قرات مره نقلا عن دراسات احصائيه ان المراه اكثر عرضه للاكتئاب من الرجل بثلاثه اضعاف و ان اكثر انواع الكآبه لدي الاناث هي تلك التي تسمي الكآبه المقنعه و ان عوامل كثيره قد تكون سببا في زياده حصول الكآبه لدي المراه و من ذلك ما يعزي الي طبيعه التكوين الفسيولوجي و النفسي لها و ما يترتب علي ذلك من وظائف حياتيه مثل الحمل و الولاده و الرضاعه و تربيه الاطفال و رعايتهم و ما يصاحب ذلك من معاناه نفسيه و جسديه . الجريده العربيه التي ذكرت هذا الكلام نقلت عن طبيب نفساني قوله: ان هناك تخلفا واضحا في فهم الحياه النفسيه المراه و ان من يتابع علم النفس الحديث يجد ان علماء النفس قد تجنبوا الي حد كبير بحث نفسيتها بشكل مستقل و حتي في بعض الحالات التي قد حدث فيها ذلك فان الامر لم يتم بهدف بحث نفسيه المراه ذاتها بقدر ما كان من اجل فهم او تعزيز موقف الرجل.
الحق ان الرجال ايضا شانهم شان النساء يتعرضون للكآبه . قرات ايضا لكاتب اجنبي قوله: كلنا نصاب بنوبات الكآبه ايا كان نوع هذه النوبات . و يقول ان اثار هذه النوبات علينا يمكن تشبيهها بالحال التي يصيبك فيها وجع في الاسنان و عسر في الهضم و الانفلونزا في ان معا. لانك تصبح غبيا ضجرا وقحا مع الغرباء خطرا علي الاصدقاء اخرق ميالا للبكاء مشاكسا مؤذيا لنفسك و لكل من هم حولك.
الكاتب نفسه يري ان الكآبه لا تاتي الا في المساء . فنحن لا نستطيع في وجود الشمس ان نجلس لنتنهد و نعبس بينما العالم ينطلق مفعما بالحياه . في النهار نحن نحزن نغضب نسخط و ننقم و لكنا ابدا لا نصاب بالاكتئاب او الانقباض , فاذا لم تسر الامور معنا علي ما يرام عند العاشره صباحا فاننا نسب و نشتم و نتبرم اما اذا اخفق عندنا الامر و نحن عند العاشره مساء فاننا نجلس وحيدين في الظلام نفكر في هذا العالم الفارغ الذي نعيش فيه.
يقر كاتب رجل بان الرجال باردون يحكمون العقل دائما و يهمشون العاطفه لذا لا تصلح لهم نسوه تشبهنهم. انه يخاطب النساء: يا سيداتي العزيزات, لتبق قلوبكن كما هي حساسه و رقيقه , لتكن كالزبده الملطفه فوق خبزنا الخشن الجاف. و يري ان الحساسيه عند النساء تعادل المزاج عند الرجال و سيكون ظلما من الرجال ان ينكروا علي النساء احزانهن , ساخرا من ادعاء الرجال التقليدي بالذكاء : لماذا نفترض ان جسما سمينا يحمل وجها ملتويا ارجوانيا يشير الي حال من السعاده اذكي من وجه انثوي حزين يتكئ علي يد صغيره انيقه ناعمه و عينين يغشاهما دمع رقيق تتأملان عائدتين في طريق الزمان المعتم تذكران ماضيا خبا.
امراه كاتبه تحدثت مره عن حزن امسيه صيف : من منا لم يشعر بهذا السحر الحزين اذ تتامل الشمس و هي تغرب في هدوء؟. في تلك الحال ينتمي العالم الي الكآبه حيث حزن جليل يسود حيث رغبه في ان نخرج من انفسنا ان نخلع عن انفسنا الافكار التي تؤرقنا و ان تطال باليدين ذلك الحلم المشتهي : سكينه الفؤاد.
***مقال للدكتور حسن المدني .. مجله كل الاسره العدد443
الحق ان الرجال ايضا شانهم شان النساء يتعرضون للكآبه . قرات ايضا لكاتب اجنبي قوله: كلنا نصاب بنوبات الكآبه ايا كان نوع هذه النوبات . و يقول ان اثار هذه النوبات علينا يمكن تشبيهها بالحال التي يصيبك فيها وجع في الاسنان و عسر في الهضم و الانفلونزا في ان معا. لانك تصبح غبيا ضجرا وقحا مع الغرباء خطرا علي الاصدقاء اخرق ميالا للبكاء مشاكسا مؤذيا لنفسك و لكل من هم حولك.
الكاتب نفسه يري ان الكآبه لا تاتي الا في المساء . فنحن لا نستطيع في وجود الشمس ان نجلس لنتنهد و نعبس بينما العالم ينطلق مفعما بالحياه . في النهار نحن نحزن نغضب نسخط و ننقم و لكنا ابدا لا نصاب بالاكتئاب او الانقباض , فاذا لم تسر الامور معنا علي ما يرام عند العاشره صباحا فاننا نسب و نشتم و نتبرم اما اذا اخفق عندنا الامر و نحن عند العاشره مساء فاننا نجلس وحيدين في الظلام نفكر في هذا العالم الفارغ الذي نعيش فيه.
يقر كاتب رجل بان الرجال باردون يحكمون العقل دائما و يهمشون العاطفه لذا لا تصلح لهم نسوه تشبهنهم. انه يخاطب النساء: يا سيداتي العزيزات, لتبق قلوبكن كما هي حساسه و رقيقه , لتكن كالزبده الملطفه فوق خبزنا الخشن الجاف. و يري ان الحساسيه عند النساء تعادل المزاج عند الرجال و سيكون ظلما من الرجال ان ينكروا علي النساء احزانهن , ساخرا من ادعاء الرجال التقليدي بالذكاء : لماذا نفترض ان جسما سمينا يحمل وجها ملتويا ارجوانيا يشير الي حال من السعاده اذكي من وجه انثوي حزين يتكئ علي يد صغيره انيقه ناعمه و عينين يغشاهما دمع رقيق تتأملان عائدتين في طريق الزمان المعتم تذكران ماضيا خبا.
امراه كاتبه تحدثت مره عن حزن امسيه صيف : من منا لم يشعر بهذا السحر الحزين اذ تتامل الشمس و هي تغرب في هدوء؟. في تلك الحال ينتمي العالم الي الكآبه حيث حزن جليل يسود حيث رغبه في ان نخرج من انفسنا ان نخلع عن انفسنا الافكار التي تؤرقنا و ان تطال باليدين ذلك الحلم المشتهي : سكينه الفؤاد.
***مقال للدكتور حسن المدني .. مجله كل الاسره العدد443