موسم التسجيل في الجامعات: الطب لأعلى الدرجات واالشريعة والتاريخ لادناها !!!

    • موسم التسجيل في الجامعات: الطب لأعلى الدرجات واالشريعة والتاريخ لادناها !!!

      قال تعالى في كتابه العزيز :

      "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب"
      الزمر . الآية 9.

      صدق الله العظيم

      ***
      انتهت في معظم الاقطار العربية مواسم امتحانات الثانوية العامة ( البكالوريا ) وظهرت في بعضها نتائجها المرتقبة والتي ينتظرها معظمهم بفارغ الصبر بعد جد وجهاد لعام كامل وسط اهتمام اسرى من الدرجة البرتقالية ووسط آمال واحلام مدفونة خلف النجاح والحصول على افضل الدرجات والعلامات في الحصيلة النهائية ... في الشام على سبيل المثال تقسم الدرجات الى 240 علامة وفي فترة الستينات والسبعينات كان يكفي للتقدم لحجز مقعد في كلية الطب في حلب او دمشق على سبيل المثال حصوله على 170 علامة من المجموع النهائي ! فيما ارتفعت تدريجيا هذه العلامات المطلوبة سنة فسنة حتى بلغت العام الماضي رقم 235 اي ما تقريبه 99% من المجموع النهائي !!! وهذا الرقم لايحصل عليه في الواقع الا الندرة الذين يقل عددهم في الشام كله عن 200 -300 طالب وما لايمكن توقع عكسه بالطبع ...

      اذا ان الرقم ذاته لا يمكن لنفس النسبة هذه الحصول عليها حتى في النرويج او السويد اوسويسرا او اليابان او الولايات المتحدة والمانية... وهي شروط تعجيزية طبعا لدفع الطامحين ممن نقصتهم علامة او اثنتين... للاتجاه للجامعات الخاصة التي يرعاها متمولين من اذناب الاستحمار في شتى بقاع الامة حولوا " العلم " الى مجال استثماري يرتزقون منه على الطريقة الغربية !!! او الهجرة خارج البلاد لتحصيل العلوم التي يرغبونها بحسب قدرات اسرهم المادية ...

      وهذه الدرجات المطلوبة في الشهادة الثانوية في الشام وغيرها من البلاد الناطقة بالعربية توازيها في الطرف الاخر تقسيم اوربي / غربي يتراوح بين 1 ~ 6 وبالطبع فان درجة 1 او 2 و وما بينهما او 2 وكسورها ... تعني افضل العلامات التي تؤهل من حصل عليها من التلامذة للحصول على اي مقعد في اي كلية يرغبونها على سبيل المثال وليس الطب مطمح معظم هؤلاء الناجحين بهذه الدرجات لان الطب في هذه البلاد المتقدمة ليس اول اهتمامات الطلبة فهنا مجالا مفتوحا لكافة فروع العلم التقنية والتي تمنح صاحبها الرقي بشكل سريع في مجتمعه وخدمته وتضمن له عائدا وربحا ماليا كافيا في حال اكمل دراسته وتابع تحصيله ...عشرات المرات عما تقدمه له مهنة الطب في ارقى بلاد العالم واكثرا تقدما من الناحية العلمية . ويبلع العائد المادي [ لخبير في البرمجيات مثلا ] احيانا اضعاف ما يحصله الطبيب العادي !!! ان لم نقل ان المصيبة في بلد مثل المانية ونتيجة لوصول عولمة القطاعات التي تسيطر عليها الدولة الى ابواب الخصخصة والعوائق والضرائب والتشريعات الجديدة ما دفع مئات الاطباء لاغلاق عياداتهم وهجر مهنتهم هذه ليعملوا [ سائقي تاكسي ] لانها تدر ارباحا صافية عليهم اكثر من خسائرهم التي لايحتملونها في حال بقوا على ما هم عليه ( الامر حقيقة وليس من باب التندر وهناك ما يزيد عن 500 طبيب اغلقوا عياداتهم في مقاطعة بايرن عام 2006 على سبيل المثال وهي منشورة في الصحافة العامة )...
      ***

