انتهى كل شئ..
"انتهى كل شئ كل شئ انتهى..
المياه عادت إلى مجاريها ..المياه وليس الدماء!! الحياة العربية عادت إلى طبيعتها والفضائيات عادت إلى مألوفها..إذن تعالوا أيها العرب نفتح أبوابنا ونوافذنا نعيد تنظيف الوسادة المبللة بدموع حزننا على أطفال غادروا الحياة على نعش محترق..تعالوا نخلع أثواب الحداد ونرتدي أثواب الفرح..ونفرش الورود على بساط لطخته الدماء كي نخفي فجيعة البارحة ونستر فضيحة الصمت والانكسار!!هيا بنا نضحك إلى حد
القهقهة ونتسلى بما تبقى لدينا من وقت لم يسعفنا في ضخ طوفان الغضب!! خالد عبد اللطيف "
انتهى كل شئ..
مسحنا الدموع أوقفنا الدعاء وانتهت حملات التبرع السخية وسقطت أقنعة الحزن الجميلة..ما أجمل الحياة العربية حين تعود لسليقتها!!
ما أروع تجاهلنا الكبير للصغار الجياع في طرقات المدينة!!
انتهت أحزاننا العظيمة ونسينا القضية التي ضحوا لأجلها بأرواحهم الرقيقة وطفولتهم التي لم تر لعبة العيد الجديدة..نعم يا سادتي الكرام
انقضى وقت الحزن والبكاء نسينا الدرة وتمزقت صورة الموت المخيفة..
مراسيم الدفن نسيناها والجرارات التي هدمت كرامتنا بدأت عملها نشيطة..فأعلنّاها صريحةً اقتلوا الصغار شردوا الشيوخ والأرامل
لن نناضل..اسفكوا الدماء هدّموا المنازل لن نقاتل..ثكّلوا النساء فجروا العروق لن نعاند لن نقاتل لن نناضل..
انتهت الدموع في المقل وعادت لنا شهيتنا في تناول الوجبات السريعة وشرب المشروبات الغازية..وارتداء ما شريناه من أسواقهم الضخمة
عادت كل النفوس لطبعها السيئ..ونمنا ملء جفوننا وضحكنا ملء الأفواه وأكثر..
توقفت الهمم في منتصف الطريق وسقطت كل العزائم الضعيفة وبدأنا المعاناة الحقيقية من جديد..الضحكات تغرق المجالس والتفاهات
تنشر عبيرها أكثر من أي وقت مضى..
أقسم البعض بالوفاء والصبر والجهاد واليوم يصوم آخر يوم لتكفير يمينه..والآخر وعد من حوله بأن لا ينسى الدم المسفوك فيهب حياته
لهم ولذويهم المفجوعين لكنه نسي الوعد القديم والعهد الصادق..
وقبل ذبول وردتي الحمراء..
العين تبكي من مصابك أمتي فإلى متى يا أمتي ننعاكِ
وبعد ذبولها..
هل انتهى كل شئ عندكم فعلاً؟!
"انتهى كل شئ كل شئ انتهى..
المياه عادت إلى مجاريها ..المياه وليس الدماء!! الحياة العربية عادت إلى طبيعتها والفضائيات عادت إلى مألوفها..إذن تعالوا أيها العرب نفتح أبوابنا ونوافذنا نعيد تنظيف الوسادة المبللة بدموع حزننا على أطفال غادروا الحياة على نعش محترق..تعالوا نخلع أثواب الحداد ونرتدي أثواب الفرح..ونفرش الورود على بساط لطخته الدماء كي نخفي فجيعة البارحة ونستر فضيحة الصمت والانكسار!!هيا بنا نضحك إلى حد
القهقهة ونتسلى بما تبقى لدينا من وقت لم يسعفنا في ضخ طوفان الغضب!! خالد عبد اللطيف "
انتهى كل شئ..
مسحنا الدموع أوقفنا الدعاء وانتهت حملات التبرع السخية وسقطت أقنعة الحزن الجميلة..ما أجمل الحياة العربية حين تعود لسليقتها!!
ما أروع تجاهلنا الكبير للصغار الجياع في طرقات المدينة!!
انتهت أحزاننا العظيمة ونسينا القضية التي ضحوا لأجلها بأرواحهم الرقيقة وطفولتهم التي لم تر لعبة العيد الجديدة..نعم يا سادتي الكرام
انقضى وقت الحزن والبكاء نسينا الدرة وتمزقت صورة الموت المخيفة..
مراسيم الدفن نسيناها والجرارات التي هدمت كرامتنا بدأت عملها نشيطة..فأعلنّاها صريحةً اقتلوا الصغار شردوا الشيوخ والأرامل
لن نناضل..اسفكوا الدماء هدّموا المنازل لن نقاتل..ثكّلوا النساء فجروا العروق لن نعاند لن نقاتل لن نناضل..
انتهت الدموع في المقل وعادت لنا شهيتنا في تناول الوجبات السريعة وشرب المشروبات الغازية..وارتداء ما شريناه من أسواقهم الضخمة
عادت كل النفوس لطبعها السيئ..ونمنا ملء جفوننا وضحكنا ملء الأفواه وأكثر..
توقفت الهمم في منتصف الطريق وسقطت كل العزائم الضعيفة وبدأنا المعاناة الحقيقية من جديد..الضحكات تغرق المجالس والتفاهات
تنشر عبيرها أكثر من أي وقت مضى..
أقسم البعض بالوفاء والصبر والجهاد واليوم يصوم آخر يوم لتكفير يمينه..والآخر وعد من حوله بأن لا ينسى الدم المسفوك فيهب حياته
لهم ولذويهم المفجوعين لكنه نسي الوعد القديم والعهد الصادق..
وقبل ذبول وردتي الحمراء..
العين تبكي من مصابك أمتي فإلى متى يا أمتي ننعاكِ
وبعد ذبولها..
هل انتهى كل شئ عندكم فعلاً؟!