بيت الدم
لا أعلم لماذا أحبه ..
لماذا لم استطع نسيانه..
لماذا يسرقني إليه الحنين ..
ويخطفني إليه الوله ..
رغم كل الذي أصابني منه..
رغم نكرانه للمعروف ..
وقسوته التي أنست الدم لونه..
والعرق أصله..
والابن والديه وعمه ...
في لحظة..
بل اقل من لحظة ..
كل شئ اندثر كل شئ تلاشى..
قبل أن ترمش العين..
وقبل أن تصل الثانية لمكانها ..
هكذا ..
كل شئ ذهب ولم يعد..
كل شئ غاب مع غروب الشمس ..
ولكنه للأسف نسي أن يشرق مع شروقها ..
أهكذا هي الحياة حاقدة علينا ..
يا ترى أي عذاب تريد أن ترينا منذ نعومة أظفارنا..
يا ترى أي قانون تريدنا أن نخضع له وأي ناموس أن نركع له ..
لا لن تذلنا الحياة ..
لن تستطيع ..
فنحن من نستطيع ...
لن أقول كم هي صعبة الحياة ..
لان الحياة مظلومة مسكينة ..
ولكن كم هو صعب تفكيرنا ..
وكم هي صعبة نظرتنا للحياة ..
دامت عقولنا شبه عقيمة ..
وفكرنا شبه معاق ..
فلن أقول سوى رحم الله عقول،،
تغفو على شرذمات التعطش للرحيل دون عودة ..
وتصحو على حقد ..