السيف لايقوى الريح ابداً ....
مدخل:
في اللعب..
يجب أن ننسى أننا نلعب..
إن رغبنا في الانتصار..
في اللعب..
يجب أن نعي جيدا أننا نلعب..
إن قررنا الهزيمة.
( 1 )
أنت الوصول.. عندما عرفت ذلك جيدا.. قررت ألا أصل..
قررت أن أجعل بيني وبينك.. حقلاً من دوار شمس..
وبعض زرقة بحر..
مثلك يعرف.. أن الوصول.. نهاية.. وستائر مسدلة..
مثلك يعرف.. أننا في الوصول نتشابه.. وأن (القبل) يغري بالاختلاف.. يغري بقراءة المختلف.
مثلك يعرف.. أن الأبجدية التي تقرأ من الألف إلى الياء.. ستنتحر قريبا بفعل الاكتمال.. وأن تلاوة الحروف مبعثرة.. سيجمع أبيات القصيد..!!!
مثلك يفهم جيدا.. جماليات الموارب.. وخشوع السمع للهدوء في مهرجانات الصخب..!!!
مثلك الذي يلعب وهو ينسى أنه يلعب.. يصبح الوصول.. هزيمته.. رغم أن اللعب نصره..!!!
مثلك.. يكره الخطوط المستقيمة تلك التي تجعلنا نصل مسرعين.. كنهاية.
في التعرجات من السهل أن نرسم جبالا وسهولا أشجارا وزهورا بحارا وصحراوات ونجعلها في مكان واحد دون أن نشعر بالتناقض..!!
مثلك يعرف.. أن خطوة أو اثنتين أو عشراً للوراء.. تطيل عمر الحكاية عندما نشارف أضواء الوصول..!
مثلك يعرف.. أن شهر زاد استطاعت أن تؤجل (حد السيف) لأنها انتعلت ريح الحكايا.. والسيف لا يقوى الريح ابدا..!!
مثلك يعرف.. أن الاقتراب يحرق قامة الترقب.. وأن لا أسوأ من مراقبة النهاية!!!
يعرف من هو مثلك.. أن رأساً غفى على صدر زرقه.. يفهم تماما كيف (يمد) سجادة العمر ليصبح الموج أبعد.. وفي متناول النظرة فقط..
مثلك يعرف.. أن مثلي يعرف.. أن مثلنا يجب أن يعرف.. لذة ألاّ نصل..!!
(2)
معك..
أحاول إيجاد العلاقة بين المتناقضات.. لأنني أدرك بفطرة (الألم) أن الحياة اكتمال..
لنقل مثلا:
ثلج ونار..
ليل ونهار..
أبيض وأسود..
حزن وفرح..
ربيع وخريف..
صحراء وبحر..
جمر ورماد..
أنا وأنت..!!
لنبدأ يا زوادة الآتي بكتابة القصيدة..
للنار أن تذيب الثلج.. وللثلج أن يقرأ سيرة النار جيدا.. لأنه يمنحها قوة أن تكون..
لليل يسير النهار بثقة , متعباً.. يجد على صدر الليل فعل البوح.. ولليل أيضا أن يستقبل وجه النهار الأبيض.. لقد تطهر ليلا.. وعاد مغرورا بصحوه..
الأبيض لون الميلاد ولون الموت.. والأسود لون التفاصيل بين الميلاد والموت..
الأسود اللون المفضل للأبيض.. لأنه يمنحه الشعور بالثقة..!!
الحزن الفرح لا برزخ بينهما.. دمعة واحدة تبصم الفرح بالصدق.. وضحكة واحدة تزكي سخرية الحزن أحيانا..!!
الربيع.. ذاكرة الخريف الخضراء.. والخريف سفر القراءات لسيرة ربيع كان..
الصحراء صورة بحر سكنته القسوة.. ولهذا لا يسكنه إلا الصابرون.. والبحر صورة صحراء عشقها الماء فأنجبا زرقة وموجاً وشاطئاً.. وأجيالاً من نوارس..!!
الجمر.. جرح..
والرماد.. ضماد..
من منهما يؤكد سيرة الآخر.. الجمر يبشر الرماد بولادة.. أم أن الرماد يؤكد أن الجمر سفر نحو الهباء؟
أنا وأنت..
سيرة الثلج والنار.. الليل والنهار.. الأبيض والأسود.. الحزن والفرح.. الربيع والخريف.. الصحراء والبحر.. الجمر والرماد.. نحن هذا التناقض المكدس في لحظاتنا.. لكننا أيضا: هذا السعي للحظة اتفاق تجعل الأمر هكذا:
من يستطيع أن يتجرد من الآخر.. الليل أم النهار؟ الثلج أم النار؟ الأبيض أم الأسود؟ الحزن أم الفرح؟ الربيع أم الخريف؟ الصحراء أم البحر؟ الجمر أم الرماد؟
من يستطيع أن يجرد الآخر من الآخر..؟
إنه الموت.. هذا الضد الحياة/ الاستمرار..
