في يوم من الأيام وبينما نحن جالسون ننتظر صلاة العشاء إذا بشخص مسلم يبدو لي أنه من دول شرق جنوب آسيا حسن الهيئة والمنظر يتجه إلى مدير إدارة المسجد كلمه عدة كلمات فقط ،وعاد إلى مكانه ،وحسبما علمت بعد الصلاة كان يستأذنه في الوقوف أمام المصلين بعد الصلاة لكي يطلب من المصلين المال اللازم لبناء مدرسة لتحفيظ القرآن في بلده .
هز مدير المسجد رأسه معلنا موافقته على ذلك ،وعند انتهائنا من الصلاة قام وأخذ يحكي لنا ظروفهم مثل ما يفعلة المتسولين تماما إلا أنه ذكر بأنه يريد المال ليبني مدرسة لتحفيظ القرآن .هذا الموقف نادر الحدوث إذ أن كل من يقف في ذلك الموقف يطلب المال لنفسه فقط (متسول ) بالإضافة إلى أنه يحكي لنا سبب إفلاسه والآثار الناتجة عنها ،إلا أن هذا الشخص المسلم كان يطلبه للصالح العام وليس للصالح الخاص .
بعدما ألقى كلمته القصيرة عاد كل منا إلى هيئته التي كنا عليها ،ولم نأبه لما قال إلا من رحم ربنا وتبرع له ببعض النقود اليسيرة التي لا تساوي عرق قطرة واحده فقط من عرق جبينه .
لا أعلم ما إذا كان حقق ما يصبوا إليه أم لا ،ولكن إخواني أين النخوة أين الشهامة التي ربانا عليها ديننا الحنيف ،كان من الممكن أن يقوم بالنيابة عنه مدير إدارة المسجد وذلك حتى يحس المصلين بأهمية الموضوع وأنه يجب عليهم أن يفعلوا ما بوسعهم لبناء المدرسة .
أو كان من الممكن أن يخصص المدير صندوق خاص للتبرعات مكتوب عليه "صندوق تبرعات خاص لبناء مدرسة لتحفيظ القرآن في شرق جنوب آسيا " ويجعله يمتد لمدة أسبوع كامل مثلا.
لنحسن الظن فيه كما أحسن الظن فينا ،لنظهر له مدى تكاتف المسلمين مع بعضهم البعض،لنقم بهذه المهمة بأنفسنا بدلا عنه، يكفيه عناء السفر وتكلفته وتطوعه ، لنتولى المهمة بلا منه إلى أن يعود إلى بلده سالما غانما راضيا عنا نحن كمسلمين ومصدر للإسلام ومركزا للمقدسات الإسلامية ،وأحفادا للصحابة رضوان الله عليهم .
وفقني الله وإياكم في خدمة الدين في مشارقه ومغاربه ولنحرص على التطوع بوجوهه المختلفة ولنبادر إلى فعل الخيرات ولنركن الجمود والتواكل جانبا ،ولنستغل النعمة التي نحن فيها لصالح الإسلام والمسلمين ,
والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ,
أخوكم مدني بالطبع
16/12/2007م
هز مدير المسجد رأسه معلنا موافقته على ذلك ،وعند انتهائنا من الصلاة قام وأخذ يحكي لنا ظروفهم مثل ما يفعلة المتسولين تماما إلا أنه ذكر بأنه يريد المال ليبني مدرسة لتحفيظ القرآن .هذا الموقف نادر الحدوث إذ أن كل من يقف في ذلك الموقف يطلب المال لنفسه فقط (متسول ) بالإضافة إلى أنه يحكي لنا سبب إفلاسه والآثار الناتجة عنها ،إلا أن هذا الشخص المسلم كان يطلبه للصالح العام وليس للصالح الخاص .
بعدما ألقى كلمته القصيرة عاد كل منا إلى هيئته التي كنا عليها ،ولم نأبه لما قال إلا من رحم ربنا وتبرع له ببعض النقود اليسيرة التي لا تساوي عرق قطرة واحده فقط من عرق جبينه .
لا أعلم ما إذا كان حقق ما يصبوا إليه أم لا ،ولكن إخواني أين النخوة أين الشهامة التي ربانا عليها ديننا الحنيف ،كان من الممكن أن يقوم بالنيابة عنه مدير إدارة المسجد وذلك حتى يحس المصلين بأهمية الموضوع وأنه يجب عليهم أن يفعلوا ما بوسعهم لبناء المدرسة .
أو كان من الممكن أن يخصص المدير صندوق خاص للتبرعات مكتوب عليه "صندوق تبرعات خاص لبناء مدرسة لتحفيظ القرآن في شرق جنوب آسيا " ويجعله يمتد لمدة أسبوع كامل مثلا.
لنحسن الظن فيه كما أحسن الظن فينا ،لنظهر له مدى تكاتف المسلمين مع بعضهم البعض،لنقم بهذه المهمة بأنفسنا بدلا عنه، يكفيه عناء السفر وتكلفته وتطوعه ، لنتولى المهمة بلا منه إلى أن يعود إلى بلده سالما غانما راضيا عنا نحن كمسلمين ومصدر للإسلام ومركزا للمقدسات الإسلامية ،وأحفادا للصحابة رضوان الله عليهم .
وفقني الله وإياكم في خدمة الدين في مشارقه ومغاربه ولنحرص على التطوع بوجوهه المختلفة ولنبادر إلى فعل الخيرات ولنركن الجمود والتواكل جانبا ،ولنستغل النعمة التي نحن فيها لصالح الإسلام والمسلمين ,
والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ,
أخوكم مدني بالطبع
16/12/2007م