اختبار لقاح جديد مضاد للملاريا

    • اختبار لقاح جديد مضاد للملاريا

      لندن:اسامة نعمان
      اعلن عالم بريطاني امس عن تطوير لقاح جديد مضاد للملاريا من مورثات الطفيلي المسبب لها، تجرى عليه اختبارات واسعة النطاق، ولأول مرة، في بريطانيا وغامبيا. واضاف ان اللقاح الجديد يختلف عن اللقاحات المطورة حول العالم في انه مصمم لزيادة فاعلية خلايا جهاز المناعة لتدمير الطفيلي اثناء وجوده داخل كبد الانسان، وقبل نضوجه ثم انطلاقه نحو الدورة الدموية للمصابين به. وقال ادريان هيل الباحث في مركز علوم المورثات البشرية بجامعة اوكسفورد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ان اللقاح مركب من جزء من الحامض النووي «دي ان ايه» للطفيلي المسبب للملاريا، ولذلك فهو يستنفر جهاز المناعة لدى الانسان كي يحفز خلايا «تي» المناعية للتعرف على خلايا الكبد التي يحيا فيها الطفيلي، وتدميرها. وتتوجه الابحاث على اللقاحات المضادة للملاريا عادة، نحو تطوير طرق لتحفيز الجسم على توليد اجسام مضادة للطفيلي، الا ان هذه الاجسام لا تستطيع القضاء على الطفيلي اثناء فترة نضوجه داخل خلايا الكبد. وقال الباحث ان جرعة اضافية مركبة تتكون من لقاح الملاريا الجديد ولقاح الجدري تعطى بعد ثلاثة اسابيع من الجرعة الاولى، تعزز مناعة الانسان عشر مرات. واضاف ان اختبارات للسلامة اجريت على متطوعين في بريطانيا.


      المصدر:جريدة الشرق الاوسط
    • شكرا اخي على المعلومه ولخبر جيد لمحاربه هذه الامراض الله يبعدنا عنها

      لاوضح عن هذا المرض الرياض - د. سلمان بن سعيد (المشرف على قسم التوعية والطب الوقائي بالإدارة العامة للخدمات الطبية

      مرض الملاريا مرض عالمي، ولكنه في العالم الحديث وفي العصر الحديث؛ أصبح معروفاً في دول العالم الثالث فقط، ويزداد كلما ازداد فقر المستوى الصحي وتدنيه لهذا البلد أو ذاك. و (الملاريا) مرض مستوطن في 91 بلداً ويجد (البعوض) في البلدان الفقيرة (في قارتي آسيا وإفريقيا) مرتعاً خصباً للتكاثر فيه وإصابة الناس وباستثناء بعض الدول التي على يابسة ساحل المتوسط وأمريكا واستراليا، هناك 100 مليون شخص تهاجمهم أنثى الأنوفليس سنوياً ويموت 1% من إصابات الملاريا (مليون إنسان سنوياً) أغلبهم من الأطفال، وللذي لا يعرف أنثى البعوض (الأنوفلس) فهي الناقلة للمرض وهو دليل على أن الخطر يأتي دائماً من الجنس الأنثوي، ليس في البشر فقط بل حتى في البعوض! والأنثى بصفة عامة قد يصل خطرها إلى فصيلتها نفسها، كأنثى العقرب أو العنكبوت (فيما أظن) حيث تقوم الأنثى بقتل الذكر بعد تلقيحها، إلا أن هذه قضية أخرى، وفي الكتاب نفسه (وهو كتاب طبي «ديفدسن» من أيام الدراسة) يذكر أن 2000 حالة ملاريا تأتي إلى بريطانيا سنوياً من الخارج (الأغلبية من آسيا). والأوروبيون لا يعرفون مرض (الملاريا) كما تعرفه دول كثيرة في العالم الثالث، فالأوروبي لا يستطيع العيش بوجود (قرصات) البعوض، حتى ولو كان البعوض ذكراً بريئاً لا يحمل مرض الملاريا. هناك دولة إفريقية (أظنها الكونغو برازفيل)، تعتبر البعوض بطلاً قومياً لأنه أسهم في طرد المستعمرين البرتغاليين عن بلادهم، عندما حاولوا استعمارها، حيث لم يتحملوا لسعات البعوض وتقريصه، فتركوا بلادهم وولوا الأدبار، وأعتقد أن تيمور الشرقية لا يوجد فيها بعوض، ولو كان فيها بعوض لما استعمرتها البرتغال، ولما حدثت مشكلة بعد خروجهم لإندونيسيا! وإلى الآن تعتبر تلك الدولة الإفريقية البعوض بطلاً قومياً؛ وتقيم احتفالات سنوية للبعوض لطرده المستعمر البرتغالي، ولا أدري كيفية تكريم البعوض في تلك الدولة الإفريقية؛ هل يكثرون من المستنقعات أم ينامون وأجسادهم مكشوفة؟! وتعد الملاريا المخية من أخطر أنواع الملاريا، وهو ما تشهده منطقة جيزان عندما تكثر المستنقعات بفعل الأمطار. وبين يدي تحقيق عن الملاريا في جيزان أعدته جريدة الرياض، وكيف أن الملاريا منتشرة في هذا الجزء من بلدنا الغالي. ولا ندري من نصدق تصريحات وزارة الصحة بأن الملاريا تمت السيطرة عليها (أندر كونترول) أم المواطنين والتحقيقات الصحفية من آن لآخر عن انتشار الملاريا في جيزان. لكن للسيطرة على الملاريا، نحتاج فقط إلى مضاعفة كمية المبيدات الحشرية، وزيادة أو مضاعفة عدد مرات رش المستنقعات التي يوجد ويتوالد فيها البعوض. وأخيراً أقول: متى (ياوزارة الصحة) تكون إصابات الملاريا في بلدنا (أندركونترول) ومتقطعة أو متشتتة الحدوث SPORADIC كما في الدول الأخرى (العالم الثالث، وليس أوروبا وأمريكا)، لا مرضاً مستوطناً ENDEMIC كما في جيزان التي لا يشبهها إلا مجتمعات في دول ليس لديها وزارة صحة يوليها ولاة الأمر كل دعم واهتمام. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (50) بتاريخ (شعبان 1420هـ -نوفمبر 1999م)