كانت الساعه تشير الى السادسه والنصف صباحا عندما تنبهت جيلان لصوت
الساعه وهي تدق معلنه وقت الذهاب الى المدرسه ..
أخذت تدقق النظر في تلك الساعه المزعجه وكانها تعاتبها: ايتها الساعه
الممله ! اما مللت من هذا العمل اليومي كل صباح؟؟!! اما يئست من محاولاتك
البائسه في ايقاظي ؟؟!!
وبعد لحظه العتاب التي وجهتها جيلان للساعه قررت رفع الرايه البيضاء
دليل على الاستسلام والتاهب للذهاب الى المدرسه ..
كانت جيلان فتاه جميله ورشيقه وتتمتع بروح مرحه وكل من يعرفها يجزم بانها
ملكه جمال الفتيات اللاتي في مثل عمرها .
لم يتجاوز عمرها الثامنه عشر , ولكن عيبها الوحيد انها مدللة ومغروره
وبها بعض التكبر ..
وحق لها ان تمتلك هذه الصفات الثلاثه فابيها اكبر رجل اعمال في
المدينه, اما امها فمن الشحصيات المهمه في المجتمع .
كانت ابنتهم الوحيدة , لها من الخصوصيه والاستقلال ما لم تحظى به بنت
في زمانها , لاتعترف بتبعيتها للاسره الكريمه الا في حال المصالح
وعند طلب النقود وإقامه الحفلات والسهرات وعند رغبتها في السفر
عندها فقط تتذكر ان هناك أب يجب عليها أ، تتقاضى منه ما يكفي لسد
إحتياجاتها الكثيره وأن هناك أم يجب أخذ رأيها في حين اقامه
الإحتفالات..
وما ان تنقضي المصالح التي تصبو إليها نفس جيلان حتى تعود الى
عالمهاالخاص , عالم الإستقلاليه والحريه ..
لم تكن من الفتيات اللاتي لهن أهداف ساميه في الحياه , ولم تكن حتى من
الفتيات اللاتي يكرسن جل وقتهن في الاستذكار , كانت فتاه من نوع خاص
فتاه 2..2 ..
كانت تعيش معظم وقتها في حاله سرحان دائم , تسرح هنا وهناك وتبني
أحلام مستحيل حدوثها في عالم الواقع . وكانت تنتبه أحيانا انها قد بالغت
قليلا في احلام اليقظه فما تلبث ان تعود وتقدم تنازلاتها لاحلامها .
إنقضت الاعوام سريعا فها هي جيلان تقف أمام بوابه الجامعة لتسجل ضمن
المستجدات , وبعد جهد جهيد وعناء طويل مع( فيتامين واو) استطاعت
ان تلحق بركب المستجدات ..
وانتظمت جيلان في صفوف الدراسه وكلها فرح وسرور لدخولها لمجتمع تسوده
الحريه والانطلاق ..
كانت جميع النظرات تلاحق جيلان وهي تتنقل بين أروقه الجامعه في غرور
وكبرياء الى ان جاءت اللحظه الحاسمه التي كانت تنتظرها جيلان بفارغ الصبر
لحظه ترقب فارس الاحلام المنتظر , وجاء على جواده الابيض كما تخيلته جيلان
في ايام الصبا الممتعه ..
لم تقوى على ان تكتم فرحتها في خلجات نفسها فأعلنت للجميع انها على
اكمل الاستعداد لتحمل مسؤليه الزواج وما بعدة.
وكان أول عمل قامت بهبعد فتره الخطوبه , هو سحب ملف تسجيلها من الجامعه
بحجه مشاغل الزواج .
ودخلت جيلان عش الزوجيه وتكبدت من المتاعب ما الله به عليم حتى أطلت
زهره صغيرة يفوح شذاها في منزل جيلان بمقدم طفلتها الاولى جود ..
أخذت جيلان ترسم الاماني في قسمات وجه صغيرتها جود , تحلم بان تكون
بنيتها مثل جدتها وامها من سيدات المجتمع تفتخر بها بين الناس .
