[B]
تفاؤل في زمن اليأس
من منا لم تغدر به الحياة ....من منا لم تنحرف به مراكب الحياة عن الوجهة التي يبتغيها....
من منا لم يعيش لحظة كآبة وحزن وغربة ووحدة....
الكل يعاني الكثير من هذه الحياة وإن اختلفت شكل المعاناة....
.فمنهم من ابتعد عنه الصديق وخانه الرفيق....
ومنهم من عاش الغربة والوحدة وهو وسط أهله...
والبعض قاسي وحشة البعد وألم الفراق عن ديار أهله وموطنه...
ومنهم من أحرم لقمة العيش برغيف خبز يأكله أو شربة ماء تروي عطشه...
ومنهم من عاش فنون الحرب والقتال وذاق مرارة السلب والنهب وهتك الأعراض....
واحرم لذة النوم في جنح الظلام...
والبعض عاش يعاني ويئن على فراشه من داء الأسقام والأمراض
...والكثير يقاسي في عمله والبعض في علمه...
والكثير الكثير من متاعب الحياة وألوانها الباعثة للتشاؤم ...
ولكن رغم ذلك كله ..لابد أن ننظر للحياة بمنظار أخر لكي نعيش ونحقق ما يرضي الله...
لا بد أن ننسى الماضي ونعيش براءة الطفل في الوقت الحاضر...لا بد أن نعيش ونحلم ونسعى لأجل أن نحقق أحلامنا..لأن الحياة لم تتوقف...لا بد أن نزرع التفاؤل ونعيش مثل العقلاء الذين لم يجعلوا لليأس صفحة من صفحات قواميسهم.
[/B]