
القاهرة - الراية: أكد سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن القمة الخليجية الثامنة والعشرين التي من المقرر أن تعقد بالدوحة في ديسمبر المقبل ستكون قمة الانجاز الاقتصادي بكل المقاييس. وقال العطية في حوار خاص مع الراية الأسبوعية ان هذه القمة سوف تسفر عن إقرار قادة دول مجلس التعاون إعلان قيام السوق الخليجية المشتركة بعد استكمال مقوماته وموافقتهم علي التقرير الخاص بإزالة معوقات الاتحاد الجمركي الذي عكفت لجنة التعاون الاقتصادي والمالي مع الأمانة العامة علي وضعه في الفترة الماضية وأشار العطية إلي أن هذه القمة ستشكل بداية مرحلة جديدة لتفعيل التكامل الاقتصادي الخليجي علي أسس واقعية تهدف في الأساس إلي تكريس مبدأ المواطنة الخليجية إلي جانب ذلك ستعتمد نتائج دراسة الجدوي الاقتصادية الخاصة بمشروع الربط المائي بين دول المجلس والذي يندرج ضمن مشروعات التكامل ذات الصفة الاستراتيجية إلي جانب عدد من تقارير المتابعة حول ما تم بشأن مشروع الربط الكهربائي وإنشاء السكك الحديد التي تربط بين دول المجلس الست، واستكمال ترتيبات البطاقة الذكية ذات الفوائد المتعددة لانتقال المواطنين بين دول المجلس. كما سأقوم - يقول العطية - بعرض تقرير علي القادة حول ما تم إنجازه من خلال تكليفي بإجراء الاتصالات الخاصة لتنفيذ البرنامج المشترك للاستخدامات السلمية للطاقة النووية الذي وافقت عليه القمة السابعة والعشرون في الرياض خلال ديسمبر الماضي وأخيراً فان قمة الدوحة سوف تعتمد توصيات ورقة العمل الكويتية الخاصة بمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها دول مجلس التعاون سواء علي المستوي الإقليمي أو الدولي.
وفي مواضيع أخري أكد الأمين العام لمجلس التعاون أن صفقات الأسلحة الأمريكية لدول الخليج تلبي المتطلبات الأمنية ولا تهدد أحداً في المنطقة. وذكر أن المؤتمر الدولي للسلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخريف هو محاولة للهروب إلي الأمام وتسكين للملف الفلسطيني. ووصف الوضع بالعراق بأنه مقلق لكننا قادرون علي التعامل مع تداعياته مشيراً إلي أن سلطة الاحتلال مسؤولة عن تدهور الأوضاع الأمنية. وطالب الاخوة الفلسطينيين بضرورة الالتزام باتفاق مكة.
:):):)