من هم الايزيديين........؟؟؟!!!

    • من هم الايزيديين........؟؟؟!!!





      يدعو احد الزعماء الروحيين للاقلية الايزيدية في شمال العراق الى استمرار الدعم الاميركي مشيرا الى التهديد الذي يشكله المتطرفون الاسلاميون لابناء طائفته البالغ عددهم اقل من نصف مليون نسمة.




      زعيم روحي للايزيديين في العراق يطلب استمرار الدعم الاميركي





      وقال بابا شيخ اسماعيل لوكالة فرانس برس خلال الاحتفال بعيد الجماعة في احد معابد الطائفة في شمال العراق "نحن بحاجة كاقلية الى حماية القوى الكبرى ومساعدتها". واضاف "كنا سنعاني من الاضطهاد والقمع لو لم تكن قوات التحالف موجودة هنا".

      ويحتفل الايزيديين بعيد الجماعة في معبد لالش الذي يبعد مسافة 60 كلم الى الشمال من مدينة الموصل.

      وفي حين يشن تنظيم القاعدة وانصار السنة هجمات على العراقيين من كل الاديان في الموصل يقول الايزيديون انهم مهددون اكثر من غيرهم لانهم ليسوا مسيحيين او مسلمين.

      واضاف اسماعيل في وقت يصل فيه ابناء الطائفة من المانيا وجورجيا وتركيا للمشاركة في الاحتفالات ان "الجماعات الاسلامية تشكل خطرا علينا وخصوصا المتطرفين من امثال القاعدة والارهابيين الاخرين".

      وتابع "نحن محاصرون بين حدود مناطق الاكراد والعرب وفي بعض الاحيان تهدد عشائر عربية سنية قرانا وتطلب منا الرحيل".

      وقد غادرت مئات العائلات الايزيدية الموصل في العامين الاخيرين بحيث لم يبق سوى عدد محدود لا يتجاوز العشرات.

      ولجا بعضهم الى مناطق الحكم الذاتي الكردي حيث الاوضاع الامنية مريحة مقارنة مع نواحي اخرى في العراق.

      ويتحدث الايزيديون احدى اللهجات الكردية ولهم الحرية التامة في معتقداتهم الدينية كما انهم يتولون مناصب وزارية في مناطق الحكم الذاتي.

      ومع ذلك يقول اسماعيل ان المسؤولين الصغار يحتقرونهم ويحجبون عن قراهم المساعدات اللازمة. لكنه اكد ان "الحكومة تؤمن لنا الحماية وتقدم لنا بعض الخدمات الا ان بعض المسؤولين من الاحزاب الكردية يعاملوننا بازدراء".

      وسبق لمجلس الطائفة ان اعلن الغاء المراسم الكبرى في الاحتفالات الدينية لعيد الجماعة السنة الحالية نظرا للاوضاع الامنية الصعبة.

      وخلال الايام الستة للعيد يزور ابناء الطائفة قبر الشيخ عدي بن مصطفى الاموي مؤسس الطائفة ومزارات الاولياء والصالحين.

      يذكر ان المؤمنين يدخلون معبد لالش بعد ان يخلعوا احذيتهم. وعلى مدخل المعبد الواقع في منحدر جبلي حفر "ملكا طاووس" يرمزان الى رئيس الملائكة اي الشيطان.

      ويرفض الايزيديون لفظ كلمة الشيطان لانها مقدسة "فهو رئيس الملائكة" لكنهم يؤمنون بالله. ويتناول الايزيديون خلافا للمسلمين لحم الخنزير لكن يمنع عليهم اكل الخس.

      اما دور العبادة المخصصة للايزيديين فتسمى "القب" وهو بناء مشيد من الحجر على شاكلة هرم يستند على محورين غير متساويين.

      وقال شيروان الفقير الذي تتولى عائلته العناية بمعبد لالش "نحن خائفون من الاسلام" لكنه استدرك قائلا "ليس من المسلمين انما فقط الارهابيين لان احدا ما ابلغهم باننا نثير المشاكل".

      ويبلغ عدد الايزيديين ومعقلهم منطقة سنجار (475 كلم شمال-غرب بغداد) حوالى 500 الف نسمة وفقا لمصادرهم. الا ان تقديرات اخرى تؤكد ان هذا العدد يشمل المهاجرين ايضا والايزيديين في دول اخرى.

      وتعتبر الايزيدية مزيجا من ديانات عدة مثل اليهودية والمسيحية والاسلام والمانوية والصابئة ولديهم طقوسا خاصة بهم ويشتهرون بصناعة الكحول والحلويات المنزلية.

      يشار الى ان جذور هذه الطائفة الباطنية تعود الى القرن الثاني عشر ومؤسسها هو الشيخ عدي بن مصطفى الاموي الذي ولد في دمشق عام 1162 وتوفي في لالش التي تبعد حوالى 10 كم عن شيخان.

      وينقسم الايزيديون الذين يرفضون قبول مريدين جدد الى ست طبقات: الامير والشيخ والسناتور والوعاظ والنساك والمؤمنين الذين يشكلون حوالى 70% من ابناء الطائفة كما ان الزواج بين افراد هذه الطبقات ممنوع كليا.

      وللطائفة مقعد واحد في البرلمان على لائحة التحالف الكردستاني بينما كان لديها ثلاثة مقاعد في الجمعية الوطنية كما انها ممثلة بنائبين في برلمان اقليم كردستان