لا نية أميركية لتوجيه ضربة عسكرية استباقية إلى منشآت إيرانية
قلقنا مستمر مادامت هناك جوانب سرية في البرنامج النووي الإيراني
البرلمان الأوروبي استلهم مطالبته برفع الحصار عن غزة من الجانب البريطاني
وجدت إشارات ملموسة تؤكد أن العراقيين يريدون أن يتقدموا خطوات للأمام
اعتبر معالي كيم هاولز وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط العلاقات العمانية البريطانية نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية، مؤكداً على الأهمية التي تمثلها السلطنة ودورها في حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وقال معاليه في حوار صحفي: إن زيارته الثالثة للسلطنة كشفت له الكثير من الجوانب المهمة، وتعرف على التطوير والتحديث الذي شهده الاقتصاد العماني خاصة في زيادة الموانىء وتطوير البنية التحتية، مشيرا ان الفرق بين ما لمسه في زيارته هذه وزيارته الأولى التي كانت قبل عدة سنوات كبير جدا،
واشار هاولز الى أن الأهمية التي تكتسبها السلطنة، تنبع من عدة جوانب، منها أن عُمان تعتبر نموذجا للتسامح والمنطق الحسن، وهي واحة للأمن والاستقرار، وتدعو الى حل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية، وهو ما انتهجته سياستها الثابتة، فبرغم كون عمان تعيش في منطقة متأزمة الى حد ما، إلا إنها استطاعت ان تحافظ على استقرارها وأمنها، وهذا يعود للسياسة الحكيمة والرؤية الثابتة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وتناول هولز في حواره مباحثاته مع المسئولين العمانيين، مشيرا الى أنها تطرقت للكثير من الجوانب التي تهم البلدين الصديقين، حيث تركزت على متانة هذه العلاقات بشكل خاص، وعلى السياسة الخارجية البريطانية بشكل عام فيما يتعلق بطبيعة العلاقات مع ايران وباكستان ومسيرة السلام في الشرق الأوسط.
وفي رده على سؤال حول التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية اشار إلى أن ايران قدمت معلومات جديدة حول برنامجها النووي، ورد الغرب على هذا التقرير بالمطالبة بفرض مزيد من العقوبات على إيران، قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط: إن التقرير حمل جوانب إيجابية واخرى غير إيجابية حول البرنامج النووي الإيراني، وبالطبع فنحن سعداء بالجوانب الظاهرة للبرنامج والتي اشار إليها التقرير، ولكن في ذات الوقت لدينا قلق بالنسبة لما حمله التقرير وانتقاده نقص التعاون الايراني فضلا عن استمرار طهران في تطوير نماذج جديدة لأجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم.
واضاف: نحن نعرف ان الإيرانيين اعترفوا انهم نفذوا جزءا من برنامجهم النووي بشكل سري ومخف عن الوكالة الدولية، ولذلك نسعى للتوصل الى معلومات كافية ووافية عن هذا البرنامج، وطالما أن هناك جوانب سرية وغير معروفة فإن القلق سيستمر.
وبالنسبة لنا لا يوجد سبب مقنع لإيران للمواصلة في برنامجها النووي، واستمرار اخصاب اليورانيوم، لأن روسيا قدمت وقودا مخصبا نوويا لمفاعل بوشهر الإيراني
ولذلك فمنبع القلق من مواصلة إيران برنامجها النووي وتحدي الإرادة الدولية، حيث نتخوف من إن يكون هذا البرنامج مخصصا للتسليح.
وأضاف هولز : اننا في بريطانيا نريد اقامة علاقات طيبة وطبيعية، ونحترم حق إيران في برنامج نووي للأغراض السلمية، وسبق لنا أن عرضنا مع المانيا وفرنسا على طهران اقامة مفاعل نووي للماء الخفيف مقابل التخلي عن برنامجها النووي، لكننا لم نتلق اي رد من الجانب الإيراني.
وخلال مباحثاتي مع المسئولين العمانيين، قلت إننا بحاجة الى مشورة السلطنة بشأن كيفية التعامل مع طهران واقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي، وتبديد شبح صنع قنبلة ذرية تهدد أمن وسلامة المنطقة.
