنى,وعلى الإيمان بأن الرزق مُقدر ومكتوبٌ ,وأنه على العبد أن يسعى وأن يبذل الجهدوعلى الله الباقي .
82-على الحامل بالدعاء لولدها وهو في رحمها بالليلوالنهار,وتقول مثلا :(اللهم إني أعيذه بك من الشيطان الرجيم)،(اللهم اجعله منالصالحين) ،(اللهم ارزقه الشهادة في سبيلك بعد طول العمر وحسن العمل) ،(اللهم اجعلهقرة عين لي ولوالده ولاخوته ولجميع المؤمنين)، (اللهم سهل حمله وسهل وضعه ويسر لهالسبيل في الدنيا وفي الآخرة ) –آمين-.
83-هناك قدر من الحب والرعاية منالوالدين لولدهما لابد منه .والزيادة فيه كالنقص منه كل منهما مُفسدٌ للطفلومدمِّرٌ له .
84-لا يليق أن يقف الوالدان أمام الطفل موقف المتعارضين في أيأمر, وخاصة ما يتعلق بموقفهما منه اتجاه مخالفة ارتكبها في حق الله أو في حق الغيرمن البشر أو في حق نفسه .
85-قد يغفر الطفل للآخرين أن يكذبوا أو يغشوا أويسرقوا,وقد لا يتأثر بهم إلا قليلا,وقد لا يتأثر بذلك إطلاقا. ولكن لن يغفر بأي حالمن الأحوال لوالديه أن يفعلا شيئا من ذلك.وليعلم الوالدان أنه لا يمكن أن يمر شيءمن ذلك على الولد بدون تأثير عميق في نفسه قد يبقى في نفسه بقية العمر بدون أنيتغير,فليحذرا ذلك حذرا شديدا.
86-السرقة والكذب هما أكبر انحرافات الطفل حدوثاأو أكثر حاجة إلى الجهد من الوالدين حتى يعبر الولد طريق الطفولة بسلام.
87-قديُلزَم الطفل بفعل شيء وترك آخر حتى بدون إقناع,حين تعجز مداركه عن معرفة الحكمة أوتلتوي به طباعه عن قبولها.ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نعلق تنفيذ الأمر علىاقتناع الطفل.
88-التربية بالمثوبة تأتي قبل التربية بالعقوبة .والعقوبةالمعنوية مقدمة(بحرمانه من شيء عزيز مثلا)على العقوبة الحسية (بضربهمثلا).
89-يجب الفصل الكامل بين أداء العمل الضروري (الواجب شرعا كالصدق أو عرفاكقضاء حاجات للبيت أو..) وبين اشتراط الثمن له من أي نوع ,أي أنه لا يُقبل منالوالدين أن يقولا لولدهما :"اصدق ونعطيك كذا" .أما الأعمال التطوعية فلا بأس من أنيظل التشجيع عليها قائما ولو في صورة ثمن مشروط ,مع ضرورة الوفاء بالشرط وذلك كأنيقول الوالدان للولد :"إذا حفظت الجزء الفلاني من القرآن نعطيك كذا " .
90-فيالبداية تكون الحلوى أو اللعبة أو ..أداة لتشجيع الطفل على فعل أمر ما أو على تركه ,ثم يُنتقَل به درجة درجة مع مراحل النمو العقلي والنفسي,حتى يُنتهَي به إلى أعلىدرجاته التي هي أعلى درجة للمنهج الإسلامي في التربية وهي: الفعل أو الكف عن العملابتغاء مرضاة الله بأن نقول للولد :"افعل كذا أو لا تفعل كذا لأن الله أمر به أونهى عنه".
91-إن شعور الطفل بأن العقوبة توقٌع عليه للانتقام لا للإصلاح قديحدث له انحرافا في نفسه .لذا علينا أن نشعره دوما أننا نعاقبه -إن عاقبناه- من أجلمصلحته هو أولا وأخيرا.
92-العقوبة درجات:تبدأ بالكف عن التشجيع وتنتهي بالضربالموجِع . ولا ينبغي تخطي ذلك التدرج والبدء بالضرب مباشرة,سواء كان خفيفا أوموجِعا.
93-التهديد بالعقوبة خير من إيقاعها بالفعل.ولا ضرر من عدم تنفيذالعقوبة أحيانا بعد التهديد بها,ولكن عدم تنفيذ الوعد الموعود بالمثوبة أمرٌ شديدالخطورة في جميع الأحوال.
أي أنه يمكن أن نخوِّف ولا نعاقب بعد ذلك,لكن لا يجوزأن نعِد بشيء ثم لا نفي بعد ذلك بما وعدنا الطفل به.
94-من أبرز الأمثلة علىالتربية بالعادة في منهج التربية الإسلامية:شعائر العبادة وفي مقدمتها الصلاة,ومنأمثلتها كذلك كل أنماط السلوك وكذا الآداب والأخلاق الإسلامية.
وتكوين العادةعند الطفل في الصغر أهون وأسهل من تكوينها في الكبر .
95-العادة بقدر لزومها فيالتربية الإسلامية لها ضررها وخطورتها في الوقت ذاته, لأنها عُرضة لأن تحوِّلالسلوك إلى أداء آلي خال من الإحساس بالباعث الحقيقي –ألا وهو طلب وجه الله-الذي هوالرصيد الحقيقي والثمين لذلك السلوك .
96-التربية بالقصة لون آخر من ألوانالتربية ,وتزداد فائدة القصة كلما كانت معبرة أكثر .
97-الطفل في البداية يفهمالنواهي أكثر مما يفهم الأوامر لذلك لا بد من التركيز في البداية على ( لا تفعل ) أكثر من ( افعل ) .
98-اذكرا للطفل أسماء الأشياء المختلفة الموجودة في الحجرة –في العامين الأوليين من عمر الطفل -حتى يضع يده عليه كلها ,ويصبح يميز الأشياءعندما تذكر الأم أو الأب أسماءها .
99-مهمٌّ جدا أن تعلِّم الأم طفلتها علىمساعدتها في البعض من شؤون البيت بدءا من دخولها إلى المدرسة,وكذا يفعل الأب معابنه بدءا من السنة السادسة من عمره.
100-لا بأس -تربويا وفنيا- من استخدامالحيوان وإعطائه صورا إنسانية,كوسيلة تربوية مع الأولاد,ولا بأس من استخدام مخلوقاتخارقة (خرافية)كذلك بشرط أن يكون لها مغزى ومعنى تربوي.
نشكركم على متابعتكم للموضوع وننتظر ردودكم واقتراحاتكم البناءة وبارك الله فيكم
أخوكم / فتى الشرقية