
تعرف النحلة علميا باسم Apis Mellifera من الفصيلة Apidae).)
والنحل من الحشرات الاجتماعية التي تعيش في مجموعات تتكون كل منها من الملكة والشغالة والذكور.. والملكة لا تختلف كثيرا عن بقية النحل عند خروجها من البيضة ولكن بإطعامها بالغذاء الملكي (Royal Gilly) المصنع في الغدد اللعابية, لبقية النحل يكبر حجمها بسرعة خيالية وتبدأ بوضع بيضة كل دقيقة على مدار اليوم. ونظرا لغذائها الخاص فهي تستمر في التبييض لمدة تصل إلى خمس سنوات.
بالإضافة إلى صناعة العسل يقوم النحل بتحويل جزء من رحيق الازهار الذي يمتصه من النباتات إلى شمع يفرزه من خلال خلايا خاصة في الجزء الأسفل من بطونه. ويستعمل هذا الشمع لبناء الخلايا النحلية.
والعسل عادة يوجد في الاقراص الشمعية المكون من خلايا سداسية الشكل صنعها النحل بدقة متناهية وللحصول على العسل من هذه الخلايا الشمعية يستعمل عادة جهاز الطرد المركزي او طريقة العصر لنحصل على عسل صاف نقي.
واكثر بلدان العالم انتاجا للعسل هي شيلي واستراليا وجزر الهند الغربية وبعض الأقطار الاوروبية والافريقية.
وللعسل اسماء كثيرة منها "الشهد" ويعني العسل المختلط ما دام لم يعصر من شمعه وكذلك "الضرب" ويطلق على العسل الابيض الغليظ "الجامد" وكذلك "الذوب" ويطلق على العسل الصافي الخالي من اي شائبة وأيضا "رحيق النحل" أي الصافي والخالص من منتوج النحل.تاريخ العسل
تعود معرفة الإنسان للعسل إلى ما قبل التاريخ وربما عرفه الإنسان منذ أن وجد على سطح الأرض, واقدم الكتابات التي تحدثنا عن العسل يعود إلى قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد, فقد وجد العسل منقوشا على بعض الآثار الفرعونية, كما وجدت مقادير من العسل في مقابر فرعونية, لم تفسد وإنما تغير لونها فقط إلى لون مسود, كما عثر على ملاعق في برميل عليها آثار العسل من أيام الفراعنة.. كما عثر على جثة طفل مغمورة في إناء مملوء بالعسل وذلك في هرم من أهرام الفراعنة بمصر, وذلك إن دل فهو يدل علي ما في العسل من أسرار عجيبة جعلت جثة هذا الطفل خلال 4500 سنة لا تتعفن ولا تعطب وذلك بأمر الله الذي أودع في العسل شفاء من كل داء. كما يروى إن جثة الاسكندر الأكبر أرسلت إلى مقدونيا وهي مغمورة بالعسل, وكان الرومانيون واليونانيون يستعملون العسل لحفظ اللحوم.
التركيب الكيميائي للعسل
يحتوي العسل على ماء وجلوكوز وفركتوز وسكروز وأحماض أمينية (المكونة للبروتينيات) وأحماض دهنية والتي تساعد على امتصاص بعض الفيتامينات في القناة المعوية ومعادن مثل الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والحديد والمانجنيز والنحاس ومن المعروف ان معدني الكالسيوم والفسفور يساعدان على تكوين وتقوية العظام والأسنان والبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم تساعد على تنظيم حركة الأعصاب والعضلات. أما الحديد فله دور كبير في تكوين هيموجلوبين الدم فنقصه يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم. كما يحتوي العسل على كثير من الامفيتامينات مثل فيتامين ج ومجموعة فيتامين ب المركب وتتركز اهمية هذه الفيتامينات في مساعدة الجسم على تصنيع البروتينات والهرمونات والاغشية الداخلية للاوعية الدموية والوقاية من الكثير من الامراض كما يحتوي على فيتامين ب1, ب2. ويحتوي العسل على احماض عضوية والانزيمات وبالاخص انزيم الانفيرتيز الذي يساعد على تحويل السكروز إلى مادتي الجلوكوز والفركتوز اللذين يسهل امتصاصهما وهضمهما وكذلك انزيم الاميليز وانزيم اللايزوزايم. بالاضافة إلى زيوت طيارة واهمها مادة الهيدروكسي ميثايل فيرفيورال كما يحتوي العسل على دكسترين وشمع وجينات لقاح وحمض الفورميك.
لعلاج الإسهال: إن حديث الرسول يذكرنا دوما بعظمة فوائد العسل فذلك الرجل الذي جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له: اخي استطلق بطنه فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسقيه عسلا وكان الرجل مستعجلا لشفاء أخيه فرجع الرجل إلى النبي وهو يقول: لقد سقيته فلم يزده الا استطلاقا فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم اسقه عسلا صدق الله وكذبت بطن اخيك فسقاه عسلا للمرة الرابعة فشفي من استطلاق البطن.
ـ لعلاج الإمساك: يؤخذ كوب من اللبن البارد ويذاب فيه ملعقة عسل صباحا ومساء فانه يلين المعدة ويطهر الأمعاء تطهيرا جيدا
للقوة الجنسية: تؤخذ ثلاثة فصوص بصل وتدق جيدا ثم تعصر جيدا ويخلط العصير بمثله عسلا ويوضع على نار هادئة ويقلب حتى يصل لانتهاء رغوة العسل ثم يوضع بعد ذلك في قارورة وتؤخذ ملعقة بعد الغذاء يوميا.. ولو عجنت بالحبة السوداء وكذلك بذور الفجل وتؤكل كالمربى فهو يقوي كثيرا.