معجازات عظيمه للرسل .... موضوع حلو ومشوق ننتظر مشاركاتكم ؟؟؟

    • معجازات عظيمه للرسل .... موضوع حلو ومشوق ننتظر مشاركاتكم ؟؟؟

      ومن الرسل الكرام الذين أيدهم الله ــ تعالي ــ بأنواع من المعجزات الباهرة‏:‏ سيدنا عيسي ــ عليه السلام ــ الذي وردت قصته وقصة أمه مريم ابنة عمران في كثير من آيات القرآن الكريم‏...‏
      وقد تكرر اسم مريم في القرآن الكريم أربعا وثلاثين مرة‏,‏ وتكرر اسم ابنها عيسي ــ عليه السلام ــ خمسا وعشرين مرة‏.‏

      كما تكرر لفظ المسيح ــ أي المبارك ــ كلقب كريم لهذا النبي الذي هو واحد من أولي العزم من الرسل‏,‏ احدي عشرة مرة‏.‏
      وكانت ولادته ــ عليه السلام ــ في أحد الأماكن المباركة التي تجاور بيت المقدس من أرض فلسطين‏,‏ ومن الاحاديث النبوية الشريفة التي مدح فيها سيدنا رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ أخاه عيسي ــ عليه السلام ــ ما جاء في صحيح مسلم أن رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ قال‏:‏ رأي عيسي ــ عليه السلام ــ رجلا يسرق‏,‏ فقال له‏:‏ سرقت؟ فقال الرجل‏:‏ كلا والذي لا إله إلا هو‏,‏ فقال عيسي عليه السلام ــ‏:‏ آمنت بالله وكذبت نفسي

      أي‏:‏ صدقت من حلف بالله ــ تعالي ــ وكذبت نفسي فيما ظهر لي‏,‏ لاحتمال أنه محق في ذلك‏,‏ وهذ يدل علي صفاء نفس عيسي ــ عليه السلام‏,‏ وعلي عمق إيمانه‏,‏ وعلي تعظيمه لخالقه ــ عز وجل ــ وللقسم به‏.‏
      ومن المعجزات الباهرة التي أيد الله ــ تعالي ــ بها نبيه عيسي عليه السلام ــ‏:‏ مخاطبته في الصغر والكبر لقومه بلسان فصيح‏,‏ وبعبارات حكيمة‏,‏ وبأسلوب منطقي بديع‏...‏

      ففي أوائل سورة مريم قص علينا القرآن اعتزال مريم لقومها‏,‏ ومجئ جبريل ــ عليه السلام ــ إليها في صورة بشر سوي ليبشرها بغلام زكي‏,‏ وتعجبها من ذلك‏,‏ وما فعلته عندما شعرت بالحمل‏,‏ وما قالته عندما أحست بالولادة‏,‏ وما قاله لها مولودها عيسي من كلام جميل لإدخال الطمأنينة علي قلبها‏..‏ ثم قصت علينا السورة الكريمة بعد ذلك مشهد مريم عندما جاءت بوليدها إلي قومها‏,‏ وما قالوه لها‏,‏ وما قاله عيسي ــ عليه السلام ــ في الرد عليهم دفاعا عن والدته‏..‏
      قال ــ تعالي ــ‏:[‏ فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا‏,‏ يا أخت هارون ما كان ابوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا‏][‏ سورة مريم‏:‏ الايتان‏:28,27].‏

