التأخر الدراسي أنواعه أسبابه علاجه

    • التأخر الدراسي أنواعه أسبابه علاجه

      مشكلة التأخر الدراسيبلا شك أن التخلف أو بالأحرى التأخر الدراسي مشكلةكبيرة لا بد لها من حل .
      فهي مشكلة مقدرة الأبعاد ، تارة تكون مشكلة نفسيةوتربوية وتارة أخرى تكون مشكلة اجتماعية يهتم بها علماء النفس بالدرجة الأولى ومنثم المربون والأخصائيون الاجتماعيون والآباء ..
      حيث تعد مشكلة التأخر الدراسي منالمشكلات التي حظيت باهتمام وتفكير الكثير من التربويين وللآباء وللطلاب أنفسهمباعتبارهم مصدر أساسي لإعاقة النمو والتقدم للحياة المتجددة .

      ولكي نجد الحللهذه المشكلة لا بد لنا أولا من معرفة أنواعها وأبعادها سواء أكانت ( تربوية أواجتماعية أو اقتصادية ) وكذلك لا بد لنا من معرفة أسبابها .. أسباب التأخر الدراسي .

      أنواع التأخر الدراسيبالطبع للأغراض التربوية عرف التأخر الدراسيعلى أساس انخفاض الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في الاختبارات الموضوعية التيتقام له ، ولهذا صنف التخلف الدراسي إلى أنواع منها :

      أ – التخلف الدراسيالعام :
      وهو الذي يكون في جميع المواد الدراسية ويرتبط بالغباء حيث يتراوح نسبةالذكاء ما بين (71 – 85 ) .

      ب – التخلف الدراسي الخاص :
      ويكون في مادةأو مواد بعينها فقط كالحساب مثلا ويرتب بنقص القدرة .

      ج – التخلف الدراسيالدائم :
      حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على مدى فترة زمينة .

      دالتخلف الدراسي الموقفي :
      الذي يرتبط بمواقف معينة بحيث يقل تحصيل التلميذ عنمستوى قدرته بسبب خبرات سيئة مثل النقل من مدرسة لأخرى أو موت أحد أفراد الأسرة .

      هـ – التخلف الدراسي الحقيقي :
      هو تخلف يرتبط بنقص مستوى الذكاءوالقدرات .

      التخلف الدراسي الظاهريهو تخلف زائف غير عادي يرجعلأسباب غير عقلية وبالتالي يمكن علاجه .

      وبعد معرفتنا لأنواع التأخر الدراسييظهر الآن لنا جليا معرفة التخلف دراسيا :

      وهو الذي يكون تحصيله الدراسيأقل من مستوى قدرته التحصيلية
      وبمعنى آخر – هو الذي يكون تحصيله منخفض عنالمتوسط وبالتالي يكون بطئ التعلم .

      أسبابه :
      انخفاض درجة الذكاء لدىبعض الطلاب يكون عامل أساسي ورئيسي لانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لديهم ، وعلى هذالا يكون الذكاء وحده مسؤولا عن التأخر الدراسي ، ولذلك لا بد لنا من تصنيف الطلابإلى :

      1-
      منهم من يكون تخلفه بدرجة كبيرة يمكن وصفهم بالأغبياء .

      2-
      من يعود تأخرها إلى صعوبات في التعلم ونقصان قدرات خاصة كالقدرة العددية أو اللفظيةوغيرهما .

      ×
      أنه يصعب عليهم استخدام المعلومات أو المهارات التعليميةالمتوافرة لديهم في حل المشكلات التي تقابلهم .

      ×
      كذلك من أسباب التأخرالدراسي قصور الذاكرة ويبدو ذلك في عدم القدرة على اختزان المعلومات وحفظها .

      ×
      أيضا قصور في الانتباه ويبدو في عدم القدرة على التركيز .

      ×
      ضعففي القدرة على التفكير الإستنتاجي .

      ×
      كذلك يظهرون تباينا واضحا بين أدائهمالفعلي والتوقع منهم .

      ×
      أيضا من آثار التأخر الدراسي يظهرون ضعفا واضحا فيربط المعاني داخل الذاكرة .

      ×
      ضآلة وضعف في البناء المعرفي لديهم .

      ×
      بطء تعلم بعض العلميات العقلية كالتعرف والتميز والتحليلوالتقويم .