إذن لنبدأ بقصيدة جديدة..
الموت هذا الذي يأتي.. فيسكن في تفاصيلنا الحبيبة.. فيخنقها.. ويتجاوز..!!
لنتخيله في الثلج.. من حينها يسكت حزن النار..
لنتخيله في النار.. من حينها يعانق الثلج.. فيذوب لكأنما..
لنتخيله في الليل. من حينها يسكت نواح النهار..
لنتخيله في النهار من حينها.. يخلص الليل من ردائه الأسود..
لنتخيله في الأبيض.. من سيُجمل سيرة الأسود في الآتي..
لنتخيله في الأسود.. لمن سيغني البياض في بِكر الصباحات..
لنتخيله هذا الموت في الحزن.. في الحزن يسكن..
من سيأخذ برأس الفرح إلى الصدق..
لنتخيله في الفرح.. على من سيلقى الحزن حينها نشيده..
لنتخيله في الربيع.. سيموت الخريف مرتين.. وتتساقط أوراقه مرتين.. ويرتدي صفرته مرتين..
لنتخيله في الخريف.. مسكين هذا الربيع الذي.. سيفقد قراءات وقاره القادمة..
لنتخيله في الصحراء.. سيفقد البحر زهوه.. ويجمع موجاته.. ويهمس للأصداف.. بسيرة كسره..
لنتخيله في البحر.. ستعلو تجاعيد الرمل وجه الصحراء.. وستنصب خيامها للعزاءات المستمرة..
لنتخيله في الجمر.. نتخيل الموت في الجمر.. من يخلص الرماد من جنون البعثرة هنا وهناك وهنا..
لنتخيله في الرماد.. لنتخيل الموت في الرماد.. كم مرة سيحرق الجمر نفسه ويعيد سيرة اللهب فيه حتى لا تستقر الذاكرة على وجع..
لنتخيله فيّ (أنا)..
لنتخيله في (أنت)..
ولنبدأ بقصيدة جديدة.. تقول نهايتها:
سنحاول ألا نصل حتى... لا نموت..
منقول :P:P
مدخل:
في اللعب..
يجب أن ننسى أننا نلعب..
إن رغبنا في الانتصار..
في اللعب..
يجب أن نعي جيدا أننا نلعب..
إن قررنا الهزيمة.
( 1 )
أنت الوصول.. عندما عرفت ذلك جيدا.. قررت ألا أصل..
قررت أن أجعل بيني وبينك.. حقلاً من دوار شمس..
وبعض زرقة بحر..
مثلك يعرف.. أن الوصول.. نهاية.. وستائر مسدلة..
مثلك يعرف.. أننا في الوصول نتشابه.. وأن (القبل) يغري بالاختلاف.. يغري بقراءة المختلف.
مثلك يعرف.. أن الأبجدية التي تقرأ من الألف إلى الياء.. ستنتحر قريبا بفعل الاكتمال.. وأن تلاوة الحروف مبعثرة.. سيجمع أبيات القصيد..!!!
مثلك يفهم جيدا.. جماليات الموارب.. وخشوع السمع للهدوء في مهرجانات الصخب..!!!
مثلك الذي يلعب وهو ينسى أنه يلعب.. يصبح الوصول.. هزيمته.. رغم أن اللعب نصره..!!!
مثلك.. يكره الخطوط المستقيمة تلك التي تجعلنا نصل مسرعين.. كنهاية.
في التعرجات من السهل أن نرسم جبالا وسهولا أشجارا وزهورا بحارا وصحراوات ونجعلها في مكان واحد دون أن نشعر بالتناقض..!!
مثلك يعرف.. أن خطوة أو اثنتين أو عشراً للوراء.. تطيل عمر الحكاية عندما نشارف أضواء الوصول..!
مثلك يعرف.. أن شهر زاد استطاعت أن تؤجل (حد السيف) لأنها انتعلت ريح الحكايا.. والسيف لا يقوى الريح ابدا..!!
مثلك يعرف.. أن الاقتراب يحرق قامة الترقب.. وأن لا أسوأ من مراقبة النهاية!!!
يعرف من هو مثلك.. أن رأساً غفى على صدر زرقه.. يفهم تماما كيف (يمد) سجادة العمر ليصبح الموج أبعد.. وفي متناول النظرة فقط..
مثلك يعرف.. أن مثلي يعرف.. أن مثلنا يجب أن يعرف.. لذة ألاّ نصل..!!
