الكثير منا غافل عن السحر وغير مصدق له هنا أحببت أن انقل لكم عن السحر تعريفا وأن أتى بالدليل من القرآن والسنة باحثا في بعض الكتب التي تختص بالسحر
أولا: تعريف السحر
قال الليث: السحر عمل يقرب فيه إلى الشيطان وبمعونة منه.
كما قال الأزهري : أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره .
وقال ابن منظور: فكأن الساحر لما أرى الباطل في صورة الحق وخيل الشيء على غير حقيقته قد سحر الشيء عن وجهه أي صرفه.
روى شمر عن ابن عائشة قال:
العرب إنما سمت السحر سحرا؛ لأنه يزيل الصحة إلى المرض.
قال ابن فارس عن السحر :
قال قزم هو أخراج الباطل في صورة الحق .
في المعجم الوسيط :
السحر ما لطف مأخذه ودق .
قال في محيط المحيط :
السحر أخراج الشيء في أحين معارضه حتى يفتن .
السحر في اصطلاح الشرع :
قال فخر الدين الرازي :
السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على حقيقته ، ويجري مجري التمويه والخداع .
قال ابن قدامه المقدسي:
هو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه ، أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ، وله حقيقة فمنه ما يقتل ، وما يمرض ، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، وما يبغض أحدهما الى الآخر أو يحبب بين اثنين .
قال ابن القيم :
هو مركب من تأثيرات الأرواح الخبيثة ، وانفعال القوى الطبيعية عنها .
أذا تعريف السحر :
هو اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه .
بعض وسائل السحرة في التقرب إلى الشيطان :
من السحرة من يرتدي المصحف في قدميه يدخل به الخلاء ،ومنهم من يكتب آيات من القرآن بالقذارة ، ومنهم من يكتبها بدم الحيض ، ومنهم من يكتب آيات من القرآن على أسفل قدميه ، ومنهم من يكتب الفاتحة معكوسة ، ومنهم من يصلي بدون وضوء ، ومنهم من يظل جنبا ، ومنهم من يذبح للشيطان فلا يذكر اسم الله عند الذبح ويرمي الذبيحة في مكان يحدده له الشيطان ، ومنهم من يخاطب الكواكب ، ويسجد لها دون الله ، ومنهم من يأتي أمه أو ابنته ، ومنهم من يكتب ( طلسما ) بألفاظ غير عربية تحمل معاني كفرية .
ومن هنا يتبين لنا أن الجني لا يساعد الساحر ولا يخدمه إلا بمقابل ، وكلما كان الساحر أشد كفرا كان الشيطان أكثر طاعة له .
كثيرا من أخواننا ينكرون وجود الجن وهنا أحببت أن انقل الأدلة على وجود الجن والشياطين من القرآن وأكتفي هنا بالقرآن لأن في السنة الأحاديث كثيره ولا أريد أن أطيل عليكم .
الأدلة من القرآن على وجود السحر ومساعدة الجن الأنس :
1- قال تعالى (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن) الأحقاف (29)
2- وقال سبحانه (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا) الأنعام (130)
3- (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تفذون إلا بسلطان ) الرحمن (33)
4- (قل أوحي الي انه نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرإنا عجبا ) الجن (1)
5- (وانه كان رجل من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )الجن (6)
6- إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) المائدة (91)
7- (يائيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يامر بالفحشاء والمنكر ) النور ( 21)
والادلة من القرآن كثيرة ، معروفة ويكفيك أن تعرفأن في القرآن سورة كاملة عن الجن بل يكفيك أن تعرف أن كلمة الجن ذكرت في القرآن اثنتين وعشرين مره ، وكلمة الجان سبع مرات ، وكلمة الشيطان ثمانياً وستين مرة ، وكلمة الشياطين سبع عشر مرة ، والشاهد أن الآيات في ذكر الجن والشياطين كثيرة .
1- ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) البقرة (102)
2- (قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ، ولا يفلح الساحرون ) يونس (77)
3- (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ، ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) يونس ( 81-82)
4- ( فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف انك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) طه (67-69)
5- (وأوحينا الى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين قلوآ آمنا برب العالمين رب موسى وهارون ) الأعراف (117-122)
6- (قل أوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ) الفلق
قال القرطبي : ( ومن شر النفاثات في العقد ) يعني الساحرات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين بها.
قال الحافظ ابن كثير : (ومن شر النفاثات في العقد ) قال مجاهد و عكرمة والحسن وقتادة والضحاك : يعني السواحر .
أتمنى أن أكون وفقت في أيصل الأدلة من القرآن .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أولا: تعريف السحر
قال الليث: السحر عمل يقرب فيه إلى الشيطان وبمعونة منه.
كما قال الأزهري : أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره .
وقال ابن منظور: فكأن الساحر لما أرى الباطل في صورة الحق وخيل الشيء على غير حقيقته قد سحر الشيء عن وجهه أي صرفه.
روى شمر عن ابن عائشة قال:
العرب إنما سمت السحر سحرا؛ لأنه يزيل الصحة إلى المرض.
قال ابن فارس عن السحر :
قال قزم هو أخراج الباطل في صورة الحق .
في المعجم الوسيط :
السحر ما لطف مأخذه ودق .
قال في محيط المحيط :
السحر أخراج الشيء في أحين معارضه حتى يفتن .
السحر في اصطلاح الشرع :
قال فخر الدين الرازي :
السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفى سببه ويتخيل على حقيقته ، ويجري مجري التمويه والخداع .
قال ابن قدامه المقدسي:
هو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه ، أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ، وله حقيقة فمنه ما يقتل ، وما يمرض ، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، وما يبغض أحدهما الى الآخر أو يحبب بين اثنين .
قال ابن القيم :
هو مركب من تأثيرات الأرواح الخبيثة ، وانفعال القوى الطبيعية عنها .
أذا تعريف السحر :
هو اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه .
بعض وسائل السحرة في التقرب إلى الشيطان :
من السحرة من يرتدي المصحف في قدميه يدخل به الخلاء ،ومنهم من يكتب آيات من القرآن بالقذارة ، ومنهم من يكتبها بدم الحيض ، ومنهم من يكتب آيات من القرآن على أسفل قدميه ، ومنهم من يكتب الفاتحة معكوسة ، ومنهم من يصلي بدون وضوء ، ومنهم من يظل جنبا ، ومنهم من يذبح للشيطان فلا يذكر اسم الله عند الذبح ويرمي الذبيحة في مكان يحدده له الشيطان ، ومنهم من يخاطب الكواكب ، ويسجد لها دون الله ، ومنهم من يأتي أمه أو ابنته ، ومنهم من يكتب ( طلسما ) بألفاظ غير عربية تحمل معاني كفرية .
ومن هنا يتبين لنا أن الجني لا يساعد الساحر ولا يخدمه إلا بمقابل ، وكلما كان الساحر أشد كفرا كان الشيطان أكثر طاعة له .
كثيرا من أخواننا ينكرون وجود الجن وهنا أحببت أن انقل الأدلة على وجود الجن والشياطين من القرآن وأكتفي هنا بالقرآن لأن في السنة الأحاديث كثيره ولا أريد أن أطيل عليكم .
الأدلة من القرآن على وجود السحر ومساعدة الجن الأنس :
1- قال تعالى (وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن) الأحقاف (29)
2- وقال سبحانه (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا) الأنعام (130)
3- (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تفذون إلا بسلطان ) الرحمن (33)
4- (قل أوحي الي انه نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرإنا عجبا ) الجن (1)
5- (وانه كان رجل من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )الجن (6)
6- إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) المائدة (91)
7- (يائيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يامر بالفحشاء والمنكر ) النور ( 21)
والادلة من القرآن كثيرة ، معروفة ويكفيك أن تعرفأن في القرآن سورة كاملة عن الجن بل يكفيك أن تعرف أن كلمة الجن ذكرت في القرآن اثنتين وعشرين مره ، وكلمة الجان سبع مرات ، وكلمة الشيطان ثمانياً وستين مرة ، وكلمة الشياطين سبع عشر مرة ، والشاهد أن الآيات في ذكر الجن والشياطين كثيرة .
1- ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) البقرة (102)
2- (قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا ، ولا يفلح الساحرون ) يونس (77)
3- (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ، ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) يونس ( 81-82)
4- ( فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف انك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى ) طه (67-69)
5- (وأوحينا الى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين قلوآ آمنا برب العالمين رب موسى وهارون ) الأعراف (117-122)
6- (قل أوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ) الفلق
قال القرطبي : ( ومن شر النفاثات في العقد ) يعني الساحرات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين بها.
قال الحافظ ابن كثير : (ومن شر النفاثات في العقد ) قال مجاهد و عكرمة والحسن وقتادة والضحاك : يعني السواحر .
أتمنى أن أكون وفقت في أيصل الأدلة من القرآن .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك