من وحي إعترافات الحقيقة
كثيرا ما أستحوذتْ عليّ رغبة الكتابة عبر هذه الساحة التي وجدتُ فيها ، صيرورة الديمومة العالقة في أعماقي ، والكامنة في نفسي .. تلك الرغبة التي تفتح للاءنسان عينين كبيرتين ، ليلتهم بشراهة ماأكتب ، وكنت حريصاً في الوقت نفسه على تتبع ما يكتبه الاخوان عبر هذه الساحة العماينة ، وبالأخص الساحات الثلاث / الدبية / الثقافية / المقترحات والملاحظات العامة . كما كنت أُراقب عن كثب ما يحدث في الساحة العامة والأسرة .. وكذا الفكاهة / وكانت الصورة التي سيطرت على نفسي هو إعتزازي بالساحة العُمانية ، هذه الساحة الغرّاء التي ملكتْ قلبي وأسرة مهجتي والتصقت بأحشائي ، واحتلّت مكانة في نفسي ، كأنما هي سؤلي وحبي واطمئناني ، وكان لها الأثر البالغ في كل مناحي الحياة النفسية والكتابية ، وأعطيتها جُل وقتي الثمين ، وأنا أعرف مدى محافظتي على الوقت،إلا إنه وُجد صدى بالغ الخصومة ، إقشعرت منه شُعيرات بدني، إذ كيف أُجاهد بكل قواي ، ويستسهل الآخرون ما أكتبه ، خاصة إذا كان ذلك من قبل مشرفين ، الذين جُعلوا من قبل إدارة الساحة ، بأن يبحثوا عمّن يستأثروه لينضم الى قائمة الساحة، ليكون شرفاً تعتز به الساحة ككل ، ناهيك عن إعتزاز المسؤلين به ، فضلاً عن كون هذا المُستأثر به شخص غير عادي ، إنساناً وثقافة ومقاماً، ومعرفة ، وقدرة على الحكي، بالغ الأهمية لغة وأدباً، فما ألْهب ظهري تلكم السياط الاءشرافية ، كما سارع الآخرون ممن على شاكلتهم ، وذلك لاءستحسان التشريف والتقرب بهم ، فوجدوها فُرصة سانحةً ، لكي ينالوا مني ، فسعى الكثيرون في تمزيق تلك الحالة التقاربية بيني وبين المسؤلين في الساحة وأذكر ، إذا سمح لي المقام ذكرهم / قوس / أحلى مسقط ، وكان ذلك في بادىء الأمر .. فخشي الكثيرون ، ذوي الاءضمحلال المعرفي ظناً منهم أو خشية أن أستأثر بالمسؤلية التي هُو شغوفون بها ، ولم أجد مستساغاً آخر لأدخل به غير لغة التضاد، على رأي القائل { خالفْ تُعرف } وبقيتُ على هذا الحال او على هذه الصورة ، المعاندة / المخالفة ،إستاداً الى الحكمة التي وجدتها صالحة الى حدٍ ما...! رغم أنها لم تُعطني ملمحاً قوياً ، لأني غير مستعد لذهاب وقتي ، ولكن حالي لايختلف عن حال الآخرين ، فأنا بشراً سوياً ، أتأثر ،وأغضب وأفرح وأحزن ، لا أختلف عن الأخرين إلا بفضل العلم والمعرفة والخير والفضل [ والحمد لله ] وعشت بين مدّ الكتابة الطولية ، في إمتدادها البسيط احياناً والتعاظم بلغة راقيه أبثها كل حين ، عسى أن تُتي ثمرتها المرجُوة ، والتي كنت أحسبها كفيلة للدفاع عن حرية الكلمة التي ما زلت أنا أُجاهد من أجلها في كل مكان إلى أن يرى الله أمراً آخر ... وهكذا كانت لغة التراشق بالكلمات ذات الفُجاجات الوقحة، أبثُها عبر مختلف الآراء المبثوثة أحياناً والمغلقة في حين آخرِ ، وبين جُزر التجاوزات المريرة ، التي يفتعلها المشرفون .. ويخْلُقها أصدقائهم بغثٍ مُقزّز .. وهُجمتُ كما لو كنتُ عدوٌ مفترض ،او على الواقع ، وكانت الرصاصات تتقاذف بشرارة ، فتضربني في عُقر داري ثم ترتدّ الى مكانها ، ولم تتحرك مسيرتنا التي تكالبت عليها أسنّة الأصدقاء ، خلا تلك القذائف التي أوجعتني وأنا في عُقر داري ، ضف على ذلك ، أن انتهج بعض الضيوف المتطفلون في انتحال شخصيتي فلم يستطيعون الى ذلك سبيلا ، ذلك لأن لغة الكلام وقوة البلاغة كانت هي الحاجز ، لكنهم استعملوا اسمي ، ليس حُباُ فيه ، ولكن غيظاُ وكيداً وخبثاً وتحويراً وبغضاً وكراهيةً من عِنْد أنفسهم ...إن شخصيتي الرصينة والعنيدة في ذات الوقت ، حبستْ أنفاسهم ، وراح الكثيرون يتفسون الصعداء غيظاً ويتدبون المكائد للاْطاحة بي ولو بعد حين .. ولم أكن بالسهل اليسير ، بل كنت بالفعل ندّا ، قوياً ، وقحاً الى أبلغ ما تصل اليه هذه الكلمة ، لأني ببساطة لم أسمح لنفسي بالتنازل السهل ، لأنه في قرارة نفسي ، شيء يزجرني ويؤنبني ، بأن أفعل كما يُعل بي .. وكما يول المثل العمي [ كما تُفعل تُجازى ] او كما قالت الآية المُحْكمة { فإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم ..] وهذا المفهوم الالهي الأبقى ، صيرورة إيماني القوي ، وبما أن رصانة الاسلوب الكلام عندي خلق موقفاً مضاداً لا يُستهان به، وصار مميّزاً عن كل من سبقني ...! وكان أحد الأصدقاء الأوائل طلب مني ، أن أكف بعض الشيء عن الكلام الكبير الذي قد لا يفهمه الطرف الأخر ويتخذونه مداً ، او حُجةً كما قال ، وكذا خيّرني إما أن أخرج من الساحة وإما أن اسكت ، فلم أستطع قبول الأمر ، ذلك ببساطة التعبير يُعتبر إنهزاماً ، وياليت كان بسبب ولكنه كان بلا سبب فقط أن الخوان خافوا على ترفيعاتهم كما يُحافظ الموظف الحقود/ الكسول على كُرسيه ....! ولذا وعلى ضوء ذلك الخوف المسْتعِر ، وبعد توجّس كلّف المتحدون أوقاتاً ذهبية ، للتوافق ، ولم تكن بيدهم قوة الردع ، عدا إلغاء كُل إسم يتحسسون فيه أني أنا ، حتى ولو لم أكن ...!! وهناك من ظُلم وأُلْغي إسمه المستعار الذي دخل الساحة ، بلا ذنب ، فقط كان ذنبه شعور المسؤلين وظنهم السيء ، أنه انا [ ....] ثم تنهال الكلمات الاستفزازية قبل أن يُحجب الاسم ، فإذا ما أردت أن اردّ..، أجد اني ممنوع من الدخول ، حتى أن الاءيميل الذي أُسجل عليه اسمي المستعار ، أجد أنه محجوبٌ ومحظور عليه جواً وبحراً وبراً .. وكذا الرقم السري [ والله المستعان ] ولكني بذكائي أخترقتُ جدار الصمت ، وشيء من معرفتي ، ولو أني ضيعت وقت لا يستأهل له كل هذا ، ولكن من الباب الذي أوضحته لكم آنفاً ...! وبما أ، موجات التصفيق وبحرارة من قبل المشرفين ، ولم يكن الى جانبي إلا بعض الأحرار الذين كانوا معي ، وقد نالوا نصيبهم وكان قدرهم [ برّعْ ] باللهجة العامية ، فرؤا عدم الدخول في هذه المعمعة والمشاكلة التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل ... وحاولت مجدداً الدخول وفي نفسي من الغضب المستعر ، وودتُ لو أقابل أحدهم ليعرف من الذي هو [ ...] فكلما حُذف إسمٌ لي كلما عاندتٌ عناداً كبيراً وأدخل باسم آخر بطريق آخر وباسلوب مغاير لما ألفوه ، وكانت هي الصيغة التي اتفقت عليها أنا وأفكاري ونفسي ..ولم يكن الى جواري أحد غير الله الذي لا تنام عينه، وهو الذي وسع كل شيء علما ... والحمدلله /
إن الكلمات الاستفزازية تجري كما تجري أمواج البحر الغاضب ، والياح شرقية وغربية وشماليةوجنوبية ، تتناوب على هه الجزيرة ، تبث سمومها، كما لو كانت تلك الرياح كتائبٌ من الجيوش المستعرة ..!! .
ومرّت الأيام ، وانتاب الاخوان في الساحة نشوة الشعور بالرضى ، والاحساس بالقناعة في الرأي المخالف .. ولكن بشيء من الحذر ، وكثيراً ما أجلس مع نفسي ، وخاصة أن في تلك الأيام لدي محاضرات ، واجتماعات لا اعود الى البيت إلا في العاشرة أو التاسعة والنصف، ليلاً ، وعنما أجلس على الحاسوب فقط لألتقط بعض ما كتب في ، أو أتفحص الرسايل على شكل سريع ، لأني لابد وأن أنا مبكرأً لصحوا باكراً وكذا لضرورة التحضير لليوم الآخر..وكثيراً ما أبقى مُتسمّراً ، واقفاً محزونا ً وحزيناً على ما يجري في الساحة ، وعلى إنجراري في هذه التفاهات التي يجب أن أترفع عنها بقدر الاءمكان، فمن الحماقة بمكان أن يكون كاتب جيد في مستواي العلمي أن أخوض غمار هذا التجاذب، العنيف الذي أحسبه أنه ليس قدري ...! وكثيراً ما استند على عصاً كبيراً ألجأ إليها ، أمسح على طولها ، فأناجيها من هو السبب اللعين الى وصولي الى حافّة هذا التكالب المشؤوم ، والذي تورطّت فيه إنجراراً غير مرغوب ...! ولكن سرعان ما يمر أمامي شريط الذكريات العصيّة ، فيأتي شموخي وكِبْريائي وطيبة نفسي كشيء من السمو..وأقول تلك في نفسي ، تلك ليست إلا بعثرة السذاجات ، وأُلئك ليسوا إلا سُذّج من الناس ، فهل يُعقل أن اقول كلمة [ بس ] ,انا قد حملت أمانتها ، بأن لا أقولها ابداً ، ولكن ماذا تعني كلمة بس ، ومتى لا اقولها وكيف ...!!؟ كانت تلكم أسئلة وتساؤلات فظّة بيني وبين نفسي ..!! وكان الأمر الذي انتهيت عنده / هو أنها كلمة كانت وعداً وحق علي الوقوف عندها ، وعلى غرار إيماني بها إلا أن المراهنات والمزايدات هي حجر عثرة أما السكوت الذي استحببتُه في كثير من الأحيان ، فم تُعطني إلا أن ابقى كما أنا ولا أرضى بأي تنازل مقهور ...!! كما أن الذين تعرفت عليهم لم يكن لديهم قوة التأثير / او الجدل المستميت / كما أنهم كيف يدافعون عني ، وهُم أيضاً لا يعرفونني .. وهذا وجه لهم الحق فيه ...! بيدٍ أني تحسست أن اولئك الذين معي ليسا إلا كما قال المثل العمي [ لا يهش ولا ينش ] فماذا أنا فاعل ..؟؟ وما هي الصُنعة التي أقبضها بكلتا يداي ..!!؟ وهل هي العصى السحري ..!! ومن الغريب أن بالساحة من هو يسعى بالفتنة بيننا ، ويضع الزيت في النار ، يأتيني كل ذلك عبر الرسائل الخاصة ، وكثيراً مغُرِّرَ بهم او هم مغرورون ، ومعذورون في ذات الوقت ..!!لأن المشرفون استعملوهم كحجة للنداء ، ليقول المدير والمشرف العام / حقاً لو لم يكن صحيحاً لما طالب الآخرون فيه ...! وهذه سياسة مُحنّطة تحنيطاً مُحْكماً لا يفقهها الا الحكيم / الفطِنْ والحاذق النّبيه .....!! وكثيراً من أصحاب الرسائل الخاصة ما يدعمون توجههم بأنهم محبي شخصي ، وأنهم يفتحون الحاسوب ليقرؤا لي فقط ، ويزعمون أنهم مهتمون بكتاباتي الراقية و .. و ... الخ وأن كتابات الآخرين لا تساوي قيمة ولا شيء يُذكر ، بيدٍ أني أفهم أنها مؤامرة مدبّرة ودسيسة فيها من الخسّة والحقارة الكثير .. إلا أن ما يحدث على الساحة يُرجع بي النظر الى ذاك الكلام الذي قيل لي ..! فكيف لي ان اسكت وأنا اسمع ما لا تطيقه أُذن سامع ...! كيف لي أن أصمت وأنا أجد الكلمات القبحة والفظة تتدلّى كما تتدلّى عناقيد العنب ....! وهذه الفتنة التي أشد من القتل / التي عبّر عنها القرآن الكريم ، إنطلقت بين مؤيدٍ لبقائي ومُعارض صارخ ، ورافض معاند لوجودي وتواجدي معاً عبر هذه الساحة ، وسرتْ نقاشات طويلة حتى اظطر بعضهم بالتهديد بالانسحاب ، وانسحب لنفس ذات الضرورة ، لانه رأى أن بقائي لا يسُره ، هذا المعتقد الخاطيء الذي حام حوله الجدل في ساحة المشرفين ..! ولم يكن بيد الاخوان / المسؤلين فعل شيء إذا هذه الحقيقة التي سوف يخسرون مشرفاً/ عرفوه وبين شخص متنازع على بقائه من عدمه ..!خاصة وأن هذا المشرف المجادل والذي هددّ المسؤلين بالانسحاب له ثقل ووزن بينهم .. ضف على ذلك أنه يعرفوه ،فضلاً عن هذا المتطفل / القادم الذي لا يعرفوا عنه شيئاً ..! وتسابقت الدعوات التي حركها بعض المشرفين ، عن طريق أصدقائهم ، بعدم الحاجة الى هذا القادم نظراً الى الفظاظة التي لقيها الكثيرون منهم دون أن يمسّوا انفسهم بشيء ، فهم أنقياء ....!! مع بقاء بعض الصلاحيات على قيد تأسيس المشرف للتحكُّم بها ، وهذا ما خلق بُعداً جديداً إزاء العراك المفتعل ..! وانهارتْ قُوّة الرابطة التي أقنعتني بضرورة الابتعاد حتى حين .. ووجدتُ نفسي ملزماً في حين ومنهكاً في حين آخر ، أتساءل ما جدوى هذا التصادم المحموم لاءلغاء إسمي ..!؟ ما سِر هذه التسهيلات والامكانيات التي سُخّرت لاءذلالي ..! لماذا دخلت أ،ا في معمعة التجادل ..؟؟ الم يكن من الأجدر بي الأبتعاد كما طلب ذلك مني بعضهم ..!!؟ هل أنا على الحقيقة ، اوليست كلمة بس لا يقولها إلا عاجز .. هل أنا عاجز بحق ..!! كانت تلك فقط لغة التساؤلات التي طافت على رؤيتي ، التي تمسّكت بها ..!! كما تملّكتني الحيرة لماذا تعاقب كل الاسماء التي أدخل بها رغم أنها مختلفة عمَا قبلها ..! وهل يُعاقب من لا جريمة له .. اوليس القرآن حفظ لنا قدسية العدالة فقال { ولا تزر وازرة وِزْر أُخرى } وبقيت سارحاً بأفكاري بعيداً / حتى في المحاضرات أذهب بعيداً ، حتى دعى احد الأصدقاء يسألني ما أسباب هذا السرحان الذي لم يعهده مني من قبل ... وسألني مداعباً أين تلك الجدلية التي عُرفت بها .. وضحكت حينها.. ولم أرد عليه .... فقط هززت رأسي ايجاباً ... وتخلى عني ذلكم الصديق الساحاتي ، بعد أن توجّس هو الأخر خيقفة أن يفهموا منه ، وهو يُدافع عني أنه السبب ، أو ربما أشار اليه صديقه الاخر بعدم فائدة صداقته ، فأنا عنيد وربما أضره أكثر مما أنفعه أو هكذا سارت عليه لغة تحاورهما [ والله أعلم ] ما عدا بقيت المراسلات بيننا غير مقطوعة، بينما لم أرى منه حساً ولا همساً قليلاً او كثيراً في الساحة ، بل تعمّد عن قصد أن لا يُشارك في الساحة التي أشترك فيها وهي ساحة الادب والثقافة ، على الغالب ..!
