البلوتوث والصور الإباحية .. أرجو الإطلاع

    • البلوتوث والصور الإباحية .. أرجو الإطلاع

      اضرار البلوتوث.....!!
      ~!@@ai~!@@ai~!@@ai

      المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية:
      والمفاسد المترتبة على هذا العمل القبيح عديدة، أهمها ثلاث مفاسد كبرى تكفي
      إحداها لرد من فعل ذلك عن غيه، وإعادته إلى رشده، ولأن كثيراً ممن يقارف هذا المنكرلا يدرك عواقبه، ولا يعي مخاطره عليه هو قبل الناس والمجتمع، وعلى من أهدى إليه هذهالمواد المحرمة؛ فإنني سأذكر المفاسد الثلاث لتناقل هذه الصور أو الأفلام أو القصصالجنسية، مع ذكر الأدلة التي تبين حجم هذا الضرر:
      المفسدة الأولى
      :
      أن من
      أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فإنه يبوء بإثم صاحبه مع إثمه منغير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليه شيء، ومن أدلة ذلك: قول الله عز وجل: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِالَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: 25]. وهذه المواد الإباحية منأعظم الضلال، ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله، ويدعوه لمشاهدة المحرم، ويعينه عليه.
      المفسدة الثانية
      :
      أن في إعطاء هذه المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب،
      وخروجاً من المعافاة التي يُحرَم منها المجاهرون.
      ودليل ذلك حديث أبي هريرة ـ
      رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل أمتي معافىإلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره اللهفيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر اللهعنه»رواة البخاري و مسلم.
      المفسدة الثالثة
      :
      إن في تناقل الصور أو الأفلام
      أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا؛ وقد قال الله ـ تعالى ـ: {إنَّالَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْعَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاتَعْلَمُونَ} [النور: 19].
      وقال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: «هذا إذا أحبوا
      إشاعتها وإذاعتها؛ فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها؟».
      التكفير عما سلف
      :
      كثير من الفتيات والشباب قد يعزمون على التوبة من هذا الإثم العظيم، لكن يبقى
      في صدورهم حرج مما فعلوا في السابق من توزيع لهذه المواد المحرمة، ونشر للفاحشة علىأوسع نطاق، وقد يكون ذلك سبباً في صدودهم عن التوبة، واليأس من عفو الله ـ تعالى ـورحمته؛ وهذه وسوسة من الشيطان ليرد بها المقبل على التوبة عن توبته، ومكافحة هذهالوسوسة بما يلي:
      1 -
      ليعلم أن الله ـ عز وجل ـ تواب رحيم يفرح بتوبة عبده إذا
      تاب، ويمحــو ذنـــوبه مهما كانت، والتائب من الذنب كمــن لا ذنب له.
      2 -
      أنه
      إذا صدق في توبته بدَّل الله ـ تعالى ـ سيئاته إلى حسنات، وهذا فضل من الله ـ عزوجل ـ على عباده، وهو من أكثر الحوافز التي تحفز المذنب إلى المبادرة بالتوبة، وقـدقال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: «إني لأعلمآخر أهل الجنة دخولاً الجنة، وآخر أهل النار خروجاًِ منها: رجل يؤتى به يومالقيامة، فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا منه كبارها، فتعرض عليه صغارذنوبه، فيقال: عملت يوم كذا وكــذا كــذا؟ وعمـلت يـوم كــذا وكذا كذا وكذا؟فيقـول: نعــم! لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه، فيقال له: فإن لك مكان كل سيئة حسنة، فيقول: رب! قد عملت أشياء لا أراها ها هنا! فلقد رأيترسول الله -صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه»رواة مسلم.
      3 -
      أن يجعل من
      ندمه على ما وزَّع من صور أو أفلام أو قصص جنسية قبل توبته سبباً لنشاطه فيمكافحتها بكل الوسائل الممكنة، ومراسلة كل من أرسلها إليهم يرجوهم أن يزيلوا ماوصلهم منها عن طريقه، مع نصيحتهم بالإقلاع عن اقتنائها أو توزيعها، ويجتهد في هذاالسبيل؛ ليكفـر عـن ماضـيه، فلعل الله ـ تعالى ـ يعافي على يديه كثيراً ممن ابتُلوابهذا الداء الخبيث.
      وعلى كل أب وأم أن يتعاهدوا أولادهم ذكوراً وإناثاً
      بالنصيحة والتوجيه بالرفق واللين، والكلمة الطيبة، مع بيان مخاطر سوء استخدامالتقنيات المعاصرة، وإقناعهم بذلك؛ ليكون الواحد منهم رقيباً على نفسه، مراقباً للهـ تعالى ـ في سره وعلنه، عسى الله أن يصلح أولادنا وأولاد المسلمين، وأن يكفيهمشرور أنفسهم وشرور شياطين الإنس والجن، إنه سميع مجيب.
      ولا سبيل لحفظ المسلمين
      من هذا البلاء الماحق إلا بتحصين أبنائهم وبناتهم بالدين القويم، وملء قلوبهم بمحبةالله ـ تعالى ـ ومحبة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ومحبة ما يحبه الله ورسوله -صلىالله عليه وسلم - ، وبُغض ما يبغضه الله ورسوله، مع تقليل وسائل الشر والفساد قدرالإمكان، وتحصين البيوت منها، وإيجاد البدائل النافعة، وإشغال الفتيات والشباب بمايعود عليهم بالنفع عاجلاً وآجلاً.