كبرت جود وترعرعت في حضن والدتها وكلها طموح وامال تفوق ما رسمته لها
امها في مهدها . كانت تود ان تكون في احسن المناصب التعليميه لتفيد
بني جنيها لا كما خططت لها والدتها .
دخلت جود على والدتها وهي تمسك بسماعه الهاتف وتحادث إحدى أهم الشخصيات
في المجتمع وتعقد معها موعد على التعارف المتبادل, لاحظت جود مدى فرحه
والدتهالزياده رصيد صديقاتها المهمات في المجتمع.
وبعد أن أغلقت الام سماعه الهاتف بادرتها جود بقولها : "أمي ستعقد
المدرسه غدا حفلا بسيطا لاجتماع الامهات مع مدرسات المدرسه لمناقشه
الحاله العامه لطالبات المدرسه."
تغيرت قسمات وجه جيلان لسماعها لهذا الخبر , ففي الغد موعد هام مع
الجيران لشرب الشاي في حديقه المنـزل صباحا , وبعد محاولات مضنيه
بذلتها جود في اقناع والدتها قررت الام الاعتذار لجاراتها وحضور الحفل .
وهناك وفي مقر الحفل كانت تجلس جيلان بجانب سيده يبدو عليها علامات
الوقار والاحترام المتناهيين , فأحبت أن تزيد من رصيد معارفها في
التعرف على هذه السيده أيضا..
ألقت جيلان السلام عليها واحذت تتجاذب اطراف الحديث , الى ان توصلت
بمعلوماتهاالسابقه بان هذه السيده ماهي الا منار صديقه جيلان ايام
المدرسه .
رأت جيلان بأم عينيها صديقتها وقد أصبحت ترتقي اعلى المناصب في مجال طب
الاسنان بعد ان اصبحت طبيبه مشهورة , هنا , احست جيلان برعشه قويه تسري
في جميع انحاء جسدها وهي تتذكر انها ما تزال على شهادة الثانويه و
صديقتها قد اعتلت ارقى المناصب .
فاقت جيلان من حاله االلامبالاه التي عاشتها طوال تلك السنين وقررت ان تسير
ببنيتها جود نحو الافضل دوما ...
منقول
الساعه وهي تدق معلنه وقت الذهاب الى المدرسه ..
أخذت تدقق النظر في تلك الساعه المزعجه وكانها تعاتبها: ايتها الساعه
الممله ! اما مللت من هذا العمل اليومي كل صباح؟؟!! اما يئست من محاولاتك
البائسه في ايقاظي ؟؟!!
وبعد لحظه العتاب التي وجهتها جيلان للساعه قررت رفع الرايه البيضاء
دليل على الاستسلام والتاهب للذهاب الى المدرسه ..
كانت جيلان فتاه جميله ورشيقه وتتمتع بروح مرحه وكل من يعرفها يجزم بانها
ملكه جمال الفتيات اللاتي في مثل عمرها .
لم يتجاوز عمرها الثامنه عشر , ولكن عيبها الوحيد انها مدللة ومغروره
وبها بعض التكبر ..
وحق لها ان تمتلك هذه الصفات الثلاثه فابيها اكبر رجل اعمال في
المدينه, اما امها فمن الشحصيات المهمه في المجتمع .
كانت ابنتهم الوحيدة , لها من الخصوصيه والاستقلال ما لم تحظى به بنت
في زمانها , لاتعترف بتبعيتها للاسره الكريمه الا في حال المصالح
وعند طلب النقود وإقامه الحفلات والسهرات وعند رغبتها في السفر
عندها فقط تتذكر ان هناك أب يجب عليها أ، تتقاضى منه ما يكفي لسد
إحتياجاتها الكثيره وأن هناك أم يجب أخذ رأيها في حين اقامه
الإحتفالات..
وما ان تنقضي المصالح التي تصبو إليها نفس جيلان حتى تعود الى
عالمهاالخاص , عالم الإستقلاليه والحريه ..
لم تكن من الفتيات اللاتي لهن أهداف ساميه في الحياه , ولم تكن حتى من
الفتيات اللاتي يكرسن جل وقتهن في الاستذكار , كانت فتاه من نوع خاص
فتاه 2..2 ..
