
[table='width:70%;background-color:skyblue;background-image:url(backgrounds/24.gif);border:10 groove deeppink;'][cell='filter: dropshadow(color=black,offx=4,offy=4) shadow(color=white,direction=135) glow(color=green,strength=5);']
بمناسبة العيد الوطني السابع والثلاثين المجيد والنهضة المباركة
[/cell][/table][table='width:70%;background-color:skyblue;background-image:url(backgrounds/24.gif);border:10 groove deeppink;'][cell='filter: dropshadow(color=black,offx=4,offy=4) shadow(color=white,direction=135) glow(color=green,strength=5);']
[/cell][/table]
يسرني وبالنيابة عن إدارة الساحة العمانية والمشرفين الإعزاء والأعضاء الكرام ان ارفع الى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله , أسمي آيات التبريكات والتهاني والولاء .
والى الشعب العماني الاصيل أسمي أيات التهاني والتبريكات سائلين الله عز وجل
أن يعيد هذه المناسبة الغالية على جلالته بموفور الصحة والسعادة
وعلى الشعب العماني بمزيد من التقدم والرخاء

[table='width:70%;background-color:skyblue;background-image:url(backgrounds/24.gif);border:10 ridge deeppink;'][cell='filter: dropshadow(color=white,offx=4,offy=4) shadow(color=black,direction=135) glow(color=sandybrown,strength=5);']
كل عام وجلالتكم وشعبكم الابي بخير اعاده الله بالخير والصحة ...
[/cell][/table]
قابوس في اللغة:
الجميل الوجه الحسن اللون، و قابوس من قبس وزن فاعول و هو طالب النار و موقدها و طالب العلم و المفيد منه و أيضا الرجل المليح الوجه الحسن اللون.
الجميل الوجه الحسن اللون، و قابوس من قبس وزن فاعول و هو طالب النار و موقدها و طالب العلم و المفيد منه و أيضا الرجل المليح الوجه الحسن اللون.
قالوا عن جلالته:
"علاقاتنا لها صفة الأستمرار و تدعمت اكثر حين انعم الله على عمان بقائد مثل صاحب الجلالة"
فهد بن عبدالعزيز رحمه الله
"نكن لجلالته المحبة و التقدير و انجازات عمان مفخرة للأمارات"
زايد بن سلطان رحمه الله
"جلالة السلطان المعظم حقق انجازات عظيمة لشعبه"
مبارك
"جلالته عمل بصمت من اجل فلسطين"
عرفات
"لقد قدتم عُمان برؤى وتصميم وأن قيادتكم تحظى باحترام عظيم حول العالم"
كلينتون
"جلالته يجسد التاريخ بروح متفتحة على قضايا العصر"
ميتران
"علاقاتنا لها صفة الأستمرار و تدعمت اكثر حين انعم الله على عمان بقائد مثل صاحب الجلالة"
فهد بن عبدالعزيز رحمه الله
"نكن لجلالته المحبة و التقدير و انجازات عمان مفخرة للأمارات"
زايد بن سلطان رحمه الله
"جلالة السلطان المعظم حقق انجازات عظيمة لشعبه"
مبارك
"جلالته عمل بصمت من اجل فلسطين"
عرفات
"لقد قدتم عُمان برؤى وتصميم وأن قيادتكم تحظى باحترام عظيم حول العالم"
كلينتون
"جلالته يجسد التاريخ بروح متفتحة على قضايا العصر"
ميتران
السيرة الذاتية لمولانا صاحب الجلالة السلطان
قابوس المعظم
قابوس المعظم
ولد حضرة صاحب الجـلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مدينة صلالة بمحـافظة ظفار في 18 شوال 1359هـ الموافق 18نوفمبر 1940م، وهو السلطان الثامن المنحدر رأسا من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول لأسرة آل بوسعيد سنة 1744م، الذي مازالت ذكراه موضع احترام وإجلال في عمان كمحارب شجاع وإداري محنك استطاع ان يوحد البلاد بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وفي سنواته المبكرة تلقى جلالته تعليم اللغة العربية والمبادئ الدينية على أيدي أساتذة مختصين، كما درس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة، وفي سبتمبر 1958م أرسله والده السلطان سعيد بن تيمور إلى انجلترا حيث واصل تعليمه لمدة عامين في مؤسسة تعليمية خاصة (سافوك)، وفى عام 1379هـ الموافق1960م التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية (ساند هيرست) كضابط مرشح، حيث أمضى فيهـا عـامين درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية حيث أمضى ستة أشهر كمتدرب في فن القيادة العسكرية.
بعدها عاد جلالته إلى بريطانيا حيث درس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة. ثم هيأ له والدة الفرصة، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة اشهر، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.

وعلـى امتداد السنـوات الست التـالـيـة تعمق جـلالتـه في دراسة الدين الإسلامي، وكـل ما يتصل بتـاريـخ وحضارة عُمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار جلالة السلطان المعظم في أحد أحـاديثه إلى أنه ((كان إصرار والدي على دراسة دينى وتاريخ وثقافة بلدي لها عظيم الأثر في توسيع مداركي ووعيي بمسؤولياتي تجاه شعبي والإنسانية عموماً. وكذلك استفدت من التعليم الغربي وخضعت لحياة الجندية، وأخيراً كانت لدي الفرصة للاستفادة من قراءة الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من مفكري العالم المشهورين)).
ولجلالة السلطان المعظم اهتمامات واسعة بالدين واللغة والأدب والتاريـخ والفلك وشؤون البيئة، حيث يظهر ذلك جليا في الدعم الكبير والمستمر من لدن جلالته للعديد من المشروعات الثقافية، وبشكل شخصي، محليا وعربياً ودوليا، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية. ومن أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجـامعة الخليـج وعدد من الجـامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طرق الحرير.. وغيرها.
وعن هواياته يتحدث جلالة السلطان المعظم فيقول : منذ طفولتي كانت لدي هواية ركوب الخيل، فقد وُضِعت على ظهر حصان وأنا في الرابعة من عمري، ومنذ ذلك الحين وأنا أحب ركوب الخيل، ولكن في الآونة الأخيرة ولكثرة الأعمال أصبحت الممارسة قليلة جداً، إلا أن هذه الهواية لاتزال قريبة الى نفسي.. الرماية أيضاً من الهوايات المحببه كوني تدربت عسكرياً.. هذه الهواية جزء مهم لكل من يهتم بالنشاط العسكري وعاش في مجتمع كالمجتمع العُماني الذي يعتز بكونه يستطيع حمل السلاح عند الضرورة.. كذلك عندي حب التجربة لكل ما هو جديد من أسلحة في القوات المسلحة، سواء بندقية أو مدفع رشاش أو مدفع دبابة، إلا أن الرماية بالمسدس والبندقية تبقى هي الأفضل، وكذلك ـ كنوع من الترفيه ـ أستخدم القوس والنشاَّب..

هناك هوايات أخرى كالمشي.. أحب المشي منذ الصغر، فأجد الراحة ـ قبل الذهاب الى النوم ـ أن أقضي وقتاً بالمشي على البحر فهو رياضة جيدة للجسم وفرصة للتفكير، كذلك أحب التصوير، وكانت لدي هواية الرسم للمناظر الطبيعية في وقت من الأوقات، إلا أن الظروف والوقت أصبحا لا يسمحان بممارسة هذه الهوايات.. والقراءة أيضا كونها هواية، إلا أنها أصبحت جزءاً من العمل، وأصبح من الصعب مطالعة الكتب حسب الهواية إلا ما هو في مجال العمل والحياة اليومية..
وأيضاً فإن الهوايات المحببة لدي علم الفلك ومراقبة الكواكب، حيث أملك مرصداً صغيراً آمل تحسينه مستقبلاً، وعندما تكون الفرصة سانحة في الليالي المناسـبـة حسب النشـرات الفلكيـة فـإنني أقـضي بعـض الوقـت في مراقبـة هذه الكواكـب السماويـة..
وكـرياضـة كنـت ولازلـت ـ إذا مـا وجدت الوقت ـ أمارس لعبة التنس، كما أحب متابعتها إذا علمت أنها على جهاز التلفاز، وكذلك أيضا بالنسبة لألعاب القوى، فـإنني أحب متابعتها)).
مهام جلالة السلطان
يقوم السلطان بالمهام التالية :
- المحافظة على استقلال البلاد ووحدة اراضيها وحماية امنها الداخلي والخارجي ورعاية حقوق المواطنين وحرياتهم وكفالة سيادة القانون وتوجيه السياسة العامة للدولة .
- اتخاذ الاجرءات السريعة لمواجهة اي خطر يهدد سلامة السلطنة او وحدة اراضيها او امن شعبها ومصالحه او يعوق مؤسسات الدولة عن اداء مهامها .
يقوم السلطان بالمهام التالية :
- المحافظة على استقلال البلاد ووحدة اراضيها وحماية امنها الداخلي والخارجي ورعاية حقوق المواطنين وحرياتهم وكفالة سيادة القانون وتوجيه السياسة العامة للدولة .
- اتخاذ الاجرءات السريعة لمواجهة اي خطر يهدد سلامة السلطنة او وحدة اراضيها او امن شعبها ومصالحه او يعوق مؤسسات الدولة عن اداء مهامها .
تمثيل الدولة في الداخل وتجاه الدول الأخرى في جميع العلاقات الدولية .
