الوحدة الثانية من أحكام الأسرة في الإسلام
1- التيسير في الزواج
2-تربية الأبناء
3-المحافظة على الأسرة
سبق لنا أنا عرفنا في الصف الحادي عشر نظرة الإسلام إلى الزواج إذ عدة السبيل الأقوم لبناء الأسرة الصالحة
والوسيلة الطبيعية لصيانة النسب وتحصين النفس وحفظ الخُلقُ،لهذا
فقد اعتنت الشريعة بأحكام الأسرة، فحثت على الزواج، وأوضحت حقوق كل من الزوجين
و واجباته بما يساعد على الحفاظ على كيان الأسرة من المشاكل حتى
تقوم بدورها في المجتمع من خلال تربية النشىء الذي هو عماد
الأمة ومستقبلها، وستواصل معك هذه الوحدة الحديث عن الأحكام الأسرة من خلال العناصر التالية:أولاً
حث الإسلام على الزواج حضت الشريعة على الزواج من خلال نصوصها المتضافرة والمتوافرة أمرا به وترغيباً فيه
وتنفيراً من الأعراض عنه لمن تكون لديه الاستطاعة المالية كالقدرة على تحمل تكاليف الزواج
والإنفاق على الأسرة والاستطاعة البدنية كالقدرة على المعاشرة الزوجية.
قال تعالى( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً بغيتهم الله من فضله)) سورة النور الآية 33
من فوائد الزواج: للزوج فوائد منها:حفظ البصر عما حرم الله تعالىومن حفظ بصره صان نفسه وعرضه بصره صان نفسه وعرضه،،))
فإذا وقع بصرهُ من غير قصد على محرم صرف بصره سريعاً))2-صون من الوقوع
فيما حرم الله تعالى من الفواحش هكذا فإن الزواج وسيلة لحفظ النفس من الوقوع في المحرمات، كما أنه
الوسيلة الشرعية الوحيدة الموافقة للفطرة البشرية
لتتواصل الحياة في هذا الوجود،،.
ثانياً: تيسير الزواج:دعا الإسلام إلى تيسير سبل الزواج من خلال حث الإسلام
القرآن الكريم أولياء الأمور على التزويج أبناءهم وبناتهم وتيسير السبل أما المتقدمين
للزواج وتخفيف الأعباء المالية عنهم فقال سبحانه
,,,،،،،
كما حذر الرسول( ص) الأولياء من عرقلة الزواج عن توفر خصال التقوى وحسن الخُلق
في الخاطب فقال (ص) إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقُه فزوحوهُ،،فلا تفعلوا تكن فتنة في الزواج وفسادُ عريضٌ
ويعلن الهدي النبوي استحقاق الراغب في الزواج العون من الله تعالى ثم من إخوانه المسلمين فقد أكد (ص) أنه
من الَ من الثلاثة الذين حق على الله عونهم""الناكح الذي يريد العفاف""وقد شرع الإسلام
حلولاً لتيسير سبل الزواج منها.
تيسير المهر: حين جعل الإسلام المهر شرطاً"" في عقد الزواج
بقوله تعالى""وءاتوا النساء صدقتهن نحلة::
أكد كذلك على أهمية تيسير إذ إن المغالاة في المهور من أخطر الأمور في الزواج
فهي تحول بين الشاب ومبتغاه والفتاة مبتغاها فتيسير الصدقات
(المهر) من المطالب الشرعية من أجل تلبية داعي الفطرة
على أن الصداق المشروط جعله الله سبحانه وتعالى رمزاً لقوامة الرجل
على المرأة، فلذلك لا عبرة بالمغالاة في المهور، فإنها لا تدل على قيمة المرأة،، ولو كانت المغالاة دليلاً
على قيمة المرأة لكانت أولى بذلك بنات النبي (ص) مع علو أقدارهن وعظم منتبستهن لأنهن تنتسبن إلى النبي العظيم (ص)
الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وشرفه على الخلق أجمعين، وأي أحد لا يجد شرفاً في الارتباط
به( ص )عن طريق المصاهرة؟ ولو كان الأمر كذلك لتسارع الناس إلى المغالاة في مهورهن من أجل نيل هذا الشرف العظيم، ولكنه كانت صدقاتهن
من أيسر الصدقات، وهكذا كانت صدقات نساء المهاجرين
والأنصار))
2_ تقليل الطلبات: يبلغ بعض أولياء أمور الفتيات في الطلبات التي يشطرتونها على الخاطب مما يكون سبباً في عرقلة الزواج وهو أمر مرجعه أساس إلى لإغراق الناس في الترف ومن ذلك أن الواحد منهم إذا خطبت إليه كريمته اشترط لها المنزل الفخم والأثاث الغالي النفيس والسيارة الفخمة وغير ذلك
وهكذا فإن التيسير في الزواج يساعد على فتح بيت مسلم يقوم بواجبه ويودي دوره فيكون سببا اعفاف النفس وأعداد المجتمع بأفراد صالحين يدعمون التنمية في المجتمع ويقومون مسئولية البناء
في المجتمعات الى ضرورة العناية بتنظيم النسل حتى تتمكن الأسرة من القيام بمسئولياتها.
تنظيم النسل: يقصد تنظيم النسل قيام الزوجية بالتراضي بينهما باستخدام وسيلة أو وسائل
مشروعة و مأمونة لتأجيل الحمل فترات معينة ومؤقتة يتفق عليها فيما بينهما، وبما يتناسب وظروفها الصحية والاجتماعية والاقتصادية وذلك ضمن نطاق المسؤولية نحو أولادها ونفسهما دون إكراه ولا إجبار
هناك عدد من المبررات والدوافع لتنظيم النسل ، وهي جمعها ضرورية في حياة المسلمين ومن ذلك:
1-الخشية على حياة الزوجية أو على صحتها بسبب الحمل أو الوضع بشهادة طبيب والله سبحانه تقول:
لا تكلف نفسً الا وسعها ولا تضار والدة بولدها))
2- عدم تمكن الزوجية من القيام بواجباتها الزوجية نحو زوجها بسبب الحمل المتتابع على حساب تمتعه وعشرته الزوجية،
والإسلام يريد لهم العسر.
3- عدم تمكن الزوجية من القيام بواجبها نحو الأولاد بسبب الحمل المتتابع.
4-الخشية على الرضيع من حمل الجديد يفسد اللبن ويضعف الوليد
5- الخشية من اضطراب صحة الأولاد وتربيتهم والعناية بهم.
أهمية القدوة في التربية:(( القدوة في التربية هي من أنجع الوسائل المؤثرة في إعداد الطفل خلقياً، وتكوينه نفسياً واجتماعياً، ذلك لأن الوالدين هما المثل الأعلى في نظر الولد،
بل وتنطبع في نفسه وإحساسيته صورتهما القولية والفعلية والحسية والمعنوية.))
رابعاً: دعوة الإسلام إلى المحافظة على الأسرة: وضع الإسلام للأسرة نظاماً بالغ الروعة والحكام لم تعرف البشرية له مثيلاً على الإطلاق. ومن الاحكام هذا النظام على سبيل المثال:
الحث على الزواج واختيار الزوجة الصالحة والزواج الصالح، وبيان الواجبات الزوجية،،
لان أهم ما تطلبه السعادة الأسرية، ويحقق للزوجين أجواء السكينة النفسية والبهجة القلبية ويدعم
روح المودة والرحمة بينهما هو معرفة كل من الزوجين مسئؤولياتهما المشتركة في رعاية الأسرة وتوفير أجواء السعادة والاستقرار والتعاون والتآلف فيها، وأي خلل أو
تقاعس من أحد الطرفين سيحدث اضطرابات في بناء الأسرة قد يهدد كيانها ويفرق شملها. ولتجنيب الأسرة ما يهدد كيانها ودورها في الحياة،،2- حسن اختيار الزوجين لبعضهما البعض المبني على أسس معنوية
وأخلاقية وإنسانية، والابتعاد بالزواج عن أن يكون ارتجالياً، وكأن يكون بدوافع الطمع والكسب المادي،،
أو عدم إدراك كل من الزوجين لطبيعة الأخر.
الالتزام بشريعة الله لمعرفة الحقوق والواجبات. الاحكام إلى شريعة الله في معالجة أسباب الخلاف
أرشد السلام إلى الحلول التي من شأنها معالجة ذلك، فجاءة أحكامها متدرجة، تبدأ بالوعظ وتنتهي بالطلاق البائس ن وهو الحل الذي لا ينبغي إن يكون ألا إذا فشلت كل الحلول وهي حلول في مجملها تهدف إلى الحفاظ على الأسرة .قال تعالى:
والتي تخافون نشوزهن فعضلوهن واهجروهن في المضاجع ,اضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا غن الله كان علياً كبيراً،،،
إن تشريع تلك الحلول إنما غايته السعي إلى الحفاظ على الأسرة، وهو إجراء وقائي للمبادرة
بالإصلاح النفوس والوضاع ، لا لزيادة الفساد للقلوب، وملئها بالبغض والحنق ،،أو بالمذلة والرضوخ الكظيم،، فإن عادات الألفة والمحبة بين الزوجين فلا بغي بعدها ولا اعتداء وأن لم تعد الحياة طبيعية فقد أمر الإسلام أن تتخل أطراف خارجية
قال تعالى: وأن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكما من أهلها إن يريد إصلحا يوفق الله بينهما))
وإذا فشلت كل المساعي ، وخابت وسائل الإصلاح ، يريد يبا للزوجين الفراق بالمعروف استجابة لنداء الواقع، وتلبية لداعي الضرورة وحلا لمشكلات النشوز او العرض ، وذلك بإباحة الطلاق قال تعالى ,إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا.))
الطلاق وأحكامه: حدد الإسلام الطلاق وألفظه، وضبط عدد الطلقات بعد أن كان مفتوحاً(( عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن للطلاق وقت يطلق الرجل إمرأته ثم يراجعها مالم تنقض العدة ، وكان بين رجل من الأنصار وبين أهله بعض ما يكون بين الناس،، فقال والله لأتركنك لا أيما ولا ذات زوج،،فجعل يطلقها حتى إذا كانت العدة تنقض راجعها ففعل ّلك مراراً فأنزل الله(لطلاق مرتان))1- الطلاق الرجعي: وهو الطلاق الذي يبيح للزوج إرجاع زوجته إلى بيت الزوجية ما لم تنقض العدة وذلك بعد الطلقة الأولى والثانية، دون الحاجة إلى عقد ومهر جديدين.
2-الطلقة الثالثة:
وفيها لا يجوز للزوج أن يراجع زوجته حتى تتزوج زوجاً غيره زواجا ته عباً صحيحاً قصد به الدوام
والاستمرار فإن طلقها الزوج الثاني، وانقضت العدة فيجوز للزوج الأول أن يعقد عليها عقداً جديداً.
الخلع: إذا وجدت المرأة من زوجها جفاء، ولم تعد تطبق عشرته فقد أباح لها اللإسلام الخلع أي أن تغدي نفسها منه برد ما كان دفع لها من مهر وهدايا أو جزء منه أو أكثر حسب تراضيهما. وقد جعل الإسلام للخلع أحكاماً منها ما يتعلق بالزواج فلا يجوز له أن يضار زوجته ليدفعها إلى الخلع فيسيء عشرته لتفتدي نفسها منه برد ما آتاها من المال كله أو بعضه ما لم تأت بفاحشة مبينة قال الله تعالى:(
ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ماءاتيتموهنّ إلا أن يأتسن بفحشة))
كما لا يجوز للمرأة أن تسارع إلى طلبه لأنها بذلك تقضي على كل أمل في العودة إلى الحياة الزوجية.
1- التيسير في الزواج
2-تربية الأبناء
3-المحافظة على الأسرة
سبق لنا أنا عرفنا في الصف الحادي عشر نظرة الإسلام إلى الزواج إذ عدة السبيل الأقوم لبناء الأسرة الصالحة
والوسيلة الطبيعية لصيانة النسب وتحصين النفس وحفظ الخُلقُ،لهذا
فقد اعتنت الشريعة بأحكام الأسرة، فحثت على الزواج، وأوضحت حقوق كل من الزوجين
و واجباته بما يساعد على الحفاظ على كيان الأسرة من المشاكل حتى
تقوم بدورها في المجتمع من خلال تربية النشىء الذي هو عماد
الأمة ومستقبلها، وستواصل معك هذه الوحدة الحديث عن الأحكام الأسرة من خلال العناصر التالية:أولاً
حث الإسلام على الزواج حضت الشريعة على الزواج من خلال نصوصها المتضافرة والمتوافرة أمرا به وترغيباً فيه
وتنفيراً من الأعراض عنه لمن تكون لديه الاستطاعة المالية كالقدرة على تحمل تكاليف الزواج
والإنفاق على الأسرة والاستطاعة البدنية كالقدرة على المعاشرة الزوجية.
قال تعالى( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً بغيتهم الله من فضله)) سورة النور الآية 33
من فوائد الزواج: للزوج فوائد منها:حفظ البصر عما حرم الله تعالىومن حفظ بصره صان نفسه وعرضه بصره صان نفسه وعرضه،،))
فإذا وقع بصرهُ من غير قصد على محرم صرف بصره سريعاً))2-صون من الوقوع
فيما حرم الله تعالى من الفواحش هكذا فإن الزواج وسيلة لحفظ النفس من الوقوع في المحرمات، كما أنه
الوسيلة الشرعية الوحيدة الموافقة للفطرة البشرية
لتتواصل الحياة في هذا الوجود،،.
ثانياً: تيسير الزواج:دعا الإسلام إلى تيسير سبل الزواج من خلال حث الإسلام
القرآن الكريم أولياء الأمور على التزويج أبناءهم وبناتهم وتيسير السبل أما المتقدمين
للزواج وتخفيف الأعباء المالية عنهم فقال سبحانه
,,,،،،،
كما حذر الرسول( ص) الأولياء من عرقلة الزواج عن توفر خصال التقوى وحسن الخُلق
في الخاطب فقال (ص) إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقُه فزوحوهُ،،فلا تفعلوا تكن فتنة في الزواج وفسادُ عريضٌ
ويعلن الهدي النبوي استحقاق الراغب في الزواج العون من الله تعالى ثم من إخوانه المسلمين فقد أكد (ص) أنه
من الَ من الثلاثة الذين حق على الله عونهم""الناكح الذي يريد العفاف""وقد شرع الإسلام
حلولاً لتيسير سبل الزواج منها.
تيسير المهر: حين جعل الإسلام المهر شرطاً"" في عقد الزواج
بقوله تعالى""وءاتوا النساء صدقتهن نحلة::
أكد كذلك على أهمية تيسير إذ إن المغالاة في المهور من أخطر الأمور في الزواج
فهي تحول بين الشاب ومبتغاه والفتاة مبتغاها فتيسير الصدقات
(المهر) من المطالب الشرعية من أجل تلبية داعي الفطرة
على أن الصداق المشروط جعله الله سبحانه وتعالى رمزاً لقوامة الرجل
على المرأة، فلذلك لا عبرة بالمغالاة في المهور، فإنها لا تدل على قيمة المرأة،، ولو كانت المغالاة دليلاً
على قيمة المرأة لكانت أولى بذلك بنات النبي (ص) مع علو أقدارهن وعظم منتبستهن لأنهن تنتسبن إلى النبي العظيم (ص)
الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وشرفه على الخلق أجمعين، وأي أحد لا يجد شرفاً في الارتباط
به( ص )عن طريق المصاهرة؟ ولو كان الأمر كذلك لتسارع الناس إلى المغالاة في مهورهن من أجل نيل هذا الشرف العظيم، ولكنه كانت صدقاتهن
من أيسر الصدقات، وهكذا كانت صدقات نساء المهاجرين
والأنصار))
2_ تقليل الطلبات: يبلغ بعض أولياء أمور الفتيات في الطلبات التي يشطرتونها على الخاطب مما يكون سبباً في عرقلة الزواج وهو أمر مرجعه أساس إلى لإغراق الناس في الترف ومن ذلك أن الواحد منهم إذا خطبت إليه كريمته اشترط لها المنزل الفخم والأثاث الغالي النفيس والسيارة الفخمة وغير ذلك
وهكذا فإن التيسير في الزواج يساعد على فتح بيت مسلم يقوم بواجبه ويودي دوره فيكون سببا اعفاف النفس وأعداد المجتمع بأفراد صالحين يدعمون التنمية في المجتمع ويقومون مسئولية البناء
تربية الأبناء في الإسلام : تبدأ تربية الأبناء السليمة منذ أول وهلة يفكر فيها المسلم في تكوين الأسرة فيها المسلم في تكوين الأسرة، فهو يستجيب الدعوة الرسول (ص)
باختيار الزوجة على أساس دينها وخلقها مقتنعاً أن الزواج عبادة يتقرب بها إلى اله تعالى ويصون بها نفسه ويحفظ بها دينه.
إن الأسرة هي المحطة الأولى لتنشئة الفرد، ففيها يتعلم الطفل القيم الروحية والتربوية والسلوكيات الحميدة التي تحثه الأسرة عليها، وتبعده عن الأفعال
التي لا تتفق مع قيم الإسلام وثوابته، فهي مسؤولة عن تنمية الجوانب الأخلاقية والعاطفية والإحساس بالانتماء على القيم الحميدة،فما
المجالات التي تعتني بها الأسرة
لغرس القيم في الطفل؟
المجال الروحي:تعمل التربية الروحية على التثبيت العقيدة وتربية الضمير وتنمية الوازع الديني وممارسة الشعائر التعبدية، بفهم واضح وفكر متسامح كما تعمل
على التكامل بين الإيمان والعمل الصالح والإخلاص وأداء الواجب
المجال الجسمي:إن الإسلام لا ينسى تنمية البدن وتقويته حتى يترتب الإنسان المؤمن ناضج العقل وسليم التفكير، والاهتمام
بالناحية الجسمية يكون من حلال نظافة الجسم واعتدال لمأكل والمشرب وطيب المسكن والهواء وعلاج المرض والوقاية منه والحث على الرياضة.
3-
المجال العاطفي:إن شعور الولد بالحب والحنان منذ صغره من شأنه أن يربي فيه الشعور بالاطمئنان و الراحة ثم ينمو ذلك معه حين يرى العدل في تربية بين جميع إخوانه وهو ما نبه إليه الرسول (ص)
((اعدلوا بين أبناءكم))
4_
المجال الخلقي: أن الفضائل الأخلاقية والسلوكية والوجدانية هي ثمرة من ثمرات الإيمان الراسخ والتنشئة الدينية الصحيحة للأبناء حيث ينشاأون على الإيمان بالله تعالى ويتربون على الخشية منه والمراقبة له والاعتماد عليه.
5-المجال العقلي:
تتمثل التربية العقلية في تنمية فكر الأبناء بكل ما هو نافع من العلوم الشرعية والثقافية والعلمية والوعي الفكري والحضاري، حتى ينضج الطفل فكرياً وعلمياً وثقافيا
ويصبح عضواً نافعا في المجتمع وفد حث السلام على التعليم الأبناء ما ينفعهم لما له من أهمية بالغة في تنشئتهم قال تعالى) يرفع
الله الذين منكم أوتوا العلم درجت)(
إن المتأمل في الحياة المعاصرة يتبين الأعباء الكثيرة التي تتكبدها الأسرة لتوفير الضرورات المعيشية للأبناء وذلك نظرا لتطور الحياة واختلاف نظرة الناس
إلى الأشياء فما كان تحسينيا في حياة الأولين بات ضروريا وما لم يكن له أهمية عندهم كالتعليم والمأكل الصحي والملبس والمسكن اللائقين بات من أولويات
ما وجب إن توفره الأسرة و أما هذه الأمور التي تتكبدها الأسرة إضافة إلى أهمية العناية بصحة الأم من
ناحية والأبناء من ناحية أخرى فقد جاءت الدعوة ملحة
باختيار الزوجة على أساس دينها وخلقها مقتنعاً أن الزواج عبادة يتقرب بها إلى اله تعالى ويصون بها نفسه ويحفظ بها دينه.
إن الأسرة هي المحطة الأولى لتنشئة الفرد، ففيها يتعلم الطفل القيم الروحية والتربوية والسلوكيات الحميدة التي تحثه الأسرة عليها، وتبعده عن الأفعال
التي لا تتفق مع قيم الإسلام وثوابته، فهي مسؤولة عن تنمية الجوانب الأخلاقية والعاطفية والإحساس بالانتماء على القيم الحميدة،فما
المجالات التي تعتني بها الأسرة
لغرس القيم في الطفل؟
المجال الروحي:تعمل التربية الروحية على التثبيت العقيدة وتربية الضمير وتنمية الوازع الديني وممارسة الشعائر التعبدية، بفهم واضح وفكر متسامح كما تعمل
على التكامل بين الإيمان والعمل الصالح والإخلاص وأداء الواجب
المجال الجسمي:إن الإسلام لا ينسى تنمية البدن وتقويته حتى يترتب الإنسان المؤمن ناضج العقل وسليم التفكير، والاهتمام
بالناحية الجسمية يكون من حلال نظافة الجسم واعتدال لمأكل والمشرب وطيب المسكن والهواء وعلاج المرض والوقاية منه والحث على الرياضة.
3-
المجال العاطفي:إن شعور الولد بالحب والحنان منذ صغره من شأنه أن يربي فيه الشعور بالاطمئنان و الراحة ثم ينمو ذلك معه حين يرى العدل في تربية بين جميع إخوانه وهو ما نبه إليه الرسول (ص)
((اعدلوا بين أبناءكم))
4_
المجال الخلقي: أن الفضائل الأخلاقية والسلوكية والوجدانية هي ثمرة من ثمرات الإيمان الراسخ والتنشئة الدينية الصحيحة للأبناء حيث ينشاأون على الإيمان بالله تعالى ويتربون على الخشية منه والمراقبة له والاعتماد عليه.
5-المجال العقلي:
تتمثل التربية العقلية في تنمية فكر الأبناء بكل ما هو نافع من العلوم الشرعية والثقافية والعلمية والوعي الفكري والحضاري، حتى ينضج الطفل فكرياً وعلمياً وثقافيا
ويصبح عضواً نافعا في المجتمع وفد حث السلام على التعليم الأبناء ما ينفعهم لما له من أهمية بالغة في تنشئتهم قال تعالى) يرفع
الله الذين منكم أوتوا العلم درجت)(
إن المتأمل في الحياة المعاصرة يتبين الأعباء الكثيرة التي تتكبدها الأسرة لتوفير الضرورات المعيشية للأبناء وذلك نظرا لتطور الحياة واختلاف نظرة الناس
إلى الأشياء فما كان تحسينيا في حياة الأولين بات ضروريا وما لم يكن له أهمية عندهم كالتعليم والمأكل الصحي والملبس والمسكن اللائقين بات من أولويات
ما وجب إن توفره الأسرة و أما هذه الأمور التي تتكبدها الأسرة إضافة إلى أهمية العناية بصحة الأم من
ناحية والأبناء من ناحية أخرى فقد جاءت الدعوة ملحة
في المجتمعات الى ضرورة العناية بتنظيم النسل حتى تتمكن الأسرة من القيام بمسئولياتها.
تنظيم النسل: يقصد تنظيم النسل قيام الزوجية بالتراضي بينهما باستخدام وسيلة أو وسائل
مشروعة و مأمونة لتأجيل الحمل فترات معينة ومؤقتة يتفق عليها فيما بينهما، وبما يتناسب وظروفها الصحية والاجتماعية والاقتصادية وذلك ضمن نطاق المسؤولية نحو أولادها ونفسهما دون إكراه ولا إجبار
هناك عدد من المبررات والدوافع لتنظيم النسل ، وهي جمعها ضرورية في حياة المسلمين ومن ذلك:
1-الخشية على حياة الزوجية أو على صحتها بسبب الحمل أو الوضع بشهادة طبيب والله سبحانه تقول:
لا تكلف نفسً الا وسعها ولا تضار والدة بولدها))
2- عدم تمكن الزوجية من القيام بواجباتها الزوجية نحو زوجها بسبب الحمل المتتابع على حساب تمتعه وعشرته الزوجية،
والإسلام يريد لهم العسر.
3- عدم تمكن الزوجية من القيام بواجبها نحو الأولاد بسبب الحمل المتتابع.
4-الخشية على الرضيع من حمل الجديد يفسد اللبن ويضعف الوليد
5- الخشية من اضطراب صحة الأولاد وتربيتهم والعناية بهم.
أهمية القدوة في التربية:(( القدوة في التربية هي من أنجع الوسائل المؤثرة في إعداد الطفل خلقياً، وتكوينه نفسياً واجتماعياً، ذلك لأن الوالدين هما المثل الأعلى في نظر الولد،
بل وتنطبع في نفسه وإحساسيته صورتهما القولية والفعلية والحسية والمعنوية.))
رابعاً: دعوة الإسلام إلى المحافظة على الأسرة: وضع الإسلام للأسرة نظاماً بالغ الروعة والحكام لم تعرف البشرية له مثيلاً على الإطلاق. ومن الاحكام هذا النظام على سبيل المثال:
الحث على الزواج واختيار الزوجة الصالحة والزواج الصالح، وبيان الواجبات الزوجية،،
لان أهم ما تطلبه السعادة الأسرية، ويحقق للزوجين أجواء السكينة النفسية والبهجة القلبية ويدعم
روح المودة والرحمة بينهما هو معرفة كل من الزوجين مسئؤولياتهما المشتركة في رعاية الأسرة وتوفير أجواء السعادة والاستقرار والتعاون والتآلف فيها، وأي خلل أو
تقاعس من أحد الطرفين سيحدث اضطرابات في بناء الأسرة قد يهدد كيانها ويفرق شملها. ولتجنيب الأسرة ما يهدد كيانها ودورها في الحياة،،2- حسن اختيار الزوجين لبعضهما البعض المبني على أسس معنوية
وأخلاقية وإنسانية، والابتعاد بالزواج عن أن يكون ارتجالياً، وكأن يكون بدوافع الطمع والكسب المادي،،
أو عدم إدراك كل من الزوجين لطبيعة الأخر.
الالتزام بشريعة الله لمعرفة الحقوق والواجبات. الاحكام إلى شريعة الله في معالجة أسباب الخلاف
خامساً: طرق حل المشكلات الزوجية: نظراً للطبيعة البشرية، وما قد يطرأ على الحياة الزوجية من سوء فهم،
أرشد السلام إلى الحلول التي من شأنها معالجة ذلك، فجاءة أحكامها متدرجة، تبدأ بالوعظ وتنتهي بالطلاق البائس ن وهو الحل الذي لا ينبغي إن يكون ألا إذا فشلت كل الحلول وهي حلول في مجملها تهدف إلى الحفاظ على الأسرة .قال تعالى:
والتي تخافون نشوزهن فعضلوهن واهجروهن في المضاجع ,اضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا غن الله كان علياً كبيراً،،،
إن تشريع تلك الحلول إنما غايته السعي إلى الحفاظ على الأسرة، وهو إجراء وقائي للمبادرة
بالإصلاح النفوس والوضاع ، لا لزيادة الفساد للقلوب، وملئها بالبغض والحنق ،،أو بالمذلة والرضوخ الكظيم،، فإن عادات الألفة والمحبة بين الزوجين فلا بغي بعدها ولا اعتداء وأن لم تعد الحياة طبيعية فقد أمر الإسلام أن تتخل أطراف خارجية
قال تعالى: وأن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكما من أهلها إن يريد إصلحا يوفق الله بينهما))
وإذا فشلت كل المساعي ، وخابت وسائل الإصلاح ، يريد يبا للزوجين الفراق بالمعروف استجابة لنداء الواقع، وتلبية لداعي الضرورة وحلا لمشكلات النشوز او العرض ، وذلك بإباحة الطلاق قال تعالى ,إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا.))
الطلاق وأحكامه: حدد الإسلام الطلاق وألفظه، وضبط عدد الطلقات بعد أن كان مفتوحاً(( عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن للطلاق وقت يطلق الرجل إمرأته ثم يراجعها مالم تنقض العدة ، وكان بين رجل من الأنصار وبين أهله بعض ما يكون بين الناس،، فقال والله لأتركنك لا أيما ولا ذات زوج،،فجعل يطلقها حتى إذا كانت العدة تنقض راجعها ففعل ّلك مراراً فأنزل الله(لطلاق مرتان))1- الطلاق الرجعي: وهو الطلاق الذي يبيح للزوج إرجاع زوجته إلى بيت الزوجية ما لم تنقض العدة وذلك بعد الطلقة الأولى والثانية، دون الحاجة إلى عقد ومهر جديدين.
2-الطلقة الثالثة:
وفيها لا يجوز للزوج أن يراجع زوجته حتى تتزوج زوجاً غيره زواجا ته عباً صحيحاً قصد به الدوام
والاستمرار فإن طلقها الزوج الثاني، وانقضت العدة فيجوز للزوج الأول أن يعقد عليها عقداً جديداً.
الخلع: إذا وجدت المرأة من زوجها جفاء، ولم تعد تطبق عشرته فقد أباح لها اللإسلام الخلع أي أن تغدي نفسها منه برد ما كان دفع لها من مهر وهدايا أو جزء منه أو أكثر حسب تراضيهما. وقد جعل الإسلام للخلع أحكاماً منها ما يتعلق بالزواج فلا يجوز له أن يضار زوجته ليدفعها إلى الخلع فيسيء عشرته لتفتدي نفسها منه برد ما آتاها من المال كله أو بعضه ما لم تأت بفاحشة مبينة قال الله تعالى:(
ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ماءاتيتموهنّ إلا أن يأتسن بفحشة))
كما لا يجوز للمرأة أن تسارع إلى طلبه لأنها بذلك تقضي على كل أمل في العودة إلى الحياة الزوجية.
