لا زلت اتذكر ذلك اليوم .. ذلك اليوم الذي بحت لك فيها بكل ما يكنه قلبي .. أتذكر كيف كانت اناملي ترتجف .. بل اتذكر كيف كان جسمي كله يرتعش .. أحسست يومها وكأن قلبي محاط بغيمة قاتمة السواد .. كانت دقات قلبي تتزايد! .. كان الشعور بالصداع يلازمني .. أحسست وكأني لا أعرف ما أقول !! .. لم أكن خائفا من شيء سوى فقدك رغم يقيني بطيبة قلبك .. رغم أحاسي بما يكنه صدرك .. كان اليأس والتفائل يومها مجتمعان على قلبي .. اليأس يحدثني بفقدك .. والتفائل يرسم البسمة في شفتي ويمنيني ببقائك معي ..
ما إن انتهيت من سرد حكايتي وبحت بكل ما يكنه قلبي الصغير حتى انتابني شعور بالرضى .. كانت سعادتي لا توصف !! .. لقد استطعت أن أبوح بما خبئته لفترة طويلة .. وكلت أمري إلى الله راجيا أن يوفقني .. وانتظرت الرد والأمل يسطع أمامي ..
جاء الرد الذي كنت انتظر .. جاء حاملا معه ابتسامة لا توصف .. حسبت أن الكون أشرق بعد أن كان في ظلمة غطته لمئات السنين .. سعادة غامرة وفرحة يعجز كل شعراء الدنيا وصفها .. لقد ملأت قلبي سرورا وبهجة .. شعرت يومها بحلاوة الحياة .. شعرت برغبتي في أن أفتح قلبي وأضعك داخله ! .. حمدت الله وشكرته ودعوته في أن يوفقنا في حياتنا وأن يوصلنا لمسعانا ....
رسمت كل المخططات المستقبلية رغم ظني أنه ما زال الوقت مبكرا لذلك ! ولكن دائما ما تحدث أمور في حياتك لم تحسب لها أي حساب ..
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن !! .. هكذا خيل إلي .. كان النبأ كصاعقة سقطت علي .. لم أكد أصدق ما أسمع ! هل أنا في حقيقة أم في كابوس مرعب .. تسائلت كيف حدث هذا ؟! .. بدأ قلبي يحدثني بأني سأفقدك .. بدأت أندب حظي واتذمر مما يحصل لي .. بدأت الكئابة تدب في قلبي كالنار في الهشيم .. لم استطع التفكير جيدا .. كانت فكرة جيدة تلك التي طرحت علي ولكن أحسست بأنها صعبة التنفيذ .. كانت الأفكار تحوم في مخيلتي كالأشباح .. أمسي مفكرا وأصبح مفكرا .. أخاف أن يحول القدر بيننا ويفرقنا .. ولكن رأيت بعدها أنني كنت مخطأ !! .. الأمر ليس بذلك التعقيد الذي ظننت .. بل وبالعكس من ذلك .. هذا ما ينبغي علي فعله تماما .. لا أدري لم أشعر دائما أن الأمور ضدي وهي في مصلحتي !! .. رغم أن ما يقلقني هي النتائج ولكن اتأمل كل الخير .. لعلي بعدها أقول كلمة لطالما رغبت في قولها .. لطالما ترددت في لساني ثم عادت إلى جوفي ! .. هل فعل هذا الأمر أعسر من ذلك البوح ؟! .. لا أظن ذلك .. اتمنى أن ترتسم الإبتسامة في شفتي وشفتيك .. وأسئل الله أن يملأ قلبينا بالسعادة الدائمة ....
ما إن انتهيت من سرد حكايتي وبحت بكل ما يكنه قلبي الصغير حتى انتابني شعور بالرضى .. كانت سعادتي لا توصف !! .. لقد استطعت أن أبوح بما خبئته لفترة طويلة .. وكلت أمري إلى الله راجيا أن يوفقني .. وانتظرت الرد والأمل يسطع أمامي ..
جاء الرد الذي كنت انتظر .. جاء حاملا معه ابتسامة لا توصف .. حسبت أن الكون أشرق بعد أن كان في ظلمة غطته لمئات السنين .. سعادة غامرة وفرحة يعجز كل شعراء الدنيا وصفها .. لقد ملأت قلبي سرورا وبهجة .. شعرت يومها بحلاوة الحياة .. شعرت برغبتي في أن أفتح قلبي وأضعك داخله ! .. حمدت الله وشكرته ودعوته في أن يوفقنا في حياتنا وأن يوصلنا لمسعانا ....
رسمت كل المخططات المستقبلية رغم ظني أنه ما زال الوقت مبكرا لذلك ! ولكن دائما ما تحدث أمور في حياتك لم تحسب لها أي حساب ..
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن !! .. هكذا خيل إلي .. كان النبأ كصاعقة سقطت علي .. لم أكد أصدق ما أسمع ! هل أنا في حقيقة أم في كابوس مرعب .. تسائلت كيف حدث هذا ؟! .. بدأ قلبي يحدثني بأني سأفقدك .. بدأت أندب حظي واتذمر مما يحصل لي .. بدأت الكئابة تدب في قلبي كالنار في الهشيم .. لم استطع التفكير جيدا .. كانت فكرة جيدة تلك التي طرحت علي ولكن أحسست بأنها صعبة التنفيذ .. كانت الأفكار تحوم في مخيلتي كالأشباح .. أمسي مفكرا وأصبح مفكرا .. أخاف أن يحول القدر بيننا ويفرقنا .. ولكن رأيت بعدها أنني كنت مخطأ !! .. الأمر ليس بذلك التعقيد الذي ظننت .. بل وبالعكس من ذلك .. هذا ما ينبغي علي فعله تماما .. لا أدري لم أشعر دائما أن الأمور ضدي وهي في مصلحتي !! .. رغم أن ما يقلقني هي النتائج ولكن اتأمل كل الخير .. لعلي بعدها أقول كلمة لطالما رغبت في قولها .. لطالما ترددت في لساني ثم عادت إلى جوفي ! .. هل فعل هذا الأمر أعسر من ذلك البوح ؟! .. لا أظن ذلك .. اتمنى أن ترتسم الإبتسامة في شفتي وشفتيك .. وأسئل الله أن يملأ قلبينا بالسعادة الدائمة ....
الصريح 1988
: 
: 
: