حذرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية من أن يؤدي استمرار تدهور الغابات في القارة الأوربية إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة حدة التغيرات المناخية التي تشهدها القارة، والتي تتسبب في العديد من الكوارث مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير وموجات الجفاف والتصحر.
وقالت الصحيفة إن تدهور حالة الغابات الأوربية، يرجع بالأساس إلى الأمطار الحمضية، والتي تؤدي إلى تدمير الغابات، فهي تجرد الأشجار من أوراقها، وتذيب بعض المعادن أو الفلزات الهامة وتبعدها عن جذور النبات، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم التي تجرفها مياه الأمطار الحمضية بعيداً عن جذور النباتات إلى المياه الجوفية، وبذلك تقل جودة الأخشاب، كما تحدث الأمطار الحمضية خللاً في التربة، فتؤدي إلى اضطراب عملية الامتصاص في الجذور.
فضلاً عن كونها تتسبب أيضاً في انخفاض نشاط البكتيريا المثبتة للنيتروجين في التربة وتراجع معدل تحلل المواد العضوية، مما يترتب عليه زيادة حجم البقايا النباتية، على نحو يعوق نفاذ الماء إلى داخل التربة، مما يؤدي إلى تدهور الغابات وانخفاض إنتاجيتها.
وتتأثر الكثير من الغابات الأوربية، بالأمطار الحمضية، وأكثر الأشجار تأثرا بالأمطار الحمضية هي أشجار الصنوبر، نظرا لسقوط أوراقها قبل موعدها، وهو ما يؤدي إلى فقدان الأخشاب لجودتها، ويتسبب في خسارة اقتصادية كبيرة، نتيجة تدمير الغابات وتدهور إنتاجيتها.
ويشير "توماس ريد"، أستاذ علوم البيئة بجامعة أكسفورد، إلى أن الأمطار الحمضية تحدث نتيجة تفاعل الغازات المحتوية علي الكبريت و ثاني أكسيد الكربون مع أكسجين الهواء في وجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، فتتحول إلى ثاني وثالث أكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي ليعطي حمضاً قوياً، يعرف باسم حمض الكبريتيك، ويبقى حمض الكبريتيك المتكون معلقاً في الهواء على هيئة رذاذ دقيق، تتناقله الرياح من مكان لآخر.
وحينما تصبح الظروف مواتية لسقوط الأمطار، فإن هذا الحمض يذوب في ماء المطر الذي يسقط على الأرض في شكل مطر حمضي ويسبب أضراراً بالغة للغابات.
أما الحرائق، فهي تتسبب في التهام مساحات شاسعة من الغابات، وترجع حرائق الغابات في القارة الأوربية لعدة أسباب رئيسية، منها المناخ الجاف والتصحر والبرق والصواعق، وأسباب أخرى ثانوية مثل الإشعال المتعمد للحرائق وإلقاء أعقاب السجائر دون إطفائها والتخلص من المخلفات بطريق الحرق، فضلا عن عبث الأطفال بالنيران.
وهناك عوامل أخرى تزيد من اشتعال الحرائق مثل سرعة الرياح واتجاهها وكثافة الأشجار والأعشاب المحيطة بالموقع ودرجة جفاف النباتات، ونوعية المواد المشتعلة، فكلما احتوت الغابة على نباتات بها عطور أو زيوت سريعة الاشتعال كان الحريق سريعاً وقوياً، وكذا الغابات التي تحتوي على شجر الصنوبر، حيث إن جوزة الصنوبر تفرقع وتتناثر شظاياها المشتعلة، فتعمل على انتشار واتساع رقعة الحريق، إضافة إلى ما يصاحب هذه الفرقعة من صوت انفجار شديد كصوت القنبلة.
ويؤكد "ريد"، أن الأنظمة الإيكولوجية الغابية تلعب أدواراً متعددة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى المستوى المحلي، حيث توفر خدمات بيئية للطبيعة عامة والإنسان خاصة، وتمثل مورداً لمنتجات ذات قيمة اقتصادية عالية، فضلاً عن دورها في الحفاظ على تماسك التربة وحمايتها من عوامل التعرية، إلى جانب دورها الهام كبيئة طبيعية للعديد من الحيوانات النادرة، حيث أشارت بعض الدراسات التي أعدها برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن تدهور الغابات في أوربا أدى إلى تناقص أعداد الحيوانات البرية في القارة بنسبة 17% خلال العقد الماضي.
