مرحبا بالشعب الأمريكي ... إلى حظيرة الشعوب المغفلة !
في إحدى الكليات لطب النفس تساءل بعض الأكاديميين عما إذا كان الإنسان قادر على القتل والتدمير دون أن وجود أي دوافع نفسية للقتل والتعذيب ؟ ...ولتحقق من ذلك ( أوجدوا غرفة ووضعوا بها عشرة نقاط مفاتيح كهرباء ، ثم قاموا بإحضار عشرة من الأشخاص ، وأوهموهم بأنهم كلما ضغطوا بأصابعهم على هذه المفاتيح فإنها تحدث نوعا قويا من الصدمات الكهربائية لأشخاص آخرين يقعون في غرفة تقع في السرداب بعيدا عن أنظارهم ( أقول أوهموهم لأنه لا يوجد أشخاص حقيقين في السرداب !! ولكن جعلوهم يعتقدون بأن هناك أشخاص حقيقيين يتألمون بفعلهم ! ) . ثم برروا لهم هذا الفعل بأن هؤلاء الأشخاص ليسوا سوى فئة إرهابية تعمد دائما إلى الإخلال بالأمن وانتهاك حريات الناس .. وأن هذه الوسيلة لتعذيبهم هي من اختراع السلطات الأمنية التي أوكلت إليهم هذه المهمة بدلا عنها ، لتتفرغ لمهمات أخرى ،
كما أنكم أيها المستأجرون الموكولون بهذه المهمة ستحصلون على مرتب شهري كبير جدا فيما إذا قمتم وأديتم هذا العمل ( التعذيب) على أحسن وجه !!
وكان من نتائج التجربة أن هؤلاء أدوا عملهم بإتقان وبجدية بالغة .. ولم يتوانوا في عملهم .. بل بذلوا مجهودا كبيرا لإنجاز عملهم .... وإننا لنتساءل : هل بإمكان الإنسان أن يفعل هذا الفعل المنكر لمجرد أنه قيل له أقوالا لم يكن متأكدا منها تمام التأكد ؟
وهل من الممكن أن يفعل الإنسان ذلك لو كانت صور المتألمين ماثلة ومشاهدة أمامهم ؟
وكان من النتائج التي خرج بها هؤلاء الأكاديميين ... أن الإنسان قد يقتل ويعذب ويفجر ويمتهن الآخرين لمجرد تحريض أو توجيه من الإشاعات والدعايات والإعلام المغرض .. وهو في ذلك يندفع بكل شدة وبكل تسرع وعنف لقتل الآخرين وتدميرهم لمجرد هذه الإشاعات والإدعاءات الإعلامية والسياسية دون أن يتحقق من ذلك !! كما أن مايدفع لأي إنسان من مقابل مادي له دور كبير في تخليه عن إنسانيته بشكل صارخ !! وليدع الضمير ليهلك في أي واد !!
وهذه مفارقة ليست مستغربة ... فما يفعله عالم يربي على عشق وتمجيد المادة في الإنسان ... ينأى بعيدا عما يصنعه ويربيه عالم يؤمن بالضمير والأخلاق والمسؤولية ....
ونستخلص من هذه التجربة أن الإنسان قد يتحول إلى وحش كاسر في ظل إعلام ملفق وكاذب وموجه إلى الشر
وبمعنى آخر ، أن الإعلام وما يمارسه من استلاب للعقول قد يصنع وحوشا بشرية تقتل وتدمر دون أن تتثبت من ذلك وتؤمن به ...
ولا أظن أن منع الإعلام الغربي من نشر صور فضيعة ومريعة لما حدث من قتل وتدمير في لبنان للأطفال والعجائر والملاجيء إلا لأن الإعلام الصادق والصور الحقيقية تكشف سحر الساحرين ودجل الدجالين .... فقد يتساءل بعض الجنود المغفلين والمنجرين إلى الحروب بدافع ومبرر كاذب من السياسات وبمساندة من الإعلام الساحر ـ أقول قد يتساءلون عن هذا الجرم الذي يرتكبونه بحق البشر ، وقد يحرك في ضمائرهم شيئا فيما لو رأوا تلك الصور المرعبة التي يندى لها الجبين .
. كما أن ما يحدث الآن من تدمير وقتل ووحشية تجاه أبناء العراق ما كان له أن يتم لولا أن الإعلام الغربي وقياداته المتنفذة مارست جهدا مدروسا في تحويل جنرالاتها وجنودها إلى بغال وحمير تحمل أسفاراو لا تدري ما المكاسب الحقيقية لهذه الحروب وهذه الاعتداءات السافرة على الشعوب الآمنة ؟
.... إن الجندي الأمريكي بل والشعب الأميركي يجر بغباء وسذاجة إلى تدمير جزء من العالم لخدمة مجد ومناصب فئة قليلة دأبت على استغلال الشعوب والدول ..... لقد استطاع السياسيون و الإعلام الغربي كسب المعركة في التأليب على مايسمى الإرهاب .. ولكن الشعب الأمريكي نفسه خسر المعركة لأنه يدفع من قوته ومن أبنائه الشيء الكثير في مواجهات مزعومة لعدو حقيقي فيما هو وهم صنعته هوليود والمحطات الإذاعية والتلفازية وسيل من الصحف والشبكات العنكبوتية ... فمرحبا بالشعب الأمريكي إلى حظيرة الشعوب المغفلة والمستلبة ...