ونفى وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط، وجود نية اميركية لتوجيه ضربة عسكرية استباقية الى منشآت هامة في ايران، وذلك في رده لسؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل ستقدمان على ضرب منشآت ومراكز ايرانية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم على خطوة كهذه، طالما ان مساعي الحوار مستمرة، اما فيما يخص بضربة عسكرية تشنها اسرائيل على ايران، فإن ذلك ما لا يستطيع التكهن به، لأنه لم يتحدث الى الإسرائيليين بهذا الشأن، وما يستطيع قوله إنه لا توجد اشارات حول نية اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران كما حدث مع المفاعل العراقي تموز "يوليو" في الثمانينيات.
وأكد الوزير البريطاني سعي بلاده وتصميمها على إنجاح الجهود الدبلوماسية وإقامة إيران علاقات بناءة مع المجتمع الدولي لا يخيم عليها نوايا السعي لامتلاك اسلحة نووية، مشيرا في ذات الوقت: اعتراف بلاده بالتاريخ الطويل والعظيم لإيران ودورها الفعال والإيجابي في المنطقة، وافتخار الإيرانيين بهذا الدور، وهو ما نطالب باستمراره، والمواصلة فيه، لبناء جسور الثقة.
وفي سؤال حول تبعية السياسة البريطانية للسياسة الأميركية، ومدى تأثير ذلك في الصورة العامة لبريطانيا في المنطقة، قال الوزير البريطاني: ان سياسة بلاده مستقلة كليا عن السياسة الأميركية، وما يتم من تطابق ينجم عن تشابه وجهات النظر والتنسيق بين الحكومة البريطانية والإدارة الإميركية، وهذا ما يحدث بالشراكة مع دول عديدة، فالسياسة البريطانية تقوم على الشراكة مع الكثير من بلدان العالم.
وبالنسبة للبرنامج النووي فنحن نعمل بالشراكة مع الألمان والفرنسيين والروس بالاضافة الى عملنا طبعا مع الأميركان، والعالم سيكون اكثر امنا اذا ما تخلصنا من المخاوف بشأن تطوير ووجود اسلحة محرمة دوليا، وبالنسبة لنا فإننا نحث إيران كما نحث دول أخرى في المنطقة كالهند وباكستان وإسرائيل على تقديم ايضاحات عن اسلحتها وبرامجها النووية وازالتها، ونشير الى إن بريطانيا خفضت الرؤوس الحربية النووية لديها واجهزة التوصيل النووي أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وعن دعوة البرلمان الأوروبي الى رفع الحصار المفروض على غزة، وفتح حوار مع حماس، قال كيم هاولز: ان دعوة برلمان الاتحاد الأوروبي لرفع القيود عن غزة استلهمت من الجانب البريطاني الذي يسعى ويؤمن بضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح الحدود والمعابر سواء مع اسرائيل او مصر ضمن شروط معينة.
وفي الوقت ذاته، نحث جميع الأطراف على ضبط النفس، فالفلسطينيون يجب ان يتوقفوا عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل، فمثلا خلال التسعة اشهر الماضية تم إطلاق 2000 صاروخ على اسرائيل، وعلى اسرائيل ان تسمح بمرور قوافل الأغذية والأدوية والوقود والمؤنة الى غزة، ومنع وقوع كارثة إنسانية في غزة ونعتقد إنها لم تعد محتلة بقدر ما هي محاطة، ومطوقة بحصار، نسعى الى رفعه، وتخفيف معاناة الفلسطينيين هناك.
وارحب بدعوة الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود على المعابر.
وبالنسبة للتعامل مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قال هولز: إننا لا نجد صعوبات للنقاش والتحاور مع حماس إذا هم تصرفوا كأي حكومة منتخبة، نحن نتحدث إليهم طالما هم يتصرفون كحكومة ديمقراطية، ولكننا لن نتحدث إليهم طالما إنهم يستخدمون تكتيكات ارهابية ويدعمون العمليات الانتحارية ويمضون في الطريقة الوحشية التي استولوا بها على قطاع غزة العام الماضي، فيجب على حماس ان تقوم بضبط النفس وتكون في موضع المسئولية.
