بقلم : نعمان بنعثمانالمنارة – 6/11/2007منصاحة الي الدكتور ايمن الظواهري... سنعطـيك ما تحـتاجـة لا مـا تـريـدهبسم اللهالرحمن الرحيمالحمد لله لا معبود بحق سواه والصلاة والسلام على من لا نبيبعدهالمحترم/ د. أيمـن الظواهريلقد أعلنتم انضمام الجماعة الاسلامية المقاتلة (ليبيا) الى تنظيم 'قاعدة الجهاد'، وبناء على ذلك أطلقتم مجموعة من الدعوات، ووجهتم عدة نداءات وطرحتمبعض المواقف، ولسان حالكم يقول هل من مجيب؟وبهذه المناسبة الاستثنائية،واستشعارا لواجب النصيحة والمناصحة، واستجابة لطلبكم النصرة، فقد رأت من واجبي أنانصركم بما تحتاجوته لا بما تريدونه، وذلك من خلال المناصحة بالرأيوالمشورة.
نـبدأ مـن حـيثانتهيـنا.
عزيزي د. أيـمن،،،دعنياذكرك بأهم النقاط التي وردت في حديثي في اجتماع قندهار صيف عام 2000، وبحضورمجموعة من أهم قيادات التيار الجهادي على ساحة العمل الاسلامي وعلى رأسهم الشيخأسامة بن لادن.
ومن المهم أن أذكر بأن حديثي في ذلك المقام جاء في سياق كلمةالجماعة الاسلامية المقاتلة (ليبيا) في ذلك الاجتماع.
لقد أكدت بوضوح لا لبسفيه على فشل تجربة الجماعات الجهادية في كل الدول العربية دون استثناء، مما أثاردهشة جميع الحضور، بما في ذلك زملائي في وفد الجماعة المقاتلة.
ومجملالخطاب الاعلامي والدعوي للجمعات الجهادية يٌـفرق ولا يجمع. وهو تصعيدي عاطفياستفزازي، ولا يخاطب الامة وإنما هو خطاب مع الذات.
أكدت ـ وكذلك زملائي فيوفد المقاتلة ـ على أن الاستمرار في استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية سوف يقضيعلى دولة طالبان، وأن أي هجوم غير تقليدي على امريكيا سوف يؤدي الى احتلال المنطقةبأسرها وليس افغانستان فقط.
ومن النقاط التي يجب ألا اغفلها في هذا المقام ـكما ليست خافية على أحد ـ سعي تنظيم القاعدة للحصول على اسلحة دمار شامل، حيث أنالشيخ أسامة بن لادن أكد على هذه الحقيقة، واعتبرها واجبا شرعيا في أحد خطاباتهالمتلفزة.
موضوعي في هذه النقطة هو النقاش المحدود الذي دار بيني وبينالشهيد (ابو حفص الكومندان) رحمه الله، حيث كل لديه اصرار شديد على ضرورة امتلاكتلك الاسلحة واستخدامها كوسيلة ردع ضد الولايات المتحدة الأمريكية. وبما أنني أعلمأن تنظيم القاعدة لا يملك نظرية لاستراتيجية 'الردع الثوري'، ولا يفكر في ذلك، فإنهسوف يستخدم تلك الاسلحة كوسائط للقتال وليس للردع.. مما سيجر المزيد من الدماروالخراب والمذلة على العالم الاسلامي والعربي.
قام الشيخ (محفوظ بن الوالد)،المسؤول الشرعي في تنظيم القعدة، بتدوين محاضر الجلسات فيمكن الرجوعاليه.
ما أردت أن أقوله في هذا المقام ـ وبعد قرابة سبع سنوات من تلكالاجتماعات ـ هو أنني أزددت إصرار وتأكيدا على افكاري، وبأنها كانت صائبة في وقتهاوالواقع يصدق ذلك أو يكذبه.
تـضاربالمـقاصــدإن مقاصد الشريعة المتمثلة في حفظ الدين والنفس والعقلوالنسل والمال هي الإطار الكلي والشامل المهيمين على فهم حركة الاسلام في الواقعوالمجتمع والحياة. ذلك لأن الشريعة الاسلامية ما جاءت إلا لتحقيق تلك المصالحوتعزيزها.