في إحدى الكليات لطب النفس تساءل بعض الأكاديميين عما إذا كان الإنسان قادر على القتل والتدمير دون أن وجود أي دوافع نفسية للقتل والتعذيب ؟ ...ولتحقق من ذلك ( أوجدوا غرفة ووضعوا بها عشرة نقاط مفاتيح كهرباء ، ثم قاموا بإحضار عشرة من الأشخاص ، وأوهموهم بأنهم كلما ضغطوا بأصابعهم على هذه المفاتيح فإنها تحدث نوعا قويا من الصدمات الكهربائية لأشخاص آخرين يقعون في غرفة تقع في السرداب بعيدا عن أنظارهم ( أقول أوهموهم لأنه لا يوجد أشخاص حقيقين في السرداب !! ولكن جعلوهم يعتقدون بأن هناك أشخاص حقيقيين يتألمون بفعلهم ! ) . ثم برروا لهم هذا الفعل بأن هؤلاء الأشخاص ليسوا سوى فئة إرهابية تعمد دائما إلى الإخلال بالأمن وانتهاك حريات الناس .. وأن هذه الوسيلة لتعذيبهم هي من اختراع السلطات الأمنية التي أوكلت إليهم هذه المهمة بدلا عنها ، لتتفرغ لمهمات أخرى ،
كما أنكم أيها المستأجرون الموكولون بهذه المهمة ستحصلون على مرتب شهري كبير جدا فيما إذا قمتم وأديتم هذا العمل ( التعذيب) على أحسن وجه !!
وكان من نتائج التجربة أن هؤلاء أدوا عملهم بإتقان وبجدية بالغة .. ولم يتوانوا في عملهم .. بل بذلوا مجهودا كبيرا لإنجاز عملهم .... وإننا لنتساءل : هل بإمكان الإنسان أن يفعل هذا الفعل المنكر لمجرد أنه قيل له أقوالا لم يكن متأكدا منها تمام التأكد ؟
وهل من الممكن أن يفعل الإنسان ذلك لو كانت صور المتألمين ماثلة ومشاهدة أمامهم ؟
وكان من النتائج التي خرج بها هؤلاء الأكاديميين ... أن الإنسان قد يقتل ويعذب ويفجر ويمتهن الآخرين لمجرد تحريض أو توجيه من الإشاعات والدعايات والإعلام المغرض .. وهو في ذلك يندفع بكل شدة وبكل تسرع وعنف لقتل الآخرين وتدميرهم لمجرد هذه الإشاعات والإدعاءات الإعلامية والسياسية دون أن يتحقق من ذلك !! كما أن مايدفع لأي إنسان من مقابل مادي له دور كبير في تخليه عن إنسانيته بشكل صارخ !! وليدع الضمير ليهلك في أي واد !!
وهذه مفارقة ليست مستغربة ... فما يفعله عالم يربي على عشق وتمجيد المادة في الإنسان ... ينأى بعيدا عما يصنعه ويربيه عالم يؤمن بالضمير والأخلاق والمسؤولية ....
ونستخلص من هذه التجربة أن الإنسان قد يتحول إلى وحش كاسر في ظل إعلام ملفق وكاذب وموجه إلى الشر
وبمعنى آخر ، أن الإعلام وما يمارسه من استلاب للعقول قد يصنع وحوشا بشرية تقتل وتدمر دون أن تتثبت من ذلك وتؤمن به ...
ولا أظن أن منع الإعلام الغربي من نشر صور فضيعة ومريعة لما حدث من قتل وتدمير في لبنان للأطفال والعجائر والملاجيء إلا لأن الإعلام الصادق والصور الحقيقية تكشف سحر الساحرين ودجل الدجالين .... فقد يتساءل بعض الجنود المغفلين والمنجرين إلى الحروب بدافع ومبرر كاذب من السياسات وبمساندة من الإعلام الساحر ـ أقول قد يتساءلون عن هذا الجرم الذي يرتكبونه بحق البشر ، وقد يحرك في ضمائرهم شيئا فيما لو رأوا تلك الصور المرعبة التي يندى لها الجبين .
. كما أن ما يحدث الآن من تدمير وقتل ووحشية تجاه أبناء العراق ما كان له أن يتم لولا أن الإعلام الغربي وقياداته المتنفذة مارست جهدا مدروسا في تحويل جنرالاتها وجنودها إلى بغال وحمير تحمل أسفاراو لا تدري ما المكاسب الحقيقية لهذه الحروب وهذه الاعتداءات السافرة على الشعوب الآمنة ؟
.... إن الجندي الأمريكي بل والشعب الأميركي يجر بغباء وسذاجة إلى تدمير جزء من العالم لخدمة مجد ومناصب فئة قليلة دأبت على استغلال الشعوب والدول ..... لقد استطاع السياسيون و الإعلام الغربي كسب المعركة في التأليب على مايسمى الإرهاب .. ولكن الشعب الأمريكي نفسه خسر المعركة لأنه يدفع من قوته ومن أبنائه الشيء الكثير في مواجهات مزعومة لعدو حقيقي فيما هو وهم صنعته هوليود والمحطات الإذاعية والتلفازية وسيل من الصحف والشبكات العنكبوتية ... فمرحبا بالشعب الأمريكي إلى حظيرة الشعوب المغفلة والمستلبة ...