يتيم أخبر أنه يتيم الأم والطفولة في وقت لتوها عرفت قلبه الطفولة ... انه أنا اليتيم الذي لم يعرف السبيل إلى بكاء طفولته إلا بعدما أخبر أنه فعلا صار ( يتيما ) .. طفلا كنت لا أفقه الموت إلا أنه سفر يتبعه رجوع ,, دمع تتبعه ضحكات ,, حسبته تجربة روحانيه خاضتها روح أمي لتفسر لي الجنة بالصورة والألوان ... الآن فقط بعدما أعلمت أني ( يتيما ) عرفت أن الموت سفر لا يسفر عن رجعه ... وداعا لم يودع في قلوبنا سر اللقاء ... تجرية استنتاجها ألم مرير ودعوات خالصة !! ما زلت على عهدك بي أمي أذهب إلى المدرسة كل يوم .. وكل يوم أذهب فيه كنت أنظر فقط في زملائي !! أجد أحدهم مرتب الشكل والهنداب ,, من ثيابه يفوح البخور .. لعل أمه تبخره كل طلعت شمس .. وآخر تلتصق على جسده ملابسه ,, فأمه تكوي له ملابسه كيا ساخنا لا يترك للتجاعيد مجالا ... هناك أيضا يجلس أمامي ولد يخرج من حقيبته كبس أنيقا كل يوم فسحه , وعندما أرفع عنقي لأرى ما بداخل الكيس ؟! كنت ألمح شطائر اللحم والبيض وشيئا ملونا أظنه فاكهه ... هنا تأتي أمهاتهم يزرنهم ويجعلن لهم شهرة في قلوب المعلمات , بأن هذا إبن صديقتها وآخر إبن جارتها , وأنا لاتزرني سوى أطيافك تجعل شهرتي في أرواح جيرانها الموتى .. وعندما تقام الحفلات هنا فإني لا أشترك مع زملائي فيها .. ليس لأنه لاوجود لي بينهم ولا مكانه .. ليس لأني أفتقر إلى الموهبه .. ليس لأني خجول إنطوائي لا يحب الظهور .. بل لأني لا أجد هناك بين صفوف الجماهير أما تصفق لي كبقية زملائي .. لا أجد من تؤشر لي بالبنان أمام الجمع الغفير (ذلك هو إبني ) .. لا أجد من تمسح العرق من جبيني بطرة لحافها فور إنتهاء المشهد .. لا أجد من تسابق يداها يداي لأستلم الجائزه .. لا أجد ولا أملك ولا أرى سوى دمعة حاره .. لا أدري أهي من حرقة الشوق أم من لوعة الغيرة ؟! ولكني أقوم بدور ( أم ) أخي الصغير ... ف
أخي لايعرغ الذي أعرفه أني وهو يتامى ! إني أدفعه نحو المشاركة في الحفل لو برفع ستار المسرح ! إنه لا يذكر شكلك إلا من خلال صورتك التي علقها أبي على سترات قمصاننا .. قمصان النوم !!! ولكن أخي يبكيك فما سر بكاؤه أمي ؟! هلا أخبرتني صورتك حكاية بكائه ؟1 أرجوك أمي فلتجعلي بكائه حكاية ما قبل النوم , فقد مللنا حكايات أبي التي تتمحور كلها حول زوجة أخرى باعتقاده أنها ستكون أما أخرى !! لا .. لا تخشي على أخي يا أمي .. فهو في عيني قبل أن تكون عيني في محجرها وهو متعلق بقلبي قبل أن يكون قلبي معلقا بعصب حياتي .. ( أمك ) ثم ( أمك ) ثم ( أمك ) .. ولكن كيف سأبرك وقد أبرك القبر المنير , وبكاء الناس المثير , ودعاء أب المرير, وصلاح المصير .. هل بصلاتي أبرك ؟! هل بقراءتي المصحف أبرك ؟! هل بالصبر على فراقك الصعب أبرك ؟! إني لم أجعل صالحا في قولي ولا في فعلي ولا في دعاءي إلا واقتنيته قبل اقتناء كرة كبيره أو إمتلاك لعب كثيرة .. فهل هذا بر مني إليك أمي ؟