لكمات توجه لي من أفراد و حكومات. بين خطب وتصريحات. استنكار الدمار وتيتيم الصغار. ترمم كنيسة المهد ومسجد عمر منهار؟

لكمات وقعها في النفس كالسيوف وفي اليوم أضرب ألوف. سئمت شعوباً تتذمر ولا تتغير.سئمت شعوباً شعارها"مسيّرٌ لا مخيّر"

لكمات تهوي بي في عمق سحيق.. أكاد أحلف ألا أفيق.

لا أرى… مجرد ظلام.
ولا أسمع …مجرد كلام.

ثم تنهض بي كلمات من نور. وكأني بها تقول:
استيقظ..و قم..
ما أنت إلا حفيدهم.
هل صنعوا التاريخ ليدرس بين جدران الصفوف؟
انهض و قم..
ما أنت إلا حفيدهم.

أقوم مترنحاً مستنداً على أكتاف بني أمتي وجلدتي. ساعدوني اخوتي.. فأرى ذا يسب ذاك. وهذا ينعت باقي أخوته بالحمير. وتصريح مسؤول يقول:" أمريكا تقول للشيء كن فيكون" عاقل أم مجنون؟

هويت. وهوى عقلي معي. لماذا ؟…. لماذا أمتي؟

وفي الهذيان أتتني كلمات مشتاق :

من بني الإنسان أنت الحلمُ .
أنت نور وأمان وسلام.
رمقت خير يدك الأممُ .
فأسق جدب الأرض وأهطل كالغمام.
لك أذن لك عينٌ وفمُ .
فانطلق وانزع عن الفكر اللجام.
فيم هذا النوح ماذا النغمُ ؟
كيف ضاعت منك ألحان الحسام؟
طهر الأرض فأنت الحكمُ
أنت للأحياء من تقوى الإمام.
بلسمٌ أنت ويدري الألمُ
قوة الحي الذي يردى الحمام.
بين جنبيك يشع الحرمُ
كيف ترمي الطهر في وحل الحرام؟
قم كفى ذلاً ينادي القلمُ
أيها المسلم قد جف الكلام.

فقمت..