قتلتني حزنــــــــــــــاً تلك الطفلــــة

    • قتلتني حزنــــــــــــــاً تلك الطفلــــة



      ...........الســـــــــــــلامــــــ عليكمـــــــــــــــ ورحمــــــــــــــــــة الله وبركاتــــــــــــــــه.......
      مناسبة الخاطرة:::::::::::::::::::::
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      انتهى عامي الدراسي الأول أي الصف الأول الابتدائي كنت في السابعة من عمري وبعد عناء وتعب ومشقة رميت حقيبتي المثقلة بالقيود والذكريات العصا المؤلمة مع معلمتي يرحمها الله أن كانت حية أو ميتة … واتى الصيف اللافح وفيه يحلو اللعب في الصباح الباكر. أتاني الصيف وفي جعبته قصة لك يرويها لي وهي قصة تلك الطفلة التي تبلغ من العمر أربعة سنوات.وأنا جالسة على الأرجوحة ادفعها بقدمي الحافيتين وفي يدي عصا أشبه بسيف المقاتلين بدأْ الزمن يسرد لنا القصة.قصتها أنهم أسرة تتكون من أربعة أشخاص أم وأب وابن في السادسة من عمره وهي كانت في الرابعة كانوا قادمين من دولة......... نضراً لسوء أحوال معيشتهم وصعوبة حالهم قاصدين دولة............ للعمل فيها ليس هنالك ضرورة للبوح بكل شيء وذكر الدول. وبعد أن قطعوا تلك المسافة رحلت الأم والأب وتركوا الابن والابنة في ديار الغربة وفاجأني الزمن وأنا في الأرجوحة لرؤية الطفلة والطفل وهما يبكيان ويناديان أمهما ولم يتوقفا من البكاء لفترة طويلة فقد تقطعت قلوب كل من شهد الحادثة وأنا في ذاك الوقت انظر نظرة استغراب إليها فقد أذقها الزمان شتى أنواع التباريح والاتراح في مرحلة هي لم تقوها فكانت بالنسبة لها لحظات حسوم......لذلك أحببت أن أجسد شعور تلك الطفلة التي لا يزال ذكراها معشش في مخيلتي حتى ذاك الوقت لم استطع أن انطق بأْي ناغية اكتفيت بالسكوت حينذاك واعتلج في داخلي مشاعر الحيرة والحسرة..وبالفعل مشاعر الحب والحزن اصدق بكل معانيها عند البراعم الصغيرة التي تعلمت الحب بشدة ولم تلطخ قلوبهم الصافية بالكره والغل بعكس الكبار نعم الأطفال ببسمتهم تحطم الاتراح وتريح العيون برؤيتهم لذلك ينبغي عدم أذيتهم والتعامل معهم بالحب والرحمة ......




      ****قتلتني حزناً تلك الطفلـــــــــة****


      الــــمقـــــطع الأول........

      عندما يفتح الستــــــــــار(" الفــــصــــــــيح")
      § ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      § كباقي الأطفال هي كوردة من ورود الطفولــــــة::::
      § فيا جمال تلك الوردة المتفتحة في حسنها وبريقها:::
      § وبهجتها بأْماً تسقيها الحب صباحها ومساءهـــــا:::
      § وارتياحها بحضن دافيء يبدد وحدتها وغربتـــها::::
      § وسعادتها بقبلة على الرأس لترويــــها محبتـــــها:::::
      § وفرحتها عندما تصحو مغردة في ارض وطنــها::::
      § وشعورها بالأمان عندما تكون وســــط أهلــــــها:::::
      § ستكون بلا شك كزنبقة متفتحة في صفحة النهر العذب:::
      · &&&&&&&
      § لم أرى من تلك الطفلة غير هماً يقتلني مع كل صرخة تصرخها::::
      § لم أرى منــــها غير حــزناً يخنقني مع كــل دمـــــعة تسكبــــها:::::
      § لم أرى منـــها غير طعنةً تطعننـــي مع كل شهقة الــــم تشهـــقها::::
      § تنـــادي بصــــوت يجــــتث نبضــــات قلبــــي أمـــــاه أمــــــاه :::::
      § تناديها بسيل جارف من دمــــوعها النازفــــات::::
      § وكأنها تهمس في أذن الزمان عبارات صارخات::::
      § وتتطاير من مخيلتها الصغيرة العديد من التساؤلات:::::
      § أين أمي وأين أبي ووطني الغالي وديــاري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      § لماذا أمي أسكنتني في ديار الغرب ورحلت؟؟؟؟؟؟؟
      § لماذا ألبســتني رداء الخـــيانة وهـــربـــت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      § لماذا رمتني في شتات بين الضياع والشوارع؟؟؟؟
      § لا أريد يا أمي في الوجود غير حضــنك
      § هاهي دموعي النازفــــات تبكي لحــــبك
      § أي جرماً اقترفته حتى تصدميني برحيلك
      § أي ذنباً جنيته حتى تحرميني من حنانـــك
      § أي قلباً تملكينه حتى تتركيني في الشوارع
      § طفلتاً لست املك غير هماً وخوفا يحتويني
      § افترشت من الأرض فراشاً ومن الخوف وسادًً
      § لا أم تحضنني في وحدتي!!!!!!!
      § ولا أب يحميني في وحشتي!!!!!
      § ولا وطن يضمني في غربتي!!!!!
      § أين هم عني لمـــــاذا تركـــــوني؟؟؟؟؟؟؟؟
      § في ديار الغربة ورحلوا وهجروني
      § يا جبال يا شوارع يا بحار اشهدوا بحزني
      § &&&&&&&
      § وبعدها أدركت انه القدر فرق بين قلوب الأحباب بقسوة
      § انه الغربة يتغلغل في جوف الطفلة غربة الناس والوطن
      § انه الشعور بالصدمة لا يفارق عيناها الملطختين بدموع الغدر
      § فهل هو غدر الظروف أم غدر الأيام والمصير؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      § ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      المقــــــــطع الثاني................