(2)
معك..
أحاول إيجاد العلاقة بين المتناقضات.. لأنني أدرك بفطرة (الألم) أن الحياة اكتمال..
لنقل مثلا:
ثلج ونار..
ليل ونهار..
أبيض وأسود..
حزن وفرح..
ربيع وخريف..
صحراء وبحر..
جمر ورماد..
أنا وأنت..!!
لنبدأ يا زوادة الآتي بكتابة القصيدة..
للنار أن تذيب الثلج.. وللثلج أن يقرأ سيرة النار جيدا.. لأنه يمنحها قوة أن تكون..
لليل يسير النهار بثقة , متعباً.. يجد على صدر الليل فعل البوح.. ولليل أيضا أن يستقبل وجه النهار الأبيض.. لقد تطهر ليلا.. وعاد مغرورا بصحوه..
الأبيض لون الميلاد ولون الموت.. والأسود لون التفاصيل بين الميلاد والموت..
الأسود اللون المفضل للأبيض.. لأنه يمنحه الشعور بالثقة..!!
الحزن الفرح لا برزخ بينهما.. دمعة واحدة تبصم الفرح بالصدق.. وضحكة واحدة تزكي سخرية الحزن أحيانا..!!
الربيع.. ذاكرة الخريف الخضراء.. والخريف سفر القراءات لسيرة ربيع كان..
الصحراء صورة بحر سكنته القسوة.. ولهذا لا يسكنه إلا الصابرون.. والبحر صورة صحراء عشقها الماء فأنجبا زرقة وموجاً وشاطئاً.. وأجيالاً من نوارس..!!
الجمر.. جرح..
والرماد.. ضماد..
من منهما يؤكد سيرة الآخر.. الجمر يبشر الرماد بولادة.. أم أن الرماد يؤكد أن الجمر سفر نحو الهباء؟
أنا وأنت..
سيرة الثلج والنار.. الليل والنهار.. الأبيض والأسود.. الحزن والفرح.. الربيع والخريف.. الصحراء والبحر.. الجمر والرماد.. نحن هذا التناقض المكدس في لحظاتنا.. لكننا أيضا: هذا السعي للحظة اتفاق تجعل الأمر هكذا:
من يستطيع أن يتجرد من الآخر.. الليل أم النهار؟ الثلج أم النار؟ الأبيض أم الأسود؟ الحزن أم الفرح؟ الربيع أم الخريف؟ الصحراء أم البحر؟ الجمر أم الرماد؟
من يستطيع أن يجرد الآخر من الآخر..؟
إنه الموت.. هذا الضد الحياة/ الاستمرار..
إذن لنبدأ بقصيدة جديدة..
الموت هذا الذي يأتي.. فيسكن في تفاصيلنا الحبيبة.. فيخنقها.. ويتجاوز..!!
لنتخيله في الثلج.. من حينها يسكت حزن النار..
لنتخيله في النار.. من حينها يعانق الثلج.. فيذوب لكأنما..
لنتخيله في الليل. من حينها يسكت نواح النهار..
لنتخيله في النهار من حينها.. يخلص الليل من ردائه الأسود..
لنتخيله في الأبيض.. من سيُجمل سيرة الأسود في الآتي..
لنتخيله في الأسود.. لمن سيغني البياض في بِكر الصباحات..
لنتخيله هذا الموت في الحزن.. في الحزن يسكن..
من سيأخذ برأس الفرح إلى الصدق..
لنتخيله في الفرح.. على من سيلقى الحزن حينها نشيده..
لنتخيله في الربيع.. سيموت الخريف مرتين.. وتتساقط أوراقه مرتين.. ويرتدي صفرته مرتين..
لنتخيله في الخريف.. مسكين هذا الربيع الذي.. سيفقد قراءات وقاره القادمة..
لنتخيله في الصحراء.. سيفقد البحر زهوه.. ويجمع موجاته.. ويهمس للأصداف.. بسيرة كسره..
لنتخيله في البحر.. ستعلو تجاعيد الرمل وجه الصحراء.. وستنصب خيامها للعزاءات المستمرة..
لنتخيله في الجمر.. نتخيل الموت في الجمر.. من يخلص الرماد من جنون البعثرة هنا وهناك وهنا..
لنتخيله في الرماد.. لنتخيل الموت في الرماد.. كم مرة سيحرق الجمر نفسه ويعيد سيرة اللهب فيه حتى لا تستقر الذاكرة على وجع..
لنتخيله فيّ (أنا)..
لنتخيله في (أنت)..
ولنبدأ بقصيدة جديدة.. تقول نهايتها:
سنحاول ألا نصل حتى... لا نموت..
منقول :P:P