حقق منتخبنا الوطني فوزا معنويا مهما على نظيره السنغافوري بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جمعتهما امس على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في اطار استعداداته للمشاركة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 وسجل الهدفين عماد الحوسني وحسن مظفر من ركلة جزاء في الدقيقتين 6 و8 من بداية الشوط الاول.
وسيدخل هذا الفوز في سجل المدرب الجديد لمنتخبنا ريباس الذي قاد منتخبنا في اول مباراة رسمية له بعد التعاقد معه، ولعب منتخبنا بتشكيلة هي نفسها التي لعب بها في نهائي كأس الخليج الاخير باستثناء الحارس بدر جمعة والمدافع محمد عبدالله البلوشي ولم يجر ريباس خلال اللقاء سوى تغيير واحد باخراج بدر الميمني ودخول هاشم صالح.
منتخبنا لعب الشوط الاول بطريقة جميلة وكان الافضل وسجل هدفين سريعين خلال دقيقتين وأهدر لاعبوه العديد من الفرص المباشرة للتسجيل في حين لم يكن المنتخب السنغافوري في المستوى المطلوب في الشوط الاول وتحسن أداؤه كثيرا في الشوط الثاني وكان منافسا قويا لمنتخبنا، لكن لاعبينا استطاعوا التحكم بمجريات المباراة حتى آخر صافرة للحكم.
منتخبنا سيواجه نظيره الكويتي الاربعاء القادم قبل لقائه الحاسم مع المنتخب البحريني يوم 6 فبراير ضمن اطار التصفيات المؤهلة للمونديال القادم.
منتخبنا بدأ المباراة بسرعة وهاجم مرمى منافسه بقوة منذ البداية ووضحت تحركات عماد الحوسني ومشاكساته المزعجة للدفاع السنغافوري ولم يكن قد مضى على بداية المباراة سوى 6 دقائق حتى كان عماد الحوسني قد استلم الكرة من منتصف الملعب وسار بها الى حدود منطقة الجزاء وسددها أرضية قوية عن يمين الحارس السنغافوري معلنا الهدف الاول لمنتخبنا الذي أعطاه هذا الهدف دافعا كبيرا فهاجم بقوة وبعد دقيقتين احتسب الحكم القطري عبدالرحمن عبده غير الموفق ركلة جزاء لمنتخبنا إثر عرقلة عماد الحوسني نفذها حسين مظفر بطريقة جميلة مسجلا الهدف الثاني.
الهدفان لم يثنيا منتخبنا عن المحاولات الهجومية الجادة وقدم أحمد كانو نفسه من خلال تسديدة قوية جاورت القائم في الدقيقة 11 ليهدأ ايقاع المباراة بعد ذلك حتى الدقيقة 20 عندما سدد مهاجم سنغافورة الكسندر كرة قوية وهو داخل منطقة الجزاء بعيدا عن مرمى بدر جمعة . وعاد منتخبنا من جديد الى الاداء الجميل من خلال النقلات الجميلة يمينا ويسارا والكرات الملعوبة الى منطقة الجزاء عن طريق الاجنحة تارة ومن العمق تارة اخرى وكان أبرزها كرة عماد الحوسني التي قطعها خط الدفاع في اللحظات الاخيرة، واستمر منتخبنا مهاجما وتغاضى حكم المباراة من باب التعويض عن ركلة جزاء واضحة لمنتخبنا بعد ان امسك مدافع المنتخب السنغافوري عماد الحوسني بقميصه داخل منطقة الجزاء وتواصل الاداء السريع من منتخبنا الذي تابع أفضليته وهجومه وكان له العديد من الفرص اهمها الكرة الملعوبة والجميلة التي انتقلت فيها من احمد حديد الى فوزي الى المنطلق محمد ربيع الى المواقع الهجومية الذي رفعها الى عماد الحوسني الذي حاول وضعها من فوق الحارس لكنها ابتعدت عن المرمى.