      والمعني‏:‏ وبعد أن استمعت مريم إلي ما قاله لها ابنها عيسي ــ عليه السلام ــ اطمأنت نفسها‏,‏ وقرت عينها‏,‏ فأتت إلي قومها بمولودها عيسي وهي تحمله معها‏,‏ فلما رأوها ورأوه قالوا بدهشة وإنكار‏:‏ يا مريم لقد فعلت شيئا عجيبا في بابه‏,‏ حيث أتيت بولد من غير زوج نعرفه لك؟ يا أخت الرجل الصالح هارون المعروف لنا‏,‏ ما كان أبوك فاحشا وما كانت أمك كذلك‏,‏ وإنما كان أبواك مثالا للطهارة والاستقامة‏,‏ فكيف سرت أنت في طريق آخر؟
      وهنا نجد مريم تبدأ في الدفاع عن نفسها مستعينة بشهادة وليدها‏[‏ فأشارت إليه‏]‏ ولسان حالها يقول لهم‏:‏ وجهوا كلامكم اليه فإنه سيخبركم بحقيقة الأمر‏.‏

      ولكنهم لم يقتنعوا بإجابتها وبإشارتها بل قالوا لها‏‏ كيف نكلم من كان في المهد صبيا‏)‏ أي‏:‏ قالوا لها‏:‏ كيف نكلم طفلا صغيرا مازال في مهده وفي حال رضاعه؟
      وجاءت معجزة عيسي ـ عليه السلام ـ التي أبهرتهم وأدهشتهم وأقنعت كل عاقل منهم بصدق مريم وبطهارتها من كل مالايليق‏,‏ فقد قال عيسي ـ عليه السلام ـ بلسان فصيح‏‏ إني عبدالله‏)‏ خلقني بقدرته‏,‏ فأنا عبده وأنتم عبيده‏..‏

      وهذا الخالق العظيم‏(‏ آتاني الكتاب‏)‏ أي‏:‏ سبق في قضائه وفي علمه إعطائي الإنجيل ليكون هداية ونورا لكم ولغيركم‏.‏
      ‏(‏ وجعلني نبيا‏)‏ أدعو الناس إلي عبادته وحده‏[‏ وجعلني‏]‏ ـ أيضا ـ بجانب نبوتي‏(‏ مباركا‏)‏ كثير الخير والبر‏(‏ أينما كنت‏)‏ وحيثما حللت ونزلت‏(‏ وأوصاني بالصلاة والزكاة‏)‏ وبالمحافظة علي أدائهما‏(‏ مادمت حيا‏)‏ في هذه الدنيا‏.‏

      ‏(‏وبرا بوالدتي‏)‏ أي‏:‏ وجعلني بارا ومطيعا لوالدتي مريم ومحسنا اليها ولم يجعلني جبارا شقيا أي‏:‏ ولم يجعلني مغرورا متكبرا مرتكبا للمعاصي والسيئات
      ‏(‏ والسلام‏)‏ والأمان منه ـ سبحانه ـ علي يوم ولدت ويوم أموت مفارقا هذه الدنيا‏(‏ ويوم أبعث حيا‏)‏ للحساب والجزاء يوم القيامة‏.‏

      وهذه المعجزة الباهرة لعيسي ـ عليه السلام ـ وهي كلامه في صغره وفي كهولته قد أكدها القرآن في آية أخري‏,‏ وهي قوله ـ تعالي ـ‏(‏ ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين‏)(‏ سورة العمران‏:‏ الآية‏46)‏
      أي‏:‏ أن من معجزات عيسي ـ عليه السلام ـ أنه يكلم الناس في حال كونه صغيرا قبل اوان الكلام‏,‏ كما يكلمهم في حال كهولته واكتمال شبابه‏,‏ فهو ـ عليه السلام ـ يكلمهم بكلام الأنبياء من غير تفاوت بين حالتي الطفولة والكهولة‏.‏

      وفي سورة آل عمران ذكر سبحانه ـ عددا من المعجزات التي أكرم بها نبيه عيسي ـ عليه السلام ـ فقال‏(‏ ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل‏.‏ ورسولا إلي بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم‏,‏ أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبريء الأكمه والأبرص وأحيي الموتي بأذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين‏)(‏ الآيتان‏:49,48)‏ أي‏:‏ أن الله ـ تعالي ـ قد علم عيسي ـ عليه السلام ـ الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل‏,‏ وجعله رسولا إلي بني إسرائيل مخبرا إياهم بأني رسول الله إليكم‏,‏ حال كوني ملتبسا مجيئي بالمعجزات الدالة علي صدقي‏,‏ وهذه المعجزات ليست من عندي‏,‏ وانما هي من عند ربكم‏.‏
      ثم ذكر ـ سبحانه ـ خمسة أنواع من معجزات عيسي ـ عليه السلام ـ

