مصير الحمير بعد عام2020م
البشرية آخذة في التقدم منذ العصور الأولى شيئا فشيئا ،وأصبحنا في كل تقدم نستغني عن بعض الخدمات التي تقدمها لنا الطبيعة والتي لم يتدخل الإنسان في وجودها ،بل سخرها اللة سبحانه وتعالى لتحمل أثقالنا وتقضي حاجاتنا .
أصبحنا نستغني عن الحراب الحجرية وحلت محلها الصواريخ الحربية ،والقنابل النووية والهيدروجينية ،إستغنينا عن سعف النخيل في بناء البيوت واتخذنا الطوب والإسمنت بديلا عنه في بناء ناطحات السحاب ،واتخذنا برج العرب رمزا لها وأصبحنا نفاخر فيه .
لم يعد للحبر شأن يذكر إلا إفتراضيا لان المثقف الآن أصبح يكتب على الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها في إنجاز أكثر أعماله .
لم نعد بحاجة إلى جمع الحطب ولم نعد بحاجة لاقتناء الغاز لإشعال الفتيل ولم نعد بحاجة إلى الأواني الفخارية لتبريد مياه الشرب .
أطفالنا الآن يخرجون إلى المدارس من بيوتهم وهم يحملون في أيديهم شئ واحد فقط ألا وهو "الاب توب "أصبح بديلا عن الكتاب وعن القلم وكذلك الممحاة وأخاف في المستقبل أن يصبح بديلا عن المعلم الذي كاد أن يكون رسولا .
هذا عن الجمادات الساكنة ولكن ماذا عن المتحركة أو بالأحرى أن تقول كل ما ينبض بداخلة الروح ،وأقصد بالخصوص الحيوانات .أكانت حاجتنا لها في الماضي توازي حاجتنا لها في الوقت الحاضر .بالتأكيد الكل سيجيب ب لا وألف لا ،أكيد ستتضاعف حاجتنا لها في الوقت الحاضر من الناحية الغذائية ولكن هل ستزداد أيضا حاجتنا لها من الناحية الخدمية كنقل البضاعة والركوب وغيرها من الأعمال التي خلقت من أجلها .
لم يعد للأحصنة حاجة سوى استعمالها للسباقات التي تهدف إلى المحافظة على الإرث الحضاري وكذلك للتباهي وكلها تقتصر على الخيول الأصيلة فقط ،ولم نعد بحاجة إلى الثور في الزجر واقتصرت حاجتنا إلية إلى أكل لحمه فقط لا غير وزدنا علية مصارعة الثيران .
سنحتاج إلى الخيل والإبل في السباقات على الأقل وسنحتاج إلى الثور في الأكل ،كذلك سنحتاج إلى البغلة في العروض العسكرية على الأكثر ولكن في ماذا سنحتاج إلى الحمار .
سيقول لي البعض بأننا نحن في سلطنة عمان في بعض القرى نستخدم الحمير في الحراثة وكذلك في التنقل .أقول له نعم أنا أعترف بذلك ولكن هل سيدوم ذلك طويلا وذلك لان الجيل القادم سيستخدم التكنولوجيا في الحراثة وسيستخدم التكنولوجيا في التنقل مثل ما يفعل الأكثر تحضرا منهم الآن .
ولن يحتاج إلى توفير حزمة برسيم كل يوم وإنما سيركن سيارته على الرصيف ليجد العامل الذي يعمل في محطة الوقود ينتظره بفارغ الصبر ،ولن يستغرق ذلك سوى خمس دقائق على الأكثر.
كيف تتصرف البلديات والشرطة في الحمير التي تجدها شائبة ،وكيف سيتصرف الوريث في الحمار بعد وفاة والده العجوز .
اندهشت كثيرا عندما كنت صغيرا في السن عندما أخبرني أبي بأن قيمة الحمار الواحد في السوق عشرة ريالات فقط ،فرحت كثيرا بهذا الخبر وقلت له إذا سنقتني واحدا لنستخدمه في مزرعتنا فأجاب بأنه لا يمكنني فعل ذلك لان استهلاكه أكثر من إنتاجه .
معا لحماية الحمير .
الهدف من طرح الموضوع هو معرفة رأي الأعضاء في مصير الحمير بعد عام 2020م.
