زواج العمانيين او العمانيات من اجانب ما زالت فصول بعض رواياته (الفاشلة) تسمع بين الفينة والأخرى على الرغم من تنظيم زواج العمانيين من الخارج والذي اصدرته وزارة الداخلية بالقرار الوزاري وتعديلاته تبقى سارية التطبيق على جميع العمانيين الراغبين في الزواج من غير مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لذلك وأهابت الوزارة بالمواطنين العمانيين سواء داخل السلطنة أو خارجها ضرورة الالتزام بتلك الاحكام.
يروي أحد المواطنين لـ (الزمن) قصته التي كانت بطلتها زوجته (الإسبانية) التي هربت مع طفليها في الوقت الذي أصدر عليها تعميم يمنعها من الخروج ولكن الواضح انه لم يكن بالصورة المطلوبة ، والحكاية كما يرويها (س) يقول فيها لقد تزوجت هذه المرأه منذ 9 سنوات في بلدها أسبانيا وعندما أنجبت منها ابنتي البكر وجاءت معي لتسكن في السلطنة ، وبعد ستة اشهر من قدومها إلى السلطنة طلبت مني زيارة أهلها وكما أن إجراءات الإقامة وجوازات سفر الأولاد لم يكن قد اكتمل لذلك تركتها ورحلت إلى بلادها ، وبعد شهر صدر أمر بإصدار الجوازات للأولاد ولكنها رفضت العودة إلى السلطنة مع أولادي وذلك لان أمها كانت تقنعها بعدم ذلك وبعض أصدقائها هناك ، وذهبت إليها مرتين لإقناعها ولكنها أبت وفي النهاية وافقت ولكن من دون علم أهلها، لذلك أرسلت جوازات الأولاد وحجزت لها تذاكر السفر وقبل موعد السفر بيوم اكتشفت الأم الأمر فمزقت (الجوازات العمانية) وأحرقت جواز ابنتها ، هنا اضطررت للذهاب للمرة الثالثة وتمكنت من إصدار جواز جديد للزوجة وحصلت على رسالة من (القنصلية الفخرية العمانية) لتسهيل مروري في المطارات .
عند عودتنا إلى السلطنة سكنت في القرم قريبا من مقر عملي ، ومر من الزمن سنتين فقالت لي أريد زيارة أهلي مع الأولاد فوافقت على اعتبار أن الأمور قد تغيرت ولكن الأمر لم يتغير فعندما وصلت رفضت العودة .
وذهبت إليها 3 مرات لإقناعها بالعودة أو إعطائي الأولاد ولكن دون جدوى وبعد 11 شهرا وبعد أن كدت افقد الأمل أخبرتني بأنها ستعود بشرط أن اشتري تذكرة لصديقتها وابنها ليأتوا لزيارتنا وما كان لي إلا الموافقة ، ولكن أهلها عارضوا عودتها بشدة فوق هذا عادت بصحبة صديقتها وإبنها.
ولكن فور وصولها أخذت جميع الجوازات وخبأتها ولكن أجبرت على إرجاع جوازها وجواز صديقتها وابنها ولكني أخفيت جوازات الأبناء ، وعندما كانت الصديقة متواجدة كانت تثير المشاكل وكانت زوجتي تؤيدها في كل ما تفعل وحتى أنني وصلت إلى (مركز شرطة الوطية) أشكو منها لأنها كانت تهددني (بالقتل) و(الضرب) ، أرادت الشرطة استدعائها وسجنها ولكن لم أرد ذلك لأنها ضيفة عندي ولابد من إكرام الضيف علما أنها كانت سترحل بعد شهرا واحدا لذلك قلت لنفسي أتحمل والله مفرج كل الكرب .
يقول بعد سنة حملت زوجتي بابنتي (ب) وفي شهرها السابع حصلتُ على بعثة دراسية خارج البلاد وقررت ألا آخذها وأولادي معي خوفا بان لا يعودوا للسلطنة كما أن الأولاد كانوا في المدارس لذلك طلبت مني أن احضر لها أمها فوافقت على ذلك برا لها رغم كل الذي عملته ضد عائلتي وعند فترة غيابي عن البلد للدراسة كانت الأم تجمع من حولها أصدقاء من أمريكا اللاتينية لكثرتهم هنا في البلد ، وبعد ثلاثة اشهر عدت إلى البلد في إجازه شهرا واحدا .
وبعد تلك الفترة أرسل (س) من قبل الحكومة من أجل تكملة الدراسات العليا ..
يقول (س) دراستي في بريطانيا كانت نظام 3 اشهر ونصف من ثم انتظار النتائج لمدة شهرين لذلك بعد انتهائي من الثلاثة اشهر عدت إلى السلطنة ووجدت الأمور قد ساءت ، ومن ذلك الوقت عشنا في مشاكل لان زوجتي أصبح عندها أصدقاء السوء الذين جمعتهم أمها حولها وظل الأمر هكذا وأنا أحاول الإصلاح ما دمرته الأم ولكن دون جدوى. وخلال تلك الفترة كانت أختها في بلدها تريد الزواج فقالت لي أن نذهب ولكني رفضت الذهاب وقلت لها اذهبي أنت والمولودة الصغيرة ثم عودي وحاولت أن أقنعها ولكن رفضت لأنها تريد أن تذهب بالأولاد جميعا وهذا ما رفضته ولكن أهلها أقنعوها في النهاية ووافقت على الذهاب وأعطيتها جواز سفر المولودة الصغيرة وعندما أرادت العودة إلى السلطنة بعد أسبوعين طلبت مني إحضار جدتها وعللت ذلك لأنها وحيدة ونريد أحدا من أهلها معها ووافقت على ذلك لأني أريدها سعيدة في السلطنة والاحتفاظ بالأسرة غير مفككة وبحسن نية ظننت أن الجدة ستكون أحسن حالا من سابقاتها ولكن الأمر كان أسوأ حيث أخذت تخطط لها كيف تهرب بالأولاد إلى أن جاء يوم وانتهت تأشيرتها السياحية و ألحت علي بالتجديد عندها أخذتهم إلى البريمي والى دبي . وفي كل هذه المدة كنت مخبئأ جوازات الأولاد وعند عودتنا عند الحدود غفلت ووضعت الجوازات في صندوق الأغراض في السيارة ، وعند وصولنا في محطة الوقود (بالملدة) بولاية المصنعة حصلت محادثة بسيطة بين الجدة وزوجتي باللغة الأسبانية ، ثم قالت لي زوجتي أن جدتها تريدني أن اذهب واشتري لها القهوة علما بان الجدة لا تشرب القهوة أساسا !!
قلت لها لا يفترض أن نتوقف طويلا ولكن خذي أنت النقود واذهبي واشتري القهوة لها ولك ، ولكنها رفضت وأصرت أن اذهب أنا ولكني رفضت ، وعند وصولنا قرب المطار قالتا بأنهما جائعتان وقلت لهما لا يوجد مشكلة انتما ادخلا مطعم البيتزا وأنا سأذهب لأداء صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا ، عند عودتي وجدت الجوازات قد اختفت وعندما سألتهما قالتا إنهما لا يعرفا شيئا عن الجوازات لذلك أخذتهما إلى (مركز شرطة بوشر) وأنا على ثقة على عودة الجوازات ، ولكن عند المركز قيل لي أن اذهب إلى (مركز العذيبة) لأن الفقدان كان في المطار ، عندها تفاجأت بأنهما أخذتا السيارة وهربتا ووافق الشرطة على استقبال البلاغ ، ولكن في اليوم الثاني قيل لي ليس هناك سرقة بين الزوجة والزوج وأغلقت القضية .
وذهب (س) بعدها إلى مركز شرطة العذيبة للإبلاغ عن الجوازات وأخبرهم أنه أضاع الجوازات وأنه يشك في زوجته لأنه وجد ورقة حجوزات تذاكر السفر ، وطلب التعميم على الأولاد على جميع منافذ الدولة ، ووافقوا على ذلك ولكنهم طلبوا استدعاء الزوجة وعندما وصلت الزوجة سألوها عن الجوازات فقالت نعم الجوازات عندي ، وطلب من الشرطة الضغط عليها لإعطائه الجوازات ولكنهم قالوا له بأن للزوجة الحق للاحتفاظ بالجوازات ، وشرح لهم بأنها ليست عمانية ويمكنها الهرب بالأولاد خاصة بعد أن وجدت ورقة الحجوزات ووضعت هذه الورقة بين أيدي الشرطة ، ولكن الشرطة لم تفعل شيئا بل حاولت أن تصلح بينهم وتم الصلح .
يقول (س) اتفقت مع المقدم (م) على إبقاء التعميم لمدة أسبوع حتى يتم إقناعها بإرجاع الجوازات ، وبعد أسبوع اتصل الملازم أول (س) ولكنه لم يجدني لذلك اتصل بزوجتي وقال لها أن التعميم قد الغي ، وعند عودتي قالت الزوجة أن الشرطة اتصلت وسالت إذا كنا قد تصالحنا وكل شيء على ما يرام . وبعد يومين اتصلت بالمقدم (م) وسألني هل حصلت على الجوازات قلت له لا وقلت له أرجو إبقاء التعميم إلى آخر الشهر ووافق على ذلك ، لذلك لم اتخذ أي إجراءات لدى المحكمة لانه كان هناك اتفاق بيني وبينها أن تعطيني الجوازات قبل سفرها لمرافقة جدتها إلى أسبانيا.
وفي احد الأيام تفاجأت بعدم وجود احد في المنزل إلا الشغالة وسرعان ما اتضح لي بأنها قد هربت بالأولاد ، لذلك اتصلت بشرطة العمليات وقالوا لي أن اذهب إلى (مركز الوطية) ، وعند وصولي أخبرتهم بالأمر وفي نفس الوقت طلبت من ابن أختي الذي كان في غلا الذهاب إلى المطار ، وبعد مدة قصيرة جاء رد الشرطة بأنها فعلا سافرت وقد مرت على نقطة تفتيش الجوازات ، واتصل ابن اختي من المطار وأكد أن الطائرة لا تزال في المطار ولكنها تستعد للتحرك ، وأضاف أن مسؤولين (بطيران الخليج) ينتظرون فاكسا من الشرطة لإيقاف الطائرة ، طلبت من الشرطة بإرسال هذه المذكرة ولكنهم قالوا ليس لهم صلاحية بإصدار هذه المذكرة ، لذلك اتصلوا بوكيل المدعي العام والذي قال هذه مشاكل عائلية وأنهم ليس لهم الصلاحية بتوقيف الطائرة ولكن هذا الأمر تختص به المحاكم المدنية وبعد شد وجذب بيني وبين كلا من الشرطة والادعاء العام دون فائدة تحركت الطائرة طلبت منهم الاتصال بالمفتش العام ولم يصغي إلي احد علما بان الاتصالات لم تصل حتى إلى مستوى عقيد وكان الملازم الثاني الضابط المناوب اتصل بالعمليات وأرسل لهم برقية بالأمر ولم يتلق أي رد من العمليات ، هنا السؤال إذا كان ليست للشرطة صلاحية لمنع الطائرة من الطيران أو توقيفها وليس أيضا من صلاحية الادعاء العام إذا من له صلاحية في الوقت الذي ليس فيه دوام رسمي وليس هناك محاكم ، هل يعني هنا التفريط في أبناء الوطن (يسائل) .
وأكد (س) لـ (الزمن) أنه أوضح للمسؤولين من الشرطة والادعاء العام بان ذهابه إلى قاضي الأمور المستعجلة لن يجدي لان القانون في الغرب ينص على أن الأولاد من حق الأم ، وأوضح للشرطة والادعاء حسب قوله (لو كنت أنا من قام بذلك كانت السلطات الأسبانية ما تهاونت في استرجاع الطائرة حتى ولو كانت خارج الأجواء الأوروبية). وأضاف كنت احترق بداخلي والمسؤولون من الادعاء خاصة كأن الأمر سهل ولا يهمهم.
ويطالب بتحقيق شامل بما حدث ولماذا لم يأخذ الأمر بجدية ومسؤولية ، وماذا حدث للتعميم الذي أصدر واتفق على أن يبقى إلى آخر الشهر.
:):):)
المصدر

