|+| .:. بالحب و التبريكات ... نستقبل شهر البركات .:. |+|

    • |+| .:. بالحب و التبريكات ... نستقبل شهر البركات .:. |+|

      :
      :



      رمضـــــــــــــــــــــــــــــــــــان







      :
      :







      تعريف الصِّيام ومشروعيَّته:


      الصِّيام هو الإِمساك عن المُفطرات، من طُلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النِّية. وقد فَرض الله تعالى على المسلمين صِيام شَهر رمضان في السَّنة الثانية للهجرة، ولِليلَتين خلتا من شَهر شعبان.


      وتدرَّجت أحكام الصيام في مراحل ثلاث:
      المرحلة الأولى: كان فرض الصّيام فيها على التَّخيير. فمن شاء صام، ومن شاء لم يَصم - ولو كان قادراً - وعليه الفدية طعام مسكين. ذلك قوله تعالى:
      { وعَلى الَّذين يُطيقونَه فديةٌ طَعامُ مِسْكين } [البقرة: 184]، أي يجب على الذين يقدِرون على الصيام ولا يصومون، أن يطعموا مِسكيناً عَن كل يوم.


      المرحلة الثانية: أصبح فرض الصيام فيها إلزاماً بغير تخيير، ورخص للمريض والمسافر أن يفطر ويصوم بعد رمضان بدل الأيام التي أفطرها. وذلك قوله تعالى: { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، ومَنْ كَانَ مَريضاً أَوْ علَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر } [البقرة: 185].



      المرحلة الثالثة: إباحة الطعام والشراب والجِماع من غروب الشمس إلى طلوع فجر اليوم التالي، وقد كان من أحكام الصيام في المرحلتين الأولى والثانية أن الصائم إذا نام حَرُمَ عليه الطعامُ والشراب والجماع إلى اليوم التالي، فشقَّ ذلك على المسلمين، فنزل قوله تعالى:
      { أُحِلَّ لَكم لَيلَة الصِّيام الرَّفثُ إلى نسائِكم...} إلى قوله تعالى: { وكُلوا واشْرَبوا حَتى يتبيَّن لكمُ الخَيطُ الأبيضُ من الخَيطِ الأسودِ منَ الفَجر... } [البقرة: 187].

      وقد أجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان، وأنه ركن من أركان الإِسلام، وأن منكره كافر مرتد.


      -----------------


      شروط الصيام وعلى من يجب:



      شروط الصيام نوعان:



      النوع الأول: شروطُ الوجوب: - أي الشروط اللازمة ليكون الصيامُ واجباً - وهي: الإِسلامُ، والتكليفُ، والإِطاقة للصيام.
      فيسقط الصيامُ عن غير المسلم، ويسقط عن المسلم غير المكلَّف، كالمجنون والصبي، وإن كان الصبي يُؤمر بالصيام ليعتاد عليه، ويُضرب عليه إذا بلغ عشر سنين، ويصح منه إذا كان مميّزاً (أي بلغ سبع سنوات).


      كما يسقط الصيامُ عن الذين لا يُطيقونه أصلاً، كالشيخ الكبير والمريض مرضاً لا يُرجى شفاؤه، وتجب عليهم الفدية.


      النوع الثاني: شروط الأداء أو الصحة: - أي الشروط اللازمة ليكون الصيام صحيحاً مقبولاً - وهي : الإِسلام، والتمييز بالنسبة للصبي، والطهارة من الحيض والنّفاس، لأن الحائض والنّفَسَاء يجب عليهما الصيام ولا يصح منهما إلّا بعد أن تطهرا، فتفطرا طيلة فترة حيضهما ونفاسهما، حتى إذا طَهُرَتَا يجب عليهما أن تصوما بدلَ الأيام التي أفطرتاها، كما يشترط لصحة الصيام أن يقع في يوم لم يُنهَ عن الصيام فيه كأيام العيدين وسواها.


      -----------------




      مباحات الصيام:




      يباح للصائم ما يأتي:




      1 - النزول في الماء، والانغماس فيه للاغتسال، لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر»، رواه أحمد ومالك وأبو داود بإسناد صحيح. وإذا دخل الماء إلى جوف الصائم من غير قصد، فصومه صحيح لأنه يشبه الناسي.


      2 - الاكتحال والقطرة في العين، ولو وجد طعمها في حلقه، لأن العين ليست منفذاً إلى الجوف، وكذلك القطرة في الأذن، أما ما يدخل عن طريق الفم والأنف، فهو مفطر.


      3 - المضمضة والاستنشاق دون مبالغة، فإن بلع شيئاً من الماء بغير قصد لا يفطر لأنه يشبه الناسي.


      4 - القبلة لمن قدر على ضبط نفسه، ولا فرق في ذلك بين الشباب والشيوخ، لأن المهم القدرة على ضبط النفس، فمن كان من عادته أن تتحرك شهوته بالقبلة كره له ذلك، وفي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبِّل وهو صائم (متفق عليه) وأن عمر بن الخطاب قبَّل يوماً وهو صائم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: صنعتُ اليوم أمراً عظيماً، قبَّلتُ وأنا صائم. فقال صلى الله عليه وسلم: «أرأيتَ لو تمضمضتَ بماء وأنت صائم؟» قال عمر: لا بأس بذلك، قال: «ففيمَ؟» أي لِم السؤال (رواه أحمد وأبو داود).


      5 - الحجامة: وهي أخذ الدم من الرأس، والفصد: وهو أخذ الدَّم من أي عضو في الجسم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم وهو صائم، (روى ذلك البخاري في صحيحه)، أما إذا كانت تضعف الصائم فهي مكروهة.


      6 - الحقنة الشَّرجية التي تستخرج بها فضلات الجسم، لأن ما يدخل بها إلى الجسم دواء لا غذاء، وهو يدخل من غير المنفذ المعتاد.


      7 - ويباح للصائم ما لا يمكن التحرز منه كبلع الريق، وغبار الطريق، كما يُباح شم الروائح الطيبة، ويباح للمرأة عند الضرورة أن تذوق الطعام، ثم تلفِظه حتى لا يدخل إلى جوفها فتفطر.


      8 - ويباح للصائم أن يستيقظ على جنابة، سواء كانت من احتلام، أو من جماع، والأفضل الاغتسال من الجماع قبل النوم. وقد روت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم) متفق عليه.


      9 - ويباح للصائم الاستمرار في الأكل حتى طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر وفي فمه طعام، وجب عليه أن يلفظه، فإن فعل، صح صومه، وإن ابتلع ما في فمه من طعام مختاراً أفطر، والأفضل أن يُمسك عن الطعام قبل الفجر بقليل.


      ------------------



      آداب وسنن الصيام:



      1 - السحور: قال صلى الله عليه وسلم: تسحَّروا، فإن في السُّحور بركة»، متفق عليه. ويتحقق السحور ولو بجَرعة ماء، ووقته من منتصف الليل إلى طلوع الفجر، ويسن تأخيره.


      2 - تعجيلُ الإِفطار بعد تحقق المغيب، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخيرٍ ما عجَّلوا الفطر» متفق عليه. ويستحب أن يكون الإِفطار على رُطبات (تمر) وأن تكون وتراً، فإن لم يجد، فعلى الماء، ثم يصلي، ويتناول حاجته من الطعام بعد ذلك، إلّا إذا كان الطعام موجوداً، فلا بأس أن يأكل ثم يصلي.


      3 - الدعاء عند الإفطار بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذهب الظمأ، وابتلَّت العُروق، وثبتَ الأجر إن شاء الله تعالى » رواه أبو داود والنسائي. بالإِضافة إلى دعاء الطعام المعروف: « اللهمّ بارك لنا فيما رَزقتنا وقِنا عذابَ النار ». رواه ابن السني.


      4 - ترك ما ينافي الصيام من الكذب والغيبة والنَّميمة واللغو والرفث، وسائر ما نهى عنه الإِسلام حتى تتحقق التقوى، وهي غاية الصيام، قال صلى الله عليه وسلم: «ليسَ الصيام من الأكل والشُّرب، إنما الصيام من اللَّغو والرفث، فإن سابَّك أحد، أو جهل عليك، فقل: إني صائم، إني صائم» رواه الحاكم وغيره، وقال عليه الصلاة والسلام: «من لم يَدَعْ قولَ الزور والعملَ به، فليسَ لله حاجة في أن يَدع طعامَه وشَرابه»، رواه الجماعة إلّا مسلماً.


      5 - الإِكثار من الأعمال الصالحة وخاصة مدارسة القرآن، والإِنفاق في سبيل الله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجود ما يكونُ في رمضان حين يَلقاه جبريل، وكان يَلقاه في كلِّ ليلة من رَمضان فيُدارِسه القرآن...) رواه الشيخان.


      6 - الاجتهاد في العبادة، والمحافظة على السُّنن والنوافل، وخاصة صَلاة التراويح، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قامَ رمضان إيماناً واحتِساباً، غُفر له ما تقدَّم من ذَنبه» متفق عليه.


      7 - المحافظة على الاستِياك، لحديث عامر بن رَبيعة قال: (رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أُحصي يتسوَّك وهو صائِم). رواه البخاري.


      8 - ترك المباحات التي سَبق ذكرها إلّا لِضرورة، وخاصة الحجامة والفصد وذوق الطعام، وتأخير الاغتِسال لما بَعد الفجر.


      --------------------



      فضل شهر رمضان، والتَّرهيب من الإِفطار فيه:



      1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صامَ رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه» رواه أحمد، وأصحاب السنن.


      2 - وقال: «إذا جاء رمضان، فُتِّحت أبواب الجنَّة، وغلِّقَت أبوابُ النار، وصفِّدَت الشياطين، ونادى منادٍ: يا باغِي الخير أقبل، ويا باغي الشر أَقصِر»، رواه الخمسة إلّا أبا داود.


      3 - وقال عليه الصلاة والسلام: « قال الله تعالى: كلُّ عمل ابن آدم له إلّا الصِّيام، فإنه لي وأنا أجزي به. والصِّيامُ جُنَّة - أي وِقاية - وإذا كان يومُ صومِ أحدِكم، فلا يَرفُث، ولا يصخَب، فإن سابَّه أحدٌ، أو قاتله، فليقل: إني امرؤٌ صائم، والذي نفسُ محمد بيده لخلوف فمِ الصائم أطيبُ عندَ الله من ريح المسك، لِلصائم فرحتان يَفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لَقي ربَّه فرح بصَومه » رواه الخمسة.


      4 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أَفطر يوماً من رمضان، في غير رُخصة رخَّصها الله له، لم يقضِ عنه صيام الدَّهر كله وإن صامَه »، رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.


      --------------------


      نحمد الله و نشكره على هذه النعمة التي أنعم به علينا , و هي شهر الغفران شهر رمضان , فأنصحك أخي المسلم بأن تزيد من عبادتك في هذا الشهر لأن اول مغفرة و أوسطه رحمة , و أخره عتق من النار .


      اللهم بلغنــا رمضــان ووفقنا لصيامه وقيامه برحمتك يا أرحم الراحمين




      تحياتي لكم..$$e



      La Decima
      Real Madrid