- رئاسة مجلس الوزراء او تعيين من يتولى رئاسته .
- رئاسة المجالس المتخصصة او تعيين من يتولى رئاستها .
- تعيين نواب رئيس مجلس الوزراء والوزراء ومن في حكمهم واعفائهم من مناصبهم .
- تعيين كبار القضاة واعفائهم من مناصبهم .
- اعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة والحرب وعقد الصلح ويبين القانون احكام ذلك .
- اصدر القوانين والتصديق عليها .
- توقيع المعاهدات والاتفاقيات الدولية وفقا لأحكام القانون او التفويض في توقيعها واصدار مراسيم والتصديق عليها .
- تعيين الممثلين السياسييين لدى الدول الأخرى والنظمات الدولية واعفائهم من مناصبهم وفقا للحدود والاوضاع التي يقررها القانون وقبول اعتماد ممثلي الدول والمنظمات الدولية لديه .
- العفو عن اية عقوبة او تخفيفها .
- منح اوسمة الشرف والرتب العسكرية .


مجلس التعاون:
صاحب الجلالة هو أول من دعا الى انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما يعكس حرص واهتمام جلالته بقضايا امته.
صاحب الجلالة هو أول من دعا الى انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما يعكس حرص واهتمام جلالته بقضايا امته.
جلالته قائد حكيم
إن النجاح والإنجازات التي حققتها النهضة العمانية ,يعود الفضل فيها الى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ، حيث انتظرت عمان شعبا وارضا حاضرا ومستقبلا , انتظرت طويلا حتى بزغت شمس النهضة المباركة ، بقوة وإرادة وبرؤية ثاقبة وفكر مستنير نحو غاياتها وأهدافها. وعندما أعلن جلالة السلطان المعظم انطلاق المسيرة المظفرة في الثالث والعشرين من يوليو 1970 عادت الحياة وعاد الامل واستعاد المواطن العماني ثقته في ذاته وفي حاضره ومستقبله , وعلى مدى السنوات الست والثلاثين الماضية ارتفعت على هذه الارض الطيبة صروح دولة عصرية راسخة تستمد قدرتها وقوتها على الانطلاق ليس من عناصر قوة تقليدية ولكن من علاقة فريدة وشديدة الخصوصية بين جلالة السلطان المعظم وأبنائه على امتداد هذه الارض الطيبة, حيث وضع جلالة السلطان المعظم رؤية واضحة دقيقة وذلك بتحقيق التقدم والإزدهار في كافة الجوانب لتحيقيق الطموحات بسواعد الانسان العماني الذي هو هدف التنمية وغايتها كما انه هو اداتها وصانعها. .
فقد أسس جلالة السلطان المعظم نهضة شاملة في ربوع السلطنة: وطنية، وإقتصادية، وإجتماعية، وثقافية، ورفع اسم عمان عاليا على المستوى الإقليمي والعالمي، وأعاد لها أمجادها التاريخية وعظمتها الحضارية. ومن الأهمية التأكيد على أن نجاح النهضة قد تحقق لأن خلفه قائد حكيم، ذو نهج قيادي متميز على المستوى المحلي مع شعبه الوفي، وعلى المستوى الخارجي مع القادة العالميين ودولهم ومنظماتهم وقضاياهم.
المراة العمانية
ولم تكن المرأة العمانية بعيدة عن موضع اهتمام
جلالته بل كانت موضع اهتمام كبير ومتواصل فلم تكن مصادفة ان تكون المرأة العمانية في موقع الريادة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التمتع بحقوقها السياسية بما في ذلك عضوية مجلس الدولة وحق الانتخاب والترشيح لعضوية مجلس الشورى وشغل مختلف الوظائف في الجهاز الاداري للدولة وكذلك عضوية مجلس الوزراء وقد دعا جلالة السلطان المعظم المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة في الحضر والبادية في السهل والجبل ان تشمر عن ساعد الجد وان تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
الجولات السنوية الكريمة لجلالته تفاعل ومشاركة
وتمثل الجولات السلطانية السامية لقاءات متجددة بين القيادة والمواطن، حيث يلتقي فيها جلالته مباشرة مع المواطنين تعبر عن عمق الاهتمام من جانب جلالته بالمواطن العماني وبالاستماع اليه بشكل مباشر والاطلاع على حياته حيث يقيم ومن ثم ينتقل جلالة السلطان المعظم وعدد من الوزراء والمستشارين في جولات تمتد لعدة اسابيع في بعض الأحيان يتفقد خلالها جلالته العديد من مناطق السلطنة حيث يلتقي بالمواطنين والشيوخ والوجهاء سواء في اللقاءات التي تعقد في المخيم السلطاني الذي يقام في السيوح التي يتوقف فيها جلالته , او في لقاءات اخرى خلال تحركه منفردا في تلك الجولات
الكريمة, و تعتبر</SPAN> الجولات السنوية السامية التي يقوم بها جلالة السلطان المعظم في المناطق والولايات قناة اخرى واسعة ومفعمة بكل ماتجسده اللقاءات المباشرة بين جلالته والمواطنين من معان صادقة ومشاعر جياشة للمشاركة التي يشعر من خلالها المواطن بقدرته على الحديث مع جلاله القائد وعرض مايراه دون عناء او حواجز .,حيث يطرحون على جلالته - حفظه الله ورعاه - مايجـول بخـواطرهم , ومن ثم ينطلق الحوار المتبادل بتلقائية وعفوية يتلمس من خلاله جلالة القائد المعظم نبض واهتمامات المواطنين وموجـها كذلك نحـو الأولويات الوطنية اقتصاديآ واجتمـاعيـآ وفي مختلف المجـالات وهو مايعزز مسيرة التنمية الوطنية ويمنحـها دوماً المزيد من وضوح الرؤية والفعالية وتحقيق المزيد من الحشد للطاقات الوطنية سواءً في الاطار التنظيمي أو على المستوى الجماهيري الواسع كما يستقبل جلالته في المخيم السامي ايضا القادة وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة الذين يزورون السلطنة.
ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم قال في حديثة لجريدة السياسة الكويتية في فبراير 2006م والتي تمت خلال احدى هده الجولات " في هذا المجال اعترف باني اتمتع كثيرا بهذه الرحلات الداخلية التي اقوم فيها بطول البلاد وعرضها .. في هذه الرحلات التقي بالناس مواجهة واستمع الى مطالبهم وهم يسمعون وجهة نظري .. انني اشعر بالالفة هنا وهم كذلك . ان تفقد احوال الرعية شأن موجود في تاريخ الاسلام ويعد من واجبات القائد , هناك مواطنون قد لاتسمح لهم ظروفهم بأن يطرقوا ابواب معينة فأتي انا اليهم بشكل مباشر , اني مرتاح وأجد متعة نفسية بهذه الجولات السنوية اجتمع فيها بأهلي , واختلط بأنفس كثيرة اسمع منها وتسمع مني ونعطي جميعا الثمار المطلوبة .اني اتمتع وانا ارى اهلي يستمعون الى توجيهات ولي الامر ويعملون بها, من هنا تخلق ثقافة الضبط والربط براعيها هذا التفاعل الذي يخلق بدوره الولاء المتبادل بين الطرفين ".
جدير بالذكر أن جـلالته يقوم كذلك بجولات أخرى من خـلال الزيارات الميدانية أو تفقد المشروعات ومواقع العمل أو الالتقاء ببعض المواطنين أو الشباب دون اعداد مسبق حيث يتبادل جـلالته الحديث معهم ومع العاملين في هذا المشروع و يحرص جلالة السلطان المعظم على مشاركـة المواطنين احتفـالاتهم بمختلف المناسبات .
وعبر هذه السياسات التى تضع المواطن في مقدمة الأولويات تنطلق مسيرة الخير والعطاء والوفاء نحو غاياتها المنشودة معززة بالأمل والعمل الجاد والهمة العالية والعزم الاكيد.. وها نحن اليوم نجني بحمد الله ثمار ذلك كله تطوراَ مشهوداً في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخبرة واسعة جاءت نتيجة العمل الدائب والممارسة المستمرة فأضفت على حركة التطور المتنامية بعداً واقعياً يعصمها من مزالق الاندفاع والتهور وينأى بها عن مشاكل الارتجال وعدم التدبر.
السياسات الخارجية تعزيز لجهود السلام والاستقرار
على الصعيد الخارجي فقد رسم جلالة السلطان سياسة عمان الخارجية وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والإحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية و مد الجسور مع الأخرين وفتح افاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم وفق اسس واضحة ومحددة ومعروفة للجميع منذ أن إنطلقت مسيرة النهضة المباركة عام 1970م.
ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم اكد في خطابه في الانعقاد السنوي لمجلس عمان في 14/11/2006م " لقد
أثبت النهج الذي اتبعناه في سياستنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ونحن ملتزمون بهذا النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل والسلام والامن والتسامح والمحبة والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا يعزز التعايش السلمي بين الامم ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم ".
وأملت مواقف جلالته في الساحة الدولية أخلاقية الموقف الثابت والمتوازن ومبادئ الوضوح والندية في التعامل في مختلف القضايا الأقليمية والدولية والمعاصرة.