والجهاد من الفرائض التي وضعت لخدمة تلك المقاصد الكلية، وليسالعكس. فعنما يتفق اهل العلم من فقهاء أهل السنة والجماعة، وكافة العقلاء من اهلالرأي والفكر والسياسة، بأن بعض الاعمال العسكرية، أو بعض حالات الخروج، لم يحصلبها مقصود الشارع من الجهاد، بل أن مثل تلك الأعمال جاء بنتائج مضادة لمقصود الشارعمن مقاصد الشريعة الكلية نفسها، فهل نستمر في ممارسة نفس الفعل؟ وهل يعقل بأن نقولبأن الجهاد قد شرع من أجل انتهاك حرمات المسلمين، واسباحة دمائهم، واحتلال بلادهم،واستقدام عدوهم عمدا وقصدا من أجل استضعافهم وقهرهم والمهم أن نمارسالجهاد.
أن ما يحدث الآن ـ وبكل أسف ـ هو حالة تضارب واضح بينالمقاصد الكلية للشريعة الاسلامية وبين مقاصد فريضة الجهاد. واخشى ما أخشاه أن يقعالمسلمون من اهل القبلة بين مطرقة الحملة الصليبية وسندان 'القاعدة'.
أيــن الخــطر ؟
* عدم ادراك حقيقة تاريخية وجيوستراتيجية بأن العرب هم مادة الإسلام الرئيسية، وهمحملة الدين، وأن بلاد العرب هي قلب الاسلام، وحصنه الحصين. ومنذ فجر الاسلام وحتىيومنا هذا اصبح الاسلام والعروبة هما المكون الأساسي لحضارتنا وهويتنا. ولا فرق بينعربي وأعجمي إلا بالتقوى.. وأن اكرمكم عن الله اتقاكم.
* عدم ادراك أن الخطرالاستراتيجي الحقيقي هو تفتيت بلاد العرب وتمزيقها واستفزافها داخليا، لأنه الغرضالحقيقي الذي سموف يحقق أمن اسرائيل والسيطرة على مستقبل المنطقة الى مائة عامقادمة.
* الأمن حاجة ضرورية وأساسية لا يمكن الاسغناء عنها في الظروفالراهنة. وكل المجتمعات الاسلامية صارت تدرك وتؤمن بذلك. والدول القطرية العربيةالمعاصرة ـ بالرغم من كل مثالبها وسلبياتها ـ لازالت المصدر الرئيسي لكل مجتمعاتالمنطقة في توفير الأمن القومي، بما يضمن الاستمرارية والبقاء، وكذلك على المستوىالداخلي توفير الأمن بمفهومه السلبي. فيجب أن يدرك أي مشروع إسلامي ما معني العبثبمثل هذه المعادلة في هذه اللحظة التاريخية.
* عدم ادراك دور الدهماءوالمهمشين في مسيرة الامة الاسلامية، وفي مسيرة الحركة الاسلامية المعاصرة. ففي كلعصر هناك مجموعات من الغوغاء والأتباع ينعقون وراء كل ناعق، سواء جهل مخلوط بسوءنية أو عن عمد مدفوع بخبث وسوء طوية. بدأت مسيرتهم عند مقتل سيدنا عثمان بن عفانرضي الله عنه، ولازالت المشاهد والصورة والنمادج تكرر وتعيد نفسها... فأقول لك: همالعدو فأحذرهم !!
* تشويه صورة الجهاد في الاسلام من كونه فريضة شرعيه ذاتطبيعة عسكرية قتالية تستند الى منظومة من المباديء والقيم والاخلاق والقواعد التيتعكس فلسفة الجهادفي الاسلام، الى مجرد تكتيك ارهابي عنيف يعكس حالة من الغضبوالاحباط والعجز والغلو في التعبير عن الذات.