      § عندما يفتح الســـــــــتار (" العامية ")
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      § بين الغربة وألم الفراق تحكي مْأساتها............
      § تقول صارت دنيتي أشواك بدل ورود...........
      § وسط الشوارع رموها تبكي حسراتها...........
      § ودموعها سال ودايان وسط الخــــدود............
      § تصرخ أمي خذيني وتسحب عبأتـــــها..........
      § ما هزها صرخاتها وهربت وكلها صمود.........
      § ما همها أوجـــاع طفلــتها وصيحاتــــها.................
      § طافت وصارت أطياف وتمسكت بصدود..........
      ***************
      § شفت الحزن مرسوم وسط عيونــــــــــها........
      § مع طيف أمها ســــارحة بشـــــــــــــــرود.........
      § مصدومة كيف الأم الحنون تخونـــــــــــها...........
      § وكيف تخلف عهد الوفا وتخون الوعــــــــود.......
      § كانت عهودها التربية وبعيونها تصونـــــــها.......
      § وطفلتها تنتظر بشوق وحزن متى أمي تعود....
      § كيف تـــــــــعيش في الغربة وحيدة من دونها.......
      § وهي أغلى قلب لها في الوجــــــــــــــــــــــود.......
      § من الحسرة لا تأكل ولا تنغلق بالنوم جفونــــها.........
      § الدمعة تنزف وتقول أمــــي قيدتني بقــــــــيود..........
      § خوانة كل من خانت صحبتها بجنــــــــــــونها.........
      § قليل من في الدنيا يوفي ويصون العهـــــــــود...........
      ~!@n~!@n~!@n
      تحياتي:هيامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (اللهم أني أسالك الهدى والهداية والرشاد والسداد وحسن الخاتمة)

    • هيام الليل

      حروف مثقلة .. تحمل كم من الحزن تحمل على اكتاف الصفحات من الم تجره طفله طغى عليها الزمان ..

      كلمات جميله تدق نواقيص الحزن .. نسج جميلً قد ترزع تلك الحروف في اعماقنا وشم من المعاني التي تحمله تلك السطور ..

      هيام تبدين مبدعه في تجسيد الواقع بالحروف .. ورابطه مثاليه بين الجمل والحروف ومشة الحزن التي واكب ايام الدراسة ..

      رائعه ومتألقه وانيقة في النسج لك ودي العميق
    • ذكريات نتناساها في زحمة الأيام
      قليل من يعود من أيام الطفولة
      ليجعلنا ننسج حروفنا
      مقاطع نتوارى فيها
      من ألم الماضي

      فكرة جميلة هذه المقاطع ما بين الفصحى والعامية
      وجميلة هي الصرخة حين تأتي من الطفلة
      تحمل مشاعر الحزن والألم
      ولكن هل فكرتِ في مشاعر الأم قبل اتهامها بالقسوة؟

      خاطرة ذات فكرة واضحة
      اعجبتني باسلوبها (الحديث بلسان الأخرين)

    • لو قليلاً تحاولي تدشي في أروقة صفحات الخاطره
      والشعر تجدي كثيراً من الخواطر والشعر( ع) نفس نمط الوتيره
      لقد سبق برعت في كتابه،،في السرد،، ل أعطي روعة ً لحنان الطفل،،،
      لكِ التحيه ل بوح قلبك المحبب في تفنن رقة الطفوله
      تقبل ِ مروري العشوائي ،،،،،لكِ الشكر.
      :) l بارك الله فيكم كل عام وانتم بأحلى الأيام l
    • كلمات بمعنى الصراحه في أعلى مكانه
      ودرجه،،،لك التحيه،،،،بمثل الطفل
      من يكون بريء في هذا الدنيا،،،
      يفهم معنى واحد البكاء عند الطلب،،
      والسرور والإبتسامه عند المداعبه،،،
      لك الشكر.
      :) l بارك الله فيكم كل عام وانتم بأحلى الأيام l
    • هيام الليل

      حزينة خاطرتك عزيزتي...
      ومن يرى وضع هذه الطفلة...
      سوف يسكته البكاء...
      ولا يدري من يلوم...
      الام... عاطفة من حنان... تغدقها على ابناءها..
      الام... ملجا الامان... عندما يلف الخوف ابناءها...
      فكيف لها ان تحرمهم من كل ذلك...
      الا ان يكون خوفا عليهم ... من المجهول

      *****
      دمتي اختي العزيزة
      $$e
    • هيام
      عزيزتي
      بين طفلتك المتسائلة الحزينة وبين حرفك الذي سردته قصة وفصيح وأنهيتها بالنبط
      وبن كل ما جاء ها هنا
      نقول لك
      كوني معنا
      ولا تضعي الحرف وترحلي

      أتمنى إن عدت أن اجد حرفك
      الجديد
      وتحية من القلب لك
      "أسألك يا إلهي أن تغفر لأبي وترحمه وتغفر لجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات"