ذهب وزير خارجيتها ليثبت حقوق شعب آخر ، شر البلية ما يضحك ، نسي أن حكومته شطبت على أي شيء يدل أن لشعبها حقوقا ، وأن حكومته حين تجاهلت حقوق شعبها ، و تجاهلت أن تأخذ بالتشريع العصري ، تحولت إلى شرذمة من قطاع الطريق والحرامية المتقوتون على عرق الضعفاء والمساكين ، ....إنهم الآن يجنون ماغرست أيديهم .. لا لن تنفعهم أموالهم ولا أولادهم .... إن الشعوب هي رصيد الحكومات ، وحين تبيع الحكومة شعبها ، فإنها تبيع نفسها قسرا مع ذلك الشعب !!
نعم ذهب ... لكن ليس كما يذهب الشرفاء ليقول للعالم إن لي شعبا أحترم رآيه ، أشدد به أزري وأشركه في أمري ، بل ذهب بمفرده ليقول لهم إنني معكم !! .... إن كرامة شعبي أصبحت في يدي ، وأنني مستعد للتنازل عنها بجرة قلم وتوقيع اتفاقيات !!
نعم يا سادة إننا أصبحنا : شعب أشعب ! وشعب تشعب !! وشعب مشعاب !
سيادة الحكومة الحاكمة / لا أريد يختا ... لا أريد فلة أوقصرا منيفا أقيم فيه عرضا للبشوت والكروش ... لا أريد شقة على ضفاف نهر المسسي سبي ... ولا أريد تذاكر مجانية أسافر بها لأتغشى مجالس الأنس والدعارة والكفر ..ولا أرصدة في البنوك الربوية ... لا أريد أن انتفخ أمام الناس كديك رومي ... ولا متبخترا كطاووس ...
كل ما أريده أن تبقوا على عهدكم ، أن تشيدوا مجدكم ، لا أن يسقط التاريخ بأيديكم ، ولا أن يباع الوطن بهوانكم ... إن عزكم بعز شعوبكم ... وكرامتكم منوطة بكرامتهم ....وأنكم في جانب واحد من الخندق رضيتم ذلك أم أبيتم ... فلترتقوا إلى مستوى اللعبة !!
إن العالم لن يرحمكم ... لن تعاملوا في هذا العالم معاملة الشيوعيين الذين جمعوا أموال شعوبهم وتحولوا بها إلى الرأسمالية في مسرحية عالمية سخيفة .... إنكم لن تجيدوا لعبة هذا العالم التي تدار بأيد ماكرة خفية ... ليس لأنكم لا تملكون حذق المكر.. وفن الخديعة ... بل لأن معدنكم طيب ونخوتكم سامقة !!
ليس لكم مكان آمن في العالم إلا في هذه الأرض ... ، أما في غيرها فستلاحقون كعناصر غير شرعية ، وستحاكمون كمارقين على القانون ..وستجتثون بلا هوادة ، فلا تخسروا شعبكم ومعه مكانتكم ...
إن سياسة الشعوب بالفن السياسي الهابط والمسرحيات الساذجة والتجويع والإفقار ، سياسة خرقاء قد تجاوزها العصر ...فلا تملى عليكم باستشارات ونصائح الغادرين ...
أن مواطنكم يهمس والهمس سيكبر ، والشرارة ستحرق يوما ما / أريد حقوقي .... لا شيء غير حقوقي ..... وحقوقي لا يفترض أن تعطى بمنحة سامية ..ولا بمشاورة واسترضاء الأفاكين ...... بل بحق المواطنة ....وبشرف الأوصياء ...