يا سيدتى
أنا الأن
فى مسقط
فى مطرح وصحار
أنا الأن بين شارعين
متعاكسين
تشتمين
او تسخرين
اوترقينى دمى
مثل دم الحسين
سيدتى
أنا الأن فى مقهىعلى كرنيش
أجلس على كرسي مخدوش
وطاولة بدون ( ورنيش )
ارشف أخر قطرات القهوتى المرة
وأبكى بحرة
سيدتى
لقد رميت من يدى بالجريدة
فما حاجتى بكتاب أو مجلة أو جريدة
أمسك بكلا يدى الأن شيشة
انتحب
والنادل يرمقنى بعينيه الصفراوين
يسألنى بقشيشة
سيدتى
كم من سؤال
يقتادنى الى الأبواب المغلقة
كم من اجابة ضاعت كالبراويز المعلقة
يا سيدة الرحابة الأولى والأخيرة
وسدتنى بوسادة بها الف حيرة وحيرة
سيدتى ما زلت أبكى وانتحب
وفى حلقى خصة وجمرة ولهب.
