اعتدت ومنذ سنوات وفي كل عيد ان أهديها نوع من الأطياب الفاخرة ، احرص على هذا العادة / العبادة لأنها تحبه ، ولأني أحب أن أرى الابتسامة على محياها الجميل..
وفي هذا العام ذهبت إلى السوق كعادتي بعد اعلان العيد ، كانت هدية "ست الحبايب " تتصدر القائمة ، لكني - وعلى غير العادة- كنت مشغول البال..ثمة أفكار .. خواطر..هموم..مشاغل..لا أجد في عقلي حيزا فارغا ولا بمقدار أنملة ..!! دخلت السوق كانت بجواري..ممسكة بيدي ، فجاة تنامى إلى سمعي صوتها النحيل العذب ، أبي نسيت دعاء دخول السوق ..!! انتبهتُ.. نظرتُ إليها بحب وإعجاب نعم نسيتُ يا صغيرتي لكنك أنتِ لم تنسي بارك الله فيكِ ،
لا زلت مشتت الأفكار ، حتى قائمة المشتريات نسيتُها في جيبي..ذَهلتُ عنها تماما..!
الذاكرة معطلة ...الفكر مشغووول...أشعر بازدحام شديد..الأفكار تذهب بي يمنة ويسرة..،
فجأة قررت العودة إلى البيت .. لم أعد احتمل التواجد في هذا المكان البغيض إلى نفسي.. وأنا بهكذا مشاعر..بذلت جهدي كي أجمعني..ألملم شئيا من شتاتي..،لكن هيهات..هيهات..!!
نظرت باتجاه صغيرتي ..وبصوت يملؤه الاحباط والوهن .. حبيبتي سنعود إلى البيت ،
وبنظرة احتجاح تتوقد ذكاء : ابي لم نكمل بعد شراء حاجياتنا ، لم تشتري لي لعبة ، وأخي الصغير أيضا ،
نطقتُ حروفا مثقلةً.. بصوت أشد وهنا من ذي قبل..حبيبتي أنا متعب..متعب جدا..
أعدك سنشتريها غدا بعد أن يذهب ضيوفنا..أعدك بذلك..،
طيب يا أبي.. ، قالتها.. بصوت هو مزيج إحباط ورحمة..!!
في السيارة..كانت تنظر لي بقلق.. خوف.. حب.. عطف..،ثم وبنبرة عطوفة حزينة : أبي ليه إنت زعلان بكرا عيد لازم نفرح..!، كلمات تلقائية بريئة لكنها كصفعة محرقة..توشك أن توقظني من سبات الأفكار العميييق ، آآه - قلتها بألم - ، لم تركتُني أسبح في دوامة الهموم..،لم سمحتُ لي وفي هذه الليلة بالذات كي أغرقني في شلالات الأحزان التي سننتهي ولن تنتهي..!
ما ذنبها ..؟؟ وما ذنبهم جميعا..؟؟
فجأة وأنا أوأنبها -نفسي- إذا بصوتها الجميل الحبيب مرة أخرى...
ابي فين هداية أمي (جدتها هكذا تناديها ) نسيت تغليفها..!!
يا الله الصفعة هذه المرة أقوى وأشد حرقة ..، ست الحبايب كيف أنسى هديتها ..؟؟ ما الذي دهاني ..؟؟، كيف سأسامح نفسي على هذه الزلة بل الخطأ الذي لا يغتفر..؟؟، ماذا لو لم تذكرني صغيرتي..؟؟ رحماك ربي بي ..، ما الذي اقترفته؟..وأي ذنب صنعت..؟؟
لا شعوريا بكيت ولكن بلا صوت..هو سيل من الدموع الحارقة..!
لا زلت مشتت الأفكار ، حتى قائمة المشتريات نسيتُها في جيبي..ذَهلتُ عنها تماما..!
الذاكرة معطلة ...الفكر مشغووول...أشعر بازدحام شديد..الأفكار تذهب بي يمنة ويسرة..،
فجأة قررت العودة إلى البيت .. لم أعد احتمل التواجد في هذا المكان البغيض إلى نفسي.. وأنا بهكذا مشاعر..بذلت جهدي كي أجمعني..ألملم شئيا من شتاتي..،لكن هيهات..هيهات..!!
نظرت باتجاه صغيرتي ..وبصوت يملؤه الاحباط والوهن .. حبيبتي سنعود إلى البيت ،
وبنظرة احتجاح تتوقد ذكاء : ابي لم نكمل بعد شراء حاجياتنا ، لم تشتري لي لعبة ، وأخي الصغير أيضا ،
نطقتُ حروفا مثقلةً.. بصوت أشد وهنا من ذي قبل..حبيبتي أنا متعب..متعب جدا..
أعدك سنشتريها غدا بعد أن يذهب ضيوفنا..أعدك بذلك..،
طيب يا أبي.. ، قالتها.. بصوت هو مزيج إحباط ورحمة..!!
في السيارة..كانت تنظر لي بقلق.. خوف.. حب.. عطف..،ثم وبنبرة عطوفة حزينة : أبي ليه إنت زعلان بكرا عيد لازم نفرح..!، كلمات تلقائية بريئة لكنها كصفعة محرقة..توشك أن توقظني من سبات الأفكار العميييق ، آآه - قلتها بألم - ، لم تركتُني أسبح في دوامة الهموم..،لم سمحتُ لي وفي هذه الليلة بالذات كي أغرقني في شلالات الأحزان التي سننتهي ولن تنتهي..!
ما ذنبها ..؟؟ وما ذنبهم جميعا..؟؟
فجأة وأنا أوأنبها -نفسي- إذا بصوتها الجميل الحبيب مرة أخرى...
ابي فين هداية أمي (جدتها هكذا تناديها ) نسيت تغليفها..!!
يا الله الصفعة هذه المرة أقوى وأشد حرقة ..، ست الحبايب كيف أنسى هديتها ..؟؟ ما الذي دهاني ..؟؟، كيف سأسامح نفسي على هذه الزلة بل الخطأ الذي لا يغتفر..؟؟، ماذا لو لم تذكرني صغيرتي..؟؟ رحماك ربي بي ..، ما الذي اقترفته؟..وأي ذنب صنعت..؟؟
لا شعوريا بكيت ولكن بلا صوت..هو سيل من الدموع الحارقة..!
ثم وبصوت متهدج حزين..عم (....) عد بنا إلى السوق ...!
هذا الموقف علمني ألا أدع الأحزان ..الأفكار..الهموم - مهما كانت -.تجتاحني فتدعني مشلول الفكر..، تائه..!.
،،
،،
،،
سأتذكر دائما قوله تعالى : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد (23)
وقول الشافعي :
دع الأيام تفع ما تشاء ،،، وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ،،، فما لحوادث الدنيا بقاء
،،
،،
،،
سأتذكر دائما قوله تعالى : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد (23)
وقول الشافعي :
دع الأيام تفع ما تشاء ،،، وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ،،، فما لحوادث الدنيا بقاء