إن الظاهرة الفكرية ، او وجهات النظر التي واجهت تحرر حركة رؤيتي للساحة بحركاتها المكشوفة حيناً والمطعّمة باسلوب الرمزية حيناً آخر .. إن مشكلة العداء المستفحل بالساحة هي تلك الحركات الاستخفافية ، والتوجّس خيفة من بعض المشاركات التي يعتبرها المشرفين ، ظناً منهم أنها سوف تؤلب عليهم صفوهم ..! وبقيت وحدي في جبهة والاخرون / المشرفون وأصدقائهم في جبهة أُخرى / وسرت بيننا الحساسيات بأحجامها ، الكبيرة والصغيرة ، وأصبحت محور إهتمام الطرف الاخر / كما لو كان عدوٌ حقيقي ..![ لا حول ولا قوة إلا بالله ]وكان الأمر ، أشبه بالثأر ، ودّ لو يلتقي احدنا بالآخر فيصرعه بلا رحمةٍ ولا شفقة ٍ ولا إنسانيةٍ ..! وكان نصيبي أن أكون المستضعف، ذا الموقف المشحون بالحساسيات المستفزّة ، فصرت لا أستطيع قراءة كلمة واحدة ، إلا وكتبت عشر أمثالها او يزيد..!ولم أعد أتحمل إستخفافات الاخرين ولا استفزازاتهم ولا حماقاتهم ، ولم أجد معنى بتجاهلهم ما عدا اولئك الذين لم يكونوا في القائمة، او غير المشمولين بالحماقات في نظري ..! وفكّرت كثيراً .. ماذا بوسعي فعله ، وكان آخر الرأي ، أن أكتب رسالة كبيرة ، أستوضح من خلالها إستعطافات المدر / الذي كان آنذاك المشرف العام / وحملت رسالتي في معظمها المُعاناة الانسانية التي فجرت لغة التضاد ، وبحرت بالكلمات الواسعة ، لتبقى لها صدى حسياً لدى هذا المسؤول الذي لجأت اليه مؤخراً. وشرعت بأن أجعل هذه الرساله كآخر رساله القيها ، لكي أجد لنفسي مكاناً ، وفي ذات الوقت بعثت الى الأفعوان برساله أُخرى مماثلة ، نصبت عليها أشرعتي غير الميكانيكية ، لكي تزيح الستار والحُجب الذي سوف يبعدني عن الساحة ، وأنا الذي أتشبث لبقائي فيها ..! ولكن لغة الرسالة التي وُجهت الى المستشار كانت هي الأخرى ثقيلة لأني لم أكن أحتمل اسم الأفعوان لانه من القائمة غير المرغوبة عندي ، فقلت يومها [ إن كنت ايها المستشار ، لا تستطيع أن تفرق بين الفاعل والمفعول به ، فأنا أعتذر أن أسمع منك شيئاً ، ولا أستطيع أن أُكمل معك الحوار ....... الخ } فزادت الطين بلّة ، وراح الأفعوان متحدياً وألغى الاسم/ المستعار وأنقض بنفسه على كل رسائلي وحجبها ، وعاودت الازعاج بكل ما أُتيت من قوة ليلاً ونهاراً .. حتى كادت الساحة في طواري فقط لتتبع اسمي ..واقتفاء أثري ، وصرت مجرماً مطلوباً حياً او ميتاً ...![ لكن بدون فلوس هههه] وبذلك عهدت على نفسي ، أن لا أقبل بالتنازل أيما كلّفني ذلك الأمر ... فلم تهدأ الساحة ولم يستقر المشاركون وهم يسمعون البقبقة ، والفوضى والحركات الاستهجانية ، ومطالبات حرية المشاركون و .. و ... , الخ فكان من مصلحة الساحة ، هو وقوف هذا المد ، بإحدى الحسنيين ، وكان إحداهما أمر وأدهى ، ولكنهم استطاعوا ، بتغيير الاتجاه الى الصالح العام ليس إلا ..! فثا رت موجة من السكون ، كأن لم يكن .. وجاءت مرة أُخرى تلك الرسائل المدسوسه ولو أستسيخ السمع لها هذه المرة لاني أكتشفت أنها فتنة ومؤامرة مُدبرة ومدسوسة ، ومخطط لها .. [ و المؤمن لا يُلدغ من جُحره مرتين ] او هكذا قيل .. وكان وسيط السلام هذه المرة هو [ الأفعوان ] صدق او لاتصدق [ ههه] بعد أن جاء على كمشرف عام ، وأنا كنت أحس فيه الرغبة في توافق أفكاري معه لولا موجة الغضب التي أُلفت تأليفاً جيداً بل قُل كانت توليفة ..!! وطبعاً هذه المرة ، أن الاستاذ الأفعوان أستحملنى وكان الأكثر هدوءاً مني ، رغم الكلمات الكبيرة التي دفعته من جراء ذلكم الغضب ، وأخيراً لمست فيه تلك الرجولة والشهامة الانسانية ، التي وجدت أنها تتعاطف معي ، فتغيّرت لغتي ، وهدأت أعصابي ، وبردت نفسي وسكنت جوارحي ، وعدت إنساناً متسامحاً ، رغم أن نبرة الغضب والحماقة على ما سبق ، تغتلي أحياناً ولكن بأسلوب ذكي من الأفعوان ، وأقول أنه ذكي ، لنه استطاع أن يخمد تلك الثورة المجنونه التي لا أول لها ولا آخر ، واستطاع أن يلم الشتات من أجل الساحة اولاً ، وهذه سياسة لا تجتمع إلا في إنسان حاذق ..! فلقد قرأت للكاتب الهندي / خوشوانت سينج [ أن فن الدبلوماسية هو أن تقول شيئاً بسيطاً باسلوب مُعقّد ، فمن شأن هذا أن يحميك من الوقوع في المشاكل .] وهذا الأسلوب المعقّد تفنّن فيه الأفعوان ، وهو ال سلوب الأجمل ، الذي أتخذ مساراً طيباً ، فمن الساسة بمكان ، أن نعترف بقدرات الاخرين مقابل فهمهم لنا / وهذا التعاطي الجديد ، وطّد الصلات الطيبة بين وبين الأفعوان / كمالو كنا صديقين نعرف بعض .. وما أدري الى أي شيء تُفضي بنا هذه الدبلوماسية ، ولكننا ، لقد أقر لنا القرآن بقوله [ وخذوا حِذركم ....] وأ1ذكر ان الصديق الأفعوان قال لي مرة / ما أدري لماذا أنت مصر على معاداة المشرفين ..؟ ولماذا تدافع دفاعاً مستميتاً الى حد كبير ..؟ ونفس الكلمات قرأتها مرة على لسان قوس ، وهذا يتوافق مع رأي الذي اتضح بأنهما متفقان الى حد كبير .. لأنهما في ذاك الوقت كانا مستشارين بالساحة ..!
