هنيئاً لنا
هنيئاً لنا تلك الحجارة
والمأوى البارد والأنهار ...
المحمرة المسودة المحتارة
هنيئاً يا جيلاً عاصرنا فيه الحمقى
خطواتٌ تتأرجح بين آلاف الخطوات
لاتعرفُ إن كان الحزنُ صديقاً
أم أصبح وقتاً للذكرى
أم يبني عمراً من ألمٍ فيتهاوى بأحضانِ العبرة
أو يبقى ذليلاً أبدياً لحكمٍ متسلط بالفطرة
لايحتمل الليل الساكن تلك الفكرة أوتلك الذكرى
لا ينطفئ اللهبُ المتوقد أملاً في تلك القدرة
أنين عذابٍ متواصل يتغلغل ويهز الطرف
ورفعنا الرأس وسألنا...
أيحق هنا أن نسأل...
عن مكان لأرجلنا
تلك الواقفة على الماء
أرجلنا التي تمشي
فتتعثر
بمطبات هراء
وتنقلبُ بثورتها إلى السماء
أحياناً تلو الأحيان
*********
يا وجعاً بات شريك العيش
أما كنت أرجوك العطف
أرجوك الرحمة
أرجوك البوح
عن يوم ولادتك المرة
أرجوك البوح
عن قتل الروح بثانيتين
بأسلوب واحد دون يدين
ودون ودون أية عين
فلماذا تصمت داخلنا
لما لاتخرج للعيش
إنّا نحن من انجرح
لأنّا نحن من احترق
ونحن ونحن...
من وقف وصارمن المعارضين
لأنّا بكل الدواوين
كتبنا الحب إيماناً
ووحّدنا بأيدينا جميع العناوين
اختصرناها..بمحنتنا
فأمست موسيقانا الحرة
النغم الجارح للشفتين
وبات يمشي مع دمنا...
يمزق القلب تدفقه
مع كل وكل إحساس إنساني
فإلى متى أيا مقطوعة للظلم
ستظلين تدمرين
تفتتين
تكسرين
وكم بعد من الأفواه ستغلقين
وإلى متى ومتى ستطولين....؟
28\02\2008