عرق ((السواحر))
طقوس في الحب والسحر
طقوس في الحب والسحر
ورثت عن والدي حب النساء وشرب العرق والعمل بكد تنضى له الأبدان.
جمعت ثروة رفعتني إلى مصاف الميسورين، ثروة قدمتني إلى عوالمها الساحرة، فتحت عيني على العديد من منافذ الحياة، التي كانت مغلقة بوجهي، طفت العديد من البلدان وشممت العطر من أغلب حدائق العالم لكن لم أ حفظ في ذاكرتي، إلا شذا عفراء. عفراء يا طارق هي الأنثى الوحيدة، التي لم يكن خطوها نحوي خطوا زائفا، ولا كانت ثروتي لها هدفا
كانت مكتفية بلحظة حب نقضيها معا
ما زال يا طارق صوتها الأنثوي العذب يلف رأسي والله. ووجهها الساحر يطل علي من قاع الكأس كل مساء يرافعني: لم فضلت أن تتزوج من فتاة جميلة وصغيرة؟ أمن أجل أن تربيها على يديك كما كانت تنصحك الجدة؟؟
ها أنت قد حظيت بها زوجة. فلتدفع إذن ثمن اختياراتك الخاطئة هذا ما قالته لي عفراء في آخر لقاء بيننا.وبالفعل يا طارق تراني اليوم أدفع ثمن اختياري لناديا، إن ناديا يا طارق آية بالجمال، غير أنها قطة ثلجية في السرير، وفوق هذا وذاك هي مغرورة ونزقة جدا ودائمة الحرد، بسبب ودون سبب ألهث جاهدا لنيل رضاها ولكن دون جدوى
كم من الليالي قضيتها وحيدا، حزينا، مطعونا بدمي الراغب، كم مرة كان علي أن أنسى، بأن لي جسد او له حاجاته، كم من الليالي طفت على سطح الكأس أبوح وأشكو له، مستحضرا عفراء بروحها وشغفها وقلبها الكبير، وصدرها الواسع بل وبرأيها السديد وعقلها الراجح، وعلاوة على ذلك عطرها عطرها يا طارق الذي كان يدور حول عاطفتي مثيرا شبقي.
نعم يا طارق أعترف، بأنني أتوق إلى ضمة، إلى قبلة إلى ليلة من ليالي عفراء التي تشتاقها شفتاي، بل يتوق إليها جسدي، أتوق إلى حنانها وعفويتها ولهفتها،
أنا الذي أخذني الانبهار، بجمال كالماء، لا ترجمة له على الصعيد العاطفي، جمال ناديا، كالورد الأجنبي جميل الشكل بلا رائحة بل كالورود البلاستيكية جامدة لا نبض بها ولا حياة.
قد تحكم المحكمة لها بابننا أمير، فيا لمرارة حنقي عندها ويا لوعورة
يأسي، ما ذنب الأمير الصغير _الذي لم يبلغ بعد الأربع سنوات _ ليدفع ثمن اختياراتنا غير الموفقة؟؟ هل تعلم يا طارق؟ والله كنت قد اعتقدت للحظة بأن جمال ناديا، سيكفل لي حياة زوجية ناجحة، لكن الحقيقة تجرح
هاأنذا كمن استفاق على لغم، آكل أصابعي ندما، حيث لم يحمل هذا الزواج بذور نجاحه، من يوم الزفاف شعرت بأنني لا أمارس الحب مع زوجتي، بل مع امرأة أغتصبها، من اليوم الأول جعلتني أركض خلف سلاسلها ودربت رأسي على الانتظار من البداية بدت علاقتنا أشبه بالنزوة، مجرد نزوة لم أحسب عواقبها جيدا، لقد جعلتني يا طارق ، أشبه بالرجع لصراخ حاجاتها ومتطلباتها التي لا تنتهي، صرت أشبه بالصدى للقضايا الهشة التي تنطق بها، أهز لها رأسي، _ سواء اقتنعت أم لم اقتنع _ لا تسمع مني إلا كلمة نعم، حاضر، تكرمي، تتدللي، تصور يا طارق كيف ا نقلبت بين ليلة وضحاها، إلى تلميذ مجتهد ومطيع في مدرسة ناديا الصغيرة والجميلة، أنا الذي كنت طالبا مشاغبا في فترة المدرسة والشاب (الدون جوان) الذي يطبق فخاخه على جنح أية عصفورة موجبة الجمال تصور يا طارق،
أنا الذي اعتقدت دائما، (بان ديكتاتورية الجمال إنما تضع الشمس تحت الجلد)
هاهو لا يريني من المنارة إلا العتمة، القابعة على امتداد البحر ...
التكمله ف المره القادمه ونشالله تشدكم هذه القصه