وقالت الصحيفة إن تدهور حالة الغابات الأوربية، يرجع بالأساس إلى الأمطار الحمضية، والتي تؤدي إلى تدمير الغابات، فهي تجرد الأشجار من أوراقها، وتذيب بعض المعادن أو الفلزات الهامة وتبعدها عن جذور النبات، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم التي تجرفها مياه الأمطار الحمضية بعيداً عن جذور النباتات إلى المياه الجوفية، وبذلك تقل جودة الأخشاب، كما تحدث الأمطار الحمضية خللاً في التربة، فتؤدي إلى اضطراب عملية الامتصاص في الجذور.
فضلاً عن كونها تتسبب أيضاً في انخفاض نشاط البكتيريا المثبتة للنيتروجين في التربة وتراجع معدل تحلل المواد العضوية، مما يترتب عليه زيادة حجم البقايا النباتية، على نحو يعوق نفاذ الماء إلى داخل التربة، مما يؤدي إلى تدهور الغابات وانخفاض إنتاجيتها.
وتتأثر الكثير من الغابات الأوربية، بالأمطار الحمضية، وأكثر الأشجار تأثرا بالأمطار الحمضية هي أشجار الصنوبر، نظرا لسقوط أوراقها قبل موعدها، وهو ما يؤدي إلى فقدان الأخشاب لجودتها، ويتسبب في خسارة اقتصادية كبيرة، نتيجة تدمير الغابات وتدهور إنتاجيتها.
ويشير "توماس ريد"، أستاذ علوم البيئة بجامعة أكسفورد، إلى أن الأمطار الحمضية تحدث نتيجة تفاعل الغازات المحتوية علي الكبريت و ثاني أكسيد الكربون مع أكسجين الهواء في وجود الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، فتتحول إلى ثاني وثالث أكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي ليعطي حمضاً قوياً، يعرف باسم حمض الكبريتيك، ويبقى حمض الكبريتيك المتكون معلقاً في الهواء على هيئة رذاذ دقيق، تتناقله الرياح من مكان لآخر.
وحينما تصبح الظروف مواتية لسقوط الأمطار، فإن هذا الحمض يذوب في ماء المطر الذي يسقط على الأرض في شكل مطر حمضي ويسبب أضراراً بالغة للغابات.
أما الحرائق، فهي تتسبب في التهام مساحات شاسعة من الغابات، وترجع حرائق الغابات في القارة الأوربية لعدة أسباب رئيسية، منها المناخ الجاف والتصحر والبرق والصواعق، وأسباب أخرى ثانوية مثل الإشعال المتعمد للحرائق وإلقاء أعقاب السجائر دون إطفائها والتخلص من المخلفات بطريق الحرق، فضلا عن عبث الأطفال بالنيران.
وهناك عوامل أخرى تزيد من اشتعال الحرائق مثل سرعة الرياح واتجاهها وكثافة الأشجار والأعشاب المحيطة بالموقع ودرجة جفاف النباتات، ونوعية المواد المشتعلة، فكلما احتوت الغابة على نباتات بها عطور أو زيوت سريعة الاشتعال كان الحريق سريعاً وقوياً، وكذا الغابات التي تحتوي على شجر الصنوبر، حيث إن جوزة الصنوبر تفرقع وتتناثر شظاياها المشتعلة، فتعمل على انتشار واتساع رقعة الحريق، إضافة إلى ما يصاحب هذه الفرقعة من صوت انفجار شديد كصوت القنبلة.
ويؤكد "ريد"، أن الأنظمة الإيكولوجية الغابية تلعب أدواراً متعددة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى المستوى المحلي، حيث توفر خدمات بيئية للطبيعة عامة والإنسان خاصة، وتمثل مورداً لمنتجات ذات قيمة اقتصادية عالية، فضلاً عن دورها في الحفاظ على تماسك التربة وحمايتها من عوامل التعرية، إلى جانب دورها الهام كبيئة طبيعية للعديد من الحيوانات النادرة، حيث أشارت بعض الدراسات التي أعدها برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن تدهور الغابات في أوربا أدى إلى تناقص أعداد الحيوانات البرية في القارة بنسبة 17% خلال العقد الماضي.