سيدى المهاب فخامة الجنرال برفيز مشرف , رئيس جمهورية باكستان الإسلامية .
تحية طيبة وبعد :
كعسكري يحكم دولة اسلامبة كبرى تحولت إلى الديمقراطية لم يكن مستساغا بمعنى الكلمة ولكنه كان مقبولا- قياما على خلفيات الحكومات الفاسدة السابقة التي تعاقبت على هذا البلد الهام .
كنا نؤيدك في حربك على الفساد الذي ينخر أركان بلادك , وكنت قد ظهرت كرجل ذي رسالة إصلاحية أهدافها لا تساوم في هذا الشأن .
لم نتشرف بمعرفة الكثير عن بطولاتك الميدانية ولكننا كنا مقتنعين بالأهلية الحربية التي توفرت عليها ولذا فمن الطبيعي , في هذه البقعة من العالم , أن لا نهتم بعنوانك السياسي في العالم الثالث لأنه يجوز لدينا في هذا العالم أن يفعل العسكري ما يحلو له في إدارة البلاد التي يحكمها أو ينتمي إليها وهو الأهم و الأرفع شأنا في كل شأن من شئون الحياة .
كنا بحاجة إلى محك حقيقي يزيح بعضا من الستائر التي تحجب تفاصيلك السياسية عنا وقد أهدتنا الأحداث في أمريكا هذا المحك , وكعسكري محترف اعتقدنا ثباتك كذلك تحارب بالسياسة كما تحارب بالبندقية , فالمبادىء هي المبادىء مهما اختلف الخندق أو العدو , لكننا فوجئنا باستسلامك السريع , حتى قبل أن تنطلق رصاصة واحدة , هذا الإستسلام الذي لم يتوقعه أشد الناس شؤما لأنه جاء باهتا دون مكاسب ولم يحترم هيبة دولة تدعي أنها نووية , فقرار فخامتكم التعاون التام مع دولة نصرانية (أعلن رئيسها حربا صليبية دون خجل أو اعتبار) ضد دولة إسلامية جارة تعاني من كل المصائب التي يعرفها العالم الفقير المتخلف , وكان تبريرك لهذا الإستسلام السريع كعذر أقبح من الذنب عندما صرحت بأن باكستان إذا لم تتعاون مع النصارى الصليبيين ضد جارتها المسلمة الفقيرة فلتأذن بالعقاب المتمثل في ضرب منشآتها الإستراتيجية (منها النووية) من قبل إسرائيل أو الهند .
لقد أهنت الباكستان سيدى المهاب الجنرال الهندي الأصل .
هل انت عسكري استراتيجي !
أشك في هذا – من وجهة نظري المتواضعة – لأنك لو كنت استراتيجيا لأدركت المخطط الصهيوني الصليبي الذي تتبناه أمريكا بالنيابة عن الصهيونية العالمية والصليبية المتحالفه معها الذي يستهدف ملامح القوة الإسلامية في المقام الأول قنابلك النووية إن وجدت والمد الإسلامي بشكل عام بكافة أشكاله ورموزه في كل مكان , وربما خدعتك عبارات الحديث عن الإسلام كدين التسامح والسلام على ألسنتهم , فهذه العبارات المنافقه تتردد على ألسنتهم لذر الرماد في عيون السذج ولإيجاد ثغرة فكرية من مكامن النقص في عقولهم لتنساق مع أهدافهم المغلفة بالنوايا الطيبة والمبطنة بالخبث .
سؤال ثان , هل تعتقد بتعاونك – من منطلق هذا المنطق – أن تكون قد وفرت الحماية لمنشآتك الإستراتيجية !
تكون ساذجا- سيدي الجنرال –لو أجبت بنعم , فتعاون مخابراتك وكشف أوراقها للعدو الصليبي هي أثمن معلومة تقدمها بدون ثمن لمن يستميتون للحصول عليها , لأن أسرارك النووية( إن كانت لا زالت أسرارا) هي أحدى الأهداف من كل هذا إن لم تكن أول الأهداف , حتى يتسنى استعمالها في ضرب هذه المنشآت . فغوص رجال المخابرات الأمريكيين في ملفاتك لن يكون للبحث عن خبايا بن لادن وأتباعه بل لهدف آخر غاب عن ذهنك .
كان تبريرك للتعاون وأسبابه بائسا كما ظهرت على التلفاز مهزوزا مثيرا للشفقه وتستحق الرثاء حتى ساورتنا الشكوك في أن رتبة جنرال التي تعتلي كتفيك قد أخطأت الموقع , كما أنك لم تكن بحاجة إلى تزوير الحقائق عندما أعلنت أن 80% من الشعب الباكستاني يؤيد قرارك بينما الهامش المتبقي والمتراوح بين 10% الى 20% يعارضونه في الوقت التي تقول الأنباء أن العكس صحيح .
كنت وأنا أشاهدك على شاشات التلفزة أحسست بأسهم شعبيتك تتسارع في التناقص , وكان هناك شعور عارم بأنك ارتكبت حماقة كبرى – لم يجبرك عليها أحد سوى تفكير هندي عقيم تعود جذوره إلى مسقط رأسك ولم تستطع تجنبه حتى بعد أن (تبكسنت) ولهذا سيتعب التاريخ , دون جدوى , للحصول على مداد مفقود لتسجيل اسمك في زاوية مجهولة .
لقد ظلمت بلدا إسلاميا كبيرا أسسه محمد على جناح وتغنى بإسلاميته محمد إقبال .
تحية طيبة وبعد :
كعسكري يحكم دولة اسلامبة كبرى تحولت إلى الديمقراطية لم يكن مستساغا بمعنى الكلمة ولكنه كان مقبولا- قياما على خلفيات الحكومات الفاسدة السابقة التي تعاقبت على هذا البلد الهام .
كنا نؤيدك في حربك على الفساد الذي ينخر أركان بلادك , وكنت قد ظهرت كرجل ذي رسالة إصلاحية أهدافها لا تساوم في هذا الشأن .
لم نتشرف بمعرفة الكثير عن بطولاتك الميدانية ولكننا كنا مقتنعين بالأهلية الحربية التي توفرت عليها ولذا فمن الطبيعي , في هذه البقعة من العالم , أن لا نهتم بعنوانك السياسي في العالم الثالث لأنه يجوز لدينا في هذا العالم أن يفعل العسكري ما يحلو له في إدارة البلاد التي يحكمها أو ينتمي إليها وهو الأهم و الأرفع شأنا في كل شأن من شئون الحياة .
كنا بحاجة إلى محك حقيقي يزيح بعضا من الستائر التي تحجب تفاصيلك السياسية عنا وقد أهدتنا الأحداث في أمريكا هذا المحك , وكعسكري محترف اعتقدنا ثباتك كذلك تحارب بالسياسة كما تحارب بالبندقية , فالمبادىء هي المبادىء مهما اختلف الخندق أو العدو , لكننا فوجئنا باستسلامك السريع , حتى قبل أن تنطلق رصاصة واحدة , هذا الإستسلام الذي لم يتوقعه أشد الناس شؤما لأنه جاء باهتا دون مكاسب ولم يحترم هيبة دولة تدعي أنها نووية , فقرار فخامتكم التعاون التام مع دولة نصرانية (أعلن رئيسها حربا صليبية دون خجل أو اعتبار) ضد دولة إسلامية جارة تعاني من كل المصائب التي يعرفها العالم الفقير المتخلف , وكان تبريرك لهذا الإستسلام السريع كعذر أقبح من الذنب عندما صرحت بأن باكستان إذا لم تتعاون مع النصارى الصليبيين ضد جارتها المسلمة الفقيرة فلتأذن بالعقاب المتمثل في ضرب منشآتها الإستراتيجية (منها النووية) من قبل إسرائيل أو الهند .
لقد أهنت الباكستان سيدى المهاب الجنرال الهندي الأصل .
هل انت عسكري استراتيجي !
أشك في هذا – من وجهة نظري المتواضعة – لأنك لو كنت استراتيجيا لأدركت المخطط الصهيوني الصليبي الذي تتبناه أمريكا بالنيابة عن الصهيونية العالمية والصليبية المتحالفه معها الذي يستهدف ملامح القوة الإسلامية في المقام الأول قنابلك النووية إن وجدت والمد الإسلامي بشكل عام بكافة أشكاله ورموزه في كل مكان , وربما خدعتك عبارات الحديث عن الإسلام كدين التسامح والسلام على ألسنتهم , فهذه العبارات المنافقه تتردد على ألسنتهم لذر الرماد في عيون السذج ولإيجاد ثغرة فكرية من مكامن النقص في عقولهم لتنساق مع أهدافهم المغلفة بالنوايا الطيبة والمبطنة بالخبث .
سؤال ثان , هل تعتقد بتعاونك – من منطلق هذا المنطق – أن تكون قد وفرت الحماية لمنشآتك الإستراتيجية !
تكون ساذجا- سيدي الجنرال –لو أجبت بنعم , فتعاون مخابراتك وكشف أوراقها للعدو الصليبي هي أثمن معلومة تقدمها بدون ثمن لمن يستميتون للحصول عليها , لأن أسرارك النووية( إن كانت لا زالت أسرارا) هي أحدى الأهداف من كل هذا إن لم تكن أول الأهداف , حتى يتسنى استعمالها في ضرب هذه المنشآت . فغوص رجال المخابرات الأمريكيين في ملفاتك لن يكون للبحث عن خبايا بن لادن وأتباعه بل لهدف آخر غاب عن ذهنك .
كان تبريرك للتعاون وأسبابه بائسا كما ظهرت على التلفاز مهزوزا مثيرا للشفقه وتستحق الرثاء حتى ساورتنا الشكوك في أن رتبة جنرال التي تعتلي كتفيك قد أخطأت الموقع , كما أنك لم تكن بحاجة إلى تزوير الحقائق عندما أعلنت أن 80% من الشعب الباكستاني يؤيد قرارك بينما الهامش المتبقي والمتراوح بين 10% الى 20% يعارضونه في الوقت التي تقول الأنباء أن العكس صحيح .
كنت وأنا أشاهدك على شاشات التلفزة أحسست بأسهم شعبيتك تتسارع في التناقص , وكان هناك شعور عارم بأنك ارتكبت حماقة كبرى – لم يجبرك عليها أحد سوى تفكير هندي عقيم تعود جذوره إلى مسقط رأسك ولم تستطع تجنبه حتى بعد أن (تبكسنت) ولهذا سيتعب التاريخ , دون جدوى , للحصول على مداد مفقود لتسجيل اسمك في زاوية مجهولة .
لقد ظلمت بلدا إسلاميا كبيرا أسسه محمد على جناح وتغنى بإسلاميته محمد إقبال .