وفي طلب توضيح المقصود من التعامل مع حماس كحكومة منتخبة، وما اذا كان ذلك يعني الإقرار بإمكانية التعامل معها بديلا عن حكومة تصريف الأعمال في رام الله، قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط: نحن نتعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ويمثلها الرئيس محمود عباس، الذي تم انتخابه رئيسا للشعب الفلسطيني، والذي رفض استخدام الإرهاب ويطالب بحل الدولتين، ونحن نرفض الإرهاب ولذلك نتعامل مع عباس ولا نتعامل مع حماس.
وعن رؤيته لمستقبل الأمن في العراق وكيف تمضي عملية البناء هناك، قال: انا كنت الأسبوع قبل الماضي في العراق، وزرت اربيل والتقيت مع الحكومة الإقليمية وزرت بغداد والتقيت بالحكومة المركزية والبصرة والتقيت مع المحافظ الوائلي ولدي الآن صورة واضحة للوضع الحالي، والنظرة البريطانية لمستقبل العراق، هي نفس النظرة التي يريدها العراقيون لمستقبلهم، وقد زرت العراق مرات عديدة، لكنني في المرة الأخيرة كنت أكثر تفاؤلا، لأنني وجدت اشارات ملموسة ان العراقيين يريدون ان يتقدموا خطوات للأمام.
وانا ارى ان المشكلة الأكبر في العراق هي المصالحة، فالانقسام والعداء زاد في السنتين الماضيتين بين السنة والشيعة وبين البعثيين وغير البعثيين، وموضوع المصالحة بحاجة الى وقت اطول، لكن في المقابل فإنني ارى إن هناك تصميما وعزما من جميع فئات الشعب العراقي على معالجة ذلك وتحقيق المصالحة.
واود ان اعبر عن ترحيب بلادي بما يشهده العراق من انفتاح بخصوص الجدل السياسي الدائر بالنسبة لمواضيع اقتصادية وفيدرالية واللامركزية ومستقبل العراق وعلاقاته مع جيرانه
نقلا عن جريدة الوطن
قلقنا مستمر مادامت هناك جوانب سرية في البرنامج النووي الإيراني
البرلمان الأوروبي استلهم مطالبته برفع الحصار عن غزة من الجانب البريطاني
وجدت إشارات ملموسة تؤكد أن العراقيين يريدون أن يتقدموا خطوات للأمام
اعتبر معالي كيم هاولز وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط العلاقات العمانية البريطانية نموذجاً يحتذى به في العلاقات الدولية، مؤكداً على الأهمية التي تمثلها السلطنة ودورها في حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وقال معاليه في حوار صحفي: إن زيارته الثالثة للسلطنة كشفت له الكثير من الجوانب المهمة، وتعرف على التطوير والتحديث الذي شهده الاقتصاد العماني خاصة في زيادة الموانىء وتطوير البنية التحتية، مشيرا ان الفرق بين ما لمسه في زيارته هذه وزيارته الأولى التي كانت قبل عدة سنوات كبير جدا،
واشار هاولز الى أن الأهمية التي تكتسبها السلطنة، تنبع من عدة جوانب، منها أن عُمان تعتبر نموذجا للتسامح والمنطق الحسن، وهي واحة للأمن والاستقرار، وتدعو الى حل الخلافات والنزاعات بالطرق السلمية، وهو ما انتهجته سياستها الثابتة، فبرغم كون عمان تعيش في منطقة متأزمة الى حد ما، إلا إنها استطاعت ان تحافظ على استقرارها وأمنها، وهذا يعود للسياسة الحكيمة والرؤية الثابتة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.
وتناول هولز في حواره مباحثاته مع المسئولين العمانيين، مشيرا الى أنها تطرقت للكثير من الجوانب التي تهم البلدين الصديقين، حيث تركزت على متانة هذه العلاقات بشكل خاص، وعلى السياسة الخارجية البريطانية بشكل عام فيما يتعلق بطبيعة العلاقات مع ايران وباكستان ومسيرة السلام في الشرق الأوسط.
