أحببنا في يوم من الأيام، ولكن ماذا حل بنا حلت الوحدة مره أخرى كان ذلك الحب الأول الصافي النقي الذي لا يخالطه أي شيء فيغير الصفو إلى عكر. نعم ماذا أقول لكم حلت الوحدة مكان الحب والعشق الجنوني، أحببنا بعضنا بكل صدق مؤكدين أن الحب ليس غاية أو سيله وإنما حياه نعيشها، ولا بد أن نجرب هذه الحياة.
اتفقنا على الحب الطاهر النقي وأن نمشي وأيدينا تحتضن بعضها . هكذا كنا في يوم من الأيام ولكن ماذا حل بنا حل الفراق ، وليس الفراق هو ذلك الابتعاد وانتهاء العلاقة ولكن هو شيء جديد أسوء من ذلك ، انه فراق الحب والعشق الذي انتشلنا في يوم من الأيام من بقايا جروح والآم أحسسنا بها في ظلمت السكون والوحدة ، واليوم نحن مجتمعين اجتماع المضيف بضيفه الغريب ، اغتربنا ، ابتعدت قلوبنا وبقي الحب مخفي وراء ستار وجدار عازل . أي أنسان لابد أن تضيق به الدنيا ، نعم لا اخفي عليكم ضاقت بي الدنيا ولكن ماذا انا فاعل ، ليس هناك شي يمكن ان اقوله او أفعله الا ان انتظر وأعد الثانيه بالثانيه وأنظر الى الزمن الى اين ينتشلني هل الى دوامة ذكريات أليمه أم الى صراع بين الماضي والحاضر . ما هي حالي ، ان حالي كالطير الجريح في أحدى جناحيه من طلقة صياد ماهر ، فلم يعرف طريق الرجعه الى دياره ساقطا حينا وتائها حينا اخر متمسكا بلحظة امل تحلق به في سماء الحلم الى راحة الابد .هكذا هي حالي ، تمر علي الايام والايام وصورتها لا تفارق خيالي صورة محبوبتي وبعدها وتغربها عني اصبح الشريط الذي يعيد نفسه امامي ، فأستنهض الهمم واذهب جاريا أليها لعل وعسى نعيد الماضي الزهيد والحياة الجميله التي جعلت الابتسامه شعار شفاهنا ودمعة السعاده غذاء جروحنا والامنا ، ولكن لا أجد من جريي لها سوى المستقبل المظلم البائس. فهل افرح لماضي ام أحزن لحاضر أم ابكي لمستقبل.
هل افارق محبوبتي وأريح قلبي ، ولكن هل الفراق هي الراحه للقلب ولكن أذا كان قلبي دمه حبها فكيف اقطع الدم عن القلب ، كلمة الفراق خفيفة على اللسان ولكنها ثقيله في معانيها.
ولكن حين أقرر الفراق وهو أمر لابد منه فلن اندم على الحب الذي عشته في يوم من الايام. ولو تحول ذلك الى ذكرى تؤلمني وقوس مليء بالسهام مصوب نحوي، فمن أهدانا الزهور في يوم من الايام لا يمكن ان نهديه الشوك ولو انه اذاقنا طعم مرارة الورود التي أهدانا أياها.
لن أندم على الحب أبدا فمن جعل الابتسامه ترتسم على شفاهنا ، لا نريد ن نرسم على وجهه الحزن الكئيب، ولا أن نجعل الدمعة تجري على الخدود . فمن أهدانا الابتسامه يجب ان يهدى الحب.
انا لا اضع الحواجز على الحدود بيني وبينها، لانه يمكن في يوم من الايام ان نلتقي بحب صافي طاهر ، يعيد الماضي الجميل ويصل ما أنقطع.
يمكن أن يكون الحاضر والمستقبل هي الحياه التي تنتظرنا أنا وهي.
انا لا اريد ان اترك جروحا اذا شاءت الاقدار ان نفترق فمن أعطانا قلبا لا يستحق أن نغرس فيه سهما ، او نترك له لحظة الم تشقيه. وما أجمل ان تبقى بيننا لحظات العمر الجميل.
لا لست اعارض الحب بيني وبينها فالحب هو الاحساس الصادق، وليس كذبه نسمعها ملايين من البنات ، الحب الم وفرح ، الحب ابتسامه ودمعه .
الحب قد يكون تجربه قاسيه يعيش مرارتها أثنان قد ينجحان او يخسران في اكمالها.
الحب يجعلنا معلقين بين الحياة والموت بين الراحة والشقاء بين الإخلاص والخيانة.
نعم أن الحب شي جميل يعيشه الإنسان . وانا عشته وعشت مرارته وأعطيت محبوبتي في مقابل الحب عمرا وهذا العمر فيه قلبا .
وعندما سلمت محبوبتي هذا القلب كان ينبض بالحيويه والحب والعشق، ولكن عندما أعادته لي أعادته ميتاً قد غرس فيه الشوك حتى فقد حيويته . اهكذا نجازي من أعطانا العمر والقلب والحب ، هل هناك أغلى من القلب والعمر في حياة الانسان.
وانا مع كل ذلك كما كنت وسأضل كما كنت وما اريده الا شي واحد وهو (الحب) من جديد .
طلبي اليك : حاولي أن تجمعي في دفاترك كل الكلمات الجميله التي سمعتها مني وكل الاشياء الجميله .
وأذا سألوك يوما عني فلا تبيحين بسر كان بيننا , ولا تحاولي تشويه صورتي الجميله والتي سكنت قلبك في يوم من الايام.
اريد ان ارجع الزمن البعيد ولكن لا يمكن ذلك وان كان لابد من الفراق فأني لن أترك بابا للصلح بيني وبينك الا وسأمضي فيه ولكن سؤالي لكي هو :أذا أكتشفت ان كل الابواب مغلقه ، وان الرجاء لا امل فيه وان من أحببت يوما أغلق مفاتيح قلبه ... وألقاها في سراديب النسيان ماذا افعل بالله عليكي ؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!
: 
: 
: