( ركن درة الإسلام من موقع المجرة )
almajara.com/article.php?sid=47
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى :
بشراك مجدك باق يا فتى العربِ *** ويا فتــاة عمـان فاخري وثبِ
وحطمي قيد جهل كنت راسفة *** بثقله بين أنـــواع مـن الحُجبِ
دعي السفور فلا أرضاه منك إذا *** لم يسفر العلم عن أعلامه القشـبِ
غضي حياء إذا ما ازددت معرفة *** ما بين أمـــك تقديراً وبين أبِ
للبيت أنت وللطفــــل العزيــــز وللزوج الأليف وللأخلاق والأدبِ
يا درة الإسلام وجوهرته .. مما لا شك فيه أن تعرفك على ركن درة الإسلام سيكون باعثاً على ارتفاع الهمة لديك بقلب جياش وأمل بعيد ونفس تواقة، فمتى حافظت على ذلك ارتحلتْ بالقلب وهو مقيم وسافرتْ به إلى آفاق رحبة ، تعلمكِ التسابقَ للتلذذ برحيقٍ كله شهدٌ بمشيئة الله .
أيتها الوردة : لا أظنك ترضين لنفسك أن تدخلي الدنيا وتخرجي منها هكذا صفر اليدين، كيف يهنأ لك أن تعيشي كما تعيش أي إنسانية عادية لا تحمل هما، ولا تسعى لمجد، ولا تقدم نفعا في حياتها، وينتهي ذكرها بمجرد موتها .
إذن لا بد أن تتميزي، نعم لا بد أن تتميزي ولكن عند رب العالمين، لا بد أن يراك سبحانه متميزة عن الآخرين بحمل هم الإسلام والدعوة إليه، متميزة بمحاولاتك المستمرة للارتقاء بنفسك وبدينك إلى الأفضل دائما .
متميزة بمسارعتك لفعل الخير قبل الآخرين، وهكذا فلتكوني، وهكذا فلتعيشي، وإلا فما هذه الحياة التي تحيينها إن كنت تعتبرينها حقا حياة !!
المؤمنة كالسمكة الزاهية الألوان تعيش في بحر الدعوة إلى الله ، تسبح فيه بمهارة وخفة، وتستمتع بذلك كثيرا، فإذا أخرجت من داخل البحر اختنقت رويدا رويدا، حتى تموت المعاني الجميلة في كيانها .
الداعية وردة نضرة تسري الدعوة إلى الله في عروقها كما يسري الماء في الورد، فتزهر وتبهج الناظرين، فإذا انقطع عنها هذا الماء ذبلت وذهبت نضرتها ، وصدق من قال:
تذبل الوردة الجميلة لما *** تتعرى ويعتريها النحول
نعم، إن من أجمل ما في الحياة أن تشعري بأنك تقدمين شيئا للآخرين، أن تصنعي شيئا ، أن تنتجي، فكيف إذا كان هذا الشيء الذي تقدمينه هو أصلا عبادة لرب العالمين، تجنين منها حسنات عظيمة وأجورا جارية ومراتب عالية.
إذن أنت في الواقع تقدمين لنفسك، وتصنعين لها، وتنتجين من اجلها، فاسعي لفكاك رقبتك من النار، قال صلى الله عليه وسلم : ( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم .
كل الناس يغدو إلى العمل الصالح والدار الآخرة فبذلك يعتقها من النار، أو يغدو إلى الدنيا وشهواتها فيوبقا ويهلكها في النار، فأي الطريقين تختارين يا نبع الحياة أمل المستقبل ؟!!
يا نفسُ توبي قبل أن لا تستطيعي أن تتوبي *** واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوبِ
almajara.com/article.php?sid=47
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى :
بشراك مجدك باق يا فتى العربِ *** ويا فتــاة عمـان فاخري وثبِ
وحطمي قيد جهل كنت راسفة *** بثقله بين أنـــواع مـن الحُجبِ
دعي السفور فلا أرضاه منك إذا *** لم يسفر العلم عن أعلامه القشـبِ
غضي حياء إذا ما ازددت معرفة *** ما بين أمـــك تقديراً وبين أبِ
للبيت أنت وللطفــــل العزيــــز وللزوج الأليف وللأخلاق والأدبِ
يا درة الإسلام وجوهرته .. مما لا شك فيه أن تعرفك على ركن درة الإسلام سيكون باعثاً على ارتفاع الهمة لديك بقلب جياش وأمل بعيد ونفس تواقة، فمتى حافظت على ذلك ارتحلتْ بالقلب وهو مقيم وسافرتْ به إلى آفاق رحبة ، تعلمكِ التسابقَ للتلذذ برحيقٍ كله شهدٌ بمشيئة الله .
أيتها الوردة : لا أظنك ترضين لنفسك أن تدخلي الدنيا وتخرجي منها هكذا صفر اليدين، كيف يهنأ لك أن تعيشي كما تعيش أي إنسانية عادية لا تحمل هما، ولا تسعى لمجد، ولا تقدم نفعا في حياتها، وينتهي ذكرها بمجرد موتها .
إذن لا بد أن تتميزي، نعم لا بد أن تتميزي ولكن عند رب العالمين، لا بد أن يراك سبحانه متميزة عن الآخرين بحمل هم الإسلام والدعوة إليه، متميزة بمحاولاتك المستمرة للارتقاء بنفسك وبدينك إلى الأفضل دائما .
متميزة بمسارعتك لفعل الخير قبل الآخرين، وهكذا فلتكوني، وهكذا فلتعيشي، وإلا فما هذه الحياة التي تحيينها إن كنت تعتبرينها حقا حياة !!
المؤمنة كالسمكة الزاهية الألوان تعيش في بحر الدعوة إلى الله ، تسبح فيه بمهارة وخفة، وتستمتع بذلك كثيرا، فإذا أخرجت من داخل البحر اختنقت رويدا رويدا، حتى تموت المعاني الجميلة في كيانها .
الداعية وردة نضرة تسري الدعوة إلى الله في عروقها كما يسري الماء في الورد، فتزهر وتبهج الناظرين، فإذا انقطع عنها هذا الماء ذبلت وذهبت نضرتها ، وصدق من قال:
تذبل الوردة الجميلة لما *** تتعرى ويعتريها النحول
نعم، إن من أجمل ما في الحياة أن تشعري بأنك تقدمين شيئا للآخرين، أن تصنعي شيئا ، أن تنتجي، فكيف إذا كان هذا الشيء الذي تقدمينه هو أصلا عبادة لرب العالمين، تجنين منها حسنات عظيمة وأجورا جارية ومراتب عالية.
إذن أنت في الواقع تقدمين لنفسك، وتصنعين لها، وتنتجين من اجلها، فاسعي لفكاك رقبتك من النار، قال صلى الله عليه وسلم : ( كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم .
كل الناس يغدو إلى العمل الصالح والدار الآخرة فبذلك يعتقها من النار، أو يغدو إلى الدنيا وشهواتها فيوبقا ويهلكها في النار، فأي الطريقين تختارين يا نبع الحياة أمل المستقبل ؟!!
يا نفسُ توبي قبل أن لا تستطيعي أن تتوبي *** واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوبِ