أعرب علماء يشاركون في مؤتمر دولي مقام بمدينة فيلادلفيا الأمريكية عن تفاؤلهم إزاء إمكانية إنتاج لقاح للوقاية من الإصابة بفيروس إتش أي في المسبب لمرض الإيدز

وقد نظمت المؤتمر مؤسسة متخصصة في أبحاث تطوير لقاح لمرض الإيدز ودعت إليه نحو ألف مشارك بهدف بحث سبل إسراع خطى أبحاث إنتاج اللقاح

وقال العلماء المشاركون في المؤتمر إن التطور السريع في الأبحاث والدراسات التي أجريت على جهاز المناعة يعطي أملا كبيرا في إمكانية التوصل للقاح يقي من الإصابة بالإيدز

وصرح ديفيد بلتيمور، أحد منظمي المؤتمر للبي بي سي بأن الاكتشافات العلمية التي تحققت على مدى العامين الماضيين زادت قناعته أكثر من أي وقت مضى بأن اللقاحات التي تطور حالياً ستوفر قدراً من الوقاية، وبأن هذا بدوره سيؤدي للحد من انتشار مرض الإيدز في العالم

يذكر أن العديد من مؤسسات البحث تعكف في الوقت الحالي على تطوير لقاحات للوقاية من الإيدز، لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء الكثير من الأبحاث لاختبار كفاءة تلك اللقاحات وسلامتهوقد حضر المؤتمر بول كيجامي، رئيس جمهورية رواندا الذي تحدث أمام الحاضرين عن الآثار المدمرة لانتشار الإيدز في القارة الإفريقية

وفي تلك الأثناء صرح الدكتور بيتر بيوت، رئيس برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بأن مشكلة انتشار وباء الإيدز في العالم هي أوضح تجسيد للآثار المدمرة للعنصرية في العالم

وقال الدكتور بيوت أمام مؤتمر الأمم المتحدة العالمي حول العنصرية المنعقد في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا إنه إذا كان مرض الإيدز منتشراً في أوروبا مثلما هو الحال في إفريقيا وتأثر به البيض مثلما يعاني منه السود لكان رد الفعل أسرع ولتوفر قدر أكبر من التمويل لأبحاث مكافحة المرض