وفي آخر المطاف /وجدتُ سُؤلي عند الأفعوان ـ، ولقيت مكاني لديه ، فكان الوجه الوحيد ، القريب مني .. وما زلت معه على هذا الحال .. [ والله خير الناصرين ] ولقد عبرتُ معه جسر التصادم ، الى مسافات قربت من كوننا مشاركين ، تقاربت أفكارنا بجنونها وحماقاتها وحملت جواً رحباً طيباً ، وبثثت اليه نثيث من وجهة نظري فتقبلها كدبلوماسية أُفعوانيه لم يسبق لها مثيل بالساحة ..! ولكن الطوفان ، جاء ليعكّر كل ما بناه الأفعوان بقلبه الطيبة وبرؤيته الانسانية المحضة . جاء بريح صرصر عاتية ، تحمل فيها مضمارها تقليب الحقيقة بلا ترحيب ولا هدف إلا إقامة ثورة جديدة وموجة تُحطم ما أقامه غيره ..! فحملت حملاً خفيفاً تأثرت بمدد الصداقات ، وراح ينهش في العظام نهشاً بالغاً .. وجاء معززاً كلامه بقدرة الاخت / رفيعة الشان ، تلك الكاتبه التي كنت أحسبها غير مشاكسة ، على حد تقديري الأولي . بيدٍ أنها كانت الأهدأ ، حيث أنها تمتاز بلغةٍ رصينة ، ، وحاولت التقرب منها ، بعضاً من الوقت ، لكن ما غيّر المجرى ذلك التزاحم او قل ذلك التحامل والغرور الذي بدا لها سهلا أن تنهش في عظامي كما لو أنها لم تنهش عظاما ، مذ سنين طويلة ..! ولا أعرف من الذي قام بهذا الجهد الوقح ليضع النار مجدداً تحت القِدْر الدافي بيننا .. وأظن الرسائل الخاصة فعلت فِعْلتها ..! فقد إقتحمت سكوني ، وهزت هدوئي ، إذان ما هو العمل ..؟ كيف أصنع هل أبقى ..! يالهي / هذه مشكله جديده ، فقد أعطيت الأفعوان وعداً حقيقياً ، بحثت عن ثغرة لأدخل بها على ذلك الوعد ، ليبقى مبتوراً ولو قيلاً ، لأني لم أعد أطيق ما قرأت ، وحسبت ظناً مني أنه مساراً حقيراً ، وفي الأمر غاية .. ! ووجدتها سانحة وفرصة طيبةً إذ أنني لم أتفق مع الأفعوان على عدم الرد القطعي ، فقط أن لا أتعرض لوجدانيات ، وكتاباته، كما أنه لن يتعرض لي ..!! ورفيعة الشان ليست الوجدانيات ، إذن الامر فيه شيء من الاسلوب الذي لا بد من أخرج منه، وهذه الثغرة الوحيدة التي تجعلني أُواجه بها الأفعوان ، إذا اتهمني بنكث الوعد ..!! وبقيت أُفكر / ولكن الأفعوان اتفق معي على عدم التجريح الشخصي .. ووجدت لها ثغرة الخروج / أي أننا لم نتفق على نوعية التجريح ، ولكن التجريح المباشر هو الممنوع ، ولكن بأسلوب الكتابة فهذا لا مرد له ولا يمكن الاتفاق عليه ..! وهذه نقطة جديدة أكتشفت من خلالها ، آية الدخول والخروج ، وأذكر مرة كنت في جلسة سِرية في قضية معينة ، فأكتشفت ، معنى التفريق، بين إلتقاط التلميحات وصُنعها وبين المهارة بالاءندهاش بإلتقاط التلميحات او التظاهر بالاندهاش .. لأن الشيء الوحيد للآءنسان للعاقل أن يفعله هو أقتناص الفرصة ، كي يتسلّق الجدران ويهرب . وهنا سهّل للمسؤل لاكتشاف الحقيقة وبصيص من خيط جديد من ذلك السِر المدهش .. الذي جعلنا اما الحقيقة الغائبة .. ! وربما لا يستسيغ أحدكم تلك النباهه لأنه يجهلها ويجهل عوالمها المتداخلة ...! ذلكم كله لدواعي إستثمار الانسان فرص النجاة والخروج من وقيعة المؤامرات والدسائس ..!، وعوداً الى صديقي الافعوان، وراهنت على التحدي ، بأي لغةٍ وأي صنفٍ معقول أو لامعقول .. لأن حالة الغضب وصلت مداها ، فكيف أسمح ان ينتقص أحد مني ، وأنا .. !
وعُدت لأقرأ لغة النص المغشوش ، الذي كان ظاهرهنقد نص للطوفان وباطنه العجب العُجاب ..! وما خفي كان أعظم ..! والحقيقة المُرة والتي لم تظهر على الساحة ، هي حقيقة إثنان من أعضاء الساحة شملهم التشريف ، لاءعدادهم الى سُلم وظيفي ، كأختيار شخصي غير داخل في التناص الحقيقي ، لبلوغ مرام ذلك التداخل ، بل ولا يحق من باب الافضلية إذا كان هناك فعلاً حق يُذكر بالساحة .....................!!!!!!!!!!
فأحاطوهم بهالة من رشق الكلام العفيف الطيب الذي يستقي نهر كلامه من إندفاعات مغرورة ، وصلت الى شطر الحقيقة الى نصفين / نصفها الاول أعوج والنصف الثاني فيه جراح ..!! رغم أن لا حاجتي الى التشريف المبتدع ولكن حاجتي الى تشريف الكلام نفسه ،فلن يُسهل تشريفي الوظيفي بالساحة شيء ، ولكن تشريفي الانساني ، ومعدن صفاء روحي ، وقوة لغة ومطمع علمي هو غاية التشريف ولا عجبْ ..فإن المبتغى الملح هو الوصول الى حُرية المشاركة ، بلا رقيب ولا عين تسقط الامر بالمعروف ، وترفع المنكر المُنْهى عنه ..؛ لذا فإننا نحتاج الى وقفة لدفع حياة الناس الى التشريف ، والى الاطئنان الى مشاركاتهم ، ليكونوا على الاقل غير قلقين على حُريات إبداعاتهم بلا تساوق او تفلسف ، او كِبرٍ او عداء ....! ولكوني لست قاضياً ولا متفيهقاً .. ولكني يسعدني الاعتراف بالحقيقة الُمرة التي لم يقلها أحد سواي ، فمن الشجاعة بمكان ، أن يقول الانسان الحقيقة ولو على نفسه ..!
إن ما أنشده في هذه الساحة وفي أي مكان كان ، هو الوقوف الى جانب الابداع ودفع حُريته اينما كان ، والحرية ليست كالتي تبسطها الاراء المعوجّة ، ولكن تلك الحرية التي تُنشيء وتدفع الابداع الى أعلى ما يكون ..! ويسعدني أيضاً بساطة التعبير التي بثثتها لكم عبر هذه الرسالة الخالصة ، وما فعلته وكتبته وقلته في الساحة العمانية بأكملها ما إلا رؤية لبقاء نو الابداع حُراً طليقاً غير محكور ولا مبثوث الرؤى ، وكل ماجاء عبر كتاباتي ليس إلا عرض سريع لحياتي وأفكاري ومواقفي ..! واقولها بصريح العبارة ، أنا لست ضد أحد / ولا ضد الكاتبة الاستاذه الكبيرة / صاحبة القلم المميز والرؤى التي تسحر الوجدان ، ومالكة الكلمات الأجمل التي تغرق البحار والعبارات التي تشقق الرمال من سحر فتنتها / ولا أُقارن نفس بالسيد/ الطوفان وعذاباته التي تفتح النفس وتهش القلوب هشاً ، ولا أقترب من كتابات وجدانيات ذلك الكاتب العملاق ، التي تشرئب اليه الأعناق ،ذلكم الكاتب الذي وسع الارض علماً وبلغ أقاصيها مبلغاً ، وعلاء سمائها مجدا ووجداً ، ولا أنا امثل نفسي: اشمعنا انت / ذلك المشرف الجديد الذي مثل الاعضاء المتصارعون الى التشريف الكبير / الذي أسس لنفسة قوة نعتز بها فتهتز عندها كلماتنا وتتناثر في أحضانها عباراتنا ، ولا أنا كعاشق السمرا الذي فلق القلوب الناعمة بغزله وتغزلهالجيد ، فراحت الاحداق تتنعم بماء غزليته ، ولا أنا كمثل دموع الليل التي أعطت كل الدموع دافع الامل ، لتذرف كل الدموع ، من أجل خاطر عشاق الدموع الرقيقة ومحبي اختيار النوعية ، بل أنا اخاً كريماً ، أتحسس لنفسي مكاناً بينكم ، ولم تسعني أغرض الكلمات في نسيان أحدكم ، فإن ذاكرتي لم تعد مثل سابقتها ، غير مرصعة وغير مرشوشة بالآهات ، او كما قال أحدهم أنها مزركشه ، فلتبقى مزركشة ، وأنا أحب هذه الزركشة النوعية ،وإذا لم أشبع الاخرين مديحاً فليتقبل عُذري لأني مشغول بإطراءات قُدرات الاخرين ، ولست ممن لديه علم في الكتاب ولا ذي معرفة بثقافات المجتمعات ، ولكني أتقاسم هذا السخاء من لدنكم ، لدفع قيمة العلم وحرية التعبير ، ولتمرح القلوب وتسرح الوجدانيات ، وتفرح العيون ...،وأعذروني إن أكتشف احدكم أني متحامل على المشرفين ، وسوف يكون الاشراف والتشريف في وُجدكم ، فتقبلوا مني أجمل التحيات، سعياً نحو تأصيل تشريفكم نحو الافضل ، وأعدكم انني لن أكون في مفترق الطرق ، بينما أكون معكم وبكم ، مالم تسير التقاطعات في منتصف نقطة العبور، دفعاً مني لاءعادة خطوط المحاولة مرةً أُخرى ..
دعوتي الى الجميع بلا إستثناء / تقبل هذا الاعترف الحقيقي من القصة الكاملة .
والسلام عليكم ورحمة اللله وبركاته .
مراحب ..
كثيرا ما أستحوذتْ عليّ رغبة الكتابة عبر هذه الساحة التي وجدتُ فيها ، صيرورة الديمومة العالقة في أعماقي ، والكامنة في نفسي .. تلك الرغبة التي تفتح للاءنسان عينين كبيرتين ، ليلتهم بشراهة ماأكتب ، وكنت حريصاً في الوقت نفسه على تتبع ما يكتبه الاخوان عبر هذه الساحة العماينة ، وبالأخص الساحات الثلاث / الدبية / الثقافية / المقترحات والملاحظات العامة . كما كنت أُراقب عن كثب ما يحدث في الساحة العامة والأسرة .. وكذا الفكاهة / وكانت الصورة التي سيطرت على نفسي هو إعتزازي بالساحة العُمانية ، هذه الساحة الغرّاء التي ملكتْ قلبي وأسرة مهجتي والتصقت بأحشائي ، واحتلّت مكانة في نفسي ، كأنما هي سؤلي وحبي واطمئناني ، وكان لها الأثر البالغ في كل مناحي الحياة النفسية والكتابية ، وأعطيتها جُل وقتي الثمين ، وأنا أعرف مدى محافظتي على الوقت،إلا إنه وُجد صدى بالغ الخصومة ، إقشعرت منه شُعيرات بدني، إذ كيف أُجاهد بكل قواي ، ويستسهل الآخرون ما أكتبه ، خاصة إذا كان ذلك من قبل مشرفين ، الذين جُعلوا من قبل إدارة الساحة ، بأن يبحثوا عمّن يستأثروه لينضم الى قائمة الساحة، ليكون شرفاً تعتز به الساحة ككل ، ناهيك عن إعتزاز المسؤلين به ، فضلاً عن كون هذا المُستأثر به شخص غير عادي ، إنساناً وثقافة ومقاماً، ومعرفة ، وقدرة على الحكي، بالغ الأهمية لغة وأدباً، فما ألْهب ظهري تلكم السياط الاءشرافية ، كما سارع الآخرون ممن على شاكلتهم ، وذلك لاءستحسان التشريف والتقرب بهم ، فوجدوها فُرصة سانحةً ، لكي ينالوا مني ، فسعى الكثيرون في تمزيق تلك الحالة التقاربية بيني وبين المسؤلين في الساحة وأذكر ، إذا سمح لي المقام ذكرهم / قوس / أحلى مسقط ، وكان ذلك في بادىء الأمر .. فخشي الكثيرون ، ذوي الاءضمحلال المعرفي ظناً منهم أو خشية أن أستأثر بالمسؤلية التي هُو شغوفون بها ، ولم أجد مستساغاً آخر لأدخل به غير لغة التضاد، على رأي القائل { خالفْ تُعرف } وبقيتُ على هذا الحال او على هذه الصورة ، المعاندة / المخالفة ،إستاداً الى الحكمة التي وجدتها صالحة الى حدٍ ما...! رغم أنها لم تُعطني ملمحاً قوياً ، لأني غير مستعد لذهاب وقتي ، ولكن حالي لايختلف عن حال الآخرين ، فأنا بشراً سوياً ، أتأثر ،وأغضب وأفرح وأحزن ، لا أختلف عن الأخرين إلا بفضل العلم والمعرفة والخير والفضل [ والحمد لله ] وعشت بين مدّ الكتابة الطولية ، في إمتدادها البسيط احياناً والتعاظم بلغة راقيه أبثها كل حين ، عسى أن تُتي ثمرتها المرجُوة ، والتي كنت أحسبها كفيلة للدفاع عن حرية الكلمة التي ما زلت أنا أُجاهد من أجلها في كل مكان إلى أن يرى الله أمراً آخر ... وهكذا كانت لغة التراشق بالكلمات ذات الفُجاجات الوقحة، أبثُها عبر مختلف الآراء المبثوثة أحياناً والمغلقة في حين آخرِ ، وبين جُزر التجاوزات المريرة ، التي يفتعلها المشرفون .. ويخْلُقها أصدقائهم بغثٍ مُقزّز .. وهُجمتُ كما لو كنتُ عدوٌ مفترض ،او على الواقع ، وكانت الرصاصات تتقاذف بشرارة ، فتضربني في عُقر داري ثم ترتدّ الى مكانها ، ولم تتحرك مسيرتنا التي تكالبت عليها أسنّة الأصدقاء ، خلا تلك القذائف التي أوجعتني وأنا في عُقر داري ، ضف على ذلك ، أن انتهج بعض الضيوف المتطفلون في انتحال شخصيتي فلم يستطيعون الى ذلك سبيلا ، ذلك لأن لغة الكلام وقوة البلاغة كانت هي الحاجز ، لكنهم استعملوا اسمي ، ليس حُباُ فيه ، ولكن غيظاُ وكيداً وخبثاً وتحويراً وبغضاً وكراهيةً من عِنْد أنفسهم ...إن شخصيتي الرصينة والعنيدة في ذات الوقت ، حبستْ أنفاسهم ، وراح الكثيرون يتفسون الصعداء غيظاً ويتدبون المكائد للاْطاحة بي ولو بعد حين .. ولم أكن بالسهل اليسير ، بل كنت بالفعل ندّا ، قوياً ، وقحاً الى أبلغ ما تصل اليه هذه الكلمة ، لأني ببساطة لم أسمح لنفسي بالتنازل السهل ، لأنه في قرارة نفسي ، شيء يزجرني ويؤنبني ، بأن أفعل كما يُعل بي .. وكما يول المثل العمي [ كما تُفعل تُجازى ] او كما قالت الآية المُحْكمة { فإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم ..] وهذا المفهوم الالهي الأبقى ، صيرورة إيماني القوي ، وبما أن رصانة الاسلوب الكلام عندي خلق موقفاً مضاداً لا يُستهان به، وصار مميّزاً عن كل من سبقني ...! وكان أحد الأصدقاء الأوائل طلب مني ، أن أكف بعض الشيء عن الكلام الكبير الذي قد لا يفهمه الطرف الأخر ويتخذونه مداً ، او حُجةً كما قال ، وكذا خيّرني إما أن أخرج من الساحة وإما أن اسكت ، فلم أستطع قبول الأمر ، ذلك ببساطة التعبير يُعتبر إنهزاماً ، وياليت كان بسبب ولكنه كان بلا سبب فقط أن الخوان خافوا على ترفيعاتهم كما يُحافظ الموظف الحقود/ الكسول على كُرسيه ....! ولذا وعلى ضوء ذلك الخوف المسْتعِر ، وبعد توجّس كلّف المتحدون أوقاتاً ذهبية ، للتوافق ، ولم تكن بيدهم قوة الردع ، عدا إلغاء كُل إسم يتحسسون فيه أني أنا ، حتى ولو لم أكن ...!! وهناك من ظُلم وأُلْغي إسمه المستعار الذي دخل الساحة ، بلا ذنب ، فقط كان ذنبه شعور المسؤلين وظنهم السيء ، أنه انا [ ....] ثم تنهال الكلمات الاستفزازية قبل أن يُحجب الاسم ، فإذا ما أردت أن اردّ..، أجد اني ممنوع من الدخول ، حتى أن الاءيميل الذي أُسجل عليه اسمي المستعار ، أجد أنه محجوبٌ ومحظور عليه جواً وبحراً وبراً .. وكذا الرقم السري [ والله المستعان ] ولكني بذكائي أخترقتُ جدار الصمت ، وشيء من معرفتي ، ولو أني ضيعت وقت لا يستأهل له كل هذا ، ولكن من الباب الذي أوضحته لكم آنفاً ...! وبما أ، موجات التصفيق وبحرارة من قبل المشرفين ، ولم يكن الى جانبي إلا بعض الأحرار الذين كانوا معي ، وقد نالوا نصيبهم وكان قدرهم [ برّعْ ] باللهجة العامية ، فرؤا عدم الدخول في هذه المعمعة والمشاكلة التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل ... وحاولت مجدداً الدخول وفي نفسي من الغضب المستعر ، وودتُ لو أقابل أحدهم ليعرف من الذي هو [ ...] فكلما حُذف إسمٌ لي كلما عاندتٌ عناداً كبيراً وأدخل باسم آخر بطريق آخر وباسلوب مغاير لما ألفوه ، وكانت هي الصيغة التي اتفقت عليها أنا وأفكاري ونفسي ..ولم يكن الى جواري أحد غير الله الذي لا تنام عينه، وهو الذي وسع كل شيء علما ... والحمدلله /
إن الكلمات الاستفزازية تجري كما تجري أمواج البحر الغاضب ، والياح شرقية وغربية وشماليةوجنوبية ، تتناوب على هه الجزيرة ، تبث سمومها، كما لو كانت تلك الرياح كتائبٌ من الجيوش المستعرة ..!! .
ومرّت الأيام ، وانتاب الاخوان في الساحة نشوة الشعور بالرضى ، والاحساس بالقناعة في الرأي المخالف .. ولكن بشيء من الحذر ، وكثيراً ما أجلس مع نفسي ، وخاصة أن في تلك الأيام لدي محاضرات ، واجتماعات لا اعود الى البيت إلا في العاشرة أو التاسعة والنصف، ليلاً ، وعنما أجلس على الحاسوب فقط لألتقط بعض ما كتب في ، أو أتفحص الرسايل على شكل سريع ، لأني لابد وأن أنا مبكرأً لصحوا باكراً وكذا لضرورة التحضير لليوم الآخر..وكثيراً ما أبقى مُتسمّراً ، واقفاً محزونا ً وحزيناً على ما يجري في الساحة ، وعلى إنجراري في هذه التفاهات التي يجب أن أترفع عنها بقدر الاءمكان، فمن الحماقة بمكان أن يكون كاتب جيد في مستواي العلمي أن أخوض غمار هذا التجاذب، العنيف الذي أحسبه أنه ليس قدري ...! وكثيراً ما استند على عصاً كبيراً ألجأ إليها ، أمسح على طولها ، فأناجيها من هو السبب اللعين الى وصولي الى حافّة هذا التكالب المشؤوم ، والذي تورطّت فيه إنجراراً غير مرغوب ...! ولكن سرعان ما يمر أمامي شريط الذكريات العصيّة ، فيأتي شموخي وكِبْريائي وطيبة نفسي كشيء من السمو..وأقول تلك في نفسي ، تلك ليست إلا بعثرة السذاجات ، وأُلئك ليسوا إلا سُذّج من الناس ، فهل يُعقل أن اقول كلمة [ بس ] ,انا قد حملت أمانتها ، بأن لا أقولها ابداً ، ولكن ماذا تعني كلمة بس ، ومتى لا اقولها وكيف ...!!؟ كانت تلكم أسئلة وتساؤلات فظّة بيني وبين نفسي ..!! وكان الأمر الذي انتهيت عنده / هو أنها كلمة كانت وعداً وحق علي الوقوف عندها ، وعلى غرار إيماني بها إلا أن المراهنات والمزايدات هي حجر عثرة أما السكوت الذي استحببتُه في كثير من الأحيان ، فم تُعطني إلا أن ابقى كما أنا ولا أرضى بأي تنازل مقهور ...!! كما أن الذين تعرفت عليهم لم يكن لديهم قوة التأثير / او الجدل المستميت / كما أنهم كيف يدافعون عني ، وهُم أيضاً لا يعرفونني .. وهذا وجه لهم الحق فيه ...! بيدٍ أني تحسست أن اولئك الذين معي ليسا إلا كما قال المثل العمي [ لا يهش ولا ينش ] فماذا أنا فاعل ..؟؟ وما هي الصُنعة التي أقبضها بكلتا يداي ..!!؟ وهل هي العصى السحري ..!! ومن الغريب أن بالساحة من هو يسعى بالفتنة بيننا ، ويضع الزيت في النار ، يأتيني كل ذلك عبر الرسائل الخاصة ، وكثيراً مغُرِّرَ بهم او هم مغرورون ، ومعذورون في ذات الوقت ..!!لأن المشرفون استعملوهم كحجة للنداء ، ليقول المدير والمشرف العام / حقاً لو لم يكن صحيحاً لما طالب الآخرون فيه ...! وهذه سياسة مُحنّطة تحنيطاً مُحْكماً لا يفقهها الا الحكيم / الفطِنْ والحاذق النّبيه .....!! وكثيراً من أصحاب الرسائل الخاصة ما يدعمون توجههم بأنهم محبي شخصي ، وأنهم يفتحون الحاسوب ليقرؤا لي فقط ، ويزعمون أنهم مهتمون بكتاباتي الراقية و .. و ... الخ وأن كتابات الآخرين لا تساوي قيمة ولا شيء يُذكر ، بيدٍ أني أفهم أنها مؤامرة مدبّرة ودسيسة فيها من الخسّة والحقارة الكثير .. إلا أن ما يحدث على الساحة يُرجع بي النظر الى ذاك الكلام الذي قيل لي ..! فكيف لي ان اسكت وأنا اسمع ما لا تطيقه أُذن سامع ...! كيف لي أن أصمت وأنا أجد الكلمات القبحة والفظة تتدلّى كما تتدلّى عناقيد العنب ....! وهذه الفتنة التي أشد من القتل / التي عبّر عنها القرآن الكريم ، إنطلقت بين مؤيدٍ لبقائي ومُعارض صارخ ، ورافض معاند لوجودي وتواجدي معاً عبر هذه الساحة ، وسرتْ نقاشات طويلة حتى اظطر بعضهم بالتهديد بالانسحاب ، وانسحب لنفس ذات الضرورة ، لانه رأى أن بقائي لا يسُره ، هذا المعتقد الخاطيء الذي حام حوله الجدل في ساحة المشرفين ..! ولم يكن بيد الاخوان / المسؤلين فعل شيء إذا هذه الحقيقة التي سوف يخسرون مشرفاً/ عرفوه وبين شخص متنازع على بقائه من عدمه ..!خاصة وأن هذا المشرف المجادل والذي هددّ المسؤلين بالانسحاب له ثقل ووزن بينهم .. ضف على ذلك أنه يعرفوه ،فضلاً عن هذا المتطفل / القادم الذي لا يعرفوا عنه شيئاً ..! وتسابقت الدعوات التي حركها بعض المشرفين ، عن طريق أصدقائهم ، بعدم الحاجة الى هذا القادم نظراً الى الفظاظة التي لقيها الكثيرون منهم دون أن يمسّوا انفسهم بشيء ، فهم أنقياء ....!! مع بقاء بعض الصلاحيات على قيد تأسيس المشرف للتحكُّم بها ، وهذا ما خلق بُعداً جديداً إزاء العراك المفتعل ..! وانهارتْ قُوّة الرابطة التي أقنعتني بضرورة الابتعاد حتى حين .. ووجدتُ نفسي ملزماً في حين ومنهكاً في حين آخر ، أتساءل ما جدوى هذا التصادم المحموم لاءلغاء إسمي ..!؟ ما سِر هذه التسهيلات والامكانيات التي سُخّرت لاءذلالي ..! لماذا دخلت أ،ا في معمعة التجادل ..؟؟ الم يكن من الأجدر بي الأبتعاد كما طلب ذلك مني بعضهم ..!!؟ هل أنا على الحقيقة ، اوليست كلمة بس لا يقولها إلا عاجز .. هل أنا عاجز بحق ..!! كانت تلك فقط لغة التساؤلات التي طافت على رؤيتي ، التي تمسّكت بها ..!! كما تملّكتني الحيرة لماذا تعاقب كل الاسماء التي أدخل بها رغم أنها مختلفة عمَا قبلها ..! وهل يُعاقب من لا جريمة له .. اوليس القرآن حفظ لنا قدسية العدالة فقال { ولا تزر وازرة وِزْر أُخرى } وبقيت سارحاً بأفكاري بعيداً / حتى في المحاضرات أذهب بعيداً ، حتى دعى احد الأصدقاء يسألني ما أسباب هذا السرحان الذي لم يعهده مني من قبل ... وسألني مداعباً أين تلك الجدلية التي عُرفت بها .. وضحكت حينها.. ولم أرد عليه .... فقط هززت رأسي ايجاباً ... وتخلى عني ذلكم الصديق الساحاتي ، بعد أن توجّس هو الأخر خيقفة أن يفهموا منه ، وهو يُدافع عني أنه السبب ، أو ربما أشار اليه صديقه الاخر بعدم فائدة صداقته ، فأنا عنيد وربما أضره أكثر مما أنفعه أو هكذا سارت عليه لغة تحاورهما [ والله أعلم ] ما عدا بقيت المراسلات بيننا غير مقطوعة، بينما لم أرى منه حساً ولا همساً قليلاً او كثيراً في الساحة ، بل تعمّد عن قصد أن لا يُشارك في الساحة التي أشترك فيها وهي ساحة الادب والثقافة ، على الغالب ..!
إن الظاهرة الفكرية ، او وجهات النظر التي واجهت تحرر حركة رؤيتي للساحة بحركاتها المكشوفة حيناً والمطعّمة باسلوب الرمزية حيناً آخر .. إن مشكلة العداء المستفحل بالساحة هي تلك الحركات الاستخفافية ، والتوجّس خيفة من بعض المشاركات التي يعتبرها المشرفين ، ظناً منهم أنها سوف تؤلب عليهم صفوهم ..! وبقيت وحدي في جبهة والاخرون / المشرفون وأصدقائهم في جبهة أُخرى / وسرت بيننا الحساسيات بأحجامها ، الكبيرة والصغيرة ، وأصبحت محور إهتمام الطرف الاخر / كما لو كان عدوٌ حقيقي ..![ لا حول ولا قوة إلا بالله ]وكان الأمر ، أشبه بالثأر ، ودّ لو يلتقي احدنا بالآخر فيصرعه بلا رحمةٍ ولا شفقة ٍ ولا إنسانيةٍ ..! وكان نصيبي أن أكون المستضعف، ذا الموقف المشحون بالحساسيات المستفزّة ، فصرت لا أستطيع قراءة كلمة واحدة ، إلا وكتبت عشر أمثالها او يزيد..!ولم أعد أتحمل إستخفافات الاخرين ولا استفزازاتهم ولا حماقاتهم ، ولم أجد معنى بتجاهلهم ما عدا اولئك الذين لم يكونوا في القائمة، او غير المشمولين بالحماقات في نظري ..! وفكّرت كثيراً .. ماذا بوسعي فعله ، وكان آخر الرأي ، أن أكتب رسالة كبيرة ، أستوضح من خلالها إستعطافات المدر / الذي كان آنذاك المشرف العام / وحملت رسالتي في معظمها المُعاناة الانسانية التي فجرت لغة التضاد ، وبحرت بالكلمات الواسعة ، لتبقى لها صدى حسياً لدى هذا المسؤول الذي لجأت اليه مؤخراً. وشرعت بأن أجعل هذه الرساله كآخر رساله القيها ، لكي أجد لنفسي مكاناً ، وفي ذات الوقت بعثت الى الأفعوان برساله أُخرى مماثلة ، نصبت عليها أشرعتي غير الميكانيكية ، لكي تزيح الستار والحُجب الذي سوف يبعدني عن الساحة ، وأنا الذي أتشبث لبقائي فيها ..! ولكن لغة الرسالة التي وُجهت الى المستشار كانت هي الأخرى ثقيلة لأني لم أكن أحتمل اسم الأفعوان لانه من القائمة غير المرغوبة عندي ، فقلت يومها [ إن كنت ايها المستشار ، لا تستطيع أن تفرق بين الفاعل والمفعول به ، فأنا أعتذر أن أسمع منك شيئاً ، ولا أستطيع أن أُكمل معك الحوار ....... الخ } فزادت الطين بلّة ، وراح الأفعوان متحدياً وألغى الاسم/ المستعار وأنقض بنفسه على كل رسائلي وحجبها ، وعاودت الازعاج بكل ما أُتيت من قوة ليلاً ونهاراً .. حتى كادت الساحة في طواري فقط لتتبع اسمي ..واقتفاء أثري ، وصرت مجرماً مطلوباً حياً او ميتاً ...![ لكن بدون فلوس هههه] وبذلك عهدت على نفسي ، أن لا أقبل بالتنازل أيما كلّفني ذلك الأمر ... فلم تهدأ الساحة ولم يستقر المشاركون وهم يسمعون البقبقة ، والفوضى والحركات الاستهجانية ، ومطالبات حرية المشاركون و .. و ... , الخ فكان من مصلحة الساحة ، هو وقوف هذا المد ، بإحدى الحسنيين ، وكان إحداهما أمر وأدهى ، ولكنهم استطاعوا ، بتغيير الاتجاه الى الصالح العام ليس إلا ..! فثا رت موجة من السكون ، كأن لم يكن .. وجاءت مرة أُخرى تلك الرسائل المدسوسه ولو أستسيخ السمع لها هذه المرة لاني أكتشفت أنها فتنة ومؤامرة مُدبرة ومدسوسة ، ومخطط لها .. [ و المؤمن لا يُلدغ من جُحره مرتين ] او هكذا قيل .. وكان وسيط السلام هذه المرة هو [ الأفعوان ] صدق او لاتصدق [ ههه] بعد أن جاء على كمشرف عام ، وأنا كنت أحس فيه الرغبة في توافق أفكاري معه لولا موجة الغضب التي أُلفت تأليفاً جيداً بل قُل كانت توليفة ..!! وطبعاً هذه المرة ، أن الاستاذ الأفعوان أستحملنى وكان الأكثر هدوءاً مني ، رغم الكلمات الكبيرة التي دفعته من جراء ذلكم الغضب ، وأخيراً لمست فيه تلك الرجولة والشهامة الانسانية ، التي وجدت أنها تتعاطف معي ، فتغيّرت لغتي ، وهدأت أعصابي ، وبردت نفسي وسكنت جوارحي ، وعدت إنساناً متسامحاً ، رغم أن نبرة الغضب والحماقة على ما سبق ، تغتلي أحياناً ولكن بأسلوب ذكي من الأفعوان ، وأقول أنه ذكي ، لنه استطاع أن يخمد تلك الثورة المجنونه التي لا أول لها ولا آخر ، واستطاع أن يلم الشتات من أجل الساحة اولاً ، وهذه سياسة لا تجتمع إلا في إنسان حاذق ..! فلقد قرأت للكاتب الهندي / خوشوانت سينج [ أن فن الدبلوماسية هو أن تقول شيئاً بسيطاً باسلوب مُعقّد ، فمن شأن هذا أن يحميك من الوقوع في المشاكل .] وهذا الأسلوب المعقّد تفنّن فيه الأفعوان ، وهو ال سلوب الأجمل ، الذي أتخذ مساراً طيباً ، فمن الساسة بمكان ، أن نعترف بقدرات الاخرين مقابل فهمهم لنا / وهذا التعاطي الجديد ، وطّد الصلات الطيبة بين وبين الأفعوان / كمالو كنا صديقين نعرف بعض .. وما أدري الى أي شيء تُفضي بنا هذه الدبلوماسية ، ولكننا ، لقد أقر لنا القرآن بقوله [ وخذوا حِذركم ....] وأ1ذكر ان الصديق الأفعوان قال لي مرة / ما أدري لماذا أنت مصر على معاداة المشرفين ..؟ ولماذا تدافع دفاعاً مستميتاً الى حد كبير ..؟ ونفس الكلمات قرأتها مرة على لسان قوس ، وهذا يتوافق مع رأي الذي اتضح بأنهما متفقان الى حد كبير .. لأنهما في ذاك الوقت كانا مستشارين بالساحة ..!
وفي آخر المطاف /وجدتُ سُؤلي عند الأفعوان ـ، ولقيت مكاني لديه ، فكان الوجه الوحيد ، القريب مني .. وما زلت معه على هذا الحال .. [ والله خير الناصرين ] ولقد عبرتُ معه جسر التصادم ، الى مسافات قربت من كوننا مشاركين ، تقاربت أفكارنا بجنونها وحماقاتها وحملت جواً رحباً طيباً ، وبثثت اليه نثيث من وجهة نظري فتقبلها كدبلوماسية أُفعوانيه لم يسبق لها مثيل بالساحة ..! ولكن الطوفان ، جاء ليعكّر كل ما بناه الأفعوان بقلبه الطيبة وبرؤيته الانسانية المحضة . جاء بريح صرصر عاتية ، تحمل فيها مضمارها تقليب الحقيقة بلا ترحيب ولا هدف إلا إقامة ثورة جديدة وموجة تُحطم ما أقامه غيره ..! فحملت حملاً خفيفاً تأثرت بمدد الصداقات ، وراح ينهش في العظام نهشاً بالغاً .. وجاء معززاً كلامه بقدرة الاخت / رفيعة الشان ، تلك الكاتبه التي كنت أحسبها غير مشاكسة ، على حد تقديري الأولي . بيدٍ أنها كانت الأهدأ ، حيث أنها تمتاز بلغةٍ رصينة ، ، وحاولت التقرب منها ، بعضاً من الوقت ، لكن ما غيّر المجرى ذلك التزاحم او قل ذلك التحامل والغرور الذي بدا لها سهلا أن تنهش في عظامي كما لو أنها لم تنهش عظاما ، مذ سنين طويلة ..! ولا أعرف من الذي قام بهذا الجهد الوقح ليضع النار مجدداً تحت القِدْر الدافي بيننا .. وأظن الرسائل الخاصة فعلت فِعْلتها ..! فقد إقتحمت سكوني ، وهزت هدوئي ، إذان ما هو العمل ..؟ كيف أصنع هل أبقى ..! يالهي / هذه مشكله جديده ، فقد أعطيت الأفعوان وعداً حقيقياً ، بحثت عن ثغرة لأدخل بها على ذلك الوعد ، ليبقى مبتوراً ولو قيلاً ، لأني لم أعد أطيق ما قرأت ، وحسبت ظناً مني أنه مساراً حقيراً ، وفي الأمر غاية .. ! ووجدتها سانحة وفرصة طيبةً إذ أنني لم أتفق مع الأفعوان على عدم الرد القطعي ، فقط أن لا أتعرض لوجدانيات ، وكتاباته، كما أنه لن يتعرض لي ..!! ورفيعة الشان ليست الوجدانيات ، إذن الامر فيه شيء من الاسلوب الذي لا بد من أخرج منه، وهذه الثغرة الوحيدة التي تجعلني أُواجه بها الأفعوان ، إذا اتهمني بنكث الوعد ..!! وبقيت أُفكر / ولكن الأفعوان اتفق معي على عدم التجريح الشخصي .. ووجدت لها ثغرة الخروج / أي أننا لم نتفق على نوعية التجريح ، ولكن التجريح المباشر هو الممنوع ، ولكن بأسلوب الكتابة فهذا لا مرد له ولا يمكن الاتفاق عليه ..! وهذه نقطة جديدة أكتشفت من خلالها ، آية الدخول والخروج ، وأذكر مرة كنت في جلسة سِرية في قضية معينة ، فأكتشفت ، معنى التفريق، بين إلتقاط التلميحات وصُنعها وبين المهارة بالاءندهاش بإلتقاط التلميحات او التظاهر بالاندهاش .. لأن الشيء الوحيد للآءنسان للعاقل أن يفعله هو أقتناص الفرصة ، كي يتسلّق الجدران ويهرب . وهنا سهّل للمسؤل لاكتشاف الحقيقة وبصيص من خيط جديد من ذلك السِر المدهش .. الذي جعلنا اما الحقيقة الغائبة .. ! وربما لا يستسيغ أحدكم تلك النباهه لأنه يجهلها ويجهل عوالمها المتداخلة ...! ذلكم كله لدواعي إستثمار الانسان فرص النجاة والخروج من وقيعة المؤامرات والدسائس ..!، وعوداً الى صديقي الافعوان، وراهنت على التحدي ، بأي لغةٍ وأي صنفٍ معقول أو لامعقول .. لأن حالة الغضب وصلت مداها ، فكيف أسمح ان ينتقص أحد مني ، وأنا .. !
وعُدت لأقرأ لغة النص المغشوش ، الذي كان ظاهرهنقد نص للطوفان وباطنه العجب العُجاب ..! وما خفي كان أعظم ..! والحقيقة المُرة والتي لم تظهر على الساحة ، هي حقيقة إثنان من أعضاء الساحة شملهم التشريف ، لاءعدادهم الى سُلم وظيفي ، كأختيار شخصي غير داخل في التناص الحقيقي ، لبلوغ مرام ذلك التداخل ، بل ولا يحق من باب الافضلية إذا كان هناك فعلاً حق يُذكر بالساحة .....................!!!!!!!!!!
فأحاطوهم بهالة من رشق الكلام العفيف الطيب الذي يستقي نهر كلامه من إندفاعات مغرورة ، وصلت الى شطر الحقيقة الى نصفين / نصفها الاول أعوج والنصف الثاني فيه جراح ..!! رغم أن لا حاجتي الى التشريف المبتدع ولكن حاجتي الى تشريف الكلام نفسه ،فلن يُسهل تشريفي الوظيفي بالساحة شيء ، ولكن تشريفي الانساني ، ومعدن صفاء روحي ، وقوة لغة ومطمع علمي هو غاية التشريف ولا عجبْ ..فإن المبتغى الملح هو الوصول الى حُرية المشاركة ، بلا رقيب ولا عين تسقط الامر بالمعروف ، وترفع المنكر المُنْهى عنه ..؛ لذا فإننا نحتاج الى وقفة لدفع حياة الناس الى التشريف ، والى الاطئنان الى مشاركاتهم ، ليكونوا على الاقل غير قلقين على حُريات إبداعاتهم بلا تساوق او تفلسف ، او كِبرٍ او عداء ....! ولكوني لست قاضياً ولا متفيهقاً .. ولكني يسعدني الاعتراف بالحقيقة الُمرة التي لم يقلها أحد سواي ، فمن الشجاعة بمكان ، أن يقول الانسان الحقيقة ولو على نفسه ..!
إن ما أنشده في هذه الساحة وفي أي مكان كان ، هو الوقوف الى جانب الابداع ودفع حُريته اينما كان ، والحرية ليست كالتي تبسطها الاراء المعوجّة ، ولكن تلك الحرية التي تُنشيء وتدفع الابداع الى أعلى ما يكون ..! ويسعدني أيضاً بساطة التعبير التي بثثتها لكم عبر هذه الرسالة الخالصة ، وما فعلته وكتبته وقلته في الساحة العمانية بأكملها ما إلا رؤية لبقاء نو الابداع حُراً طليقاً غير محكور ولا مبثوث الرؤى ، وكل ماجاء عبر كتاباتي ليس إلا عرض سريع لحياتي وأفكاري ومواقفي ..! واقولها بصريح العبارة ، أنا لست ضد أحد / ولا ضد الكاتبة الاستاذه الكبيرة / صاحبة القلم المميز والرؤى التي تسحر الوجدان ، ومالكة الكلمات الأجمل التي تغرق البحار والعبارات التي تشقق الرمال من سحر فتنتها / ولا أُقارن نفس بالسيد/ الطوفان وعذاباته التي تفتح النفس وتهش القلوب هشاً ، ولا أقترب من كتابات وجدانيات ذلك الكاتب العملاق ، التي تشرئب اليه الأعناق ،ذلكم الكاتب الذي وسع الارض علماً وبلغ أقاصيها مبلغاً ، وعلاء سمائها مجدا ووجداً ، ولا أنا امثل نفسي: اشمعنا انت / ذلك المشرف الجديد الذي مثل الاعضاء المتصارعون الى التشريف الكبير / الذي أسس لنفسة قوة نعتز بها فتهتز عندها كلماتنا وتتناثر في أحضانها عباراتنا ، ولا أنا كعاشق السمرا الذي فلق القلوب الناعمة بغزله وتغزلهالجيد ، فراحت الاحداق تتنعم بماء غزليته ، ولا أنا كمثل دموع الليل التي أعطت كل الدموع دافع الامل ، لتذرف كل الدموع ، من أجل خاطر عشاق الدموع الرقيقة ومحبي اختيار النوعية ، بل أنا اخاً كريماً ، أتحسس لنفسي مكاناً بينكم ، ولم تسعني أغرض الكلمات في نسيان أحدكم ، فإن ذاكرتي لم تعد مثل سابقتها ، غير مرصعة وغير مرشوشة بالآهات ، او كما قال أحدهم أنها مزركشه ، فلتبقى مزركشة ، وأنا أحب هذه الزركشة النوعية ،وإذا لم أشبع الاخرين مديحاً فليتقبل عُذري لأني مشغول بإطراءات قُدرات الاخرين ، ولست ممن لديه علم في الكتاب ولا ذي معرفة بثقافات المجتمعات ، ولكني أتقاسم هذا السخاء من لدنكم ، لدفع قيمة العلم وحرية التعبير ، ولتمرح القلوب وتسرح الوجدانيات ، وتفرح العيون ...،وأعذروني إن أكتشف احدكم أني متحامل على المشرفين ، وسوف يكون الاشراف والتشريف في وُجدكم ، فتقبلوا مني أجمل التحيات، سعياً نحو تأصيل تشريفكم نحو الافضل ، وأعدكم انني لن أكون في مفترق الطرق ، بينما أكون معكم وبكم ، مالم تسير التقاطعات في منتصف نقطة العبور، دفعاً مني لاءعادة خطوط المحاولة مرةً أُخرى ..
دعوتي الى الجميع بلا إستثناء / تقبل هذا الاعترف الحقيقي من القصة الكاملة .
والسلام عليكم ورحمة اللله وبركاته .
مراحب ..