قال تعالى: وكذلك جعلنـا لكلّ نبيّ عدوّا ، قال العلماء : فكلّ من معه نور من النبوّة ، أيضا له أعــداء من أهل الباطل بقدر مامعه من ميراث نبيّنا محمّد عليه الصلاة والسلام.
يقول الأخ لويس عطية الله حفظه الله: السنّة الكونية في التدافع عموما تفرض وجود ردّ تاريخي ضدّ المعتدي الصائل، وفي حالة كون المعتدي مثل اعتداء الأمريكان على الأمّة الإسلامية فالردّ يكون أكثر حتمية. هذا الرد تمثّل في القاعدة ولو لم يتمثل فيها لتمثّل في غيرها أو لنقل أنّها هي التي حملت راية المسلمين في هذا العصر.
القاعدة حركة تحرير وتغيير اجتماعي قامت في الأصل لرفع الظلم والعدوان ولدفع الاحتلال الصليبي عن بلاد الإسلام وبالأخصّ بلاد الحرمين وإزالة تداعيات هذا الاحتلال الاجتماعية والنفسية والسياسية، ولذا فالقاعدة في الأصل منبثقة عن وضع طبيعي في المجتمعات الإسلامية التي ترفض هذا الاستبداد والتسلط الذي يمارسه الغرب من خلال القوة العسكرية المباشرة، أو من خلال وكلائهم الذين يحكمون اليوم عالمنا الإسلامي. اهـ
فكر القاعدة الرشيد التي تحوّل إلى مبادىء أو كما يسميه الباحثون " أيديولوجية " هو في الحقيقة فكر لم يأت من فراغ أو هو مجرّد مقاربات ، وحلول ونظريات عقيمة ، ومزايدات سفسطية من صنع " ابن لادن حفظه الله " بل هو فكر نوراني منبثق من الكتاب والسنّة.
فكر يتبنّاه كلّ مسلم صادق كفر بالطاغوت ولم يفسد إسلامه بالارتباط بالأنظمة المرتدّة أو بالمؤسّسات الدينية البلعومية الضالّة ولم يتقولب بفعل التيارات الحزبية الضيّقة التي تعتبر أنّ مصالحها الشخصية المرتبطة باستقرار الأنظمة المرتدّة هي الإسلام ، هؤلاء وأشكالهم هم من يعادون فكر " القاعدة " أمّا بقيّة المسلمين الصادقين فانّ دعمهم للقاعدة لا حدود له.
فالقاعدة إذاً لم تأت ببدع من القول بل هي تسير على منهج النبوّة والذي يعني إظهار التوحيد بإعلان أوثق عرى الإيمان ، والصدع بملّة نبيّ الإسلام وإظهار موالاة التوحيد وأهله ، وإبداء البراءة من الشرك وأهله.
منهج يدعو إلى تحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت باللسان والسنان لاستعادة حقّ الله المغتصب وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ، ومن جور القوانين اللعينة إلى عدل ونور الإسلام.
منهج تحرير لا يقف عند حدود الأوطان.. بل هو منهج عام حتّى تحرير كلّ الأوطان وتعبيد النّاس لخالقهم بتحطيم هذه الأصنام البشرية المتألّهة المغتصبة لحقّ الله عزّ وجلّ ، وهذا ما أقلق الأعداء وأذنابهم وخشوا أن ينتشر هذا المنهج الربّاني بين أبناء المسلمين.
لقد جسّدت " القاعدة " حقيقة الإسلام إلى واقع حيّ يهدّد عروش الديموقراطية ليكون الدين كلّه لله ، وهذا ماأفزعها فوقفت ضدّها وجيّشت لذلك جيوشها وسحرتها لأنّها لا تأمن على باطلها وبغيها وفسادها وفي الأرض جماعة بهذه الصفة الربّانية التي لا تقبل بالمساومة في دين الله أو بالفتات وأنصاف الحلول..
جماعة لا تؤمن بالحلول النّظرية العقيمة والمزايدات السفسطية ولا تنتظر من هذا الدين مادام هو المنهج الإلهي للحياة البشرية أن يعمل في حياة البشر بطريقة سحرية أو يوجّه أتباعه بحلول مثالية نظرية طائرة ، انه إن يفعل ذلك يجرّد المسلمين الأخيار من السلاح بينما خصومــهم الطغاة يستخدمون كلّ سلاح ، كــلاّ ، إنّ الإسلام لا يصنع هذا لأنّه يريد مواجهــة الواقع لدفعه ورفعه..
يقول سيّد رحمه الله: لن يكون الإسلام شعائر وعبادات أو أشرا قات وسبحات أو تهذيبا خلقيا وإرشادا روحيا دون أن يتبع هذا كله آثاره العملية ممثلة في منهج للحياة موصول بالله .. هذا كله يبقى معطلا لا أثر له في حياة البشر مالم تنصب آثاره في نظام اجتماعي يعيش الناس في إطاره النظيف الوضيء..