مـا تحـتاجـون الـيــه
* اعادة النظر في العمل مع كلمن خالفكم، حيث ان تنظيم 'قاعدة الجهاد' يتمتع بسمعة سيئة للغاية في منهج التعاملمع المخالف. ولا يخفى عنكم أن هذه المسألة وحدة من أهم معايير الرشد في أي حركة أوجماعة أو مذهب إسلامي.
* مراجعة فكر ومنهج 'قاعدة الجهاد' نظريا وحركيا، فقدالتصقت به الكثير من المسائل والاشكاليات المتعلقة بالغلو والتكفير.
* الرجوع الى حصن الاسلام المتين المتمثل في ورثة الانبياء من علماء أهل السنةوالجماعة. فقد شرفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بما لم يعط لغيرهم وهي وراثةالنبوة. ولا يخفى على أحد أن الانبياء لا يورثون درهما ولا دينارا وانما يورثونالعلم.
* اعادة بناء فلسفة ومضمون ورسالة الخطاب الاعلامي الذي تبناه تنظيم 'قاعدة الجهاد' في اتصاله مع العالم الاسلامية وكذلك مع الغرب.
* عدم اعطاءوعود لستم قادرين على إنجازها.
* لقد تصدّيتم لأمر عظيم. فأنتم في امسالحاجة لبناء قنوات تدفق المعلومات دون مرورها على مقص الرقيب أو تزيين المطبلين،ويجب أن تكون دقيقة ومستمرة وموثوق بها من أجل اتخاذ القرارالرشيد.
تـوصـيــات
* اعلان وقفالعلميات العسكرية من طرفكم في كافة البلاد العربية سدا للذرائع ومساهمة في توفيرالأمن والأمان للمجتمعات العربية المسلمة.
* اعلان وقف العمليات العسكرية فيالغرب سحبا لورقة الارهاب التي تستخدمها بعض الحكومات الغربية المتطرفة والحاقدة ضدالأسلام والمسلمين، وذلك من أجل تحييد الرأي العام في تلك البلاد التي يؤمن أهلهاحقيقة بالحرية والديقراطية وحقوق الأنسان ـ اعترفنا بذلك ام نعترف ـ فهذه حقيقةقائمة يعترف بها أهل العدل والانصاف ويجحدها الدهماء والغوغاء.
* عدم السماحلأعداء الأمة أن ينفذوا مخططاتهم الاستعمارية من خلال تحركات ومخططات تنظيم 'القاعدة' نفسه.
* التوقف عن استفزاز واستعداء الحركات والمنظمات الفلسطينيةالمجاهدة والمقاومة والمتمثلة عمليا في الشعب الفلسطيني، وإعلان الاستعداد لتقديمالنصرة في حالة طلبهم ذلك من تنظيم 'قاعدة الجهاد' دون محاولة فرض أي اجندة خاصةعلى القضية الفلسطينية.
* الاعلان عن حلّ ما يعرف بـ 'دولة العراقالاسلامية' واعادة تنظيمها على شكل تنظيم 'القاعدة في بلاد الرافدين' والتلاحموالتوافق مع باقي تنظيمات الجهاد والمقاومة العراقية.
* افغانستان (عقبآخيل) لكل اطراف الصراع. فالهزيمة خيار غير مطروح بالنسبة للمجاهدين. أما بالنسبةللغزاة المحتلين فهي زلزال حقيقي قد يغير مسار التاريخ. فالمجاهدون في أمس الحاجةللتركيز على معركة افغانستان، وحشد كل التأييد والدعم لها، وعدم السماح لأي محامٍفاشل أن يتولى الدفاع عن مثل تلك القضية العادلة.
عزيزي د. أيمن الظواهريتعلم جيدا ـ وكثير من الأخوةمن حولك ـ أن الكثير من مناطق افغانستان ـ الي تحتضن المقاومة والجهاد حاليا ـ بأنهوبعد فضل الله سبحانه وتعالى لو لم نذهب للقتال فيها والدفاع عنها يوم كانت ترزختحت وطأة الاحتلال الشيوعي الملحد، ما كان لهم أن يطئوها اليوم ويتخذوا من جبالهاوسهولها ووديانها مقاعد للقتال. بل إنه من سخرية القدر أن يقف اليوم فوق تلك الجبالمن كل بالأمس القريب يسخر منّا ويهزؤ بقتالنا في سبيل تحريرها ويتهمنا بالقتال معالمشركين وجهل التوحيد الذي هو حق الله على العبيد.