      ×
      أيضا هناك عوامل ترجع وترتبط بالتخلف الدراسي ، كالإعاقة الحسية من ضعف الإبصار أوقوى السمع عند الطالب عند جلوسه في الفصل ، وبالتالي عدم استعماله للوسائل المعينةكالسماعات والنظارات الطبية مما يؤدي إلى عدم قدرته على متابعة شرح المدرسواستجابتة له ، ومن ثم يؤثر في عملية التربية والتعليم .

      دراسة ميدانيةقد أكدت دراسات ميدانية تحليلية قام بها بعض التربويون على أن شخصية الطلابالمتخلفين دراسيا يتميزون بسمات وصفات منها على سبيل المثال لا الحصر .

      -
      عدم الثقة بالنفس .

      -
      انخفاض درجات تقدير الذات .

      -
      الاحترام الزائدللغير والقلق الزائد .

      كما أكدت بعض الدراسات أن التخلف الدراسي قد ينشأ عندالطالب بسبب عوامل شخصية وانفعالية كافتقار الثقة بالنفس أو الاضطراب واختلالالتوازن الانفعالي والخوف والخجل الذي يمنع الطالب من المشاركة الايجابية الفعالةفي الفصل الدراسي مما يترتب عليه تخلف .

      بالطبع الحديث عن التأخر الدراسيمتشعب ومتعدد فما زلنا أيضاً بصدد عوامل أخرى غير تلك التي ذكرناها منها :

      تأثير الرفاق وخصوصاً إن كانوا من بين رفاق السوء حيث يفقد الطالب الحافزللدارسة وينصاع لهم ويسلك سلوك التمرد والعصيان وبالتالي يعتاد التأخير والغياب عنالمدرسة مما يؤدي إلى تدهور مستواه التحصيلي .

      ولكن أرى تعديل الجداولالدراسية التي لم تكن مناسبة لميول الطالب وقدراته ولهذا لا بد لنا من معرفة :

      ·
      تشخيص التأخر الدراسي .
      فعملية تشخيص التأخر الدراسي من أهم الخطواتفي سبيل تحديد المشكلة والعوامل المؤدية لها وبالتالي تفاعلها . ولهذا ينبغي أنننظر بمنظار واسع مضيء لكي تتجلى لنا أبعاد المشكلة ومن ثم يتسنى لنا إيجاد الحلالسليم لهذه المشكلة .

      فالتأخر الدراسي لا بد لنا أن ننظر إليه على اعتبارهعرض من الأعراض لكي نحاول تشخيص أسبابه حتى نجد العلاج المناسب له .

      فمشكلةالتأخر الدراسي يمكن أن تسببها العديد من العوامل والمؤثرات لذا لا بد لنا مناستخدام أساليب متنوعة للحصول على المعلومات التي تساعد على التشخيص .

      ومنهنا يظهر التميز بين الطالب المتخلف دراسياً بسبب عوامل عقلية والطالب المتخلفدراسياً بسبب عوامل بيئية أو تربوية يعد أمراً هاماً في عملية التشخيص .

      تشخيص حالة المتأخر دراسياًبعض المقترحات التي تعين المرشد علىتشخيص أعراض التخلف الدراسي :

      1-
      العمر العقليالعمر الزمنيتطبيق مقياس مناسب للذكاء على الطالب المتخلـف دراسياً وبالتالي اتفق علىتقدير مستوى ذكاء الفرد مقياس نسبة ذكائه وفق القاعـدة التاليـة : نسبة الذكاء = × 100



      2-
      العمر التحصيليالعمر الزمنيفي حالة عدمتوافر اختبار مقنن للذكاء يمكن استخدام المقاييس الدراسية المقننة للحصول علىالمستوى التحصيلي أو العمر التحصيلي لتحديد درجة التأخر الدراسي وهي :

      النسبة التحصيلية =

      3-
      تحديد ما إذا كان التخلف الدراسي لطالب ماهو تخلف حديث أم طارئ أم أنه مزمن أي منذ فترة زمنية طويلة ، فإذا اتضح أن التخلفالدراسي حديث نسبياً ( أي أنه قد حدث في السنة الدراسية الأخيرة أو خلال السنةالدراسية الحالية ) فيوصف بأنه متدني بالقياس لما كان عليه الطالب في السنواتالدراسية السابقة أي أنه يكون مستوى التحصيل يقل عن مستوى الاقتدار .

