الرياض -رويترز- قال إعلامي سعودي كبير هذا الأسبوع إن السعودية بسطت نفوذها علي وسائل إعلام عربية لمحاولة التصدي للحركات السياسية المعارضة التي تتحدي المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة. وباستخدام ثروتها النفطية شيدت السعودية امبراطورية اعلامية واسعة منذ أوائل التسعينيات تتجنب نقد الشؤون الداخلية في المملكة وسياستها الخارجية وتغرق الجمهور العربي بمواد موسيقية وأفلام هوليوود وإسلام معتدل غير مسيس. وفي دفاعه عن النفوذ السعودي قال داود الشريان المدير السعودي لشبكة راديو وتلفزيون العرب ''ام.بي.سي'' التي تمتلكها السعودية ''هناك شعور بأن السعودية دولة مهمة يجب أن يكون لها وجود في الاعلام ألا ويجب ألا تترك للآخرين ما نري ونقرأ''. واضاف ان هذا النفوذ الاعلامي ''لعب دورا في انفتاح العالم العربي وكشف التزييف في بعض الايديولوجيات مثل القومية العربية واليسار والاسلام السياسي'' مشيرا الي حركات سياسية شعبية اعتبرها حكام السعودية منذ وقت طويل تهديدا لحكمهم. وبالاضافة لذلك تتجنب وسائل الاعلام الحكومية في اغلب الدول العربية ومنها مصر الأخبار التي يمكن ان تهين الحكام السعوديين. وسايرت وسائل الاعلام العربية إلي حد كبير حملة إعلامية سعودية ضد إيران بشأن نفوذها المتزايد في العالم العربي. وقال الشريان ''ايران لم تفعل شيئا للفلسطينيين طوال 50 عاما. كل ما فعلته هو شعارات''. لكن جماعات معارضة عبر العالم العربي تتهم السعودية نفسها منذ وقت طويل بعدم استخدام علاقاتها الوطيدة مع واشنطن ومكانتها كبلد به أقدس الشعائر الاسلامية لدعم معركة الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967.وما زالت قناة الجزيرة القطرية التي تضعها استطلاعات الرأي في صدارة القنوات الاخبارية العربية من حيث إقبال المشاهدين تمثل أكبر تحد إعلامي للسعودية وكذلك صحيفة القدس العربي اليومية.
نقلا عن جريدة الراية القطرية الصادرة هذا اليوم
:):):)
