[FONT="]قال العلامة أحمد بن عبد الله الرقيشي [/FONT][FONT="] في " شرح اللامية " : الإباضيون منسوبون إلى إمامهم في الدين عبد الله بن إباض [/FONT][FONT="]) ثم ذكر نسبه ، وقـال : ( وهو الذي فارق جميع الفرق الضالة عن الحق [/FONT]…[FONT="])[/FONT][FONT="] ثم قال : ( وهو أول من بين مذاهبهم ، ونقض فساد اعتقاداتهم بالحجج القاهرات ، والآيات المحكمات النيرات ، والروايات النيرات الشاهرات ، نشأ في زمان معاوية بن أبي سفيان ، وعاش إلى زمان عبد الملك بن مروان ، وكتب إليه بالسيرة المشهورة ، والنصائح المعروفة المذكورة [/FONT]…[FONT="])
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="] ( وقال العلامة الشماخي : عبد الله بن إباض المري التميمي إمام أهل التحقيق ، والعمدة عند شغب أولي التفريق ، سلك بأصحابه محجة العدل ، وفارق سبل الضلالة والجهل [/FONT]…[FONT="] وكان كثيرا ما يبدي النصائح لعبد الملك بن مروان[/FONT][FONT="] )
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="] ( وهذه رسالته التي وجهها إلى عبد الملك بن مروان من شرح العقيدة ، وأصلها في كتاب السير العمانية القديمة : [/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد ، من عبدالله بن إباض ، إلى عبدالملك بن مروان ، سلام عليك [/FONT]…[FONT="] )[/FONT]
[FONT="]ثم قال في هذه الرسالة :[/FONT]
[FONT="]( وأما ماذكرت من عثمان ، والذي عرضت من شأن الأئمة ، فإن الله ليس ينكر على أحد شهادته في كتابه ما أنزله على رسوله ، أنه من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ، والكافرون ، والفاسقون ، ثم إني لم أذكر لك شيئا من شأن عثمان والأئمة إلا والله يعلم أنه الحق [/FONT]…[FONT="] وأخبرك من خبر عثمان والذي طعنا عليه فيه ، وأبين شأنه الذي أتى عثمان ، لقد كان ما ذكرت من قدم في الإسلام وعمل به ، ولكن الله لم يجر العباد من الفتنة والردة عن الإسلام [/FONT]…[FONT="]) [/FONT]
[FONT="] ( .. ثم أحدث أمورا لم يعمل بها صاحباه قبله ، وعهد الناس يومئـذ بنبيهم حديث ، فلما رأى المؤمنون ما أحدث أتوه ، فكلموه ، وذكروه بآيات الله ، وسنة من كان قبله من المؤمنين ، وقال الله : ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات الله فأعرض عنها ، إنا من المجرمون منتقمون ) ، فسفه عليهم أن ذكروه بآيات الله ، وأخذهم بالجبروت ، وظلم منهم من شاء الله ، وسجن من شاء الله منهم ، ونفاهم في أطراف الأرض نفيا ، وإني أبين لك يا عبد الملك بن مروان ، الذي أنكر المؤمنون على عثمان ، وفارقناه عليه فيما استحل من المعاصي [/FONT]…[FONT="] )[/FONT]
[FONT="]ثم أخذ يسرد بعض ما افتراه من الكذب على ذي النورين عثمان بن عفان [/FONT]–[FONT="] رضي الله عنه[/FONT]–[FONT="] ويستشهد بآيات الوعيد فيه ، وينزلها عليه ، مثل قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ، وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ، لهم في الدنيا خزي ، ولهم في الآخـرة عذاب عظيم ) [/FONT]
[FONT="]قال : ( فكان عثمان أول من منع مساجد الله [/FONT]…[FONT="] )!! .[/FONT]
[FONT="]وقوله تعالى : ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، ما عليك من حسابهم من شيء ، وما من حسابك عليهم من شيء فتطرهم فتكون من الظالمين )[/FONT]
[FONT="]قال : ( فكان أول رجل من هذه الأمة طـــردهم .. ) إلى أن قال عن عثمان [/FONT]–[FONT="] رضي الله عنه - : ( وبدل كلام الله ، وبدل القول ، واتبع الهوى .. ) [/FONT]
[FONT="] وقوله تعالى : ( قل أرأيتم ما أنزل الله من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا ، قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون ،وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ) ، [/FONT][FONT="] ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله ، فقد ضل ضلالا مبينا ) [/FONT][FONT="]، ثم عدد آيات أنزلها الله تعالى في الكافرين وينزلها هو على الخليفة الراشد ، والقانت الزاهد عثمان [/FONT]–[FONT="] رضي الله عنـه وأرضاه[/FONT][FONT="] - [/FONT]
[FONT="]ثم قال بعد ذلك : [/FONT]
[FONT="] ( فلو أردنا أن نخبر بكثير من مظالم عثمان لم نحصها إلا ما شاء الله ، وكل ما عددت عليك من عمل عثمان يكفر الرجل أن يعمل ببعض هذا ، وكان من عمل عثمان أنه كان يحكم بغير ما أنزل[/FONT][FONT="] الله ، وخالف سنة نبي الله[/FONT][FONT="] .. [/FONT]
[FONT="]وقد قال الله : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ، ويتبع غير سبيل المؤمنين ، نوله ما تولى ونصله جهنم ، وساءت مصيرا ) [/FONT]
[FONT="]وقال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ف[/FONT][FONT="]أو[/FONT][FONT="]لئك هم الظالمون[/FONT][FONT="] ) ،[/FONT]
[FONT="] وقال : ( ألا لعنة الله على الظالمين ، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ) ، [/FONT]
[FONT="]وقال : ( لا ينال عهدي الظالمين ) ، [/FONT]
[FONT="]وقال : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ، وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) ، وقال : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله ف[/FONT][FONT="]أو[/FONT][FONT="]لئك هم الفاسقون[/FONT][FONT="] ) ،[/FONT]
[FONT="] وقال : [/FONT][FONT="]( وكذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون )[/FONT]
[FONT="] كل هذه الآيات تشهد على عثمان ، وإنما شهدنا عليه بما شهدت عليه هذه الآيات : ( والله يشهد بما أنزل إليك ، أنزله بعلمه ، والملائكة يشهدون ، وكفى بالله شهيدا [/FONT][FONT="]) . [/FONT]
[FONT="] ثم قال عبد الله بن إباض : [/FONT]
[FONT="]( فلما رأى المؤمنون الذي نزل به عثمان من معصية الله تبرؤوا منه ، والمؤمنون شهداء الله ، ناظرون أعمال الناس [/FONT]…[FONT="] ) (.. فعلم المؤمنون أن طاعة عثمان على ذلك طاعة إبليس .. ) [/FONT]
[FONT="] ثم ذكر مقتل عثمان ، وأنهم قتلوه ، ونزل عليه قول الله تعالى : ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم ، وطعنوا في دينكم ، فقاتلوا أئمة الكفر ، إنهم لا أيمان لهم ، لعلهم ينتهون ) [/FONT][FONT="]، ثم قال : ( وقد يعمل الإنسان بالإسلام زمانا ثم يرتد عنه ، وقال الله : ( إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى ، الشيطان سول لهم ، وأملى لهم ) . [/FONT]
[FONT="] ثم ذكر علي بن أبي طالب [/FONT]–[FONT="] رضي الله عنه [/FONT]–[FONT="] بقريب مما قال في ذي النورين عثمان بن عفان ، ونزل فيه آيات من مثل التي سردها في شأن عثمان ، ثم ذكر معاوية بن أبي سفيان [/FONT]–[FONT="] رضي الله عنه [/FONT]–[FONT="] بمثل ذلك[/FONT]
[FONT="] ثم قال : [/FONT]
[FONT="]( فمن يتول عثمان ومن معه [ ويقصد بمن معه علي بن أبي طالب ومعاوية ومن تولاهم كما يدل عليه السياق ] فإنا نشهد الله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، بأنا منهم براء ، ولهم أعداء ، بأيدينا ، وألسـنتنا ، وقلوبنا ، نعيش على ذلك ما عشنا ونموت عليه إذا متنا ، ونبعث عليه إذا بعثنا ، نحاسب بذلك عند الله [/FONT]…[FONT="]) ثم أغلظ القول في عثمان ومحبيه [/FONT]
[FONT="] وتعرض لذكر الخوارج ، فأثنى عليهم ، وذكرهم بخير ذكر ، وعظمهم ، وقال بعد ذلك : [/FONT]
[FONT="] ( فهذا خبر الخوارج ، نشهد الله ، والملائكة أنا لمن عاداهم أعداء ، وأنا لمن والاهم أولياء ، بأيدينا ، وألسنتنا ، وقلوبنا ، على ذلك نعيش ما عشنا ، ونموت على ذلك إذا متنا [/FONT]…[FONT="] ) [/FONT][FONT="]ثم قال : ( أدعوكم إلى كتاب الله ، .. ونبرأ ممن برئ الله منه ورسوله ، ونتولى من تولاه الله ..)[/FONT]
[FONT="]هذه هي خلاصة
" السيرة المشهورة ، والنصائح المعروفة المذكورة " !!! [/FONT]
" السيرة المشهورة ، والنصائح المعروفة المذكورة " !!! [/FONT]