الله أكبر لقد أسلمت المعلقات

    • الله أكبر لقد أسلمت المعلقات

      [B]إخواني
      للمعلقات تاريخ كبير ومجد عظيم فخر بها العرب في كل وقت وكل عصر عرفها الصغير قبل الكبير فمن يجهل معلقة أمرؤ القيس أو عنترة أو لبيد أو غيرهم تلك الرموز الشامخه في الشعر العربي الجاهلي بالمعلقات عرف الشعر وسما فكانت بحق رمزا وفخرا لكل أديب عربي يفخر بتاريخ عروبته .
      ولكن إخواني
      هل سمعتم أن المعلقات أسلمن نعم حصل ذلك أتدرون كيف لقد دخلها شاعرنا الكبير يوسف العظم الإسلام وذلك عندما قام بمعارضتها وهنا سأورد لكم المعلقة والقصيدة التي عارض بها الشاعر هذه المعلقة لكي تعم الفائدة والمعرفة


      ولنبدا بمعلقة لبيد التي يقول في مطلعها ...
      عـفـت الديار مــحلها فمقامــها
      بمـبـنى تأبد غولها فرجـــــمها

      فمدافع الريلن عري رســــمها
      خلقا كما ضمن الوحي سلامها

      دمن تجــرم بعد عــهد أنيـسها
      حجــج خلون حلالها وحرامها

      رزقـت مرابيع النجوم وصابها
      ودق الرواعد جودها فرهامها


      وعارضها العظم بقصيدة قال في مطلعها .....


      زكـــت الديار وقد زهت أعلامها
      وعــلا بمـــكة عزها ومقامـــــها

      والمصطفى الهادي ربيع قلوبنــا
      يزجي صفوف الفتح وهو إمامها

      في السلم حقل الخير موفور الجنى
      ولدى المعامع رمحها وحســـامها

      وإذا أطـل ’ففي ركـــــاب (محمد)
      ينـجاب عن وجه الحـــياة ظلامها

      قــد شـع نــور الحق عبر جبــينه
      وسـنا النــبوةلاح وهــو ختامـــــها

      يـغذو جـموع الصــيد كل مروءة
      وعــلى الرجولة والإباء فطامـــها

      والظــــــالمون إذا تــمادى جـمعهم
      تشــتط مــــن وقع الــقـناأحلامــها

      ياســيدي أنت الحــــبيب لأمــــــــة
      ينـساب في مـجرى الدماء غرامـها

      تهوى علاك , وتزدهي بين الورى:
      أن الفصــاحة والبـــيان كـلامهــــا

      قــــــد أنــزل القرآن عبر لســانها
      وبـــه اســتقـام سبيـــلها ونظامهـــا

      وتتيه في الدنيا ,وتعـلي هامة
      بــين البرية قد مضت أحكامها

      فعــلا لــواء العــدل في أفـاقه
      وسما على هام الدنا إســلامها

      والجهل قد أردته دون هـوادة
      مذ سطرت سفر النهى أقلامها

      ياأمة كانت تصون حياضــها
      درب الجهاد سبيلها وسنامـها

      والخيل تصهل في اللقاءكريمة
      ينساب في أيدي الأباة لجامهـا

      تســعى لنيل النصر وهو مؤزر
      وتدوس في حوض الردى أقدامها

      وتدك صرح الظلم غير مهينة
      مذ حل في كف الكرام زمامها

      أعناقها تلقى الرماح فخــورة
      ومن النجيع تسربلت اجسامها

      قامت على الإيمان تجمع صفها
      لتزول من أرض الهدى أصنامها

      لا مـــجــد إلا أن نعود لوحـــدة
      شماء تزهو بالعـــلى أيـــامهـــا

      لو قام (وادي النيل)يرفع راية
      لله والأسـلام عــــــز ذمامـــها

      أوهب في (الأردن) أحفاد الأولى
      أو هام في حب (العراق) شآمها

      ومن (الأفارقة) الكـــرام أخـــوة
      لو أطلقت يوم الجهاد ســهامــها

      أوسار من( أرض الجزيرة)جحفل
      يلقاه في أرض الأبــاة كـــرامهــا

      لسعت لأرضالقدس دون تراجع
      للحرب في الميدان شب ضرامها

      ولأقبـلــــت بالنصـر خير بشائر
      قد لاح في كبد السماء غمامهـا

      وجحافل التحرير تسأل ربــها
      نصرا فيسجد شيخها وغلامها

      في وحــدة كــبرى تلم شــتاتنــا
      ووثيقة يـــوم الوفــــا إبـــرامها

      قطعت مع الأيمان عهد أخــوة
      حتى تعز قصورها وخيامهــــا

      ومشت صحارينا تصـــافح حرة
      خضرالرياض تصافحت أكمامها

      كم أرجفت بين الخـــلائق أمـــة
      تبغي بنــاذلا فـــعز مرامــــــها

      ردت على الأعقاب وهي ذليلة
      فهوت مطامعها وأجدب عامها

      ومشت على درب المهانة في الورى
      تصطك من وقع الرماح عظامها

      ومضت سيوف الحق تحصد زرعها
      وازداد من طعن القنا أيتامها

      فصحت لتدرك أنها قد زلزلت
      سكرى ومن كأس الهوان مدامها

      وتراجعت حيرى تحاور نفســــــها
      فيــــما يدور وقد وعــــت أفهــامها

      وســـــعت لــين الحق تنــــهل نوره
      بدوائه الشــافي يتـتزول سقامتـــها

      فغــــدت بفــــــضل الله أسمى أمة
      قامت وبالإســــلام كـــــان قيامها

      يا أمة القرآن عـــشت عزيزة
      سر الكرامـــــة والعلى إقدامـها

      وشهادة الحق التي تسمو بها
      والحج يجمعها فيعلو هامها

      وجهادها وثباتها وإخاؤها
      وزكاتها وصلاتها وصيامها

      قد كنت نوراللحياة فجددي
      عهدا ليصفو أمنها وسلامها

      واستنهضي همم الرجال بعزمهم
      شمس الجهاد غدا يزول قتامها


      كيف السبيل إلى ربوع طالما
      هبت تعطر مهجتي أنسامها

      وحمائم الدوح الطروب تهزني
      تنساب في سمع الدنا أنغامها

      يا(ديرتي ) أهوى سهولك والربى
      فتهيم بي مزهوة آكامها

      وتداعب الجفن المقرح نسمة
      فتطوف بي عبر المدى أحلامها

      وتخط بي في كل روض وقفة
      تنداح من كبد الهوى آلامها

      مالي أرى امم الضلال تطاولت
      واشتط في أرض الهدى إجرامها

      يا أمة رضيت بكل مهانة
      قد طال في كهف الزمان منامها

      خوضي غمار الموت وأقتحمي الردى
      فالموت في طلب الحياة قوامها

      تفنى جسوم الخلق في أجالها
      ومن المحال على الزمان دوامها

      فلم الهروب من المنية طالما
      أعمارنا محسوبة أعوامها

      ولم التعلق بالحياة إذا غدت
      ذلا , وهان على الرجال حطامها

      فمتى نقيم الصرح من أيماننا
      ليزول من ركب الحياة حرامها

      ومتى يطل النور من أفاقنا
      ليلوح من شمس الهداة تمامها

      ومتى تسير على العقيدة أمتي
      ليظل مرفوع اللوا إكرامها

      حتى تعود إلى الصواب شعوبها
      ويقيم أركان الهدى حكامها

      لله والأسلام تحيا أمة
      في ساحة الأيمان طاب حمامها
      [/B]


      وللحديث بقية
      حيث سأعرض في المرة القادمة المعلقة المسلمة لمعلقة عنتر بن شداد العبسي

      البراء