منتخبنا خلال الشوط الاول قدم جهدا متميزا وبرز الجميع بحماسهم وروحهم القتالية وكان هناك جهد وفير مقدم من المتميز فوزي والمزعج والمشاكس عماد الحوسني في حين لعب السنغافوري بأسلوب دفاعي جراء الضغط الهجومي من منتخبنا واعتمد على الكرات المرفوعة من فوق مدافعينا الى المهاجمين لكن مدافعينا كانوا في يقظة عالية واستطاعوا قطع معظم هذه الكرات بطريقة جميلة وان وصلت احداها الى مهاجم سنغافورة الكسندر الذي سددها قوية لكنها جاءت في أحضان الحارس المتحفز بدر جمعة. واستمر الاداء حتى اعلن الحكم نهاية الشوط الاول بتقدم منتخبنا بهدفين نظيفين.
في الشوط الثاني تغير أداء المنتخب السنغافوري وتخلى عن الاسلوب الدفاعي الواضح ولكن هذا لم يمنع عماد الحوسني من إهدار فرصة ثمينة وبدأ مع هذا الشوط مسلسل التغييرات في المنتخب السنغافوري الذي اجرى 5 تغييرات لم تستطع ان تغير شيء من النتيجة بل قدم منتخبنا بعض اللمحات الجميلة والتي كان ابرزها الهجمات المنظمة والمدروسة والملعوبة التي تنتقل فيها الكرة بين اكثر من خمسة لاعبين لتصل الى المرمى السنغافوري وكان اجملها في الدقيقة 60 من كرة انتقلت من فوزي بشير الى اسماعيل العجمي الى بدر الميمني الذي حولها الى فوزي المنفرد بالمرمى الذي سددها بطريقة رائعة لكن براعة الحارس السنغافوري أبعدت الكرة الى ركنية في حين شهدت الدقيقة 67 التغيير الاول والوحيد لمنتخبنا بخروج بدر الميمني ودخول هاشم صالح وأهدر كانو تسديدة قوية عندما توغل عماد بالكرة من الجهة اليمنى وحولها عرضية الى كانو الذي سددها لكن ابتعدت عن المرمى كذلك جرّب خليفة عايل حظه بعدة كرات بعيدة كان الحارس السنغافوري لها بالمرصاد في حين ابتعد بعضها عن المرمى رغم تشكيله خطورة واضحة ثم ألغى الحكم هدفا لمنتخب سنغافورة بعد ان سار المهاجم بالكرة وسددها بالمرمى فلم ينتبه الى شارة الحكم المساعد الا بعد فترة من الوقت.
وفي الدقائق الاخيرة وضح الاقتناع على نتيجة المباراة من الطرفين رغم تناقل الكرات الكثير لمنتخبنا في المناطق الخلفية ثم القيام بهجمات سريعة لم يكتب لها النجاح في حين حاول منتخب سنغافورة القيام بعدة هجمات غلب عليها الاداء الارتجالي حتى أعلن الحكم نهاية المباراة ومنتخبنا متقدما بهدفين دون رد.
ادار اللقاء الحكم القطري عبدالرحمن عبده وساعده الدولي سالم البطاشي وعلي حمدان الشيدي والحكم الدولي عبدالله الحراصي رابعا وراقب المباراة سالم علي رجب.
تابع المباراة جمهور كبير يقدر بعشرة آلاف متفرج تقريبا، كما تابعها السيد خالد بن حمد رئيس مجلس ادارة الاتحاد وأعضاء مجلس الادارة حيث قام بمصافحة لاعبي الفريقين والجهازين الفني والاداري قبل انطلاق المباراة.
طرد الحكم مدرب منتخب سنغافورة رادي الذي تابع بعضا من مجريات الشوط الثاني من المدرجات وأشرف على توجيه الفريق مساعده.
نقلا عن جريدة عمان
ألف مبرووووووووووك للأحمر
|a
ألف مبرووووووووووك للأحمر
|a