هنيئاً للساحة العُمانية في يوم عيدها الأوّل .

    • هنيئاً للساحة العُمانية في يوم عيدها الأوّل .

      [
      FONT=Arial Black]
      يشرفني غاية التشريف ، أن احضى بهدف السبق في تسجيل فرحي الاول على جنبات ساحتى المفضلة ، والتي ناضلت من أجل بقائي فيها وعليها، وجاهرت بشتى انواع المد والجزر الكلامي ، وجاهدت بكل ما اوتيت من قوة وبلاغة . لأسكن قلب محبوبتي ، وخاطرت مدفوعاً بشغف الوصول الى أفهام الناس ومخاطبة عقولهم ، حتى ولو دعى الامر الى الاستهانة بإسمي وفعلت ، كُل ذلك من أجل حُريّة الابداع وبقائه ، مستشرفاً للمستقبل الذي أنشده لبلوغ مرامي ، ألا وهو مجاهدة النفس ، لفعل مزيد من المعرفة وكسب صداقة الاخرين ، لا مجاملتهم ، ولقد أستخف بي ولا شك ، ولكن الامر بدا واضحاً بعد مد وفرض النفس التي غايتها التطلع الى احوال الناس .
      ########################################

      صباح يوم تاريخ يغوض في ذاكره المشاركين في الساحة ، صباح شهد الانطلاقة والولادة التاريخية للساحة العمانية .
      مرت السنة الأولى على الساحة العمانية من ولادتها على الناس كطيف جميل مشبع بألوان الطيف الجميل ، عاشت في أزهي عمر نهضنتا الكتابية وراح الناس ينشرون ابداعاتهم هنا وهناك ، بدءاً من ساحة الترحيب إلى نهاية ساحة البرامج والفصائيات ، ووصولاً إلى ساحة الملاحضات والاقتراحات . والقى المشاركون عليها درر من الوعود وجُملة من الأماني وكثير من الاءخلاص ، وراحوا يتحد ثون بإسهاب عن احلامهم وأمانيهم يحملون آيات التهاني والتراحيب المحبَّبة إلى النفس ، كما أن التفاهم والحب والتعاون من ثمرات الساحة العمانية التي شكَّلت زخماً مغايراً لصورة الحياة التي يعيشها بعض المشاركين في متيلاتها من المنتديات الشبابية ، من سوءفهم ، وعدم تعمُق في أفهام واحوال الناس .
      إن بعض الخواطر الشعورية ، والمقالات الأدبية والسياسية التي كانت عطر الساحة بلا منازع .، استطعنا من خلالها أن نرقي إلى فهم قدرات الآخرين والتعرف عن ُقرب على نشاطاتهم والوقوف الى جانب طاقاتهم ، ولم يبق أحد من المشاركين إلاّ وله ُرؤية ، تعلقت في مخّيلتة ، فأباحت له الشعور بالكتابة واوحت إليه حب الاءبداع ، وساعدته على تجاوز قدراته الكلامية ، فأثار بهاجسه معارك كلاميه
      مشحونة بتأثير قرائي ، ولاريب فنحن بهاجسها استوحينا الكثير من تلك المعارك ، فوصلنا إلى أفهام الآخرين ، بكل ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً.
      وقبل أن أختم هذه الكلمة القصرة الموجزة ، واحسبني اني مقصر جداً، في حق ساحة تسّمت بإسم أكبر وطن في عُمق إنتمائي التاريخي، ذلك الاسم الحضاري ، الذي عرف حلاوة الحضارة قبل حضارة راقيه يعيشها ، كانت إمتداداً لذلك التاريخ الطويل الممتد الى أقصى الشرق، فقد استطاع بإرادة قوية أن يقف صَلباً ، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه ، فحشرت إسم عُمان ، البلد الذي ركع له كبار الرجال وخلّد في عبق الذاكرة الاوروبية التي لا تنسى قيمة وصول السفينة الاولى التي حملت اول سفير عربي الى امريكا.. ، ناهيك عن افريقيا واقصى الشرق والصين ، والخليج بأكمله ووصولاً الى البصرة التي كانت ولا تزال تعج بأفذاذ عُمانية أقرّ لها التاريخ نبوغها ، وتصدرت قائمة العُلماء الذين لن ينساهم التاريخ ، وفي علم البحار حدّث او سجل ولا حرج ، فأحمد بن ماجد او السندباد يُخبرك عن كُل ما غاب عن الانظار وما لم تحمله الاقلام ، وجابر بن زيد الذي استقر في البصرة وابن اطفيش في المغرب العربي وغيرهم , و .. و .. الى آخر القائمة ..
      فمرحبا بكم ومَرْحاً بقلوبكم ، واهلاً بأحباؤكم وسهلاً لشعوركم نحو الساحة العمانية.
      نعيد إلى هذه الولادة الطيبة أجمل الأقوال ، ونقول أحلى الكلام ، ونشعر بأغلى آيات الأمتنان ونعيش أحلى ذكريات الأعتزاز بعمانيتنا .. ونقول شكراً لكل من ساهم واعّد ونظم وشارك في جعل هذه الساحة واحة غَنّاء ، نتآلف تحت ظلالها ، ونستريح تحت ظلها ، نتفيأْ بعبق تاريخها الطويل الممتد ، شكراً للمشرف العام ، على ادارة مجلس الساحة ، وشكراً إلى المستشارون وأخص بالذكر اولئك الشباب الذين باتوا يسهرون للحصول على كلمة يلقونها ، ويعبرون بها عن مشاعرهم وما تجيش بها خواطرهم ، شكراً الاستاذة القديرة قوس واحلى كلمة أُهديها إلى أحلى مسقط وإلى أعزائي في الساحة / عاشق السمراء ، شورى . وكذا الاستاذ المهذّب الطوفان
      والله أسأل لكم عافية وصحة ودوام بالغ الاهمية في الساحة العمانية ، وبارك الله في أعماركم.
      وعلى هذا الميلاد الكبير ، فني لا يفوتني أن أُسجل رغبتي في بث نثيث من التساؤلات اللطيفة التي أسعى اليها وأُمنيتي أن تتحقق وأن تحضى هذه الساحة بثُلّةٍ من المثقفين ، وأن يأتيها النجاح من حيث لا تدري ، وإننا إذ نجدد عهدنا بهذه الساحة ونجزم وعدنا ، أن تكون أحد الروافد الكبيرة ،بكل طاقاتها وبقوة إبدعاتنا وهاماتنا الثقافية وبلاغتنا المعرفية لتكون الساحة واحة غذاء فكري وروحي لكل متعطّش ، تسقطب أصول المعارف وُتقارع بها ساحات ومنتديات نالت شرف الحضوه ولا قت نجاحات كبيرة ، وإننا اذ نشعر بهذا الفخرولاريب ، كذلك يشرفني هذا المقام أن أُهدي باقة ورد معطرة إلى باني امجاد عمان الأب الكبير ، صاحب الرأي الحصيف والرأي السديد حضرة صاحب الجلاله العظيم قابوس بن سعيد ..اعزه الله وابقاه ...فهو الذي أنار طريقنا وسُبل معارفنا وما وصلنا اليه ، فليدم سيِّداً على عمان ويبقي سنداً لنا ، وغيثًا في وادينا ، وتدوم لنا تلك العقلية النادرة ، ثاقبة البصيرة التي ترفرف بالغموض الذي شكّل لنا متاعاً حياتياً عُشناه كما عاشه غيرنا وحفظنا مُجريات خطوط أنواره ، ، فاحتضن كل رؤانا بقلب ابوي حاني ، وباستشراف مستقبلي ، فقد أخرجنا من عُزلة كانت مُطبقة بظلامها ومخيمة بغيومها القاسية على افكارنا وثقيلة بهواجسها على صدورنا ، ثمّ هنيئاً للساحة العمانية على ميلادها الاول وهنيئاً خالصاً الى كل مجلس إدارتها وهنيئاً الى كل مسؤول ، أمين على بقاء سُمعتها مناضل من أجل حُرية ابداعتها ، حريص على مشاركيها ، يأخذ بأيديهم الى نور المشاركات وحركات مد وجزر لغة الكلام ، وصولاً الى الافهام ، ثم الشكر موصول الى كل من يقرأ سوالفنا الطيبة ، ويدرس منابرنا الرحبة القادرة على التواصل والعطاء بلا توقف ، بدلالات أكثر ترحيباً ، وأكثر صدقاً وأكثر عطاءً .........!!!
      [/FONT]