كانت تعيش معظم وقتها في حاله سرحان دائم , تسرح هنا وهناك وتبني
أحلام مستحيل حدوثها في عالم الواقع . وكانت تنتبه أحيانا انها قد بالغت
قليلا في احلام اليقظه فما تلبث ان تعود وتقدم تنازلاتها لاحلامها .
إنقضت الاعوام سريعا فها هي جيلان تقف أمام بوابه الجامعة لتسجل ضمن
المستجدات , وبعد جهد جهيد وعناء طويل مع( فيتامين واو) استطاعت
ان تلحق بركب المستجدات ..
وانتظمت جيلان في صفوف الدراسه وكلها فرح وسرور لدخولها لمجتمع تسوده
الحريه والانطلاق ..
كانت جميع النظرات تلاحق جيلان وهي تتنقل بين أروقه الجامعه في غرور
وكبرياء الى ان جاءت اللحظه الحاسمه التي كانت تنتظرها جيلان بفارغ الصبر
لحظه ترقب فارس الاحلام المنتظر , وجاء على جواده الابيض كما تخيلته جيلان
في ايام الصبا الممتعه ..
لم تقوى على ان تكتم فرحتها في خلجات نفسها فأعلنت للجميع انها على
اكمل الاستعداد لتحمل مسؤليه الزواج وما بعدة.
وكان أول عمل قامت بهبعد فتره الخطوبه , هو سحب ملف تسجيلها من الجامعه
بحجه مشاغل الزواج .
ودخلت جيلان عش الزوجيه وتكبدت من المتاعب ما الله به عليم حتى أطلت
زهره صغيرة يفوح شذاها في منزل جيلان بمقدم طفلتها الاولى جود ..
أخذت جيلان ترسم الاماني في قسمات وجه صغيرتها جود , تحلم بان تكون
بنيتها مثل جدتها وامها من سيدات المجتمع تفتخر بها بين الناس .
كبرت جود وترعرعت في حضن والدتها وكلها طموح وامال تفوق ما رسمته لها
امها في مهدها . كانت تود ان تكون في احسن المناصب التعليميه لتفيد
بني جنيها لا كما خططت لها والدتها .
دخلت جود على والدتها وهي تمسك بسماعه الهاتف وتحادث إحدى أهم الشخصيات
في المجتمع وتعقد معها موعد على التعارف المتبادل, لاحظت جود مدى فرحه
والدتهالزياده رصيد صديقاتها المهمات في المجتمع.
وبعد أن أغلقت الام سماعه الهاتف بادرتها جود بقولها : "أمي ستعقد
المدرسه غدا حفلا بسيطا لاجتماع الامهات مع مدرسات المدرسه لمناقشه
الحاله العامه لطالبات المدرسه."
تغيرت قسمات وجه جيلان لسماعها لهذا الخبر , ففي الغد موعد هام مع
الجيران لشرب الشاي في حديقه المنـزل صباحا , وبعد محاولات مضنيه
بذلتها جود في اقناع والدتها قررت الام الاعتذار لجاراتها وحضور الحفل .
وهناك وفي مقر الحفل كانت تجلس جيلان بجانب سيده يبدو عليها علامات
الوقار والاحترام المتناهيين , فأحبت أن تزيد من رصيد معارفها في
التعرف على هذه السيده أيضا..
ألقت جيلان السلام عليها واحذت تتجاذب اطراف الحديث , الى ان توصلت
بمعلوماتهاالسابقه بان هذه السيده ماهي الا منار صديقه جيلان ايام
المدرسه .
رأت جيلان بأم عينيها صديقتها وقد أصبحت ترتقي اعلى المناصب في مجال طب
الاسنان بعد ان اصبحت طبيبه مشهورة , هنا , احست جيلان برعشه قويه تسري
في جميع انحاء جسدها وهي تتذكر انها ما تزال على شهادة الثانويه و
صديقتها قد اعتلت ارقى المناصب .
فاقت جيلان من حاله االلامبالاه التي عاشتها طوال تلك السنين وقررت ان تسير
ببنيتها جود نحو الافضل دوما ...
منقول