البحث عن فكرة

    • البحث عن فكرة

      جاري البحث عن فكرة



      سيداتي سادتي اصحاب العقول النيرة:


      على بعد طاولتين من حيث جلست و من معي في المطعم سمعتها تحكي لصاحبتها ما تعانيه. في البداية حاولت صرف اذني عما تقول والتركيز على مايقول من برفقتي. ولكن كلما تعمقت في قصتها كلما وجدتني مشدوها الى كلماتها واحسست ان اذاني تكبر باتجاه صداها.لا ادري هل السبب ان ما تقول كان اكثر اهمية ام ان البديل كان اقل امتاعا.




      هذا ما عرفته عنها:


      نشأت في بيت فقيروأنها اكبر اخوتها. حصلت على شهادة الدبلوم ببعثة داخلية من وزارة الشؤون الاجتماعية. وكما هو متوقع بفتلك الشهادة حصلت على وظيفة ليست الا بسيطة خصوصا اذ قرنت الشهادة بعوامل ان صاحبتها فتاةو انها من منطقة الظاهرة حيث الوظائف للفتيات اصلا محدودة وانها لا تستطيع العمل خارج المنطقة لتكون قريبة من اهلهاو لتوفر مصاريف الاجار والمواصلات.




      بعد العمل لعدة سنوات(لم اسمع العدد بوضوح فقد شغلت الطاولتان بيننا واصبح الضجيج اعلىولكنني تمكنت من سماع المهم) جهة العمل راضية عنها والفرع الرئيسي وافق على منحها بعثة دراسية الى بريطانيا لمدة سنتين.فرحت لها ولكن صوتها وصلني مصبوغا بالاسى فايقنت ان التالي من قصتها اهم وعلي ان ابذل جهدا اكبر في الانصات حتى لا افوته.




      بالبعثة مرتب الوظيفة يتوقف. جهة العمل تتكفل بتكاليف الدراسة ومبلغ بسيط لمصاريفها الشخصية.هذا يضعها فجأة في موقف الباحث عن دخل بديل لعائلتها.




      المرة الاولى التي ارى فيها مبتعثا شقي ببعثته.




      ثم تهللت اساريري عندما سمعتها تذكر ان لديها مبلغ من المال. لديها ما يقارب الالفي ريال. ومرة اخرى صوتها لم يوحي بانها سعيدة فازدادت لهفتي لسماع البقية كشوق شهريار لنهاية قصص شهرزاد.


      في رحلة البحث عن مشروع يبدو انها استنفذت بنات افكارها.من تلك الافكار:




      - صاحب مطعم عرض عليها مشاركته مع دخل شهري مغري ولكنها رفضت لانه يقدم الشيشة.


      -تذهب لشركة استثماراو بنك للمساعدة تعذرت بانها غير اسلامية ولا تريد ان يدخل علي امها ما يمكن ان يكون ربا.


      هذا ما ثبت في ذاكرتي من افكارها اما الاخرى فقد تبخرت حيث اني لا اعقل التجارة.ولكنني اتذكر جيدا تنهيدتها بعد ان سردت قصتها.




      المرة الاولى التي ارى فيها صاحب مال شقي ماله.


      يبدو ان صاحبتها كانت مستمعة جيدة ولكن لم يكن لديها ما تضيفه لتفتح به الابواب المغلقة في وجه رفيقتها.بعد ان انتهتا من وجبتهما ودفعت المضيفة الحساب نهضتا خارجتين.


      اخر ما سمعته منها وهي تقترب من طاولتنا مغادرة باتجاه الباب انها ربما ترفض البعثة. عندها ذهلت وضعت يدي على فمي لاكتم "لا" مصدية كادت تخرج من جوفي بعد ان كسرت قيود ارادتي.




      سيداتي سادتي اصحاب العقول النيرة:


      اعتقد ان مشكلة تلك الفتاة تكمن في محدودية قدرتها على الوصول الى امثالكم.فاخذت على عاتقي ان اكون رسولها اليكم.




      انا على يقين ان بينكم من لديه اجابة على هذا السؤال:


      كيف تستثمر(الفي) 2000 ريال عماني في مشروع حلال , لا يتطلب اشرافك المباشرويدر عليك دخلا شهريا؟




      سيداتي سادتي اصحاب العقول النيرة:


      انا على يقين ان بينكم صاحب فكرة يحتاج الى تمويل او
      صاحب مشروع يحتاج الي شريك او
      ببساطة مستشار مؤتمن.



      تحياتي.......The Guide.