وفي رده على سؤال حول التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية اشار إلى أن ايران قدمت معلومات جديدة حول برنامجها النووي، ورد الغرب على هذا التقرير بالمطالبة بفرض مزيد من العقوبات على إيران، قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط: إن التقرير حمل جوانب إيجابية واخرى غير إيجابية حول البرنامج النووي الإيراني، وبالطبع فنحن سعداء بالجوانب الظاهرة للبرنامج والتي اشار إليها التقرير، ولكن في ذات الوقت لدينا قلق بالنسبة لما حمله التقرير وانتقاده نقص التعاون الايراني فضلا عن استمرار طهران في تطوير نماذج جديدة لأجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم.
واضاف: نحن نعرف ان الإيرانيين اعترفوا انهم نفذوا جزءا من برنامجهم النووي بشكل سري ومخف عن الوكالة الدولية، ولذلك نسعى للتوصل الى معلومات كافية ووافية عن هذا البرنامج، وطالما أن هناك جوانب سرية وغير معروفة فإن القلق سيستمر.
وبالنسبة لنا لا يوجد سبب مقنع لإيران للمواصلة في برنامجها النووي، واستمرار اخصاب اليورانيوم، لأن روسيا قدمت وقودا مخصبا نوويا لمفاعل بوشهر الإيراني
ولذلك فمنبع القلق من مواصلة إيران برنامجها النووي وتحدي الإرادة الدولية، حيث نتخوف من إن يكون هذا البرنامج مخصصا للتسليح.
وأضاف هولز : اننا في بريطانيا نريد اقامة علاقات طيبة وطبيعية، ونحترم حق إيران في برنامج نووي للأغراض السلمية، وسبق لنا أن عرضنا مع المانيا وفرنسا على طهران اقامة مفاعل نووي للماء الخفيف مقابل التخلي عن برنامجها النووي، لكننا لم نتلق اي رد من الجانب الإيراني.
وخلال مباحثاتي مع المسئولين العمانيين، قلت إننا بحاجة الى مشورة السلطنة بشأن كيفية التعامل مع طهران واقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي، وتبديد شبح صنع قنبلة ذرية تهدد أمن وسلامة المنطقة.
ونفى وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط، وجود نية اميركية لتوجيه ضربة عسكرية استباقية الى منشآت هامة في ايران، وذلك في رده لسؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل ستقدمان على ضرب منشآت ومراكز ايرانية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تقدم على خطوة كهذه، طالما ان مساعي الحوار مستمرة، اما فيما يخص بضربة عسكرية تشنها اسرائيل على ايران، فإن ذلك ما لا يستطيع التكهن به، لأنه لم يتحدث الى الإسرائيليين بهذا الشأن، وما يستطيع قوله إنه لا توجد اشارات حول نية اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران كما حدث مع المفاعل العراقي تموز "يوليو" في الثمانينيات.
وأكد الوزير البريطاني سعي بلاده وتصميمها على إنجاح الجهود الدبلوماسية وإقامة إيران علاقات بناءة مع المجتمع الدولي لا يخيم عليها نوايا السعي لامتلاك اسلحة نووية، مشيرا في ذات الوقت: اعتراف بلاده بالتاريخ الطويل والعظيم لإيران ودورها الفعال والإيجابي في المنطقة، وافتخار الإيرانيين بهذا الدور، وهو ما نطالب باستمراره، والمواصلة فيه، لبناء جسور الثقة.
وفي سؤال حول تبعية السياسة البريطانية للسياسة الأميركية، ومدى تأثير ذلك في الصورة العامة لبريطانيا في المنطقة، قال الوزير البريطاني: ان سياسة بلاده مستقلة كليا عن السياسة الأميركية، وما يتم من تطابق ينجم عن تشابه وجهات النظر والتنسيق بين الحكومة البريطانية والإدارة الإميركية، وهذا ما يحدث بالشراكة مع دول عديدة، فالسياسة البريطانية تقوم على الشراكة مع الكثير من بلدان العالم.
وبالنسبة للبرنامج النووي فنحن نعمل بالشراكة مع الألمان والفرنسيين والروس بالاضافة الى عملنا طبعا مع الأميركان، والعالم سيكون اكثر امنا اذا ما تخلصنا من المخاوف بشأن تطوير ووجود اسلحة محرمة دوليا، وبالنسبة لنا فإننا نحث إيران كما نحث دول أخرى في المنطقة كالهند وباكستان وإسرائيل على تقديم ايضاحات عن اسلحتها وبرامجها النووية وازالتها، ونشير الى إن بريطانيا خفضت الرؤوس الحربية النووية لديها واجهزة التوصيل النووي أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وعن دعوة البرلمان الأوروبي الى رفع الحصار المفروض على غزة، وفتح حوار مع حماس، قال كيم هاولز: ان دعوة برلمان الاتحاد الأوروبي لرفع القيود عن غزة استلهمت من الجانب البريطاني الذي يسعى ويؤمن بضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح الحدود والمعابر سواء مع اسرائيل او مصر ضمن شروط معينة.
وفي الوقت ذاته، نحث جميع الأطراف على ضبط النفس، فالفلسطينيون يجب ان يتوقفوا عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل، فمثلا خلال التسعة اشهر الماضية تم إطلاق 2000 صاروخ على اسرائيل، وعلى اسرائيل ان تسمح بمرور قوافل الأغذية والأدوية والوقود والمؤنة الى غزة، ومنع وقوع كارثة إنسانية في غزة ونعتقد إنها لم تعد محتلة بقدر ما هي محاطة، ومطوقة بحصار، نسعى الى رفعه، وتخفيف معاناة الفلسطينيين هناك.
وارحب بدعوة الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود على المعابر.
وبالنسبة للتعامل مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قال هولز: إننا لا نجد صعوبات للنقاش والتحاور مع حماس إذا هم تصرفوا كأي حكومة منتخبة، نحن نتحدث إليهم طالما هم يتصرفون كحكومة ديمقراطية، ولكننا لن نتحدث إليهم طالما إنهم يستخدمون تكتيكات ارهابية ويدعمون العمليات الانتحارية ويمضون في الطريقة الوحشية التي استولوا بها على قطاع غزة العام الماضي، فيجب على حماس ان تقوم بضبط النفس وتكون في موضع المسئولية.
وفي طلب توضيح المقصود من التعامل مع حماس كحكومة منتخبة، وما اذا كان ذلك يعني الإقرار بإمكانية التعامل معها بديلا عن حكومة تصريف الأعمال في رام الله، قال وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط: نحن نتعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ويمثلها الرئيس محمود عباس، الذي تم انتخابه رئيسا للشعب الفلسطيني، والذي رفض استخدام الإرهاب ويطالب بحل الدولتين، ونحن نرفض الإرهاب ولذلك نتعامل مع عباس ولا نتعامل مع حماس.
وعن رؤيته لمستقبل الأمن في العراق وكيف تمضي عملية البناء هناك، قال: انا كنت الأسبوع قبل الماضي في العراق، وزرت اربيل والتقيت مع الحكومة الإقليمية وزرت بغداد والتقيت بالحكومة المركزية والبصرة والتقيت مع المحافظ الوائلي ولدي الآن صورة واضحة للوضع الحالي، والنظرة البريطانية لمستقبل العراق، هي نفس النظرة التي يريدها العراقيون لمستقبلهم، وقد زرت العراق مرات عديدة، لكنني في المرة الأخيرة كنت أكثر تفاؤلا، لأنني وجدت اشارات ملموسة ان العراقيين يريدون ان يتقدموا خطوات للأمام.
وانا ارى ان المشكلة الأكبر في العراق هي المصالحة، فالانقسام والعداء زاد في السنتين الماضيتين بين السنة والشيعة وبين البعثيين وغير البعثيين، وموضوع المصالحة بحاجة الى وقت اطول، لكن في المقابل فإنني ارى إن هناك تصميما وعزما من جميع فئات الشعب العراقي على معالجة ذلك وتحقيق المصالحة.
واود ان اعبر عن ترحيب بلادي بما يشهده العراق من انفتاح بخصوص الجدل السياسي الدائر بالنسبة لمواضيع اقتصادية وفيدرالية واللامركزية ومستقبل العراق وعلاقاته مع جيرانه
نقلا عن جريدة الوطن