البشرية آخذة في التقدم منذ العصور الأولى شيئا فشيئا ،وأصبحنا في كل تقدم نستغني عن بعض الخدمات التي تقدمها لنا الطبيعة والتي لم يتدخل الإنسان في وجودها ،بل سخرها اللة سبحانه وتعالى لتحمل أثقالنا وتقضي حاجاتنا .
أصبحنا نستغني عن الحراب الحجرية وحلت محلها الصواريخ الحربية ،والقنابل النووية والهيدروجينية ،إستغنينا عن سعف النخيل في بناء البيوت واتخذنا الطوب والإسمنت بديلا عنه في بناء ناطحات السحاب ،واتخذنا برج العرب رمزا لها وأصبحنا نفاخر فيه .
لم يعد للحبر شأن يذكر إلا إفتراضيا لان المثقف الآن أصبح يكتب على الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها في إنجاز أكثر أعماله .
لم نعد بحاجة إلى جمع الحطب ولم نعد بحاجة لاقتناء الغاز لإشعال الفتيل ولم نعد بحاجة إلى الأواني الفخارية لتبريد مياه الشرب .
أطفالنا الآن يخرجون إلى المدارس من بيوتهم وهم يحملون في أيديهم شئ واحد فقط ألا وهو "الاب توب "أصبح بديلا عن الكتاب وعن القلم وكذلك الممحاة وأخاف في المستقبل أن يصبح بديلا عن المعلم الذي كاد أن يكون رسولا .
هذا عن الجمادات الساكنة ولكن ماذا عن المتحركة أو بالأحرى أن تقول كل ما ينبض بداخلة الروح ،وأقصد بالخصوص الحيوانات .أكانت حاجتنا لها في الماضي توازي حاجتنا لها في الوقت الحاضر .بالتأكيد الكل سيجيب ب لا وألف لا ،أكيد ستتضاعف حاجتنا لها في الوقت الحاضر من الناحية الغذائية ولكن هل ستزداد أيضا حاجتنا لها من الناحية الخدمية كنقل البضاعة والركوب وغيرها من الأعمال التي خلقت من أجلها .
لم يعد للأحصنة حاجة سوى استعمالها للسباقات التي تهدف إلى المحافظة على الإرث الحضاري وكذلك للتباهي وكلها تقتصر على الخيول الأصيلة فقط ،ولم نعد بحاجة إلى الثور في الزجر واقتصرت حاجتنا إلية إلى أكل لحمه فقط لا غير وزدنا علية مصارعة الثيران .
سنحتاج إلى الخيل والإبل في السباقات على الأقل وسنحتاج إلى الثور في الأكل ،كذلك سنحتاج إلى البغلة في العروض العسكرية على الأكثر ولكن في ماذا سنحتاج إلى الحمار .
سيقول لي البعض بأننا نحن في سلطنة عمان في بعض القرى نستخدم الحمير في الحراثة وكذلك في التنقل .أقول له نعم أنا أعترف بذلك ولكن هل سيدوم ذلك طويلا وذلك لان الجيل القادم سيستخدم التكنولوجيا في الحراثة وسيستخدم التكنولوجيا في التنقل مثل ما يفعل الأكثر تحضرا منهم الآن .
ولن يحتاج إلى توفير حزمة برسيم كل يوم وإنما سيركن سيارته على الرصيف ليجد العامل الذي يعمل في محطة الوقود ينتظره بفارغ الصبر ،ولن يستغرق ذلك سوى خمس دقائق على الأكثر.
كيف تتصرف البلديات والشرطة في الحمير التي تجدها شائبة ،وكيف سيتصرف الوريث في الحمار بعد وفاة والده العجوز .
اندهشت كثيرا عندما كنت صغيرا في السن عندما أخبرني أبي بأن قيمة الحمار الواحد في السوق عشرة ريالات فقط ،فرحت كثيرا بهذا الخبر وقلت له إذا سنقتني واحدا لنستخدمه في مزرعتنا فأجاب بأنه لا يمكنني فعل ذلك لان استهلاكه أكثر من إنتاجه .
معا لحماية الحمير .
الهدف من طرح الموضوع هو معرفة رأي الأعضاء في مصير الحمير بعد عام 2020م.