      لم تقدم بهذه النبذة عن نتائج الثانوية العامة وعلاقتها بالحصول على مقاعد في الجامعات الرسمية ( لايهمنا البحث في تكاثر الجامعات الخاصة لان من يستطيع دفع رسومها الباهظة يريد شراء شهادة لابنه مهما كان الثمن وان كان التلميذ في هذه الحال ليس مؤهلا لذلك معظم الاحوال ) ولذلك يهاجر البعض لدول الكتلة الشرقية ( لانخفاض تكاليف الدراسة الجامعية فيها او لا المانية والنمسا والتي لاتزيد رسوم الجامعة سنويا عن 1000€!!! فيما تبلغ الرسوم نفسها في فرنسا وبريطانية على سبيل المثال حوالي 5000€ للفصل الدراسي الواحد وبحسبة بسيطة يمكننا ان نسجل ان اي فرع يحتاج 5 سنوات للحصول على ديبلوم فيه يعني تكلفة مادية تقدر ب 10,000 € للسنة الواحدة اي 50000€ !!! والامر كذلك في امريكا حيث تبلغ تكاليف رسوم ارخص جامعة للفصل الواحد فيها في ( جامعة اريزونا الصحراوية 5000$ ) لنيل الديبلوم او البكالريوس فيه . هذا اذا لم يكن طموح صاحبنا الماجستير او الدكتوراه ... والتي لاتكلف غالبا كثيرا لان معظم المقدمين عليها يحصلون على منحة توفرها لهم احد الجهات التي تنتظر شهادتهم للعمل فيها او تقدمها جهات رسمية حكومية او خاصة .. كما ان الطالب يمكنه بعد انتهاء دراسته الاساسية من الحصول على عمل سهل خلال دراسته يغطي تكاليف ونفقات دراسته وبالتالي فان الدراسة العليا ليست مكلفة في العموم سوى انها تقطع من عمر الانسان اربع سنوات اضافية على الاقل..

      ***

      المسالة التي وضعنا النص لها ليست في الحقيقة عن تكلفة الدراسة ولا اهميتها في الشرق او الغرب بل عن نقطة رئيسية هامة جدا تمس جزءا مهما من واقع المسلمين والامة الاسلامية في عصرنا الراهن ووتوضيح وبيان بعض [ ما ومن ] يخطط لهم في كافة شؤون حياتهم وهي كما ترون في ذيل الامم واخرها في جميع مجالات الحياة و في شر حال من التمزق والتفكك والضعف والهوان بل وفي مرحلة التسجيل في قائمة الاستحمار الشامل الصهيو ـ صليبي في حملتهم الاخيرة هذه جزءا بعد الاخر...

      ***


      في المانية او الولايات المتحدة او بريطانية وفرنسا وكافة الدول السيدة او شبه " المستقلة " فان دفع الطلبة وتشجيعهم لتحصيل العلوم الاجتماعية والانسانية عامة و( السياسية و التاريخ و تاريخ وفلسفة الاديان ) مثلا مسالة يدفع لها تكوين المجتمع وهرمه التنظيمي والقيادي ويلبي طموحات اصحابه ويجعل النابغين منهم في طليعة المستفيدين ( ماليا ) في حال كان مبرزا في مجاله كما ان الوظائف التي يمكنه الحصول عليها سيما اذا كانت في السك الديبلوماسي او السياسي او الاعلامي تجعل منها هدفا مرموقا بحد ذاته وتجعل من طموحات الطلبة في هذا الباب امرا يجعلهم يرتقون لمناصب سيادية عليا في ادارة شؤون البلاد بعد مرحلة قصيرة من الخدمات والخبرات في الداخل او الخارج وهذه كلها امور تعود لطبيعة وواقع هذه البلاد والنظم المستحمرة للعالم ولحاجتها الماسة والضرورية لمن يسهر على رعاية مصالحها ومصالح شعوبها في الداخل او الخارج بطبيعة الحال .. وهذه المهمات لايمكن لغير النابهين والاذكياء والطامحين وذوي الشخصيات القيادية ... القيام والاضطلاع بها ولذلك فان العائد المادي يكون فوق العادة وفوق كافة المهن وفروع العالم الاخرى عموما ... (يبلغ مرتب نائب في البوندستاغ الالماني (مجلس شورى الالمان ) 200,000 € سنويا تقريبا ومرتبا تقاعديا دائما له مدى الحياة بعد انتهاء الدورة الانتخابية 4 سنوات) !


