الزمن يسير سريعا في الشارع الرياضي المحلي، والأمور غير مطمئنة، في صفوف منتخبنا الوطني، في ظل حالة التخبط والعشوائية التي تدور في أروقة الاتحاد من جانب، وفي تدريبات المنتخب الوطني الذي يستعد لملاقاة اليابان في 7 يونيو القادم.
ريباس وهو مدرب المنتخب، كان مقلبا لادارة الاتحاد، هكذا قال أحد اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة للزمن، لكنه رفض الكشف عن اسمه.
وقال: ان ريباس اصبح "يدّمر" المنتخب الوطني بدل ان يسير به إلى بر الأمان، في اطار الاستعدادات للاستحقاقات القادمة، سواء للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 أو استعدادا لدورة خليجي 19 التي ستقام على أرض السلطنة في يناير القادم.
وضع صعب
وأكد المصدر: ان الوضع بات "صعبا" للغاية وغير مشجع في "حقيقة الامر"، وان المدرب لا يملك أي شيء في جعبته لرفع قدرات المنتخب إلى ما يطمح إليه الشارع العماني في المرحلة القادمة، بعد ان بات المنتخب هو الحصان الاسود على مستوى منتخبات دول الخليج، وان ما يحصل يعد "انتكاسة" كبيرة للكرة العمانية بعد سنوات طويلة من العمل للوصول إلى ما وصل إليه اللاعبون والفريق بشكل عام والذي كان ثمار جهد كبير وبعد أن اصبح اللاعبون "المحترفون" نار على علم في عديد من الدوري في دول الخليج سواء السعودي أو القطري أو الكويتي.
واشار إلى ان الاتحاد اليوم لا يستطيع التركيز في عمله، لان الهم الأكبر والشغل الشاغل هو المنتخب الوطني الاول، وان المنتخب الأول يعاني من مشكلة كبيرة ورغم أن الفريق الوطني في أفضل حالاته من الناحية الفردية وهو مكتمل الصفوف، إلا أن ريباس اضاع الفريق وأفقده هويته في الفترة القليلة الماضية، صحيح ان المدرب قدم خطة جيدة لمجلس الإدارة، ولكن العمل يسير على عكس ذلك وانه بات غير معروف ماذا يدور في رأس المدرب ريباس.
مباراة الإخفاق..
وقال المصدر: ان مباراة اليابان القادمة قد تكون مباراة ختامية للمدرب ريباس مع المنتخب العماني، وان هناك مصادر تقول أن الاتحاد بدأ البحث عن مدرب عالمي جديد لقيادة المنتخب في الفترة القادمة، خاصة لكأس الخليج القادمة.
وحول حجب الثقة عن مجلس ادارة الاتحاد في اجتماع الجمعية العمومية القادم، قال المصدر: قد يكون ذلك واردا لان الشارع الرياضي اخذ مقلباً آخر من مجلس الإدارة، بعد الوعود الكبيرة والعديدة والاستراتيجية التي قام بها في جولاته قبل الانتخابات وان هناك حالة من عدم التركيز في مجلس الادارة حاليا في ظل سياسة التخبط التي تدور في الاتحاد بسبب المدرب والمنتخب.
وأكد أن الاتحاد ترك مهمة العمل الاساسية لتطوير الكرة في السلطنة، وهي استراتيجية وضعها المجلس للمرحلة القادمة، ولكن ما يدور حاليا شيء لا يسير ابدا في صالح الكرة العمانية.
وأشار إلى ان حالة عدم الاستقرار انتقلت الى صفوف اللاعبين سواء المحترفين او اللاعبين المحليين الذين اختارهم المدرب خاصة وان هناك ايضا العديد من الاصابات في صفوف المنتخب لاسيما الاساسيين أمثال محمد ربيع ومحمد الشيبة وغياب بدر الميمني، إلى جانب إصرار المدرب على عدم استدعاء سعيد الشون في صفوف المنتخب والذي يعد اللاعب الابرز في نادي " الحزم" السعودي" حالياً.
وتابع: صحيح أن المنتخب اخذ نصيبه من التدريبات والتجارب، ولكن ما زال وضعه غير مرضى ٍ بالنسبة للمرحلة القادمة في ظل الخلل الذي أصاب شخصيته، على اعتبار أنه المنتخب الأفضل خليجيا بعد الصورة الطيبة التي ظهر بها في دورتي كأس الخليج 17و18.
وأكد بأن هناك قناعة لدى أعضاء الاتحاد بالتخلي عن المسؤولية بعد مباراة اليابان، خاصة في حالة الخسارة – التي لا نتمناها-، ولكن الأمر وصل إلى حده في صفوف المنتخب بسبب المدرب ريباس.
المصدر : جريدة الزمن
:):):)
:):):)
