بول فندلي يرفض الأفكار الأمريكية الخاطئة عن الإسلام

    • بول فندلي يرفض الأفكار الأمريكية الخاطئة عن الإسلام

      رأى أن الصمت لم يعد ممكناً
      بول فندلي يرفض الأفكار الأمريكية الخاطئة عن الإسلام


      يقوم بول فندلي، في كتابه «تحدي أفكار أمريكا الخاطئة عن الإسلام»، بسبر غور العالم الإسلامي من خلال رحلته الطويلة الشاقة معه متناولا الأنماط التقليدية الخاطئة التي استقرت في أذهان الشعب الأمريكي وما يقوم به قادة المجتمع الإسلامي الأمريكي البالغ سبعة ملايين مسلم والتقدم الذي أحرزه هذا المجتمع في مجال السياسة، كما يقوم فندلي على نحو دقيق ومفصل بفضح زيف الصور الزائفة عن الإسلام ويوضح إلى أي مدى تختلف عن الصورة الحقيقية له، ويعتمد إلى حد بعيد على خبرته الطويلة التي تصل إلى عشر سنوات كأحدالأعضاء البارزين في لجنة الشرق الأوسط بمجلس النواب عن الحزب الجمهوري، وكذلك معلوماته الشخصية عن المنطقة وزعمائها، وكذلك معرفته الوثيقة بمسلمي الولايات المتحدة.
      ويقول فندلي: «إن معظم الأمريكيين لم يقرأوا آية واحدة من القرآن، كما لم يلتقوا بأي مسلم، وتأتي صورتهم المشوهة عن الإسلام من اللقطات الإخبارية الموجزة في التليفزيون ومانشيتات الصحف التي تلصق بالإسلام تهم الإرهاب واحتقارالمرأة، كما أنهم ليست لديهم أدنى فكرة عن مبادئ الإسلام ومعتقداته - الإيمان بالله الواحد والسلام والعدل والإحسان والرحمة والتسامح مع الأديان الأخرى وحقوق المرأة - وهي المبادئ المشتركة التي يجب أن تلزم المسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء.
      ويقول بول فندلي أيضا: «بعد أن ظلوا على الهامش سنوات طويلة، فإن المسلمين الآن يحوزون الآن على مناصب بارزة في الحكومة ويكشفون عن مهارة متميزة في السياسة، وهم يرشحون أنفسهم للمراكز العامة ويساعدون المرشحين الآخرين في الفوز بالانتخابات ويقدمون زعامات وقيادات في السياسة الحزبية وفي الأنشطة السياسية كما يحققون تواجدا ملحوظا في السلطة القضائية.
      كما أن المسلمين قد حققوا نجاحا ملحوظا في مجال التكتلات الانتخابية. ففي 7 نوفمبر 2000، كان المسلمون يمثلون العامل السياسي الجديد في فلوريدا. فأدت أصواتهم الانتخابية الخمسة وعشرون في النهاية إلي حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية الأكثر إثارة للجدل على مدار التاريخ الأمريكي بأكمله .. فأفاد بوش بشكل أساسي من التكتل الانتخابي للمسلمين بعد ان قدم له مسلمو فلوريدا هامشاً تجاوز 60 ألف صوت وهو ما يوازي ستين مرة الهامش الذي يمكنه من الفوز.
      وقد أدى التكتل الانتخابي للمسلمين إلى إحداث تغيير أساسي في المشهدالسياسي الأمريكي وخلال ذلك العام، تقدم ما يزيد عن سبعمائة مسلم كمرشح ينفي الانتخابات، فاز منهم 152 مرشحاً، وفي الحملات الانتخابية السياسية الكبرى المستقبلية، فإن كل من يرغب في الفوز بمنصب كبير لابد وأن يسعى للاتصال بالقادة المسلمين.
      ولو قام ألبرت جور بإحصاء أخطائه في حملته الانتخابية، فمن المؤكدأن يكون على رأس قائمة الأخطاء إلغاؤه اللقاء الذي كان معدا مع الزعماء المسلمين.
      إن المسلمين الذين انخرطوا في الأنشطة المؤسسية والسياسة العامة قدضربوا أروع مثال على التسامح بين الأديان، ولكنهم يشكلون فقط جانبا صغيرا من المجتمع الإسلامي في أمريكا، وينصح فندلي المسلمين بأن يدافعوا عن عقيدتهم بقوة ضد المفاهيم الخاطئة والتصورات الزائفة فيجب أن ينقلوا الصورةالحقيقية للإسلام وأن يسعوا إلى تعريف غير المسلمين بعقيدتهم دون لبس أومفاهيم خاطئة، ويمكن للمسلمين أيضا أن يعبروا عن انتمائهم الديني بتواضع ولكن على نحو فعال من خلال ارتداء زي معين أو شعار أو أي شيء يدل على ارتباطهم بالإسلام، ونتيجة لذلك فإن سلوكهم الطيب وإنجازاتهم المميزة سوف يتم ربطها بالإسلام.


      المؤلف: Paul Findley
      الناشر: Amana Punbs