يقول الحق جلا وعلا: من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا[الأحزاب:23].
فمن هو الرجل؟ وما سمات الرجولة؟ وما أسباب ضياعها؟
الرجل: هو عكس المرأة أو ضدها .
الذي يقدح في رجولة الرجل هو أن يسلم قيادة أمره إلى أهله ذاك هو الرجل
الذي يقدح في رجولة الرجل أن يقدم محبة أهله على محبة الله ورسوله ذاك هو الرجل
حسن الخلق ذاك هو الرجل
التواضع، لا التكبر ذاك هو الرجل
الرجولة في العفو لا في الانتقام وذاك هو الرجل
ولعلكم أعزائي قرّاء موضوعي قد تتسائلون عن أسباب ضياع الرجوله وألخصها بالنقاط التالية :
1- أن تكون الاستطالة على الضعفاء ، فيضرب فلان بن فلان وفلان بن فلان ويقول بأنه رجل لا وألف لا.
2- أصبحت الرجولة في عدم الوفاء بالعهد، أو الالتزام بالشرط ، فيقطع على أحدهم وعداً ثم هيهات ولا تراه إلا وقد أخل بوعده فرحاً وأي من الرجال يكون هذا .
3- أو أن يكون الكذب هي الرجولة، وأي رجوله هي بأن تخدع الناس وتكذب عليهم وتظهر لهم قناع الخير ووجه الشر مختبئ هههه أي رجولةٍ هذه .
وأعطيكم قصة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام :
إن الرسول عليه الصلاة والسلام مر على رجل يبيع طعاما، فوضع أصبعه فيه فأصابه بلل، قال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟)) قال: أصابته السماء يا رسول الله. فقلبه فجعل الجيد فوق والرديء تحت فقال : ((ألا أظهرته، من غشنا فليس منا))
ويقول عليه الصلاة والسلام: ((إياكم وكثرة الحلف، فإنه منفق للسلعة منفق للبركة)).
فيا أعزائي قرّاء موضوعي تمعنوا النضر في معنى الرجوله ولا يغرنك مظهر الأسد إذا أقترب فتحت جلده دجاجة تبيض فأبتعد
ودمتم سالمين