وقد اكتسبت الدبلوماسية العمانية ابرز سمات الشخصية العمانية المعروفة بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الاخرين فقد امتلكت من الشجاعة والثقة في النفس مامكنها دوما من طرح موقفها والتعبير عنها بعيدا عن الازدواجية و الحرص على بذل كل ما هو ممكن لدعم اية تحركات خيرة تسهم في تحقيق الامن والاستقرار والطمأنينة والحد من التوتر خليجيا وعربيا ودوليا .
ومما يزيد من قدرة السلطنة في هذا المجال انها ليست لها خلافات او مشكلات مبدئية مع دول او شعوب اخرى وانها تتعامل مع مختلف القوى والاطراف الإقليمية والدولية طالما يبادلونها نفس المواقف والمبادئ التي تنطلق منها وتقوم عليها سياساتها وفي اطار القانون والشرعية الدولية .
المراة العمانية
ولم تكن المرأة العمانية بعيدة عن موضع اهتمام
جلالته بل كانت موضع اهتمام كبير ومتواصل فلم تكن مصادفة ان تكون المرأة العمانية في موقع الريادة على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في التمتع بحقوقها السياسية بما في ذلك عضوية مجلس الدولة وحق الانتخاب والترشيح لعضوية مجلس الشورى وشغل مختلف الوظائف في الجهاز الاداري للدولة وكذلك عضوية مجلس الوزراء وقد دعا جلالة السلطان المعظم المرأة العمانية في كل مكان في القرية والمدينة في الحضر والبادية في السهل والجبل ان تشمر عن ساعد الجد وان تسهم في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية .الجولات السنوية الكريمة لجلالته تفاعل ومشاركة
وتمثل الجولات السلطانية السامية لقاءات متجددة بين القيادة والمواطن، حيث يلتقي فيها جلالته مباشرة مع المواطنين تعبر عن عمق الاهتمام من جانب جلالته بالمواطن العماني وبالاستماع اليه بشكل مباشر والاطلاع على حياته حيث يقيم ومن ثم ينتقل جلالة السلطان المعظم وعدد من الوزراء والمستشارين في جولات تمتد لعدة اسابيع في بعض الأحيان يتفقد خلالها جلالته العديد من مناطق السلطنة حيث يلتقي بالمواطنين والشيوخ والوجهاء سواء في اللقاءات التي تعقد في المخيم السلطاني الذي يقام في السيوح التي يتوقف فيها جلالته , او في لقاءات اخرى خلال تحركه منفردا في تلك الجولات
الكريمة, و تعتبر</SPAN> الجولات السنوية السامية التي يقوم بها جلالة السلطان المعظم في المناطق والولايات قناة اخرى واسعة ومفعمة بكل ماتجسده اللقاءات المباشرة بين جلالته والمواطنين من معان صادقة ومشاعر جياشة للمشاركة التي يشعر من خلالها المواطن بقدرته على الحديث مع جلاله القائد وعرض مايراه دون عناء او حواجز .,حيث يطرحون على جلالته - حفظه الله ورعاه - مايجـول بخـواطرهم , ومن ثم ينطلق الحوار المتبادل بتلقائية وعفوية يتلمس من خلاله جلالة القائد المعظم نبض واهتمامات المواطنين وموجـها كذلك نحـو الأولويات الوطنية اقتصاديآ واجتمـاعيـآ وفي مختلف المجـالات وهو مايعزز مسيرة التنمية الوطنية ويمنحـها دوماً المزيد من وضوح الرؤية والفعالية وتحقيق المزيد من الحشد للطاقات الوطنية سواءً في الاطار التنظيمي أو على المستوى الجماهيري الواسع كما يستقبل جلالته في المخيم السامي ايضا القادة وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة الذين يزورون السلطنة. ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم قال في حديثة لجريدة السياسة الكويتية في فبراير 2006م والتي تمت خلال احدى هده الجولات " في هذا المجال اعترف باني اتمتع كثيرا بهذه الرحلات الداخلية التي اقوم فيها بطول البلاد وعرضها .. في هذه الرحلات التقي بالناس مواجهة واستمع الى مطالبهم وهم يسمعون وجهة نظري .. انني اشعر بالالفة هنا وهم كذلك . ان تفقد احوال الرعية شأن موجود في تاريخ الاسلام ويعد من واجبات القائد , هناك مواطنون قد لاتسمح لهم ظروفهم بأن يطرقوا ابواب معينة فأتي انا اليهم بشكل مباشر , اني مرتاح وأجد متعة نفسية بهذه الجولات السنوية اجتمع فيها بأهلي , واختلط بأنفس كثيرة اسمع منها وتسمع مني ونعطي جميعا الثمار المطلوبة .اني اتمتع وانا ارى اهلي يستمعون الى توجيهات ولي الامر ويعملون بها, من هنا تخلق ثقافة الضبط والربط براعيها هذا التفاعل الذي يخلق بدوره الولاء المتبادل بين الطرفين ".
جدير بالذكر أن جـلالته يقوم كذلك بجولات أخرى من خـلال الزيارات الميدانية أو تفقد المشروعات ومواقع العمل أو الالتقاء ببعض المواطنين أو الشباب دون اعداد مسبق حيث يتبادل جـلالته الحديث معهم ومع العاملين في هذا المشروع و يحرص جلالة السلطان المعظم على مشاركـة المواطنين احتفـالاتهم بمختلف المناسبات .
وعبر هذه السياسات التى تضع المواطن في مقدمة الأولويات تنطلق مسيرة الخير والعطاء والوفاء نحو غاياتها المنشودة معززة بالأمل والعمل الجاد والهمة العالية والعزم الاكيد.. وها نحن اليوم نجني بحمد الله ثمار ذلك كله تطوراَ مشهوداً في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وخبرة واسعة جاءت نتيجة العمل الدائب والممارسة المستمرة فأضفت على حركة التطور المتنامية بعداً واقعياً يعصمها من مزالق الاندفاع والتهور وينأى بها عن مشاكل الارتجال وعدم التدبر.
السياسات الخارجية تعزيز لجهود السلام والاستقرار
على الصعيد الخارجي فقد رسم جلالة السلطان سياسة عمان الخارجية وفق أسس ومبادئ راسخة تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والإحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية و مد الجسور مع الأخرين وفتح افاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم وفق اسس واضحة ومحددة ومعروفة للجميع منذ أن إنطلقت مسيرة النهضة المباركة عام 1970م.
ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم اكد في خطابه في الانعقاد السنوي لمجلس عمان في 14/11/2006م " لقد
أثبت النهج الذي اتبعناه في سياستنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ونحن ملتزمون بهذا النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل والسلام والامن والتسامح والمحبة والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا يعزز التعايش السلمي بين الامم ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم ".وأملت مواقف جلالته في الساحة الدولية أخلاقية الموقف الثابت والمتوازن ومبادئ الوضوح والندية في التعامل في مختلف القضايا الأقليمية والدولية والمعاصرة.
وقد اكتسبت الدبلوماسية العمانية ابرز سمات الشخصية العمانية المعروفة بالهدوء والصراحة والوضوح في التعامل مع الاخرين فقد امتلكت من الشجاعة والثقة في النفس مامكنها دوما من طرح موقفها والتعبير عنها بعيدا عن الازدواجية و الحرص على بذل كل ما هو ممكن لدعم اية تحركات خيرة تسهم في تحقيق الامن والاستقرار والطمأنينة والحد من التوتر خليجيا وعربيا ودوليا .
ومما يزيد من قدرة السلطنة في هذا المجال انها ليست لها خلافات او مشكلات مبدئية مع دول او شعوب اخرى وانها تتعامل مع مختلف القوى والاطراف الإقليمية والدولية طالما يبادلونها نفس المواقف والمبادئ التي تنطلق منها وتقوم عليها سياساتها وفي اطار القانون والشرعية الدولية .
جلالته أقوال وأفعال
منذ أول خطاب لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم والذي ألقاه من الإذاعة العمانية وجلالته يبادر ويخاطب شعبه بالقول السديد والحكمة النافذة. ويقوم جلالته- حفظه الله ورعاه - طوال سنين النهضة بدور المعلم والقائد الذي يصدق أهله، وذلك مدون في خطب وكلمات سامية. 

ويقوم جلالته بمخاطبة شعبه مباشرة او عن طريق وسائل الإعلام، ويشاركهم أفراحهم، ويشمل برعايته السامية افتتاح المشاريع التنموية المختلفة والمتعددة. وهنا نعرض مقتطفات من النطق السامي تشمل كل جوانب النهضة: السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، والبيئية مصحوبة بصور للمقام السامي في المناسبة التي تفضل جلالته وألقى خطبته فيها.
الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم فــي الانعقاد السنوي لمجلس عمان 2006م :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله حمد الشاكرين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين , وعلى اله وصحبه أجمعين .
أيها المواطنون الأعزاء ..
نحمد الله على هذا اللقاء المتجدد الذي نحرص فيه دائما على استعراض بعض جوانب مسيرة النهضة المباركة , مؤكدين العزم على تحقيق غاياتها وتنفيذ اهدافها , من اجل مزيد من التقدم والرقي والازدهار , في ظل تنمية شاملة متكاملة , تسعى الى تطوير الموارد البشرية والطبيعية , واقامة البنى التحتية , بما يؤدي الى استمرار النمو الاقتصادي , وتثبيت أركان البنيان الاجتماعي , وترسيخ قواعد الدولة الععصرية بعون الله ومشيئته .
وبهذه المناسبة لايفوتنا أن نشير إلى أنه في مثل هذا الشهر من عام 1981م إفتتحنا المجلس الأستشاري للدولة كخطوة أولى في سبيل تحقيق سياساتنا الرامية إلى إتاحة قدر أكبر لإشراك المواطنين في الجهود التي تبذلها الحكومة تنفيذا لخططها الاقتصادية والاجتماعية . وإننا نحمدالله العلي القدير على نجاح تلك الخطوة التي اعقبها خطوة أخرى مباركة بافتتاح مجلس الشورى في ديسمبر من عام 1991م , وقد كان هذا المجلس تجربة رائدة , ولبنة قوية ثابتة , في بناء دولة المؤسسات التي نسعى إلى تثبيت دعائمها , بدون تفريط في الأسس الراسخة للمجتمع العماني , مع الأخذ بما هو مفيد من أساليب العصر وأدواته .
وقد توجت هاتان الخطوتان , كما تعلمون , بإنشاء مجلس عمان الذي يضم مجلس الدولة إلى جانب مجلس الشورى حتى يعمل المجلسان معا على إثراء مسيرة التطور والبناء , وذلك بإبداء الاراء والافكار التي تخدم الصالح العام وتسهم في توفير مزيد من أسباب التقدم والحياة الكريمة لكافة المواطنين من خلال التوصيات المختلفة والتي توليها حكومتنا جل إهتمامها ، وكذلك من خلال الحوار المعلن بين اعضاء المجلس ووزراء في الحكومة .
وإذ نهنئكم على مرور خمسة وعشرين عاما منذ بدء الخطوة الأولى في مسيرة المجلس لندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق مجلسكم – مجلس عمان – الى أداء المهام الموكلة اليه على نحو يحقق التعاون والتكامل بينه وبين مختلف أجهزة الدولة تلبية لطموحات المواطنين وتحقيقا لآمالهم وتطلعاتهم , إنه على مايشاء قدير .
أبها الموطنون الأعزاء ..
لقد تأكدت , خلال الأعوام النصرمة , ثوابت سياستنا الداخلية , من خلال الخطط والبرامج الهادفة إلى بناء الإنسان , ونشر العمران , وتوطيد الأمن والأمان . إنها غايات تطلعنا إليها منذ بزوغ فجر عمان الحديثة , وأكدنا العزم على مواصلة الجهد والعمل في سبيل إنجازها . ولقد كان من فضل الله علينا وتوفيقه أن يسر السبيل , ورعى المسيرة ,واحاط بعين عنايته الكريمة كل خطواتها . فحمدا لله على سابغ كرمه وإحسانه , إنه أهل الحمد والثناء ومناط الأمل والرجاء
أيها المواطنون الكرام.....
تعلمون مدى اهتمامنا بتطوير الموارد البشرية ، وتحقيق فرص أفضل وأكثر لأبنائنا الشباب وبناتنا الشابات في التعليم والتدريب والتوظيف ، بحيث يكاد يكون هذا بندا ثابتا في كل خطاب نتوجه به إليكم ، ومن خلالكم إلى جميع أهل عمان . ولا غرور في ذلك فالإنسان هو قاعدة البناء الحضاري ، وأصله الأصيل ، وبدونه لا تقوم حضارة يرجى لها التطور والاستمرار . لذلك فإننا نجدد تأكيدنا على هذا الجانب الهام من جوانب تطوير المجتمع وتحديثه.
ومن هذا المنطلق يسرنا أن نعرب عن ارتياحنا للخطوات الجادة التي اتخذتها الدوائر الحكومية والقطاع الخاص ، خلال الأعوام القريبة الماضية في مجال تعمين وتدريب وتوظيف الأجيال الجديدة .
وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى إقبالا متزايدا على الانخراط في مجالات العمل المختلفة ،ونأمل أن يكون ذلك مؤشرا يدل على وعي متنام لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية العمل مهما كان نوعه . زهنا نود أن نذكر بان الاستقرار في العمل يكسب الخبرة والمهارة .
إننا نحيي ، من هذا المنبر ، كل من يعمل بجد واجتهاد وصبر في أي مجال من المجالات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
كما يسرنا ، أيها المواطنون الأعزاء ، أن نبدي ارتياحنا أيضا لما تم في مجال نشر مظلة التعليم العالي في مناطق متعددة،وذلك من خلال إنشاء الجامعات الخاصة التي تضم كليات مختلفة تقدم علوما وفنونا متنوعة يحتاج إليها الوطن وتلقى رواجا في سوق العمل الذي هو البوتقة النهائية التي تصب فيها كل مخرجات المؤسسات التعليمية. ومن هنا فإننا نرحب بإنشاء جامعات خاصة جديدة ،في المناطق الأخرى التي تحتاج إلى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي ، شريطة أن تثبت الدراسات الموضوعية جدوى إنشائها / وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجها للحياة العلمية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا. فإلى جانب القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التعليم العالي-وهو أمر نشجعه ونحث عليه- يجب أن تحقق هذه المؤسسات التعليمية النوعية الجيدة لمخرجاتها فلا فائدة من الكم الكبير إلا إذا كان يمتاز بمواصفات ترفع من قدراته العلمية والفنية ،ومهاراته العملية والتطبيقية.
إن العلم والعمل أمران متلازمان لا يستغني أحدهما عن الآخر.فبهما معا تبني الأمم أمجادها ،وتعلي بنيان حاضرها ومستقبلها ، وبهما معا يحقق الإنسان ذاته ، ويصل إلى ما يبتغيه من عيش كريم ، وحياة مستقرة ، وغد باسم بالأمل والرجاء . ونحن على يقين بأن المجتمع العماني على وعي تام بهذه الحقيقة.
وفي هذا المقام نود أن نعلن أننا قررنا تقديم عون مناسب إلى الجامعات الخاصة ،تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع بالكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا ، علميا وعمليا ، وبما يساعد على الارتقاء بمستوى أدائها وأداء خريجيها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة والله ولي التوفيق.
أيها المواطنون الأعزاء ....
لقد أثبت النهج الذي اتبعناه في سياستنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ، ونحن ملتزمون بهذه النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل ، والسلام والأمن ، والتسامح والمحبة ، والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار ، وزيادة النماء والازدهار ، ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا ،يعزز التعايش السلمي بين الأمم ، ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم.
ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا.
وفقكم الله . وكل عام وأنتم بخير ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..........
الحمدلله حمد الشاكرين , والصلاة والسلام على رسوله الأمين , وعلى اله وصحبه أجمعين .
أيها المواطنون الأعزاء ..
نحمد الله على هذا اللقاء المتجدد الذي نحرص فيه دائما على استعراض بعض جوانب مسيرة النهضة المباركة , مؤكدين العزم على تحقيق غاياتها وتنفيذ اهدافها , من اجل مزيد من التقدم والرقي والازدهار , في ظل تنمية شاملة متكاملة , تسعى الى تطوير الموارد البشرية والطبيعية , واقامة البنى التحتية , بما يؤدي الى استمرار النمو الاقتصادي , وتثبيت أركان البنيان الاجتماعي , وترسيخ قواعد الدولة الععصرية بعون الله ومشيئته .
وبهذه المناسبة لايفوتنا أن نشير إلى أنه في مثل هذا الشهر من عام 1981م إفتتحنا المجلس الأستشاري للدولة كخطوة أولى في سبيل تحقيق سياساتنا الرامية إلى إتاحة قدر أكبر لإشراك المواطنين في الجهود التي تبذلها الحكومة تنفيذا لخططها الاقتصادية والاجتماعية . وإننا نحمدالله العلي القدير على نجاح تلك الخطوة التي اعقبها خطوة أخرى مباركة بافتتاح مجلس الشورى في ديسمبر من عام 1991م , وقد كان هذا المجلس تجربة رائدة , ولبنة قوية ثابتة , في بناء دولة المؤسسات التي نسعى إلى تثبيت دعائمها , بدون تفريط في الأسس الراسخة للمجتمع العماني , مع الأخذ بما هو مفيد من أساليب العصر وأدواته .
وقد توجت هاتان الخطوتان , كما تعلمون , بإنشاء مجلس عمان الذي يضم مجلس الدولة إلى جانب مجلس الشورى حتى يعمل المجلسان معا على إثراء مسيرة التطور والبناء , وذلك بإبداء الاراء والافكار التي تخدم الصالح العام وتسهم في توفير مزيد من أسباب التقدم والحياة الكريمة لكافة المواطنين من خلال التوصيات المختلفة والتي توليها حكومتنا جل إهتمامها ، وكذلك من خلال الحوار المعلن بين اعضاء المجلس ووزراء في الحكومة .
وإذ نهنئكم على مرور خمسة وعشرين عاما منذ بدء الخطوة الأولى في مسيرة المجلس لندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق مجلسكم – مجلس عمان – الى أداء المهام الموكلة اليه على نحو يحقق التعاون والتكامل بينه وبين مختلف أجهزة الدولة تلبية لطموحات المواطنين وتحقيقا لآمالهم وتطلعاتهم , إنه على مايشاء قدير .
أبها الموطنون الأعزاء ..
لقد تأكدت , خلال الأعوام النصرمة , ثوابت سياستنا الداخلية , من خلال الخطط والبرامج الهادفة إلى بناء الإنسان , ونشر العمران , وتوطيد الأمن والأمان . إنها غايات تطلعنا إليها منذ بزوغ فجر عمان الحديثة , وأكدنا العزم على مواصلة الجهد والعمل في سبيل إنجازها . ولقد كان من فضل الله علينا وتوفيقه أن يسر السبيل , ورعى المسيرة ,واحاط بعين عنايته الكريمة كل خطواتها . فحمدا لله على سابغ كرمه وإحسانه , إنه أهل الحمد والثناء ومناط الأمل والرجاء
أيها المواطنون الكرام.....
تعلمون مدى اهتمامنا بتطوير الموارد البشرية ، وتحقيق فرص أفضل وأكثر لأبنائنا الشباب وبناتنا الشابات في التعليم والتدريب والتوظيف ، بحيث يكاد يكون هذا بندا ثابتا في كل خطاب نتوجه به إليكم ، ومن خلالكم إلى جميع أهل عمان . ولا غرور في ذلك فالإنسان هو قاعدة البناء الحضاري ، وأصله الأصيل ، وبدونه لا تقوم حضارة يرجى لها التطور والاستمرار . لذلك فإننا نجدد تأكيدنا على هذا الجانب الهام من جوانب تطوير المجتمع وتحديثه.
ومن هذا المنطلق يسرنا أن نعرب عن ارتياحنا للخطوات الجادة التي اتخذتها الدوائر الحكومية والقطاع الخاص ، خلال الأعوام القريبة الماضية في مجال تعمين وتدريب وتوظيف الأجيال الجديدة .
وإنه لمن دواعي سرورنا أن نرى إقبالا متزايدا على الانخراط في مجالات العمل المختلفة ،ونأمل أن يكون ذلك مؤشرا يدل على وعي متنام لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية العمل مهما كان نوعه . زهنا نود أن نذكر بان الاستقرار في العمل يكسب الخبرة والمهارة .
إننا نحيي ، من هذا المنبر ، كل من يعمل بجد واجتهاد وصبر في أي مجال من المجالات التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.
كما يسرنا ، أيها المواطنون الأعزاء ، أن نبدي ارتياحنا أيضا لما تم في مجال نشر مظلة التعليم العالي في مناطق متعددة،وذلك من خلال إنشاء الجامعات الخاصة التي تضم كليات مختلفة تقدم علوما وفنونا متنوعة يحتاج إليها الوطن وتلقى رواجا في سوق العمل الذي هو البوتقة النهائية التي تصب فيها كل مخرجات المؤسسات التعليمية. ومن هنا فإننا نرحب بإنشاء جامعات خاصة جديدة ،في المناطق الأخرى التي تحتاج إلى مؤسسات تعمل في مضمار التعليم العالي ، شريطة أن تثبت الدراسات الموضوعية جدوى إنشائها / وأن يكون ما تقدمه من برامج على مستوى من الجودة يؤهل خريجها للحياة العلمية ويضمن لها الاعتراف بشهاداتها وطنيا ودوليا. فإلى جانب القدرة على استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التعليم العالي-وهو أمر نشجعه ونحث عليه- يجب أن تحقق هذه المؤسسات التعليمية النوعية الجيدة لمخرجاتها فلا فائدة من الكم الكبير إلا إذا كان يمتاز بمواصفات ترفع من قدراته العلمية والفنية ،ومهاراته العملية والتطبيقية.
إن العلم والعمل أمران متلازمان لا يستغني أحدهما عن الآخر.فبهما معا تبني الأمم أمجادها ،وتعلي بنيان حاضرها ومستقبلها ، وبهما معا يحقق الإنسان ذاته ، ويصل إلى ما يبتغيه من عيش كريم ، وحياة مستقرة ، وغد باسم بالأمل والرجاء . ونحن على يقين بأن المجتمع العماني على وعي تام بهذه الحقيقة.
وفي هذا المقام نود أن نعلن أننا قررنا تقديم عون مناسب إلى الجامعات الخاصة ،تشجيعا لها على القيام بواجبها الكبير نحو تزويد المجتمع بالكوادر المؤهلة تأهيلا عاليا ، علميا وعمليا ، وبما يساعد على الارتقاء بمستوى أدائها وأداء خريجيها في مختلف ميادين العمل التي تتطلبها الحياة العصرية المتطورة والله ولي التوفيق.
أيها المواطنون الأعزاء ....
لقد أثبت النهج الذي اتبعناه في سياستنا الخارجية خلال العقود الماضية جدواه وسلامته بتوفيق من الله ، ونحن ملتزمون بهذه النهج الذي يقوم على مناصرة الحق والعدل ، والسلام والأمن ، والتسامح والمحبة ، والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار ، وزيادة النماء والازدهار ، ومعالجة أسباب التوتر في العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا ،يعزز التعايش السلمي بين الأمم ، ويعود على البشرية جمعاء بالخير العميم.
ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا.
وفقكم الله . وكل عام وأنتم بخير ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..........
مشاريع جلالة السلطان الثقافية
لجلالة السلطان المعظم اهتمامات واسعة بالدين واللغة والأدب والتاريـخ والفلك وشؤون البيئة، حيث يظهر ذلك جليا في الدعم الكبير والمستمر من لدن جلالته للعديد من المشاريع الثقافية، وبشكل شخصي، محليا وعربياً ودوليا، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أو غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية. ومن أبرز هذه المشاريع على سبيل المثال لا الحصر:
جائزة السلام الدولية
في الوقت الذي جسدت فيـه استراتيجية ونهج السلام جوهر الممارسة السياسية لجـلالة السلطان قابوس المعظم مند بداية مسيرة النهضة العُمانية الحديثـة انطلاقاً من حقيقة أن عمليات البناء والتنمية الوطنية وتشييد الدولة العصرية يتطلب توفير مقومات ضرورية في مقدمتها المناخ المواتي لذلك محلياً واقليميأ ودولياً باعتبار أن السلام كل لايتجزأ، فإن السلام كقيمة عليـا لدى جـلالة السلطان المعظم شكل محور السيـاسات العمـانيـة على المستويـات المختلفة خـليجـيـا واقليمياً ودولياً دون تفريط أو افراط وامتلكت السلطنة -بفضل توجيهات جـلالتـه وايمانـه العميق بالسلام - القدرة والشجـاعة ليس فقط على التعبير بكل الوضوح والصراحـة عن مواقفها ورؤيتها حيال مختلف المواقف والتطورات الخليجية والعربية والدولية، ولكنها كذلك عملت بجد والتزام من اجل وضع ذلك موضع التنفيذ في علاقاتها مع الدول الأخرى وفي اطار الثوابت العُمانية. وقد أكد جلالته جوهر ذلك في خطابه في العيد الوطنـي الثامن والعشرين المجيد بقوله (إن من أوجب الواجبات في نظرنا ونحن على اعتاب قرن جديد أن تعمل الدول على محاربة الظلم والاستبداد وعلى التصدي لسياسات التطهير العرقي وامتهان كرامة الانسان وعلى مجابهة احتلال أراضي الغير وإنكار حقوقه المشروعة وان تسعى إلى اقامة ميزان العدل انصافاً للمظلومين وترسيخاً للأمن والسلام والطمأنينة في مختلف بقاع الأرض وتجسدت أهمية ذلك في انه شكل ملحماً بارزاً ومميزاً للسياسات والمواقف العُمانية التي اكتسبت مصداقية تعززت دوماً فـي مختلف الظروف والتطورات التي شهدتها المنطقة على امتداد العقود الثلاثة الماضية).
وفـى حدث بارز زاخر بالمعاني والدلالات جـاء الإجماع الذي التقت عليه ثلاث وثلاثون جـامعة ومركز أبحاث ومنظمة أمريكية على منـح جـائزة السلام الدولية ليس فقط كـامتداد للإجماع الذي يحظىٍ به جلالة السلطان المعظم على كل المستويات رسمياً وشعبيا ولكن ايضا ليؤكد شمولية هذا الإجماع وامتداده إلى المؤسسات العلمية المشهود لها والتي تشكل في الواقع جـانباً حيوياً في الفكر والسياسة الدولية عبر دورها المؤثر أمريكيا وعالميا وفي مقدمتها جـامعة هارفارد العريقة.
وعندما تلتقي عشر جـامعات من اشهر الجـامعات الأمريكية، بالإضافة إلى عدد كبير من مراكز البحوث والدراسات السياسية والاستراتيجية المشهود لها على امتداد العالم حول تقدير وتثمين سياسات جلالة السلطان المعظم ودور جلالته فيما يتصل بالعمل على تحقيق وصيانة السلام فإن ذلك يكون أمراً بالغ الدلالة سواءً في قوة ما استند اليه هذا الحشد الكبير من الجـامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات المشاركـة أو فـي أهميـة ما يمثله هذا الجمع العلمي والسيـاسـي البـارز والتقـائـه على رأى وتقييم واحد جسده اختيار جـلالته كـأول قائد يتم منحـه جـائزة السلام الدولية التي بدأ تنظيمها في عام1998م.