      أما المعجزة الأولي فقد عبر عنها الخالق ـ عز وجل ـ بقوله‏:‏ أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله
      أي‏:‏ إن عيسي ـ عليه السلام ـ قد قال لبني إسرائيل‏:‏ لقد أرسلني الله إليكم لأدعوكم إلي عبادته وحده‏,‏ وقد أعطاني من المعجزات مايقنعكم بصدقي فيما أبلغه عن ربي‏.‏

      ومن بين هذه المعجزات‏:‏ أني أقدر علي أن أصور لكم من الطين شيئا مثل صورة الطير‏,‏ ثم أنفخ في ذلك الشيء المماثل لهيئة الطير فيكون طيرا حقيقيا ذا حياة بإذن الله وبأمره وبمشيئته وبقدرته‏..‏
      وأما النوع الثاني والثالث والرابع من المعجزات التي أيد الله ـ تعالي ـ بها سيدنا عيسي في نبوته‏,‏ فقد بينها ـ سبحانه ـ في قوله‏:‏ وأبريء الأكمة والأبرص وأحيي الموتي بإذن الله‏.‏

      والإنسان الأكمه هو الذي يولد من بطن أمه أعمي‏.‏ والأبرص‏:‏ هو الذي يكون في جلده بياض مشوب بحمرة‏.‏ وهو مرض عضال من الصعب الشفاء منه‏.‏
      والمعني أن عيسي ـ عليه السلام ـ قد قال لقومه‏:‏ ومن المعجزات التي تشهد بصدقه‏,‏ ولا يستطيع أحد منكم أن يأتي بمثلها‏:‏ أنني أعيد البصر والرؤية إلي من ولد من بطن أمه أعمي‏,‏ وأعيد الشفاء إلي من أصيب بمرض البرص‏,‏ وأعيد الحياة إلي من مات‏..‏

      ولا أفعل شيئا من ذلك بقدرتي أو بعلمي‏,‏ وإنما أفعل ذلك بإذن الله ـ تعالي ـ وبمشيئته‏.‏ وخص ـ سبحانه ـ إبراء الأكمه والأبرص بالذكر‏,‏ لأنهما مرضان عضالان لم يصل الطب في عهد عيسي ـ عليه السلام ـ إلي الشفاء منهما‏,‏ فإذا أجري الله ـ تعالي ـ الشفاء منهما علي يد عيسي‏,‏ كان معجزة له‏.‏
      وقوله ـ تعالي ـ وأحيي الموتي بإذن الله‏:‏ انتقال من الصعب إلي الأصعب‏,‏ لأنه مما لاشك فيه أن إحياء الموتي حادث عظيم‏,‏ يدل دلالة قاطعة علي أن الله ـ تعالي ـ قد أيد نبيه عيسي ـ عليه السلام ـ بهذه المعجزة التي تتحدي جميع البشر أن يأتوا بمثلها‏.‏

      وقيد ـ سبحانه ـ مامنحه لنبيه عيسي من معجزات بأنه بإذنه ـ عز وجل ـ‏,‏ للتنبيه إلي أن مافعله عيسي من خوارق‏,‏ إنما هو بأمره ـ تعالي ـ وبإرادته وتيسيره‏.‏
      وقد ذكر كثير من المفسرين أن إبراء عيسي للأكمه والأبرص وإحياءه للموتي‏,‏ كان عن طريق الدعاء‏,‏ وكان دعاؤه ياحي ياقيوم‏,‏ وذكروا أن من بين من أحياهم‏:‏ سام بن نوح‏.‏

      قال الإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ‏:‏ بعث الله كل نبي بمعجزة تناسب أهل زمانه‏,‏ فكان الغالب علي زمان موسي السحر وتعظيم السحرة‏,‏ فبعثه الله بمعجزة بهرت الأبصار‏,‏ وحيرت كل سحار‏,‏ فلما استيقنوا أنها من عند العظيم الجبار انقادوا للإسلام‏.‏
      وأما عيسي فبعث في زمن الأطباء وأصحاب علم الطبيعة‏,‏ فجاءهم من الآيات بما لا سبيل لأحد إليه‏,‏ إلا أن يكون مؤيدا من الذي شرع الشريعة‏,‏ وإلا فمن أين للطبيب قدرة علي إحياء الجماد أو مداواة الأكمه والأبرص ؟ وكذلك محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ بعث في زمان الفصحاء والبلغاء وتجاويد الشعراء‏,‏ فأتاهم بكتاب من الله‏,‏ لو اجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بسورة من مثله مااستطاعوا أبدا‏,‏ وماذاك إلا لأن كلام الرب لا يشبه كلام الخلق‏.‏

      وأما المعجزة الخامسة التي اشتملت عليها هذه الآية الكريمة فهي قوله ـ تعالي ـ‏:‏ وأنبئكم بما تأكلون وماتدخرون في بيوتكم
      والمعني‏:‏ أن عيسي ـ عليه السلام ـ قد قال لقومه بني إسرائيل وغيرهم‏:‏ وإن من معجزاتي التي أتحداكم بها وتدل علي صدقي‏,‏ أني أخبركم بالشيء الذي تأكلونه‏,‏ وبالشيء الذي تخبئونه في بيوتكم لوقت حاجتكم إليه‏.‏

      ولاشك أن اخبار عيسي لقومه بالشيء الذي يأكلونه وبالشيء الذي يدخرونه يدل علي صدقه‏,‏ لأن هذا الاخبار الغيبي بما لم يشاهده معجزة من أعظم المعجزات‏.‏
      وقد ختم ـ سبحانه ـ الحديث عن هذه المعجزات بما يدعو قوم عيسي إلي الإيمان بنبوته وبتصديقه وطاعته فيما يأمرهم به‏,‏ أو ينهاهم عنه فقال‏:‏ ان في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين‏.‏

      أي‏:‏ إن في ذلك المذكور من المعجزات لبرهان واضح علي صدقه‏,‏ إن كنتم ياقومي من المؤمنين العقلاء‏.‏
      وشبيه بهذه الآية في الحديث عن معجزات عيسي ـ عليه السلام ـ قوله ـ تعالي ـ‏‏ إذ قال الله ياعيسي ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلي والدتك اذ أيدتك بروح القدس‏,‏ تكلم الناس في المهد وكهلا‏,‏ وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل‏,‏ وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني‏,‏ فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني‏,‏ وتبريء الأكمة والأبرص بإذني‏,‏ واذ تخرج الموتي بإذني‏,‏ وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سخر مبين‏)(‏ سورة المائدة‏:‏ الآية‏110)‏

      هذا جانب من معجزات عيسي ـ عليه السلام ـ وهي تدل دلالة قاطعة علي نبوته وعلي صدقه فيما بلغه عن ربه
      $$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e$$e$$-e
      [SIZE=1]
      [SIZE=1]ليه أشتكي للنآس ( جرحي ) وآتشكـى مـن ( شقآي ) [SIZE=1]
      [SIZE=1](( جرح ٍ )) مآهو بيوجع سوى رآعيه .. وش له ينذكر ؟
      ـــــــــ>> $$g:) << ـــــــــ
      مـآللنجِوِمِْ ـآوِطـآإن « دآمِْ آلسِمّـآ عيـوِنڪ !