هذه مناصرتي لكلفإن أصبت فذلك من فضل الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومنالشيطان.
نـبدأ مـن حـيثانتهيـنا.
عزيزي د. أيـمن،،،دعنياذكرك بأهم النقاط التي وردت في حديثي في اجتماع قندهار صيف عام 2000، وبحضورمجموعة من أهم قيادات التيار الجهادي على ساحة العمل الاسلامي وعلى رأسهم الشيخأسامة بن لادن.
ومن المهم أن أذكر بأن حديثي في ذلك المقام جاء في سياق كلمةالجماعة الاسلامية المقاتلة (ليبيا) في ذلك الاجتماع.
لقد أكدت بوضوح لا لبسفيه على فشل تجربة الجماعات الجهادية في كل الدول العربية دون استثناء، مما أثاردهشة جميع الحضور، بما في ذلك زملائي في وفد الجماعة المقاتلة.
ومجملالخطاب الاعلامي والدعوي للجمعات الجهادية يٌـفرق ولا يجمع. وهو تصعيدي عاطفياستفزازي، ولا يخاطب الامة وإنما هو خطاب مع الذات.
أكدت ـ وكذلك زملائي فيوفد المقاتلة ـ على أن الاستمرار في استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية سوف يقضيعلى دولة طالبان، وأن أي هجوم غير تقليدي على امريكيا سوف يؤدي الى احتلال المنطقةبأسرها وليس افغانستان فقط.
ومن النقاط التي يجب ألا اغفلها في هذا المقام ـكما ليست خافية على أحد ـ سعي تنظيم القاعدة للحصول على اسلحة دمار شامل، حيث أنالشيخ أسامة بن لادن أكد على هذه الحقيقة، واعتبرها واجبا شرعيا في أحد خطاباتهالمتلفزة.
موضوعي في هذه النقطة هو النقاش المحدود الذي دار بيني وبينالشهيد (ابو حفص الكومندان) رحمه الله، حيث كل لديه اصرار شديد على ضرورة امتلاكتلك الاسلحة واستخدامها كوسيلة ردع ضد الولايات المتحدة الأمريكية. وبما أنني أعلمأن تنظيم القاعدة لا يملك نظرية لاستراتيجية 'الردع الثوري'، ولا يفكر في ذلك، فإنهسوف يستخدم تلك الاسلحة كوسائط للقتال وليس للردع.. مما سيجر المزيد من الدماروالخراب والمذلة على العالم الاسلامي والعربي.
قام الشيخ (محفوظ بن الوالد)،المسؤول الشرعي في تنظيم القعدة، بتدوين محاضر الجلسات فيمكن الرجوعاليه.
ما أردت أن أقوله في هذا المقام ـ وبعد قرابة سبع سنوات من تلكالاجتماعات ـ هو أنني أزددت إصرار وتأكيدا على افكاري، وبأنها كانت صائبة في وقتهاوالواقع يصدق ذلك أو يكذبه.
تـضاربالمـقاصــدإن مقاصد الشريعة المتمثلة في حفظ الدين والنفس والعقلوالنسل والمال هي الإطار الكلي والشامل المهيمين على فهم حركة الاسلام في الواقعوالمجتمع والحياة. ذلك لأن الشريعة الاسلامية ما جاءت إلا لتحقيق تلك المصالحوتعزيزها.