وبينما قام المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية -العربية بقيادة مجموعة من اكبر وأبرز المنـظمـات الأمريكيـة غير الحكـوميـة والجـامعـات بتنسيق الإجراءات الخـاصة بهذه الجـائزة، فقد سلم الرئيس الأمريكـي الأسبق جيمي كارتر جـائزة السلام الدولية في حفل تاريخـي بالعاصمة الأمريكية فـي 16 أكتوبر 1998م وتسلمها نيابة عن جلالة السلطان المعظم معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخـارجية. وقد ذكر الرئيس الأمريكـي الاسبق جيمي كارتر خلال تسليم الجـائزة (إننى اشعر بامتنان خـاص لشجـاعة جلالته أثناء عملية السلام في الشرق الأوسط، وإن جلالته ظل يقوم بدور قيادي وسط أولئك الذين يسعون لتحقيق السلام ويعملون من اجل تسوية عادلة ونهاية تحمي الحقوق الكاملة للشعب الفلسطينى). وفي كلمة جـلالته التي وجـهها في احتفال تسليم الجائزة أعرب جـلالتـه عن تطلعه فيما يقترب القرن الجديد بأن يعم السلام وأن يحقق الفلسطينيون والإسرائيليون تطلعاتهم القومية وان يعيشوا معاً بسلام بطريقة جديدة وعصر جديد.
جدير بالذكر أن منح جـائزة السلام الدولية لجلالة السلطان المعظم كان له صدى واسع النطاق حيث رحب به قادة وزعماء الدول العربية والأجنبية، والعديد من الهيئات والمنظمات الخليجية والعربية والدولية وهو ما عبر بوضوح عن المكـانة الرفيعة والمتميزة التي يحظى بها جلالة السلطان المعظم. وقد أعرب قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان القمة الخليجية التاسعة عشرة في أبوظبي عن سرورهم لنيل صاحب الجلالة السلطـان قـابوس بن سعيد سلطان عُمـان على الجـائزة الدوليـة للسلام مغتنمين الفرصة للتعبير مجدداً عن تهانيهم الخالصة لجلالته نظراً لما تمثله هذه الجـائزة من تقدير عالمي قيم لسياسة جلالته الحكيمة واعترافاً بدوره في خدمة ودعم قضايا السلام الإقليمي والدولي. من جـانبه أشار الأمين العام لجـامعة الدول العربية د. عصمت عبدالمجيد إلى أن الجـائزة تؤكد المكـانـة الكـبيرة لجـلالتـه كرجـل للمبـادئ ليس فقط على المستوى العربي بل وايضاً على المستويين العالمي والدولي.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكـي بيل كلينتون قال في رسالة بعث بها إلى جلالة السلطان المعظم بهذه المناسبة (لقد قدتم عُمان برؤى وتصميم وأن قيادتكم تحظى باحترام عظيم حول العالم، اننى أنا والرؤساء الذين سبقوني نقدر بشكل خـاص نصيحتكم ومساندتكم في خلق مناخ إقليمي يعمل من أجل السلام والرفاهية). وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (على مر السنين اعجبت شخصياً بجهود جـلالة السلطان الشجـاعة لاحلال السلام في منطقته من العالم، لقد نشر جـلالته السلام بطرق عديدة، ان حصول جلالته على جـائزة السلام الدولية ما هو الا اعتراف دولي بدور جلالته الفاعل في خدمة السلام الدولي. اننا نعتبر جلالته مصباحـاً منيراً لمحبي السلام).
من جانب آخر صرح المتحدث بإسم وزارة الخـارجيـة البريطانية ان جلالته هو أحق المتلقين لجـائزة السلام الدولية في عامها الأول. وتجدر الاشارة إلى أن من بين أبرز الجامعات والمراكز والهيئات التي شاركت في منح الجائزة هي جامعات جورج واشنطن، جورجيا، هارفارد، بنسلفانيا، اركنساس، كاليفورنيا، والجـامعة الأمريكية، بالاضافة إلى مجلس سياسات الشرق الأوسط، ومراكز كارتر وبيكر ونيكسون وكيندي، وأكاديمية البحرية الأمريكية، وأكاديمية سلاح الجو الأمريكي ومعهد الشرق الأوسط، ومعهد الأمريكيون العرب، والمجلس الإسلامي الأمريكي، ومؤسسة السلام للشرق الأوسط، والمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، ولجنة التعاون بين الشركات الأمريكية الخليجية وغيرها. ومن المؤكد أن التقاء كل تلك الجامعات والمؤسسات حول تثمين سياسة ومواقف جلالته هو اعتراف دولي رفيع المستوى بأهمية وفاعلية ما بذله ويبذله جلالته لدعم السلام خليجيا وعربيا ودولياً وما يقدمه من اسهام متجدد ومستمر لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
جائزة السلام الدولية
في الوقت الذي جسدت فيـه استراتيجية ونهج السلام جوهر الممارسة السياسية لجـلالة السلطان قابوس المعظم مند بداية مسيرة النهضة العُمانية الحديثـة انطلاقاً من حقيقة أن عمليات البناء والتنمية الوطنية وتشييد الدولة العصرية يتطلب توفير مقومات ضرورية في مقدمتها المناخ المواتي لذلك محلياً واقليميأ ودولياً باعتبار أن السلام كل لايتجزأ، فإن السلام كقيمة عليـا لدى جـلالة السلطان المعظم شكل محور السيـاسات العمـانيـة على المستويـات المختلفة خـليجـيـا واقليمياً ودولياً دون تفريط أو افراط وامتلكت السلطنة -بفضل توجيهات جـلالتـه وايمانـه العميق بالسلام - القدرة والشجـاعة ليس فقط على التعبير بكل الوضوح والصراحـة عن مواقفها ورؤيتها حيال مختلف المواقف والتطورات الخليجية والعربية والدولية، ولكنها كذلك عملت بجد والتزام من اجل وضع ذلك موضع التنفيذ في علاقاتها مع الدول الأخرى وفي اطار الثوابت العُمانية. وقد أكد جلالته جوهر ذلك في خطابه في العيد الوطنـي الثامن والعشرين المجيد بقوله (إن من أوجب الواجبات في نظرنا ونحن على اعتاب قرن جديد أن تعمل الدول على محاربة الظلم والاستبداد وعلى التصدي لسياسات التطهير العرقي وامتهان كرامة الانسان وعلى مجابهة احتلال أراضي الغير وإنكار حقوقه المشروعة وان تسعى إلى اقامة ميزان العدل انصافاً للمظلومين وترسيخاً للأمن والسلام والطمأنينة في مختلف بقاع الأرض وتجسدت أهمية ذلك في انه شكل ملحماً بارزاً ومميزاً للسياسات والمواقف العُمانية التي اكتسبت مصداقية تعززت دوماً فـي مختلف الظروف والتطورات التي شهدتها المنطقة على امتداد العقود الثلاثة الماضية).
وفـى حدث بارز زاخر بالمعاني والدلالات جـاء الإجماع الذي التقت عليه ثلاث وثلاثون جـامعة ومركز أبحاث ومنظمة أمريكية على منـح جـائزة السلام الدولية ليس فقط كـامتداد للإجماع الذي يحظىٍ به جلالة السلطان المعظم على كل المستويات رسمياً وشعبيا ولكن ايضا ليؤكد شمولية هذا الإجماع وامتداده إلى المؤسسات العلمية المشهود لها والتي تشكل في الواقع جـانباً حيوياً في الفكر والسياسة الدولية عبر دورها المؤثر أمريكيا وعالميا وفي مقدمتها جـامعة هارفارد العريقة.
وعندما تلتقي عشر جـامعات من اشهر الجـامعات الأمريكية، بالإضافة إلى عدد كبير من مراكز البحوث والدراسات السياسية والاستراتيجية المشهود لها على امتداد العالم حول تقدير وتثمين سياسات جلالة السلطان المعظم ودور جلالته فيما يتصل بالعمل على تحقيق وصيانة السلام فإن ذلك يكون أمراً بالغ الدلالة سواءً في قوة ما استند اليه هذا الحشد الكبير من الجـامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات المشاركـة أو فـي أهميـة ما يمثله هذا الجمع العلمي والسيـاسـي البـارز والتقـائـه على رأى وتقييم واحد جسده اختيار جـلالته كـأول قائد يتم منحـه جـائزة السلام الدولية التي بدأ تنظيمها في عام1998م. وبينما قام المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية -العربية بقيادة مجموعة من اكبر وأبرز المنـظمـات الأمريكيـة غير الحكـوميـة والجـامعـات بتنسيق الإجراءات الخـاصة بهذه الجـائزة، فقد سلم الرئيس الأمريكـي الأسبق جيمي كارتر جـائزة السلام الدولية في حفل تاريخـي بالعاصمة الأمريكية فـي 16 أكتوبر 1998م وتسلمها نيابة عن جلالة السلطان المعظم معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخـارجية. وقد ذكر الرئيس الأمريكـي الاسبق جيمي كارتر خلال تسليم الجـائزة (إننى اشعر بامتنان خـاص لشجـاعة جلالته أثناء عملية السلام في الشرق الأوسط، وإن جلالته ظل يقوم بدور قيادي وسط أولئك الذين يسعون لتحقيق السلام ويعملون من اجل تسوية عادلة ونهاية تحمي الحقوق الكاملة للشعب الفلسطينى). وفي كلمة جـلالته التي وجـهها في احتفال تسليم الجائزة أعرب جـلالتـه عن تطلعه فيما يقترب القرن الجديد بأن يعم السلام وأن يحقق الفلسطينيون والإسرائيليون تطلعاتهم القومية وان يعيشوا معاً بسلام بطريقة جديدة وعصر جديد.
جدير بالذكر أن منح جـائزة السلام الدولية لجلالة السلطان المعظم كان له صدى واسع النطاق حيث رحب به قادة وزعماء الدول العربية والأجنبية، والعديد من الهيئات والمنظمات الخليجية والعربية والدولية وهو ما عبر بوضوح عن المكـانة الرفيعة والمتميزة التي يحظى بها جلالة السلطان المعظم. وقد أعرب قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان القمة الخليجية التاسعة عشرة في أبوظبي عن سرورهم لنيل صاحب الجلالة السلطـان قـابوس بن سعيد سلطان عُمـان على الجـائزة الدوليـة للسلام مغتنمين الفرصة للتعبير مجدداً عن تهانيهم الخالصة لجلالته نظراً لما تمثله هذه الجـائزة من تقدير عالمي قيم لسياسة جلالته الحكيمة واعترافاً بدوره في خدمة ودعم قضايا السلام الإقليمي والدولي. من جـانبه أشار الأمين العام لجـامعة الدول العربية د. عصمت عبدالمجيد إلى أن الجـائزة تؤكد المكـانـة الكـبيرة لجـلالتـه كرجـل للمبـادئ ليس فقط على المستوى العربي بل وايضاً على المستويين العالمي والدولي.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكـي بيل كلينتون قال في رسالة بعث بها إلى جلالة السلطان المعظم بهذه المناسبة (لقد قدتم عُمان برؤى وتصميم وأن قيادتكم تحظى باحترام عظيم حول العالم، اننى أنا والرؤساء الذين سبقوني نقدر بشكل خـاص نصيحتكم ومساندتكم في خلق مناخ إقليمي يعمل من أجل السلام والرفاهية). وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (على مر السنين اعجبت شخصياً بجهود جـلالة السلطان الشجـاعة لاحلال السلام في منطقته من العالم، لقد نشر جـلالته السلام بطرق عديدة، ان حصول جلالته على جـائزة السلام الدولية ما هو الا اعتراف دولي بدور جلالته الفاعل في خدمة السلام الدولي. اننا نعتبر جلالته مصباحـاً منيراً لمحبي السلام).
من جانب آخر صرح المتحدث بإسم وزارة الخـارجيـة البريطانية ان جلالته هو أحق المتلقين لجـائزة السلام الدولية في عامها الأول. وتجدر الاشارة إلى أن من بين أبرز الجامعات والمراكز والهيئات التي شاركت في منح الجائزة هي جامعات جورج واشنطن، جورجيا، هارفارد، بنسلفانيا، اركنساس، كاليفورنيا، والجـامعة الأمريكية، بالاضافة إلى مجلس سياسات الشرق الأوسط، ومراكز كارتر وبيكر ونيكسون وكيندي، وأكاديمية البحرية الأمريكية، وأكاديمية سلاح الجو الأمريكي ومعهد الشرق الأوسط، ومعهد الأمريكيون العرب، والمجلس الإسلامي الأمريكي، ومؤسسة السلام للشرق الأوسط، والمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، ولجنة التعاون بين الشركات الأمريكية الخليجية وغيرها. ومن المؤكد أن التقاء كل تلك الجامعات والمؤسسات حول تثمين سياسة ومواقف جلالته هو اعتراف دولي رفيع المستوى بأهمية وفاعلية ما بذله ويبذله جلالته لدعم السلام خليجيا وعربيا ودولياً وما يقدمه من اسهام متجدد ومستمر لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
جائزة السلطان قابوس لصون البيئة
جائزة السلطان قابوس لصون البيئة هي أول جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.. فقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1989م بمبادرة كريمة من جلالته وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو.

وتمنح جائزة السلطان قابوس لصون البيئة كل عامين من خلال برنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) في اليونسكو إعترافاً وتقديراً للمساهمات المتميزة للأفراد والمجموعات والمؤسسات والمنظمات في مجال حماية البيئة وبما يتوافق مع سياسة اليونسكو وبرامجها في هذا المجال.
ويقوم مكتب مجلس التنسيق الدولي لبرنامج (الإنسان والمحيط الحيوي) بإختيار الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات التي ستمنح الجائزة، ويتم هذا الإختيار دون الأخذ في الإعتبار بالجنسية أو الأصل العرقي أو الجنس أو اللغة أو المهنة أو العقيدة الدينية أو المعتقدات السياسية للفرد أو الأفراد المرشحين لنيل الجائزة.
والجائزة تمنح مرة واحدة فقط لأي فرد أو مجموعة أو مؤسسة أو منظمة ويتم الترشيح لها كل عامين وفق الإسهام البارز في إدارة أو حماية البيئة وبصفة خاصة في مجالات البحوث المتعلقة بالبيئة والموارد الطبيعية والتدريب والتعليم البيئي وتطوير التوعية البيئية وتعزيز أنشطتها وأيضاً إنشاء إدارة المناطق المحمية.
وتعبر الجائزة عن منظور السلطنة العالمي لأهمية مشاركة الأسرة البشرية من شعوب وحكومات في سبيل تحقيق أمن وسلامة البيئة على كوكب الأرض كما تعتبر تثميناً وإعترافاً بالجهود والإسهامات البارزة التي يقوم بها الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات أو المنظمات في حماية البيئة وبخاصة أن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي وهو أحد برامج منظمة اليونسكو يتولى الترشيح لنيل هذه الجائزة بحكم انه برنامج علمي حكومي دولي يتولى الإشراف على المشروعات والأنشطة البيئية على مستوى الدول الاعضاء فيه وتوفير المعلومات وأسس الادارة العلمية لكافة الموضوعات والجوانب البيئية وهو بحكم توجهاته وأهدافه يستطيع القيام بتقييم المرشحين لنيل الجائزة بشكل علمي ودقيق وبخاصة ان البرنامج يشكل بكل دولة من الدول الأعضاء لجنة وطنية تتولى التنسيق مع جهات الإختصاص المسؤولة عن البيئة بالدولة في كافة القضايا والموضوعات المتصلة بها.
وقد منحت (جائزة السلطان قابوس لصون البيئة) لأول مرة في عام 1991م لمركز الدراسات والبحوث المكسيكية وفي عام 1993م فاز بها العالم التشيكي جان جينيك، وفي عام 1995م فازت بها السلطات البيئية الملاوية أما في عام 1997م فتقاسمها مناصفة كل من قسم العلوم البيئية لكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية وإحدى الجمعيات الأهلية المعنية بحماية الغابات في سريلانكا، وفي عام 1999م منحت الجائزة الى مؤسسة داروين لمحمية جالا باجوس في الأكوادور وهي من المحميات المدرجة على قائمة اليونسكو.
ونظراً لجهود السلطنة في مجال حماية البيئة والتقدير الدولي الواسع لتلك الجهود تم اختيار السلطنة من بين الدول العشر الأكثر اهتماما وعناية بالبيئة على المستوى الدولي.
طريق الحرير
تبنت السلطنة الدعوة العالمية التي أطلقتها منظمة التربية والثقافة والعلوم ''اليونسكو'' لدراسة طريق الحرير والتجارة القديمة التي كانت تتبادلها القوافل التجارية البرية والبحرية بين شعوب العالم.
تبنت السلطنة الدعوة العالمية التي أطلقتها منظمة التربية والثقافة والعلوم ''اليونسكو'' لدراسة طريق الحرير والتجارة القديمة التي كانت تتبادلها القوافل التجارية البرية والبحرية بين شعوب العالم.
فنظراً للأهمية الحضارية للمشروع ولموقع عُمان الجغرافي والدور الذي لعبته في مسيرة التواصل الإنساني بين الشرق والغرب، فقد كان لها دور ريادي في الرحلة البحرية لطريق الحرير يتمثل في الإلتفاتة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله -بتخصيص اليخت السلطاني فلك السلامة مع كل طاقمه لتستخدمه اليونسكو لهذه الرحلة، وذلك تقديراً من جلالته للمردود العلمي للدراسة ونتائجها الإيجابية والإستفادة من معطياتها لزيادة الترابط بين شعوب العالم. وشملت دراسة طريق الحرير رحلات برية وبحرية، فإحدى الرحلتين البريتين بدأت من (اسطنبول) وإنتهت في مدينة (اكسيان) بالصين، والرحلة الأخرى بدأت من أوديسا الروسية وإنتهت في كانتون بالصين أيضاً. أما الرحلة البحرية فقد بدأت من البندقية يوم 23/11/1990م مروراً بـ 21ميناء منها مسقط وصلالة وإنتهاءاً بأوساكا باليابان، حيث المحطة الأخيرة.
وقد سلكت فلك السلامة خط السير نفسه الذي سلكه ماركو بولو في بحثه عن الحرير والتوابل، وقد دخلت السفينة وعلى متنها أكثر من سبعين عالماً ميناء صلالة يوم 13/11/1990م، حيث أمضوا يوماً كاملاً، زاروا الأماكن الأثرية مثل ميناء سمهرم وآثار مدينة البليد وهما الموقعان اللذان إرتبطا بتجارة اللبان التي لعبت دوراً مهماً في التواصل بين الشعوب والحضارات القديمة.