      أماإذا كان التخلف الدراسي مزمناً فيتم البحث في درجة هذا التخلف ومداه ( وهل هو تخلفدراسي عام وشامل أم هو تخلف قاصراً على مادة معينة وهكذا ) أما إذا كان حالة التخلفالدراسي في كل المواد الدراسية فلا بد من الرجوع إلى البطاقة المدرسية للطالبللاستـرشاد بها في معرفة العوامل التي أدت إلى التخلف أو تكوين فكرة عنها مثل تتبعالحالـة الصحية للطالب وظروفه الأسرية وسير تحصيله الدراسي من سنة إلى أخرى وعلىضوئها يتم تشخيص الأحداث وتحيد خطة الإرشـاد والاتصال بالأبوين والمعلمين للتفاهمعلى الأساليب التربوية المناسبة إلى غير ذلك من أسباب وأساليب إرشادية مناسبة .
      علاج التأخر الدراسيأولا : بعض التوصيات الإرشادية والعلاجية :
      v
      التعرف على التلاميذ المتخلفين دراسيا خاصة خلال الثلاث سنوات الأول ( من المرحلةالابتدائية حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الصحيحة والعلاج المبكر ) .

      v
      توفيرأدوات التشخيص مثل ( اختبارات الذكاء ، واختبارات التحصيل المقننة وغيرها .

      v
      استقصاء جميع المعلومات الممكنة عن التلميذ المتخلف دراسياً خاصة : (الذكاء والمستوى العالي للتحصيل وآراء المدرسين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيينوالأطباء إلى جانب الوالدين ) .

      v
      توفير خدمات التوجيه والإرشاد العلاجيوالتربوي والمنهي في المدارس لعلاج المشكلات لهؤلاء التلاميذ . إضافة إلى الاهتمامبدراسة الحالات الفردية للتلاميذ بحفظ السجلات المجمعة لهم .

      v
      عرض حالةالتلميذ على الطبيب النفسي عند الشك في وجود اضطرابات عصبية أو إصابات بالجهازالعصبي المركزي ، وغير ذلك من الأسباب العضوية .

      ثانياً / العلاجأكيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقص الذكاء .

      هناك آراء تربوية تؤيد إنشاء فصول دراسية خاصة للمتأخرين دراسيا ، وهناكآراء تعارض تماما فتعارض عزلهم عن بقية الطلاب وحجتهم في ذلك صعوبة تكوين مجموعاتمتجانسة في أنشطة متعددة .

      لذلك يفضل البعض عدم عزلهم وإبقاء الطالب المتأخردراسياً في الفصول الدراسية للعاديين مع توجيه العناية لكل طالب حسب قدراتـه .

      ب – كيف يمكن حل مشكلة الطالب المتأخر دراسياً بسبب عوامل ترتبط بنقصالدافعيه لديهم .

      بالطبع من العمليات الصعبة التي يواجهها المرشد ( عمليةتنميةالدوافـع ) وخلق النقد في النفس لدى الطالب المتأخر دراسياً وبالتالي لابد من وضع حل لهذه المشكلة فعلى المرشد أن يحاول أن يجعله يدرك ويقدم المكافأة لأيتغير إيجابي فور حدوثه ، كما عليه أن يستخدم أسلوب لعب الأدوار المتعارضة فيالتعامل مع الطالب ذو الدوافع المنخفضة .

      ج – كيف يمكن حل مشكلة الطالبالمتأخر دراسيا بسبب عوامل نفسية .

      في هذا المجال نؤكد على أن التركيز علىتغيير مفهوم الذات لدى الطلاب المتأخرين دراسيا يمثل أهمية خاصة في التأخر دراسيايمثل أهمية خاصة في علاج التأخر الدراسي .

      وعلى هذا يمكن رفع مستوى الأداءفي التحصيل الدراسي عن طريق تعديل واستخدام مفهوم الذات الإيجابي للطالب المتأخردراسياً ويتطلب ذلك تعديل البيئة وتطبيقها في الحقل المدرسي بحيث يمتد هذا التغييرإلى البرامج والمناهج الدراسية المختلفة .



      اتمنى من الاخوان والاخوات الاستفادة من هذا الموضوع علما بأن هذا الموضوع منقوووووووووووووووووووووووول وحبيت أعرضه للاستفادة
      :) :)لكم مني أطيب التحيات

    • ما شـــــــــــــــــــــاء الله ما شـــــــــــــــاء الله عليك معلومات قيمة...

      مشكور بصراحة و ما قصرت على هذي المعلومات القيمة الي تخدم الساحة و مرتاديها...

      شكرا اخي المحترم... والى الامام دائما.