والجهاد من الفرائض التي وضعت لخدمة تلك المقاصد الكلية، وليسالعكس. فعنما يتفق اهل العلم من فقهاء أهل السنة والجماعة، وكافة العقلاء من اهلالرأي والفكر والسياسة، بأن بعض الاعمال العسكرية، أو بعض حالات الخروج، لم يحصلبها مقصود الشارع من الجهاد، بل أن مثل تلك الأعمال جاء بنتائج مضادة لمقصود الشارعمن مقاصد الشريعة الكلية نفسها، فهل نستمر في ممارسة نفس الفعل؟ وهل يعقل بأن نقولبأن الجهاد قد شرع من أجل انتهاك حرمات المسلمين، واسباحة دمائهم، واحتلال بلادهم،واستقدام عدوهم عمدا وقصدا من أجل استضعافهم وقهرهم والمهم أن نمارسالجهاد.
أن ما يحدث الآن ـ وبكل أسف ـ هو حالة تضارب واضح بينالمقاصد الكلية للشريعة الاسلامية وبين مقاصد فريضة الجهاد. واخشى ما أخشاه أن يقعالمسلمون من اهل القبلة بين مطرقة الحملة الصليبية وسندان 'القاعدة'.
أيــن الخــطر ؟
* عدم ادراك حقيقة تاريخية وجيوستراتيجية بأن العرب هم مادة الإسلام الرئيسية، وهمحملة الدين، وأن بلاد العرب هي قلب الاسلام، وحصنه الحصين. ومنذ فجر الاسلام وحتىيومنا هذا اصبح الاسلام والعروبة هما المكون الأساسي لحضارتنا وهويتنا. ولا فرق بينعربي وأعجمي إلا بالتقوى.. وأن اكرمكم عن الله اتقاكم.
* عدم ادراك أن الخطرالاستراتيجي الحقيقي هو تفتيت بلاد العرب وتمزيقها واستفزافها داخليا، لأنه الغرضالحقيقي الذي سموف يحقق أمن اسرائيل والسيطرة على مستقبل المنطقة الى مائة عامقادمة.
* الأمن حاجة ضرورية وأساسية لا يمكن الاسغناء عنها في الظروفالراهنة. وكل المجتمعات الاسلامية صارت تدرك وتؤمن بذلك. والدول القطرية العربيةالمعاصرة ـ بالرغم من كل مثالبها وسلبياتها ـ لازالت المصدر الرئيسي لكل مجتمعاتالمنطقة في توفير الأمن القومي، بما يضمن الاستمرارية والبقاء، وكذلك على المستوىالداخلي توفير الأمن بمفهومه السلبي. فيجب أن يدرك أي مشروع إسلامي ما معني العبثبمثل هذه المعادلة في هذه اللحظة التاريخية.
* عدم ادراك دور الدهماءوالمهمشين في مسيرة الامة الاسلامية، وفي مسيرة الحركة الاسلامية المعاصرة. ففي كلعصر هناك مجموعات من الغوغاء والأتباع ينعقون وراء كل ناعق، سواء جهل مخلوط بسوءنية أو عن عمد مدفوع بخبث وسوء طوية. بدأت مسيرتهم عند مقتل سيدنا عثمان بن عفانرضي الله عنه، ولازالت المشاهد والصورة والنمادج تكرر وتعيد نفسها... فأقول لك: همالعدو فأحذرهم !!
* تشويه صورة الجهاد في الاسلام من كونه فريضة شرعيه ذاتطبيعة عسكرية قتالية تستند الى منظومة من المباديء والقيم والاخلاق والقواعد التيتعكس فلسفة الجهادفي الاسلام، الى مجرد تكتيك ارهابي عنيف يعكس حالة من الغضبوالاحباط والعجز والغلو في التعبير عن الذات.
مـا تحـتاجـون الـيــه
* اعادة النظر في العمل مع كلمن خالفكم، حيث ان تنظيم 'قاعدة الجهاد' يتمتع بسمعة سيئة للغاية في منهج التعاملمع المخالف. ولا يخفى عنكم أن هذه المسألة وحدة من أهم معايير الرشد في أي حركة أوجماعة أو مذهب إسلامي.
* مراجعة فكر ومنهج 'قاعدة الجهاد' نظريا وحركيا، فقدالتصقت به الكثير من المسائل والاشكاليات المتعلقة بالغلو والتكفير.
* الرجوع الى حصن الاسلام المتين المتمثل في ورثة الانبياء من علماء أهل السنةوالجماعة. فقد شرفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بما لم يعط لغيرهم وهي وراثةالنبوة. ولا يخفى على أحد أن الانبياء لا يورثون درهما ولا دينارا وانما يورثونالعلم.
* اعادة بناء فلسفة ومضمون ورسالة الخطاب الاعلامي الذي تبناه تنظيم 'قاعدة الجهاد' في اتصاله مع العالم الاسلامية وكذلك مع الغرب.
* عدم اعطاءوعود لستم قادرين على إنجازها.
* لقد تصدّيتم لأمر عظيم. فأنتم في امسالحاجة لبناء قنوات تدفق المعلومات دون مرورها على مقص الرقيب أو تزيين المطبلين،ويجب أن تكون دقيقة ومستمرة وموثوق بها من أجل اتخاذ القرارالرشيد.
تـوصـيــات
* اعلان وقفالعلميات العسكرية من طرفكم في كافة البلاد العربية سدا للذرائع ومساهمة في توفيرالأمن والأمان للمجتمعات العربية المسلمة.
* اعلان وقف العمليات العسكرية فيالغرب سحبا لورقة الارهاب التي تستخدمها بعض الحكومات الغربية المتطرفة والحاقدة ضدالأسلام والمسلمين، وذلك من أجل تحييد الرأي العام في تلك البلاد التي يؤمن أهلهاحقيقة بالحرية والديقراطية وحقوق الأنسان ـ اعترفنا بذلك ام نعترف ـ فهذه حقيقةقائمة يعترف بها أهل العدل والانصاف ويجحدها الدهماء والغوغاء.
* عدم السماحلأعداء الأمة أن ينفذوا مخططاتهم الاستعمارية من خلال تحركات ومخططات تنظيم 'القاعدة' نفسه.
* التوقف عن استفزاز واستعداء الحركات والمنظمات الفلسطينيةالمجاهدة والمقاومة والمتمثلة عمليا في الشعب الفلسطيني، وإعلان الاستعداد لتقديمالنصرة في حالة طلبهم ذلك من تنظيم 'قاعدة الجهاد' دون محاولة فرض أي اجندة خاصةعلى القضية الفلسطينية.
* الاعلان عن حلّ ما يعرف بـ 'دولة العراقالاسلامية' واعادة تنظيمها على شكل تنظيم 'القاعدة في بلاد الرافدين' والتلاحموالتوافق مع باقي تنظيمات الجهاد والمقاومة العراقية.
* افغانستان (عقبآخيل) لكل اطراف الصراع. فالهزيمة خيار غير مطروح بالنسبة للمجاهدين. أما بالنسبةللغزاة المحتلين فهي زلزال حقيقي قد يغير مسار التاريخ. فالمجاهدون في أمس الحاجةللتركيز على معركة افغانستان، وحشد كل التأييد والدعم لها، وعدم السماح لأي محامٍفاشل أن يتولى الدفاع عن مثل تلك القضية العادلة.
عزيزي د. أيمن الظواهريتعلم جيدا ـ وكثير من الأخوةمن حولك ـ أن الكثير من مناطق افغانستان ـ الي تحتضن المقاومة والجهاد حاليا ـ بأنهوبعد فضل الله سبحانه وتعالى لو لم نذهب للقتال فيها والدفاع عنها يوم كانت ترزختحت وطأة الاحتلال الشيوعي الملحد، ما كان لهم أن يطئوها اليوم ويتخذوا من جبالهاوسهولها ووديانها مقاعد للقتال. بل إنه من سخرية القدر أن يقف اليوم فوق تلك الجبالمن كل بالأمس القريب يسخر منّا ويهزؤ بقتالنا في سبيل تحريرها ويتهمنا بالقتال معالمشركين وجهل التوحيد الذي هو حق الله على العبيد.
هذه مناصرتي لكلفإن أصبت فذلك من فضل الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومنالشيطان.
نعمان بنعثمان
الثلاثـاء 26 شـوال 1428 هـ 6 نوفمبر 2007
الثلاثـاء 26 شـوال 1428 هـ 6 نوفمبر 2007