وفي يوم 17/11 وصلت فلك السلامة ميناء السلطان قابوس بمسقط أثناء إحتفالات البلاد بالعيد الوطني العشرين، حيث أعد لها إستقبال رسمي وشعبي قدمت خلاله الفرق الأهلية ألواناً متعددة من فنونها الشعبية، كما قام العلماء والمشاركون من البعثة ببرنامج حافل من الأنشطة تمثلت في مشاركتهم في إحتفالات البلاد بالعيد الوطني، بالإضافة الى زيارة العديد من المواقع الأثرية خاصة تلك التي أدرجتها اليونسكو ضمن الآثار العالمية مثل سور بهلاء، كما أقيمت في اليوم العشرين من نوفمبر ندوة دولية موضوعها ''أهمية التراث البحري العماني لطريق الحرير''، إستمر إنعقادها لمدة يومين. ثم واصلت السفينة سيرها يوم 25/11 الى بقية موانئ باكستان والهند والشرق الأقصى مروراً بالصين وحتى أوساكا باليابان، وقد شملت الرحلة 21 ميناء في 16 دولة، وقطعت مسافة 17,500 ميل، وتبلغ حمولة فلك السلامة 10864 طناً وطولها 130 متراً، والسرعة القصوى تقدر بـ 19,5 عقدة في الساعة.
وأهم أهداف الرحلة معرفة مدى تأثر الحضارات والثقافات في الشرق والغرب بعضها ببعض وما تم تناقله من معلومات تقنية وعلمية من خلال التبادلات التجارية لمختلف السلع وخاصة الحرير الذي إستقطب إهتمام الملوك والأثرياء منذ الألف الثاني قبل الميلاد. ورغم أنه- أي الحرير- من أثمن السلع الواردة من الشرق الى أوروبا فقد ظل مجهولاً حتى القرن السابع عشر، حيث إكتشف الصينيون دودة القز وحفظوا سرها وظلوا يصدرون الحرير قروناً عديدة دون أن يعلم الأوروبيون مصدره على وجه التحديد.
إستمرت رحلة طريق الحرير البحرية ما يزيد عن أربعة أشهر من أكتوبر وحتى مارس 1991م، تم تقديم 182 بحثاً في 19 ندوة دولية حول التواصل الحضاري خاصة بين شعوب البلدان التي كان يعبرها طريق الحرير البحري قديماً، بالإضافة الى الأبحاث التي كانت تقام يومياً فوق السفينة خلال الرحلة التي كان يقوم بها العلماء والمفكرون وغيرهم من المشاركين.
موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية
حرصت السلطنة على إثراء الحياة الثقافية وإغناء المكتبة العربية بإضافة هامة، تمثلت في صدور موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية وذلك بمبادرة شخصية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - ، وقد بدأ في تنفيذ المشروع إعتباراً من إكتوبر 1985م، والموسوعة نتاج أبحاث مكثفة قام بها أكثر من 150باحثاً من مختلف البلدان العربية في مجالات علمية عديدة شملت التحليلات اللغوية والإجتماعية والتاريخية والسياسية والأدبية تركزت على ما يقارب سبعة ملايين إسم عربي عن طريق إستخدام أحدث الوسائل العلمية والإحصائية.
وهو ما يعد سبقاً تاريخياً ويسد فراغاً في المكتبة العربية، كما قدم نموذجاً للتعاون المتميز بين عشرات الباحثين في مختلف المجالات ومن شتى أنحاء الوطن العربي.
فقد تم جمع المادة العلمية للموسوعة من 12دولة عربية بمعرفة خبراء في العلوم اللغوية والإجتماعية من: سلطنة عُمان - مصر- المملكة العربية السعودية - تونس - المغرب - الجزائر - العراق - اليمن - الأردن - الكويت - البحرين - قطر.
وتنقسم الموسوعة الى جزئين: معجم أسماء العرب ويعالج أكثر من 18 ألف إسم من نواحٍ إحصائية ولغوية وإجتماعية وتاريخية وسجل أسماء العرب، ويتناول الأسماء من حيث أصولها.
ومن النواحي الإحصائية جاء إسم محمد أول الأسماء المائة الأكثر شيوعاً بين الرجال، وإسم أمل في مقدمة الأسماء المائة المنتشرة بين النساء العربيات.
وقد تم في 1995 في إحتفال أقيم في باريس إهداء منظمة اليونسكو نسخة من الموسوعة لتودع في المكتبة العامة للمنظمة العالمية.
وقد لاقت الموسوعة صدىً طيباً لدى القارئ العربي، وكذلك المهتمين والباحثين في مختلف العلوم الإنسانية، كما أفردت لها بعض الإذاعات العربية حيزاً في دوراتها البرامجية.
والموسوعة تعتبر تجربة فريدة لم يسبق لها مثيل في التاريخ العربي الحديث وتعد أحد الروافد الثقافية للمكتبة العربية.
-----------------------------
حدث بعد إعصار جونو
" كان هناك بعض الشباب المتطوع يعملون بجنب جسر الموالح وبعد لحظات اتاهم احد الشباب العاملين بالمهام الخاصة ليخبرهم بان يفسحوا الطريق بسبب ان موكب جلالته سيمر ابتسم بعضهم وقال موكب !! لا نرى الا ثلاث سيارة فقط وبعد ثواني وعلى بعد 4 امتار توقف جلالته بسيارته الخاصة وهو الذي يقود ويرافقه المرافقين العسكرين وبعد ان توقف لمشاهدة الوضع التفت الى الجهة الاخري اي جهة مساعد السائق ليرى الشباب منهم من بيده مكنسه وغيره من على راسه صندوق ماء وغيره وغيره ,,,
عندها انزل جلالته زجاج النافذة وقال لهم :
حرصت السلطنة على إثراء الحياة الثقافية وإغناء المكتبة العربية بإضافة هامة، تمثلت في صدور موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية وذلك بمبادرة شخصية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله - ، وقد بدأ في تنفيذ المشروع إعتباراً من إكتوبر 1985م، والموسوعة نتاج أبحاث مكثفة قام بها أكثر من 150باحثاً من مختلف البلدان العربية في مجالات علمية عديدة شملت التحليلات اللغوية والإجتماعية والتاريخية والسياسية والأدبية تركزت على ما يقارب سبعة ملايين إسم عربي عن طريق إستخدام أحدث الوسائل العلمية والإحصائية.
وهو ما يعد سبقاً تاريخياً ويسد فراغاً في المكتبة العربية، كما قدم نموذجاً للتعاون المتميز بين عشرات الباحثين في مختلف المجالات ومن شتى أنحاء الوطن العربي.
فقد تم جمع المادة العلمية للموسوعة من 12دولة عربية بمعرفة خبراء في العلوم اللغوية والإجتماعية من: سلطنة عُمان - مصر- المملكة العربية السعودية - تونس - المغرب - الجزائر - العراق - اليمن - الأردن - الكويت - البحرين - قطر.
وتنقسم الموسوعة الى جزئين: معجم أسماء العرب ويعالج أكثر من 18 ألف إسم من نواحٍ إحصائية ولغوية وإجتماعية وتاريخية وسجل أسماء العرب، ويتناول الأسماء من حيث أصولها.
ومن النواحي الإحصائية جاء إسم محمد أول الأسماء المائة الأكثر شيوعاً بين الرجال، وإسم أمل في مقدمة الأسماء المائة المنتشرة بين النساء العربيات.
وقد تم في 1995 في إحتفال أقيم في باريس إهداء منظمة اليونسكو نسخة من الموسوعة لتودع في المكتبة العامة للمنظمة العالمية.
وقد لاقت الموسوعة صدىً طيباً لدى القارئ العربي، وكذلك المهتمين والباحثين في مختلف العلوم الإنسانية، كما أفردت لها بعض الإذاعات العربية حيزاً في دوراتها البرامجية.
والموسوعة تعتبر تجربة فريدة لم يسبق لها مثيل في التاريخ العربي الحديث وتعد أحد الروافد الثقافية للمكتبة العربية.
-----------------------------
حدث بعد إعصار جونو
" كان هناك بعض الشباب المتطوع يعملون بجنب جسر الموالح وبعد لحظات اتاهم احد الشباب العاملين بالمهام الخاصة ليخبرهم بان يفسحوا الطريق بسبب ان موكب جلالته سيمر ابتسم بعضهم وقال موكب !! لا نرى الا ثلاث سيارة فقط وبعد ثواني وعلى بعد 4 امتار توقف جلالته بسيارته الخاصة وهو الذي يقود ويرافقه المرافقين العسكرين وبعد ان توقف لمشاهدة الوضع التفت الى الجهة الاخري اي جهة مساعد السائق ليرى الشباب منهم من بيده مكنسه وغيره من على راسه صندوق ماء وغيره وغيره ,,,
عندها انزل جلالته زجاج النافذة وقال لهم :
(( زمان لما كنا نبني عمان كنا نمسح بترابها عرق جبينا واليوم الدور عليكم لبناء عمان ))
انفجر بعض الشباب من البكاء وبعضهم تسمر بمكانه وهو لاول مرة يقف امام جلالته بل ويتحدث لهم بدون عائق ومباشرة انها عزيمة الاصرار وصدق النية وهمة العمل من اجل عمان وباموال عمان وشباب عمان "

[table='width:70%;background-color:skyblue;background-image:url(backgrounds/24.gif);border:10 groove deeppink;'][cell='filter: dropshadow(color=white,offx=4,offy=4) shadow(color=black,direction=135);']
اللهم انصر و اعز سلطاننا وايد به الحق يارب العالمين
[/cell][/table]