1 هيا قومي تفاخري على جميع جيرانك الموتى ! فطفلك الذي كان يرتمي إلى ضنك أصبح الآن يرتمي إلى أحضان المسجد .. نعم لقد تعلمت الصلاة منذ أن رأيت الناس وأبي يحملون جنازتك ويصلون عليك قبل أن ترحلي إلى مأواك الأخير .. قومي بخري لي ملابس الصلاة كل يوم جمعة , إسراعي قبل وتني الخطبة .. أطلبي يوما إجازه .. يوما واحدا فقط .. إن أخي للتو فقط أنها حفظ الفاتحة.. إنه كل يوم يركض نحوي متفاخراً حزينا .: ( لنقرأ الفاتحة على روح أمي ) ... لقد كنا نشاهد في التلفزيون رسوما متحركة للطفل يبحث عن أمه حتى وجدها في نهاية الحلقة فهل نحن إذا بحثنا عنك سنجدك ؟1 أنا يتيم نعم .. إلا من ؟أخلاق وأدب .. أنا يتيم نعم ... رضيت أن أعيش يتيما ولكني لن أيتم يوما طموحا في داخلي وأماني في نفسي ... وهل كان سيد الأيتام محمد إلا يتيما ! إنه رضى بواقعه لكنه لن يستسلم له وليس الرضى بالواقع كالاستسلام وأنا اليتيم الصغير نهجي محمد وقدوتي محمد ..
أخي لايعرغ الذي أعرفه أني وهو يتامى ! إني أدفعه نحو المشاركة في الحفل لو برفع ستار المسرح ! إنه لا يذكر شكلك إلا من خلال صورتك التي علقها أبي على سترات قمصاننا .. قمصان النوم !!! ولكن أخي يبكيك فما سر بكاؤه أمي ؟! هلا أخبرتني صورتك حكاية بكائه ؟1 أرجوك أمي فلتجعلي بكائه حكاية ما قبل النوم , فقد مللنا حكايات أبي التي تتمحور كلها حول زوجة أخرى باعتقاده أنها ستكون أما أخرى !! لا .. لا تخشي على أخي يا أمي .. فهو في عيني قبل أن تكون عيني في محجرها وهو متعلق بقلبي قبل أن يكون قلبي معلقا بعصب حياتي .. ( أمك ) ثم ( أمك ) ثم ( أمك ) .. ولكن كيف سأبرك وقد أبرك القبر المنير , وبكاء الناس المثير , ودعاء أب المرير, وصلاح المصير .. هل بصلاتي أبرك ؟! هل بقراءتي المصحف أبرك ؟! هل بالصبر على فراقك الصعب أبرك ؟! إني لم أجعل صالحا في قولي ولا في فعلي ولا في دعاءي إلا واقتنيته قبل اقتناء كرة كبيره أو إمتلاك لعب كثيرة .. فهل هذا بر مني إليك أمي ؟1 هيا قومي تفاخري على جميع جيرانك الموتى ! فطفلك الذي كان يرتمي إلى ضنك أصبح الآن يرتمي إلى أحضان المسجد .. نعم لقد تعلمت الصلاة منذ أن رأيت الناس وأبي يحملون جنازتك ويصلون عليك قبل أن ترحلي إلى مأواك الأخير .. قومي بخري لي ملابس الصلاة كل يوم جمعة , إسراعي قبل وتني الخطبة .. أطلبي يوما إجازه .. يوما واحدا فقط .. إن أخي للتو فقط أنها حفظ الفاتحة.. إنه كل يوم يركض نحوي متفاخراً حزينا .: ( لنقرأ الفاتحة على روح أمي ) ... لقد كنا نشاهد في التلفزيون رسوما متحركة للطفل يبحث عن أمه حتى وجدها في نهاية الحلقة فهل نحن إذا بحثنا عنك سنجدك ؟1 أنا يتيم نعم .. إلا من ؟أخلاق وأدب .. أنا يتيم نعم ... رضيت أن أعيش يتيما ولكني لن أيتم يوما طموحا في داخلي وأماني في نفسي ... وهل كان سيد الأيتام محمد إلا يتيما ! إنه رضى بواقعه لكنه لن يستسلم له وليس الرضى بالواقع كالاستسلام وأنا اليتيم الصغير نهجي محمد وقدوتي محمد ..
منــقـــــــول