      ***

      اما في بلاد المسلمين فان الواقع يقول لنا ان السلم العلمي المهني هذا مقلوبا تماما .. وليس ذلك عن جهل بل عن تخطيط اجرامي لئيم مسبق متعمد بحق الامة ومستقبلها ومصيرها ساهم في تاسيسه والدعاية لها وتجذيره عملاء الاستحمار في داخل الحصون ... : لاحظ معنا لم يطلب للقبول في كلية الطب مثلا اعلى الدرجات بل شروطا تعجيزية كما هي الحال في الشام على سبيل المثال والامر كذلك في مصر وغيرها من بلاد الامة فيما يدخل فروع( العلوم الاجتماعية )( كلية الشريعة والتاريخ و الجغرافية والعلوم السياسية ) او (لايوجد علوم سياسية في الواقع الا نادرا واذا وجدت فهي على شكل معاهد ) وانما الحقت السياسية بكلية التجارة فاصبحت السياسية رديفا للتجارة ولتخريج طلبة يصلحون خدما لتجارا او محاسبين في شركات و معامل القطن والذرة والشعير والنفط .... لاعلاقة لهم بالسياسة الدولية من قريب او بعيد اللهم الا اذا كان البعض منهم له قرابه وصلة رحم او صداقة وثيقة ببعض النافذين او المسؤولين في هذه الدائرة او تلك فيجروهم اليهم بوساطتهم المعروفة لا بما لديهم من مؤهلات او خبرات علمية او فكرية حقيقية كيف لهذه الامة ان تتقدم وتنال مكانتها بين الامم وطلاب الشريعة فيها على سبيل المثال هنا لا الحصر هم من اضعف الطلبة تحصيلا علميا وفكريا وبمجرد ما ينتهون من ديبلومهم هذا يتقدمون للحصول على وظيفة رسمية ما : مؤذن او خطيب جمعة او مدرس لمادة " الدين" في المدارس العامة هذا ان حالفة التوفيق في بعض الاقطار الاسلامية !!!

      وتنتهي دراستهم بتكرار ما [ لقنوه ّ وحُفِظّوه ] من مناهج بشق الانفس لتلامذتهم ...او لمرتادي المساجد هنا وهناك ... وذلك بالطبع هو ما سبق وانتبه له مبكرا مخططي الفكر وتوجيه العلوم في بلاد المسلمين حتى تضعف او تضمحل مسالة ارتباط المسلم وعقيدته ونظامه في الحياة و وبالتالي لايصلح بنظر الناس الاحتكام للشريعة منهاجا في حياتهم ونظاما لهم يكفل لهم السعادة في الدارين ... وانما يتقدم اذرع الشيطان وخدمه وحشمه الذين رفعهم الاستحمار لحمل هذه المهمة بالنيابة عنهم وتنفيذ مخططاتهم كاملة وسط غياب رجال الامة وثقاتها عن مواقع الحل والربط ....هذا في الغالب والعام والله المستعان .... ولكل قاعدة استثناء كما يقولون !!!

      ***

      إن توجيه الطلبة بهذه الطريقة التي تعلمونها جميعا ليست وليدة اليوم بل هي سابقة تعود لعقود طويلة بدأت مع طلائع الاستحمار الصهيو/ صليبي في القرن التاسع عشر ولاتزال مستمرة الى يومنا هذا حيث يندفع الطلبة للطب للحصول على لقب دكتور بعد خمس سنوات فقط من دراستهم وبالتالي الحصول على الامان المادي (غالبا) وبنفس الوقت الحصول على المكانة و الوجاهة الاجتماعية في سلم المجتمعات المستمحرة هذه ... والتي تعودت نتيجة توالي العقود على ان ذلك هو الامر الصحيح والصواب وبدون اي نقد ذاتي او مراجعة بسيطة او لحظة انكار لهذا الاستحمار الفكري والاجتماعي العام .. الذي يدفع الجيل الجديد فيه للبحث عن ارضاء انانيته الفردية او الاسرية على حساب الامة ومستقبلها ومصيرها كله ....