هذا هو الإسلام كما يريده الله ، ولا عبرة بالإسلام كما تريده أهواء البشر في جيل منكود من أجيال النّاس ولا كما تصوّره رغائب أعدائه المتربّصين به وعملائهم هنا أو هناك. اهـ
هذه هي القاعدة وهذا هو منهجها .. جماعة تعمل وفق منهج ربّاني من نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان ، إنّها من ذلك الموكب الكريم الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم ، نــوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد عليهم الصلاة والسلام.
ولكنّ للأسف بعض هؤلاء المشايخ المهزومين تحت ضغط الواقع الحاضر ، وتحت الهجوم الاستشراقي الماكر ، يتحرّجون من تقرير الحقيقة. حقيقة وطبيعة ووظيفة هذا الدين بحكم أنه إعلان عامل ربوبية الله للعالَمين ، وتحرير الإنسان من كل عبودية لغير الله في الناسأجمعين.
لقد جدّدت " القاعدة " اليوم الطريق وعبّدته بدماء وأشلاء أبنائها بعد أن تآكل وكاد أن يندثر ، والمسلمون اليوم إمّا أن يعيشوا كما يريدهم الإسلام ، وإمّا أن يعيشوا قطعانا خلف السياج تتعبّدهم أهواءهم
طريق طويل وشاق ، حافل بالعقبات والأشواك ، مفروش بالدماء والأشلاء ، وبالإيذاء والابتلاء إلى أن يأذن الله بالفتح من عنده وهو كائن لا محالة.
نعم ستنتصر القاعدة بإذن الله ، لأنّها تمثّل غاية عليا تستحــقّ الانتصار..
إنّ هوى النّاس وقصورهم وجهلهم لا يؤثّر من الحقيقة شيئا ، فمنهج " القاعدة " سيبقى هو المنهج الربّاني مهما حاولوا التشكيك فيه ، لقد وضع الإسلام الكتاب ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه ، وضعه قاعدة للحياة البشرية ثمّ تمضي الحياة ، فإمّا اتّفقت مع هذه القعدة وظلّت قائمة عليها فهذا هو الحقّ ، وإمّا خرجت عنها وقامت على قواعد أخرى فهذا هو الباطل حتّى ولو ارتضاه النّاس جميعا ، فالنّاس ليسوا هم الحكم في الحقّ والباطل.
منقوووووووووووووووووووووووول للفائدة
يقول الأخ لويس عطية الله حفظه الله: السنّة الكونية في التدافع عموما تفرض وجود ردّ تاريخي ضدّ المعتدي الصائل، وفي حالة كون المعتدي مثل اعتداء الأمريكان على الأمّة الإسلامية فالردّ يكون أكثر حتمية. هذا الرد تمثّل في القاعدة ولو لم يتمثل فيها لتمثّل في غيرها أو لنقل أنّها هي التي حملت راية المسلمين في هذا العصر.
القاعدة حركة تحرير وتغيير اجتماعي قامت في الأصل لرفع الظلم والعدوان ولدفع الاحتلال الصليبي عن بلاد الإسلام وبالأخصّ بلاد الحرمين وإزالة تداعيات هذا الاحتلال الاجتماعية والنفسية والسياسية، ولذا فالقاعدة في الأصل منبثقة عن وضع طبيعي في المجتمعات الإسلامية التي ترفض هذا الاستبداد والتسلط الذي يمارسه الغرب من خلال القوة العسكرية المباشرة، أو من خلال وكلائهم الذين يحكمون اليوم عالمنا الإسلامي. اهـ
فكر القاعدة الرشيد التي تحوّل إلى مبادىء أو كما يسميه الباحثون " أيديولوجية " هو في الحقيقة فكر لم يأت من فراغ أو هو مجرّد مقاربات ، وحلول ونظريات عقيمة ، ومزايدات سفسطية من صنع " ابن لادن حفظه الله " بل هو فكر نوراني منبثق من الكتاب والسنّة.
فكر يتبنّاه كلّ مسلم صادق كفر بالطاغوت ولم يفسد إسلامه بالارتباط بالأنظمة المرتدّة أو بالمؤسّسات الدينية البلعومية الضالّة ولم يتقولب بفعل التيارات الحزبية الضيّقة التي تعتبر أنّ مصالحها الشخصية المرتبطة باستقرار الأنظمة المرتدّة هي الإسلام ، هؤلاء وأشكالهم هم من يعادون فكر " القاعدة " أمّا بقيّة المسلمين الصادقين فانّ دعمهم للقاعدة لا حدود له.
فالقاعدة إذاً لم تأت ببدع من القول بل هي تسير على منهج النبوّة والذي يعني إظهار التوحيد بإعلان أوثق عرى الإيمان ، والصدع بملّة نبيّ الإسلام وإظهار موالاة التوحيد وأهله ، وإبداء البراءة من الشرك وأهله.
منهج يدعو إلى تحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت باللسان والسنان لاستعادة حقّ الله المغتصب وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ، ومن جور القوانين اللعينة إلى عدل ونور الإسلام.
منهج تحرير لا يقف عند حدود الأوطان.. بل هو منهج عام حتّى تحرير كلّ الأوطان وتعبيد النّاس لخالقهم بتحطيم هذه الأصنام البشرية المتألّهة المغتصبة لحقّ الله عزّ وجلّ ، وهذا ما أقلق الأعداء وأذنابهم وخشوا أن ينتشر هذا المنهج الربّاني بين أبناء المسلمين.
لقد جسّدت " القاعدة " حقيقة الإسلام إلى واقع حيّ يهدّد عروش الديموقراطية ليكون الدين كلّه لله ، وهذا ماأفزعها فوقفت ضدّها وجيّشت لذلك جيوشها وسحرتها لأنّها لا تأمن على باطلها وبغيها وفسادها وفي الأرض جماعة بهذه الصفة الربّانية التي لا تقبل بالمساومة في دين الله أو بالفتات وأنصاف الحلول..
جماعة لا تؤمن بالحلول النّظرية العقيمة والمزايدات السفسطية ولا تنتظر من هذا الدين مادام هو المنهج الإلهي للحياة البشرية أن يعمل في حياة البشر بطريقة سحرية أو يوجّه أتباعه بحلول مثالية نظرية طائرة ، انه إن يفعل ذلك يجرّد المسلمين الأخيار من السلاح بينما خصومــهم الطغاة يستخدمون كلّ سلاح ، كــلاّ ، إنّ الإسلام لا يصنع هذا لأنّه يريد مواجهــة الواقع لدفعه ورفعه..
يقول سيّد رحمه الله: لن يكون الإسلام شعائر وعبادات أو أشرا قات وسبحات أو تهذيبا خلقيا وإرشادا روحيا دون أن يتبع هذا كله آثاره العملية ممثلة في منهج للحياة موصول بالله .. هذا كله يبقى معطلا لا أثر له في حياة البشر مالم تنصب آثاره في نظام اجتماعي يعيش الناس في إطاره النظيف الوضيء..
هذا هو الإسلام كما يريده الله ، ولا عبرة بالإسلام كما تريده أهواء البشر في جيل منكود من أجيال النّاس ولا كما تصوّره رغائب أعدائه المتربّصين به وعملائهم هنا أو هناك. اهـ
هذه هي القاعدة وهذا هو منهجها .. جماعة تعمل وفق منهج ربّاني من نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان ، إنّها من ذلك الموكب الكريم الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم ، نــوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد عليهم الصلاة والسلام.
ولكنّ للأسف بعض هؤلاء المشايخ المهزومين تحت ضغط الواقع الحاضر ، وتحت الهجوم الاستشراقي الماكر ، يتحرّجون من تقرير الحقيقة. حقيقة وطبيعة ووظيفة هذا الدين بحكم أنه إعلان عامل ربوبية الله للعالَمين ، وتحرير الإنسان من كل عبودية لغير الله في الناسأجمعين.
لقد جدّدت " القاعدة " اليوم الطريق وعبّدته بدماء وأشلاء أبنائها بعد أن تآكل وكاد أن يندثر ، والمسلمون اليوم إمّا أن يعيشوا كما يريدهم الإسلام ، وإمّا أن يعيشوا قطعانا خلف السياج تتعبّدهم أهواءهم
طريق طويل وشاق ، حافل بالعقبات والأشواك ، مفروش بالدماء والأشلاء ، وبالإيذاء والابتلاء إلى أن يأذن الله بالفتح من عنده وهو كائن لا محالة.
نعم ستنتصر القاعدة بإذن الله ، لأنّها تمثّل غاية عليا تستحــقّ الانتصار..
إنّ هوى النّاس وقصورهم وجهلهم لا يؤثّر من الحقيقة شيئا ، فمنهج " القاعدة " سيبقى هو المنهج الربّاني مهما حاولوا التشكيك فيه ، لقد وضع الإسلام الكتاب ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه ، وضعه قاعدة للحياة البشرية ثمّ تمضي الحياة ، فإمّا اتّفقت مع هذه القعدة وظلّت قائمة عليها فهذا هو الحقّ ، وإمّا خرجت عنها وقامت على قواعد أخرى فهذا هو الباطل حتّى ولو ارتضاه النّاس جميعا ، فالنّاس ليسوا هم الحكم في الحقّ والباطل.
"وعلى شاهد قبر ( المقرن ) يمكن أن يكتب: هنا دفن الرجل الذي أظهر أنه لا يمكن الضحك على كل الناس في كل الوقت".
(جاكي خوجي معاريف 20/6/2004 )
منقوووووووووووووووووووووووول للفائدة