      اننا هنا لا نمانع في ان يندفع بعض النابهين لتعلم مهنة الطب فعلا ولا نحط من قيمتها واهميتها في رقي الواقع الصحي للمجتمعات عامة ... لكنه يبقى في العموم رقيا فرديا وليس عاما لان معالجة مرضى المسلمين شيئ ومعالجة واقع المسلمين شيئ اخر تماما !!! ولعلنا لانتجاوز الحقيقة هنا ان قلنا ان مرض افراد المسلمين الذين يعالجهم بعض افرادهم نابع اصلا من واقعهم المتردي !!!

      وان امراضهم العامة والخطيرة هي خارجية المنشا اصلا وان مكافحتها تكون [ بقوة السيادة ] لا [ بقوة الطب ] مهما بلغت عبقرية بعض ابناء المسلمين ... وقد بلغوا فعلا ولدينا شواهد كثيرة يعرفها الجميع لمن قدموا لانفسهم وللمسلمين والبشرية كلها عصارة أدمغتهم دليلا على نبوغهم وفرط ابداعهم واختراعاتهم ومكتشافتهم والتي بذّوا فيها اقرانهم من الغربيين ...

      لكننا بالوقت نفسه نحض هنا من يهتمون بشؤون التخطيط ورجال الاعلام ان يكرّسوا جهودهم لنشر اهمية الارتقاء الوعي السياسي بواقع الامة وخاصة لدى الجيل الحاضر والذي سيكون بعض افراده من قادة الامة في المستقبل القريب او البعيد حتما ...وتحضير الكوادر اللازمة لذلك وهي مسالة اهم واكبر عشرات الالاف المرات من معالجة بعض الافراد المرضى مهما بلغت حجم مصائبهم الفردية هذه من حاجة لاخر تقنيات العصر لان المرضى هم القلة والندرة بينما مرض الامة هو العام والخاص وشفاء الامة وخلاصها وتحريرها من قواعد الاستحمار العسكرية والفكرية / السياسية لايكون بالاطباء قطعا بل يكون برجال تحمل الوعي السياسي / الشرعي / التاريخي ... الذي امرت به واختارها الله الحق جلا وعلا [وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ] وشرفها لاداء رسالته بين الامم الى قيام الساعة ...


      ولذلك كان اهمال العلوم الشرعية المتعمد هذا في احدى قلاع الامة المخترقة حتى الثمالة ( الازهر ) ( لاحظ ان مناهج الازهر قد تم تعديلها وصياغتها كاملة تحت سنابك الاستحمار وبعد رحيله ايضا لتناسب مطامح المستحمرين واهواءهم وتحول شيخ الازهر لمجرد عبد من عبيدهم يفتي لهم بما يطلبون فورا او بما يحلمون وما يطمحون وحولوا هذه القلعة الى احد [ حصون طروادة ] لاختراق الامة عبر فئة من اشد الخونة فيها للعقيدة الاسلامية ... بمكرهم ودهائهم وغفلة المسلمين او وقوعهم تحت قهرهم وقهر خدمهم من الخونة بعد مرحلة الاستحمار المباشر ... لكيلا يخرج رجال قادرون على فهم الاسلام نظاما متكاملا للحياة يقارعونهم به ويحملون الامة خلفهم ويقودونهم كما قادهم من قبل اصحاب الحبيب الاعظم ويهملون دراسة التاريخ حتى لايخرج من كشف زيف تزييفهم وتزويرهم المتعمد لتاريخ الامة وضربهم لها في عقر ديارها عبر عملائهم المخلصين من تلامذة المستشرقين الاوائل الخبثاء الذين ارسلهم محمد على الى عاصمة الماسونية الفرنسية [ باريس ] وعادت للامة بشر سلف لشر خلف بدءا من الخبيث رفاعة الطهطاوي مرورا بالاخبث طه حسين وزميله احمد امين وسواهم من تلامذة واركان الاستشراق الذين نخروا ما قدروا عليه بحماية الاحتلال الصهيو/ فرنسي / بريطاني للمقهورة بهم وكذلك الامر في شتى علوم الاجتماع وغيره دعك من علوم التقانة الحديثة التي اصبحت جامعات الغرب ترفض تلامذة من اقطار اسلامية معينة ولا تسمح بقبولهم للدراسة في جامعاتهم ... ولا يحتاج احدا ان يدرك ان فروع التصنيع الثقيل والدقيق وغيره يحتاج [ قرارا سياديا حرا ] لايملكه في الواقع احد اليوم في شتى بقاع الامة على وجه العموم ( ولا حتى المسلمين في ماليزيا او باكستان ولا ايران او سورية ,,,, قطعا ) و كما ان حمل هذه الامانة و هو اصعب من حمل الجبال ولذلك فان من يتقدمون لهذه الفروع من ميادين العلم .. ينبغي ان يكونوا فعلا من اذكى اذكياء وحاملي ارفع الدرجات الدراسية والعلمية من ابنائنا وطلبتنا في كل مكان من بقاع الامة المسلمة وعلى اساس ذلك واعتمادا عليه تتحرك الامة وتنتفض على واقعها المهين المزري و الذي لاندري انه بلغته امة من الامم قبلنا حالا من الذل والهوان والارتهان كما وصل اليه حال المسلمين اليوم في هذه الايام ...

      ولعل الاشارة هنا الى امر اشد خطورة وهو ان الغرب المستحمر هنا لم يسهو في تخطيطه ولم يغفل عن ذلك وانما اسس في بقاع مختلفة من بلاد المسلمين جامعاته الخاصة ( مدارس الاليانس , الكلية اليسوعية , فروع الجامعة الامريكية بيروت والقاهرة وعمّان واخيرا في دبي , والالمانية 2006 في القاهرة مثلا ) لتخريج هذه النخب المطلوبة (عمالة محلية رخيصة الثمن ) التي تسهر على خدمة مصالحهم في بلاد المسلمين ...بوجوه ليست غريبة و بلسان يجيد فهم واقعها وتقديم ثمرات عقولهم المهجنة ومقترحاتهم وتطبيقاتهم المفيدة لاسيادهم هؤلاء [ المستحمرون] خير مما قد يجيده خريجوا العلوم السياسية في بلاد الاستحمار الاصلية نفسها احيانا وان وظيفة هؤلاء المتخرجين الجدد والتي تضمنها لهم هذه الجامعات المغروسة كالرمح فوق اشلاء الامة هي اشد بلاء وتاثيرا من كافة ما تنتجه مخبارهم العلمية ومصانع الفكر لديهم ...


      ***

      لهذه الاسباب وغيرها ندعوا شباب المسلمين للعمل باعين مفتوحة وندعوا عامة الامة وذوي الطلبة والتلاميذ ورجال الفكر والتخطيط ليكونوا على قدر المسؤولية الشرعية و التاريخية الملقاة على عاتقهم وخاصة في زمننا هذا و عن دورهم المباشر في خلق جيل صلب من اجيال هذه الامة الخيرة الطاهرة واثق من نفسه قادر على حمل الرسالة في شتى ميادين الحياة و تحدي الاستحمار وارتاله في صفوف المسلمين وحمل الدعوة قولا وعملا للناس من جديد وتخليص الامة من اذناب الاستحمار وقلب الطاولة عليهم وعلى اسيادهم المستحمرون الجدد هؤلاء وانتزاع ورقة السيادة منهم رغم انوفهم من جديد والعودة لتثبيت نظام الاسلام ورمزه السياسي " الخلافة " لاعبا دوليا اساسيا في شوؤن البشرية وتقرير مصيرها من عاصمة الخلافة الراشدة الثانية كما سادوها فعلا ثلاثة عشر قرنا من الزمان تحت راية الخلافة


      قال عز من قائل :" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " الحج :40
      _______________
      ابو نعيم
      حركة المستضعفين في الارض
      المانية الموحدة
      17/7/2007